تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: تابع الإسرائيليات التي وردت في قصة آدم -عليه السلام-

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    الجزائــــر
    المشاركات
    244

    افتراضي تابع الإسرائيليات التي وردت في قصة آدم -عليه السلام-

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الدرس الثالث عشر
    (نماذج من الإسرائيليات في القصص القرآني (11))
    المصدر المكتبة الشاملة إصدار الموقع الرسمي
    الكتاب: الدخيل في التفسير
    كود المادة:
    guqr5333
    المرحلة:
    ماجستير
    المؤلف:
    مناهج جامعة المدينة العالمية
    الناشر:
    جامعة المدينة العالمية
    عدد الأجزاء:1
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


    تابع الإسرائيليات التي وردت في قصة آدم -عليه السلام-
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    الجزائــــر
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: تابع الإسرائيليات التي وردت في قصة آدم -عليه السلام-

    تابع الإسرائيليات التي وردت في قصة آدم -عليه السلام-

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
    كلام الإمام ابن كثير سنذكره وبنصه لنفاسته وجودته كما قال شيخنا فضيلة الدكتور محمد أبو شهبة

    ولشدة الحاجة إلى كلام ابن كثير في هذا المقام

    قال - رحمه الله -: يذكر المفسرون هاهنا آثارًا وأحاديث سأوردها وأبين ما فيها، ثم نُتبِعُ ذلك ببيان الصحيح في ذلك -إن شاء الله- وبه الثقة. قال الإمام أحمد في مسنده: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عمر بن إبراهيم، قال: حدثنا قتادة عن الحسن، عن سمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "
    ولما وَلدت حواء طاف بها إبليس، وكان لا يعيش لها ولد؛ فقال: سميه عبد الحارث؛ فإنه يعيش فسمته عبد الحارث فعاش، وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره".
    وهكذا رواه ابن جرير عن محمد بن بشار بندار، عن عبد الصمد بن عبد الوارث به،

    كما رواه الترمذي في تفسير هذه الآية، عن محمد بن المثنى، عن عبد الصمد به، وقال: هذا حديث حسن غريب -.

    يعني: انفرد به راويه- لا نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم.

    ورواه بعضهم عن بعض الصمد ولم يرفعه –

    يعني: لم ينسبه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- ورواه الحاكم في مستدركه في حديث عبد الصمد مرفوعًا؛

    ثم قال: هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد

    وكلمة صحيح الإسناد من المعروف عند المحققين أنّ الحاكم متساهل في التصحيح؛ فلا يؤخذ بقوله، ولا سيما في مثل هذا، قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

    ورواه الإمام أبو محمد بن أبي حاتم في تفسيره عن أبي زرعة الرازي، عن هلال بن فياض، عن عمر بن إبراهيم به - أي: ببقية السند مرفوعًا.

    وكذا رواه الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره من حديث شاذ بن فياض عن عمر بن إبراهيم مرفوعًا،

    قلت -أي: قال ابن كثير- وشاذٌّ هذا هو بلال، وكلمة شاذ لقبه، والغرض أن هذا الحديث معلولٌ من ثلاثة أوجه:

    أحدها: أنّ عمر بن إبراهيم هذا هو البصري، وقد وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم الرازي: لا يُحتجُّ به، ولكن رواه ابن مردويه من حديث المعتمر، عن أبيه، عن الحسن، عن سمرة مرفوعًا، فالله أعلم.

    الثاني - أي: من وجوه الإعلال -: أنه قد روي من قول سمرة نفسه؛ ليس مرفوعًا كما قال ابن جرير، حدثنا ابن عبد الأعلى قال: حدثنا المعتمر عن أبيه، قال: حدثنا بكر بن عبد الله، عن سليمان التيمي، عن أبي العلاء بن الشخير، عن سمرة بن جندب، قال: "سَمّى آدم ابنه عبد الحارث".

    والثالث من وجوه العلل: أنّ الحسن نفسه فسر الآية بغير هذا؛ فلو كان هذا عنده عن سَمُرة مرفوعًا لما عدل عنه، قال ابن جرير: حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا سهل بن يوسف، عن عمرو، عن الحسن في قوله تعالى:
    }جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا{ قال: كان هذا في بعض أهل الملل ولم يكن بآدم.
    وحدثنا -الكلام لابن جرير- محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، قال: قال الحسن: عنى بها ذرية آدم، ومن أشرك منهم بعده؛ يعني قوله:
    }جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا{ يستطرد ابن جرير فيقول: وحدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، قال: كان الحسن يقول: هم اليهود والنصارى رزقهم الله أولادًا؛ فهودوا ونصروا، فيه إشارة إلى حديث رسولنا -صلى الله عليه وسلم-: ((ما من مولد إلا يولد على الفطرة؛ فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)) الحديث متفق عليه. وقال ابن كثير: وهذه أسانيد صحيحة عن الحسن -رضي الله عنه- أنه فَسّر الآية بذلك؛ أي: بأنّ الشِّركَ هذا إنما هو من ما ينسب لليهود والنصارى، وهو من أحسن التفاسير، وأولى ما حملت عليه الآية، ولو كان هذا الحديث عنده محفوظًا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما عَدَل عنه هو ولا غيره، ولا سيما مع تقواه لله وورعه.
    فهذا يدلك على أنه موقوف على الصحابي، ويحتمل أنه تلقاه من بعض أهل الكتاب من آمن منهم؛ مثل: كعب أو وهب بن منبه وغيرهما كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى، إلا أننا برئنا من عهدة المرفوع والله أعلم.

    هذا ما ذكره العلامة ابن كثير.

    فأما الآثار:
    فقال محمد بن إسحاق بن يسار، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباسٍ، قال: "كانت حواء تلد لآدم -عليه السلام- أولادًا فيعبدهم بالله، ويُسَمّيهم عبد الله وعبيد الله، ونحو ذلك؛ فيصيبهم الموت فأتاهما إبليس؛ فقال: إنكما لو سميتماه بغير الذي تسميانه به لعاش؛ قال: فولدت له رجلًا فسماه عبد الحارث؛ ففيه أنزل الله يقول: }هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ... { إلى آخر الآيات.
    وقال العوفي عن ابن عباس: قوله في آدم }هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ{ إلى قوله: }فَمَرَّتْ بِهِ{ شكت أحملت أم لا؛ }فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا{ الآية؛ فأتاهما الشيطان فقال: هل تدريان ما يولدُ لكما أم هل تدريان ما يكون أبهيمةٌ أم لا؟ وزين لهما الباطل إنه غوي مبين؛ وقد كانت قبل ذلك ولدت ولدين فماتا، فقال لهما الشيطان: إنكما إن لم تسمياه بي لم يخرج سويًّا، ومات كما مات الأول؛ فسميا ولدهما عبد الحارث فذلك قوله: }فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا{ الآية.
    وقال عبد الله بن المبارك، عن شريك، عن خصيف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله تعالى: }فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا{ قال: قال الله تعالى: }فَلَمَّا تَغَشَّاهَا} آدم حملت، أتاهما إبليس - عليه لعنة الله - فقال: إني صاحبكما الذي أخرجتكما لتطيعاني أو لأجعلنّ له قرني "أيل" و"أيل" - يعني: ذكر الأوعال أو ذكر أنواع من الحيوانات - فيخرج من بطنك؛ فيشقه ولأفعلن ولأفعلن يخوفهما، فأبيا أن يطيعاه فخرج ميتًا، ثم حملت - يعني الثانية - فأتاهما، فقال لهما مثل الأول؛ فأبيا أن يطيعاه؛ فخرج ميتًا، ثم حملت الثالثة، فأتاهما أيضًا فذكر لهما فأدركهما حب الولد فسمياه عبد الحارث، وذلك قوله تعالى: }فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا{. رواه ابن أبي حاتم.
    وهذا الأثر تلقاه عبد الله بن عباس
    وتلقاه عنه جماعة من أصحابه؛ كمجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة.

    ومن الطبقة الثانية؛ قتادة والسدي وغير واحد من السلف.

    وجماعة من الخلف.

    ومن المفسرين المتأخرين جماعات لا يحصون كثرة.

    وكأنه -والله أعلم- مأخوذ من أهل الكتاب.

    فإن ابن عباس رواه عن أبي بن كعب، وعلى هذا؛ فلا يكون له حكم الرفع؛ لأنه سمعه من صحابي مثله.

    كما رواه ابن أبي حاتم قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو الجماهر، قال: حدثنا سعيد -يعني: ابن بشير- عن عقبة، عن قتادة، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن أبي بن كعب -وطبعًا يقول: أبي قد تلقاه وسمعه من مسلمة أهل الكتاب- عن أبي بن كعبٍ قال: "لما حملتْ حواءُ أتاها الشيطان، فقال لها: أتطيعيني ويسلم لك ولدك، سميه عبد الحارث؛ فلم تفعل فولدت فمات، ثم حملت فقال لها مثل ذلك، فلم تفعل، ثم حملت الثالثة فجاءها فقال: إن تطيعيني يسلم، وإلا فإنه يكون بهيمة فهيبها فأطاعا".

    قال: وهذه الآثار يظهر عليها -والله أعلم- أنها من آثار أهل الكتاب.

    وبعد أن بين أن أخبار أهل الكتاب على ثلاثة أقسام؛ فمنها ما علمنا صحته مما بأيدينا من كتاب أو سنة، ومنها ما علمنا كذبه لما دل على خلافه من الكتاب والسنة، ومنها ما هو مسكوتٌ عنه فهو المأذون في روايته؛ بقوله - عليه الصلاة والسلام -: ((حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج)) وهو الذي لا يصدق ولا يكذب.

    قال: وهذا الأثر من الثاني - أي: مما علمنا كذبه - أو الثالث فيه نظر؛ والحقيقة كونه من القسم الثالث والذي نقطع به -والله أعلم- أنه من القسم الثاني.

    أي: من الذي سمعناه من بني إسرائيل وعلمنا كذبه؛ لأنه يخالف ما دلت عليه أدلة الكتاب والسنة فهذا من القسم الثاني؛ لقيام الأدلة العقلية والنقلية على عصمة الأنبياء من مثل ذلك.

    قال: فأما من حدث به من صحابي أو تابعي؛ فإنه يراه من القسم الثالث؛ أي مما يحتمل الصدق والكذب، وأما نحن فعلى مذهب الحسن البصري في هذا، وأنه ليس المراد من هذا السياق آدم وحواء، رحم الله شيخنا الدكتور أباشهبة فهذا قوله.

    أما نحن فعلى مذهب الحسن البصري في هذا؛ أي: في تفسير الآية، وأنه ليس المراد من هذا السياق آدم وحواء، وإنّما المراد من ذلك المشركون من ذريته؛ ولهذا قال الله تعالى:
    }فَتَعَالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُون { فذكر آدم وحواء كالتوطئة لما بعدهما من الوا ر دين وهو كالاستطراد من الشخص إلى الجنس؛ هذا تفسير ابن كثير والبغوي في هذا المعنى.
    وهذا الذي ذهب إليه هذا الإمام الحافظ الناقد ابن كثير في تخريج الحديث والآثار هو الذي يجب أن يصار إليه، وهو الذي ندين الله عليه، ولا سيما أنّ التفسير الحق للآيتين لا يتوقف على شيء مما روي.

    بقي لنا أن نقف على التفسير الصحيح والمرتضى بعد عرض أقوال ابن كثير وشيوخنا ممن جاءوا بعده، والمحققون من المفسرين منهم من نحا منحا العلامة ابن كثير؛ فجعل الآية الأولى في آدم وحواء، وجعل قوله تعالى:
    }فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا{ الآية في المشركين من ذريتهما؛ أي: جعلا أولادهما شركاء لله فيما آتاهما، والمراد بهما الجنس أي: جنس الذكر والأنثى، فمن ثم حسن قوله: }فَتَعَالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُون{ بالجمع، ويكون هذا الكلام من الموصول لفظًا المفصول معنًا.
    ومنهم من جعل الآيتين في ذرية آدم وحواء؛ أي: خلقكم من نفس واحدة، وهي نفس الذكر، وجعل منها؛ أي: من جنسها زوجها، وهي الأنثى
    }فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا{ أي: بشرًا سويًّا كاملًا؛ }جَعَلاَ{ أي: الزوجان الكافران لله شركاء فيما آتاهما وبذلك أبدلا شكر الله كفرانًا به وجحودًا.
    وعلى هذا لا يكون لآدم وحواء ذكر ما في الآيتين.

    وهنالك تفاسير أخرى لا نستريح لها، يقول شيخنا: لست منها على ثلج ولا طمأنينة. كما روي في تفاسير الكشاف والقرطبي وأبي السعود والألوسي وغيرها.


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    52

    افتراضي رد: تابع الإسرائيليات التي وردت في قصة آدم -عليه السلام-

    السلام عليك أخي الكريم لئلا تقع مما وقع فيه كثير من المعاصرين المنتمين الى السلف و لتعلم بطلان ما تدعو إليه انظر الى الرابط التالي سالمك الله وتأمل بعدنا عن تفاسير الصحابة والتابعين :
    http://www.alwaraqat.net/showthread....E1%CD%C7%D1%CB

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •