قال ابن كثير في تفسيره :
( وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (
11 ) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (
12 ) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا ( 13 )

يقول مخبرا عن الجن:أنهم قالوا مخبرين عن أنفسهم: ( وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ ) أي:غير ذلك، ( كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا ) أي:طرائق متعددة مختلفة وآراء متفرقة.
قال ابن عباس، ومجاهد وغير واحد: ( كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا ) أي:منا المؤمن ومنا الكافر.
وقال أحمد بن سليمان النجاد في أماليه، حدثنا أسلم بن سهل بحشل، حدثنا علي بن الحسن بن سليمان - هو أبو الشعثاء الحضرمي، شيخ مسلم- حدثنا أبو معاوية قال:سمعتُ الأعمش يقول:تروح إلينا جني، فقلت له:ما أحب الطعام إليكم؟ فقال الأرز. قال:فأتيناهم به، فجعلت أرى اللقم ترفع ولا أرى أحدا. فقلت:فيكم من هذه الأهواء التي فينا؟ قال:نعم. قلت:فما الرافضة فيكم ؟ قال شرنا. عرضت هذا الإسناد على شيخنا الحافظ أبي الحجاج المِزِّي فقال:هذا إسناد صحيح إلى الأعمش.
وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة العباس بن أحمد الدمشقي قال سمعتُ بعض الجَنّ وأنا في منـزل لي بالليل ينشد:
قُلـوبٌ بَرَاهـا الحـبّ حَـتى تعلَّقـت مَذَاهبُهـا فـي كُـلّ غَـرب وشَــارقِ
تَهيــم بحــب اللـه, واللـهُ رَبُّهـا مُعَلَّقـــةٌ باللـــه دُونَ الخَــلائقِ
وكنت اسال دوما لماذا هذا الحقد والكراهية لاهل السنة دون سائر طوائف الملة من يهود ونصارى ومجوس بل وسيخ وهندوس وبوذيين بل ونمورود وفرعون وقارون وما الحامل لهم على كراهية اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وبغضهم لهم وقد راينا كيف يعظم اليهود اصحاب موسى والنصارى حواري عيسى لكن الرافضة على النقيض ثم انهم يكرهون الصحابي الجليل ابا هريرة كراهية عمياء وهو من اكثرهم حفظا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم وكنت اناقش الرافضة فلا اجد لهم دليلا على تلك الكراهية سوى التعصب لساداتهم وتقليدهم لهم علما انه لم يشترك في القتال مع اي الفريقين حتى في تعذيبهم لاهل السنة في سجونهم واقبيتهم فانهم يتفننون في التنكيل بهم وهم يرفعون مظلومية الحسين رضي الله عنه زورا وبهتنا وكذبا فلم لايرفعون الظلم عن الاف المسجونين من نساء ورجال القابعين في سجونهم منذ سنين عدة في العراق وقد ايقنت اخيرا ان هذه الملة والطائفة هي امتحان واختبار لخيار الامة وانه لابد من النصر والتمكين والعزة والسؤدد هو الصبر والتقوى والتخلق باخلاق الاسلام في مواجهتهم وان هذا هو طريق اهل التقوى والايمان والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولاقوة الا بالله ...