يجد الدارس للغة العربية أنَّ ثمة أهمية عظيمة للعلامة الإعرابية في توجيه المعنى ولتوضيح هذا الأمر نضرب الأمثلة الآتية :
ما أحسن
زيدٌ
.
ما أحسن
زيدًا
!
ما أحسن
زيدٍ
؟
ففي الجملة الأولى يكون ( زيد ) فاعلاً للفعل أحسن ، ونحن ننفي الحسن عن زيد .
وفي الجملة الثانية يكون ( زيدًا ) مفعول به منصوب ؛ لأننا نتعجب من حسن زيد .
وفي الجملة الثالثة يكون ( زيد ) مضافًا إليه ، ونحن نسأل عن الشيء الذي جعل زيدًا حسنًا .
وبذلك يتضح أنَّ للعلامة الإعرابية أثرًا في توجيه المعنى ،
فما أعظم العربية ! وما أجهل من ينادي بإلغاء العلامة الإعرابية !