تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: حديث : " سلمان منا آل البيت " لا يصح مرفوعا ، ويصح موقوفا .

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي حديث : " سلمان منا آل البيت " لا يصح مرفوعا ، ويصح موقوفا .

    حديث : " سلمان منا آل البيت " لا يصح مرفوعا ، ويصح موقوفا عن علي رضي الله عنه .

    انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة للشيخ الألباني رحمه الله < رقم الحديث 3704 >
    حُكم الشيخ : ضعيف جدا أي المرفوع ، وصحيح أي الموقوف .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: حديث : " سلمان منا آل البيت " لا يصح مرفوعا ، ويصح موقوفا .

    قال الإمام العجلوني رحمه الله في كشف الخفاء ومزيل الالباس عما اشتهر من الاحاديث على ألسنة الناس
    :
    (سلمان منا أهل البيت) رواه الطبراني والحاكم عن عمر وابن عوف وسنده ضعيف ، ومما يناسب إيراده في هذا المقام ما لبعضهم :

    لعمرك ما الإنسان إلا ابن دينه * فلا تترك التقوى اتكالا على النسب
    فقد رفع الإسلام سلمان فارس * وقد وضع الشرك الحسيب أبا لهب
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  3. Post رد: حديث : " سلمان منا آل البيت " لا يصح مرفوعا ، ويصح موقوفا .

    للفائدة : قال الشيخ الألباني في "الضعيفة" (1304) : " قد صح الحديث موقوفاً على علي_رضي الله عنه_ من طرق عنه؛فها أنا أ ذكرها إن شاء الله تعالى: الطريق الأولى: عن أبي البختري قال : قالوا لعلي : أخبرنا عن سلمان ، قال أدرك العلم الأول ، والعلم الآخر، بحر لا ينزح قعره ، هو منا أهل البيت " ......وإسناده صحيح على شرط الشيخين، واسم أبي البختري :سعيد بن فيروز ".

    ويستدرك على الشيخ الألباني _رحمه الله تعالى _ أن الشيخين ، لم يخرجا رواية أبي البختري (سعيد بن فيروز) عن على _رضي الله عنه_ ، وإن كانا أخرجا له من رواية غيره ، والذي جعل الشيخان لم يخرجها ؛ من أجل عدم إدراك أبي البختري لعلى _رضى الله عنه _ فضلاً عن سماعه منه ، قال العلائي في "جامع التحصيل"(ص: 183) : "... قال شعبة : كان أبو إسحاق_ يعني السَّبيعي_ أكبر من أبي البختري ، ولم يدرك أبو البختري علياً ولم يره ، وكذلك قال البخاري وأبو زرعة وغيرهم " .
    وعليه : فلا يصح أن يقال : " هذا إسنادٌ على شرط الشيخين" فحسب .
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: حديث : " سلمان منا آل البيت " لا يصح مرفوعا ، ويصح موقوفا .

    بارك الله فيك ، ورحم الله الشيخ الألباني .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: حديث : " سلمان منا آل البيت " لا يصح مرفوعا ، ويصح موقوفا .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    تخريج حديث : " سلمان منا آل البيت "

    الحمد لله وبعد ؛
    حديث : سلمان منا أهل البيت .
    رواه الحاكم في المستدرك (3/598) ، والطبراني (6/261) من طريق كثير بن عبد الله المزني ، عن أبيه ، عن جده : أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم خط الخندق عام حرب الأحزاب ، حتى بلغ المذاحج ، فقطع لكل عشرة أربعين ذراعا، فاحتج المهاجرون : سلمان منا ، وقالت الأنصار: سلمان منا. فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : فذكره .

    قال الهيثمي في المجمع (6/130) : رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله المزني وقد ضعفه الجمهور وحسن الترمذي حديثه، وبقية رجاله ثقات .ا.هـ.
    وكثير بن عبد الله المزني قال عنه الحافظ الذهبي في الميزان (3/406) : قال ابن معين : ليس بشيء .
    وقال الشافعي وأبو داود : ركن من أركان الكذب .
    وضرب أحمد على حديثه .
    وقال الدارقطني وغيره : متروك .
    وقال ابو حاتم : ليس بالمتين .
    وقال النسائي : ليس بثقة .
    وقال ابن حبان : له عن أبيه عن جده نسخة موضوعة .
    وأما الترمذي فروى من حديثه : الصلح جائز بين المسلمين . وصححه فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي .
    وقال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه .ا.هـ.
    فقول الهيثمي : وقد ضعفه الجمهور لا يستقيم مع عبارات العلماء المذكورة آنفا .
    ولذلك أورده العلامة الألباني في ضعيف الجامع (3272) وقال : ضعيف جدا .
    وقال العلامة الألباني في الحاشية من ضعيف الجامع : قلت : وقد صح موقوفا على علي رضي الله عنه كما حققته في المصدر المذكور أعلاه .ا.هـ.
    يقصد الشيخ بالمصدر المذكور الضعيفة (3704) .

    والحديث الموقوف على علي في مسند الفردوس عن علي رضي الله عنه : سلمان منا أهل البيت ، وهو ناصح فاتخذه لنفسك .
    وليس إسناده أمامي الآن ، ولكن الشيخ صححه موقوفا على علي .

    وقد جاء الحديث برواية أخرى :
    عن أنس قال : جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد إن الله تبارك وتعالى يحب ثلاثة من أصحابك يا محمد . ثم أتاه فقال : يا محمد إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك . قال أنس : فأردت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فهبته ، فلقيت أبا بكر فقلت : يا أبا بكر إني كنت ورسول الله صلى الله عليه وسلم وإن جبريل صلى الله عليه وسلم قال : يا محمد إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة، فلعلك أن تكون منهم . ثم لقيت عمر بن الخطاب فقلت له مثل ذلك ، ثم لقيت علي بن أبي طالب فقلت له كما قلت لأبي بكر وعمر، فقال علي : أنا أسأله ، إن كنت منهم حمدت الله تبارك وتعالى ، وإن لم أكن منهم حمدت الله تبارك وتعالى . فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن أنساً حدثني أن جبريل صلى الله عليه وسلم أتاك فقال : إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك ، فإن كنت منهم حمدت الله تبارك وتعالى ، وإن لم أكن منهم حمدت الله عز وجل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنت منهم أنت منهم ، وعمار بن ياسر ، وسيشهد مشاهد بين فضلها، عظيم أجرها ، وسلمان منا أهل البيت فاتخذه صاحباً ".

    قال الهيثمي في المجمع (9/118) : قلت: روى الترمذي منه طرفاً. رواه البزار وفيه النضر بن حميد الكندي وهو متروك .ا.هـ.

    فالحديث لا يثبت ، وإذا لم يثبت سقط الاستدلال به على أن سلمان من آل بيت النبي صلى الله عليه .
    والله أعلم .

    إضافة :الــــحــــمـــ ـدُ لــــلــــهِ وبــــعــــدُ ؛
    بعد خروج كتاب السلسلة الضعيفة - المجلد الثامن - قرأت تخريج الحديث ، والذي كان يهمني تخريج الحديث موقوفا على علي بن أبي طالب كما أشار إلى ذلك الشيخ الألباني - رحمه الله - في حاشية ضعيف الجامع .
    وقد خرجه الشيخ الألباني - رحمه الله - في الموضع المشار من الضعيفة ، وسأنقل تخريج العلامة الألباني - رحمه الله - بنصه :
    ... نعم ؛ قد صح الحديث موقوفا على علي رضي الله عنه فها أنا أذكرها إن شاء الله تعالى .
    الـطـريـقُ الأولـى : عن أبي البختري قال : قالوا لِعَليٍّ : أخبرنا عن سلمان ، قال : أدرك العلم الأول ، والعلم الآخر ، بحر لا ينزح قَعْرُه ، هو منا أهل البيت .
    أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ، وابن سعد ، وأبو نعيم في " الحلية " ، وابن عساكر .
    وإسناده صحيح على شرط الشيخين ، واسم أبي البختري سعيد بن فيروز .
    الثانية : عن زاذان قال : سئل عليٌّ عن سلمان الفارسي ؟ فقال : ذاك أميرٌ منا أهل البيت ، مَنْ لكم بمثل لقمان الحكيم ، عَلِمَ العلم الأول ، وأدرك العلم الآخر ، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر ، وكان بحرا لا ينزف .
    أخرجه ابن سعد ، والبغوي في " مختصر المعجم " ، ومن طريقه وطريق غيره : ابن عساكر .
    ورجاله ثقات .
    الثالثة : عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبي الأسود عنه .
    أخرجه البغوي وابن عساكر ، وكذا أبو نعيم مقرونا بالطريق الثانية .
    وله عن علي طريق آخر موقوفا عليه مختصرا في أثناء حديث لعبد الله بن سلام بلفظ : دعوه فإنه رجل منا أهل البيت . وسنده حسن .ا.هـ.
    فالحديث لا يصح مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويصح موقوفا عن علي رضي الله عنه .
    ومن له تعليق ، أو تعقيب ، أو إضافة فجزاه الله خيرا .
    عبد الله زقيل

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: حديث : " سلمان منا آل البيت " لا يصح مرفوعا ، ويصح موقوفا .

    السؤال

    ما صحة حديث سلمانُ منا آل البيت؟


    الجواب:


    حديث
    ضعيف جدا


    أخرجه البزار في (مسنده) (ج2 ق58 /1) ، وابن سعد في (الطبقات) (4/ 82 , 83 و7 / 319
    والطبراني في (الكبير) (ج6 رقم 6040) ، والطبراني في (تفسيره) (21 / 85) ، وأبو الشيخ في (طبقات المحدثين) (6) ، وأبو نعيم في (أخبار أصبهان) (1/54) ،

    والحاكم 3/ 598
    والبيهقيُّ في (دلائل النبوة) (3/ 418)، ومن طريق كثير بن عبد الله المزني ، عن أبيه ، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خط الخندق عام الأحزاب ، حتى بلغ المداد ، فقطع لكل عشرة أربعين ذراعًا ، فاحتج المهاجرون والأنصار في سلمان الفارسي ، وكان رجلا قويًا ، فقال المهاجرون : سلمان منا ، وقالت الأنصار : سلمان منا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (سلمان منا آل البيت) . قال الهيثميُّ (6/ 130) : (فيه كثير بن عبد الله المزني ، وقد ضعفه الجمهور ، وحسن الترمذي حديثه ، وبقية رجاله ثقات) . اهـ

    قلتُ : رحم الله الهيثمي ، فحال كثير بن عبد الله لا تحتاج لذكر تحسين الترمذي له ، فإن الترمذي يحسن حديث الضعيف في المتابعات والشواهد ، فيحتمل أن يكون قصده كذلك ، فيحتمل أن يكون قصده كذلك ، وأحيانًا يحسن حديث الضعيف ولو تفرد ، بل قد يصححه ؛ ولذلك وصفه بعض العلماء بالتساهل ، وقد روى الترمذي لكثير بن عبد الله حديث : (الصلح جائز بين المسلمين) ، وحسنه فرده الذهبيُّ بقوله : (فلذا لا يعتمد العلماءُ على تحسين الترمذي) ، يعني لتساهله ، وكثير هذا ضعيف جدًا ، بل نسبه الشافعي وأبو داود إلى الكذب ، وتركه آخرون ، ولما سكت عليه الحاكم تعقبه الذهبي في (تلخيص المستدرك) بقوله : (سنده ضعيف) ، والصواب أن يقال : ضعيفٌ جدًا ، وله شاهدٌ من حديث الحسين بن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنهما ، مرفوعًا مثله

    أخرجه البزار ، وأبو يعلى في (مسنده) ، ومن طريقه أبو الشيخ في (الطبقات) (5) من طريق النضر بن حميد عن سعد الإسكاف ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن أبيه ، عن جده الحسين بن علي

    وسنده ساقط البتة ، والنضر بن حميد تركه أبو حاتم ، وقال البخاري : (منكر الحديث) ، وسعد الإسكاف تركه النسائي والدارقطني ، بل قال ابن حبان : (كان يضع الحديث على الفور) ، نسأل الله السلامة ؛ ولذلك قال ابن معين :لا يحلُّ لأحد أن يروي عنه)

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: حديث : " سلمان منا آل البيت " لا يصح مرفوعا ، ويصح موقوفا .

    يرفع للفائدة .

  8. #8

    افتراضي رد: حديث : " سلمان منا آل البيت " لا يصح مرفوعا ، ويصح موقوفا .

    قال الواقدي في "مغازيه" (446/2): حَدّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ يَحْمِلُ التّرَابَ فِي الْمَكَاتِلِ وَيَطْرَحُهُ، وَالْقَوْمُ يَرْتَجِزُونَ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
    هَذَا الْجَمَالُ لَا جَمَالُ خَيْبَرَ ... هَذَا أَبَرّ رَبّنَا وَأَطْهَرُ
    وَجَعَلَ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ إذَا رَأَوْا مِنْ الرّجُلِ فُتُورًا ضَحِكُوا مِنْهُ. وَتَنَافَسَ النّاسُ يَوْمَئِذٍ فِي سَلْمَانَ الْفَارِسِيّ، فَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ : سَلْمَانُ مِنّا! .. وَكَانَ قَوِيّا عَارِفًا بِحَفْرِ الْخَنَادِقِ. وَقَالَتْ الْأَنْصَارُ: هُوَ مِنّا وَنَحْنُ أَحَقّ بِهِ! فَبَلَغَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلُهُمْ فَقَالَ: ((سَلْمَانُ رَجُلٌ منا أهل الْبَيْتِ.))

    وأبو بكر بن أبي سبرة ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وفي رواية: ((منكر الحديث)) ، وقال البخاري: ((ضعيف)) ، وفي رواية: ((منكر الحديث)) ، وقال النسائي: ((متروك الحديث)) ، وقال ابن عدي: ((عامة ما يرويه غير محفوظ ، و هو فى جملة من يضع الحديث)) ، وقال ابن حبان: ((كان ممن يروى الموضوعات عن الثقات ، لا يجوز الاحتجاج به)) ، وقال أبو عبد الله الحاكم: ((يروى الموضوعات عن الأثبات)).
    ومروان بن أبي سعيد ، قال أبو حاتم ، وابن قانع: ((ضعيف)) ، وقال النسائي: ((ومن مروان بن عثمان حتى يصدق على الله؟!)). وهو منقطع أيضاً ، فإن مروان يروي عن التابعين.

    وأخرج الواقدي في "فتوح الشام" (187/2) عن عبد الله بن بشر قال: حدثنا سليمان بن عامر قال أخبرنا عبد الله قال: حدثنا من شهد فتح المدائن عن سلمان قال: ((أنا روزنة وقد عمرت اربعمائة سنة ولحقت آخر ايام عيسى بن مريم وطفت الأرض حتى لحقت بنبي هذه الامة صلى الله عليه وسلم فلما أتيته أكرمني وخدمته فعظمني حتى أنه جعلني من أهل بيته فقال سلمان منا أهل البيت)).
    وقوله "عُمّرت اربعمائة سنة ولحقت آخر ايام عيسى بن مريم" منكر جداً. وفي إسناده جهالة.

    وقال ابن هشام في "السيرة" (70/1): بَلَغَنِي عَنْ الزُّهْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ)).
    وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" (400/3) عن موسى بن عقبة ، عن الزهري به.

    وأخرج الحاكم في "المستدرك" (6539) عن مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزبيري، قَالَ: وَسَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ كَانَ وَلَاؤُهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «*سَلْمَانُ *مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ»
    والزبيري عالم بالأنساب.

    وأخرج ابن منده في "المستخرج من كتب الناس" (385/1) عن محمد ابنُ إسْحَاقَ، قالَ: حَدَّثني مَنْ سَمِعَ حُمَيْدًا، يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: قَسَمَ رسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الخَنْدَقَ بَين المُهَاجِرِينَ والأَنْصَارِ، فقَالَتِ الأَنْصَارُ: سَلْمَانُ مِنَّا، وقَالَ المُهَاجِرُونَ: سَلْمَانُ مِنَّا، فأَتَاهُم رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - علَى ذَلِكَ الحَالِ فقالَ: سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلَ البَيْتِ.
    وفي إسناده رجل مجهول.

    والله أعلم.
    طويلب علم

  9. #9

    افتراضي رد: حديث : " سلمان منا آل البيت " لا يصح مرفوعا ، ويصح موقوفا .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعاصم أحمد بلحة مشاهدة المشاركة
    للفائدة : قال الشيخ الألباني في "الضعيفة" (1304) : " قد صح الحديث موقوفاً على علي_رضي الله عنه_ من طرق عنه؛فها أنا أ ذكرها إن شاء الله تعالى: الطريق الأولى: عن أبي البختري قال : قالوا لعلي : أخبرنا عن سلمان ، قال أدرك العلم الأول ، والعلم الآخر، بحر لا ينزح قعره ، هو منا أهل البيت " ......وإسناده صحيح على شرط الشيخين، واسم أبي البختري :سعيد بن فيروز ".

    ويستدرك على الشيخ الألباني _رحمه الله تعالى _ أن الشيخين ، لم يخرجا رواية أبي البختري (سعيد بن فيروز) عن على _رضي الله عنه_ ، وإن كانا أخرجا له من رواية غيره ، والذي جعل الشيخان لم يخرجها ؛ من أجل عدم إدراك أبي البختري لعلى _رضى الله عنه _ فضلاً عن سماعه منه ، قال العلائي في "جامع التحصيل"(ص: 183) : "... قال شعبة : كان أبو إسحاق_ يعني السَّبيعي_ أكبر من أبي البختري ، ولم يدرك أبو البختري علياً ولم يره ، وكذلك قال البخاري وأبو زرعة وغيرهم " .
    وعليه : فلا يصح أن يقال : " هذا إسنادٌ على شرط الشيخين" فحسب .
    ووقع في رواية تصريح بما يدل على السماع فيما خرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (2/346)، فقال:
    أخبرنا أبو معاوية الضرير ومحمد بن عبيد، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، قال: أتينا عليا فسألناه عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فذكر الأثر بطوله.
    وهذا إنما هو من رواية محمد بن عبيد الطنافيسي والوهم منه، فرواية أبي معاوية خرجها ابن أبي شيبة في مصنفه [32330]، فقال:
    حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، قال: قالوا لعلي: فذكره مرسلا.
    ورواية محمد بن عبيد خرجها ابن عساكر في التبيين (79)، من طريق المحاملي نا الحسن بن محمد بن الصباح، قال:
    نا محمد بن عبيد نا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال أتينا عليا رضي الله عنه، إلخ.
    وخولف من أخيه فيما خرجه البيهقي في المدخل إلى السنن [103] من طريق شعيب بن أيوب، قال:
    ثنا يعلى بن عبيد، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، قال: قيل لعلي رضي الله عنه: فذكر الأثر مرسلا.
    وتوبع الأعمش على هذا الإرسال فيما خرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (4/64)، فقال:
    أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا مسعر عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال:
    "سئل علي عن سلمان فقال: أوتي العلم الأول والعلم الآخر. لا يدرك ما عنده". اهـ، ذكره مختصرا.
    وهو منقطع، قال الترمذي في الجامع: "وسَمِعْت مُحَمَّدًا [أي البخاري]، يَقُولُ:
    "أَبُو الْبَخْتَرِيِّ لَمْ يُدْرِكْ سَلْمَانَ، لِأَنَّهُ لَمْ يُدْرِكْ عَلِيًّا، وَسَلْمَانُ مَاتَ قَبْلَ عَلِيٍّ". اهـ.
    وخرج الإمام أحمد في الزهد [819]، فقال:
    حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ:
    " لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا بَقِيَ الأَوَّلُ حَتَّى يَتَعَلَّمَ الآخَرُ، فَإِذَا ذَهَبَ الأَوَّلُ قَبْلَ أَنْ يَتَعَلَّمَ الآخَرُ فَذَاكَ حِينَ هَلَكُوا ". اهـ.
    وهذا إسناد حسن إلى أبي البختري، فالثوري سمع من عطاء قبل الاختلاط.
    وخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى ، فقال: أخبرنا حجاج بن محمد عن ابن جريج عن زاذان قال:
    سئل علي عن سلمان الفارسي فقال: ذاك امرؤ منا وإلينا أهل البيت. من لكم بمثل لقمان الحكيم.
    علم العلم الأول والعلم الآخر وقرأ الكتاب الأول وقرأ الكتاب الآخر وكان بحرا لا ينزف". اهـ.
    قلتُ: دلس ابن جريج شيخه، ففيما خرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه [499]، فقال: حدثنا عبيد الله بن محمد الْعَيْشُيُّ، قَالَ:
    نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بنُ زُيَادٍ، قَالَ: نَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَن زَاذَانَ بْنِ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَلِيٍّ فذكره.
    وعزا الحافظ ابن حجر في المطالب العالية [915] إلى أبي بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ، فقال أبو بكر:
    حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: أَتَيْتُ أُمَّ كُلْثُومٍ يَعْنِي بِنْتَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَدَخَلْتُ عَلَيْهَا، وَفِي الْبَيْتِ سَرِيرٌ مَحْبُوكٌ بِلِيفٍ وَوِسَادَةٌ وَقِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ،
    فَقَالَتْ: مَا تَنْظُرُ؟ " أَمَّا أَنَا مِنَ اللَّهِ بِخَيْرٍ، لَوْ لَمْ يَكُنْ لَنَا إِلا صَدَقَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَوْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَكَانَ لَنَا فِي ذَلِكَ غِنًى.
    قَالَ: قُلْتُ: دَرَاهِمُ أَوْصَى بِهَا سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِمَوْلاةٍ لَهُ يُقَالُ لَهَا رُقَيَّةُ؟ فَقَالَتْ: لا أَعْرِفُهَا، فَقُلْتُ لها: خُذِيهَا.
    فَقَالَتْ: " إِنِّي أَخْشَى أَنْ تَكُونَ صَدَقَةً، وَلا تَحِلُّ لَنَا صدقة، وَلَكِنِ انْطَلِقْ فَتَصَدَّقْ بِهَا أَنْتَ. فَقُلْتُ لَهَا: بَلْ تَصَدَّقِي بِهَا أَنْتِ، فَأَبَتْ،
    ثُمَّ قَالَتْ: لَقَدْ جَاءَتِ الْبَارِحَةَ صُرَّةٌ مِنَ الْعِرَاقِ فَرَدَّدْتُهَا، وَأَبَيْتُ أَنْ أَقْبَلَهَا ". اهـ.
    قلتُ: قد رواه ابن أبي شيبة في مسنده [803] إلا أنه لم يذكر سلمان، فقال:

    قَالَ [عطاء بن السائب]: فَقُلْتُ: دَرَاهِمُ أَوْصَى تُسَاقُ لِمَوْلاةٍ لَهُ يُقَالُ: رِمْنَةُ، فَقَالَتْ لا أَعْرِفُهَا". اهـ.
    وتوبع فيما خرجه الروباني في مسنده
    [677]، فقال:
    نا سفيان بن وكيع، نا ابن فضيل، عن عطاء بن السائب قال: فذكره وفي النسخة نقص.

    إذ ما كان لعطاء بن السائب إدراك لسلمان رضي الله عنه.
    ثم إن الرواي عن عطاء هو اابن فضيل وهو ممن روى بعد الاختلاط.
    وأحسن من هذا ما خرجه ابن قانع في معجم الصحابة
    ، فقال:
    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَمَّدٌ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، قَالَ:
    أَوْصَى إِلَيَّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ فِي تَرِكَتِهِ، وَذَكَرَ أَنَّهُ مَوْلى لآلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، فَقَالَ: مَا أَعْرِفُهُ، وَدَلَّنِي عَلَى أُمِّ كُلْثُومِ بِنْتِ عَلِيٍّ،
    فَإِذَا عَجُوزٌ عَلَى سَرِيرٍ فِي بَيْتٍ رَثٍّ، فَإِذَا فِي الْبَيْتِ سِقَاءٌ مُعَلَّقٌ، فَجَعَلْتُ أُقَلِّبُ بَصَرِي فِي الْبَيْتِ، فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ لا يَحْزُنْكَ مَا تَرَى فَأَنَا بِخَيْرٍ،
    قُلْتُ: أَوْصَى رَجُلٌ إِلَيَّ بِتَرِكَتِهِ وَذَكَرَ أَنَّهُ مَوْلى لَكُمْ، قَالَتْ: مَا أَعْرِفُهُ وَإِنَّ مَوْلى لَنَا يُقَالُ لَهُ: هُرْمُزُ، أَوْ كَيْسَانُ، أَخْبَرَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
    " يَا كَيْسَانُ إِنَّ آلَ مُحَمَّدٍ لا يَأْكُلُونَ الصَّدَقَةَ، وَإِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَلا تَأْكُلْهُ، وَقَالَ: إِنَّ هَذَا الْمَالَ "، وَذَكَرَ كَلِمَةً". اهـ.
    وخرج ابن قانع معلقا بصيغة الجزم في المعجم [865]، فقال:
    حَدَّثَ مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: أُوصِيَ إِلَيَّ بِشَيْءٍ لِبَنِي هَاشِمٍ، فَأَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ بِالْمَدِينَةِ، فذكر نحوه.

    والله أعلم.
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •