كيف أرد على هذا النصراني

[الإمام الدهلوي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : إخواني الكرام حصل بيني وبين أحد النصارى نقاش حول رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أنتقل الحوار إلى الكلام عن النصرانية فكان مما قلت له : أنكم تعبدون الصليب ؟ فقال لي : نحن لا نعبد الصليب بل نتبرك به ثم قال لي : وأنتم المسلمون تعبدون الكعبة والحجر الأسود فقلت له نحن لا نعبدهما .. وحققة لم أتمكن من الرد عليه الرد القوي .. فأرجو من الأخوة أن يساعدوني في الرد على هذه الشبهة وجزاكم الله خيرا

[أبو بكر العروي]

وعليكم السلام ورحمة الله.
ينبغي لك أن تستفصله عن معنى لفظة العبادة، فإن كان يريد بها التعظيم والإجلال فالمسلمون يعظمون البيت. وإن كان المراد أن المسلمين يدعون البيت من دون الله فلا.
وغلوالنصارى في تعظيم الصليب ودعاءهم الصراح له معروف، وهم يخصصون له أيامًا لأعيادهم كعيد الفصح، ويوم الجمعة المقدس، ويعتبرونه في إنجيلهم قوة الله.
قال بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس: "فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله." 1-18
وهذه صلاةٌ لهم أقرّها الباباوات أدريانوس السادس و غريوغريوس الثامن، وبولس السادس :" أعبدك أيها الصليب المقدّس، أنت من زينك جسدُ ربنا المقدّس ولطخك دمه الطاهر، أعبدك أيها المصلوب من أجلي، وأعبدك أيها الصليب حبًّا لمن هو ربي"
إذا كرّرتها 33 مرة في الجمعة المقدّس فإنك تخلص 33 نفسًا من عذاب البرزخ!
وهذه صلاة أخرى: " يا صليب المسيح ارحمني. ياصليب المسيح كن أملي. يا صليب المسيح اسلك الخير فيّ وابعد عني الشر!" و مثل هذا الهذيان كثير أعرضت عن ذكره.
والمسلمون بحمد الله لايعبدون البيت بل رب البيت، ويعظمونه لأن الله تعالى أمر بتعظيم شعائره، وينزلونه مكانته التي حباه بها، ومع ذلك يرون أن حرمة المسلم أعظم من حرمة الكعبة، ولم تكن مكة المكرّمة يومًا مقرّا للخلافة لا في عصر الصحابة ولا فيما بعدهم. وقول عمر بن الخطّاب رضي الله عنه في الحجر الأسود مشهور معروف. فشتان بين قول عمر رضي الله عنه وبين شرك النصارى.
والله تعالى أعلم.

[أبو الفداء]

جزاك الله خيرا أخي أبا بكر. وأسّ الباطل في سائر الملل الشركية في الأرض، يتجلى في جواب المشركين عن السؤال: ما تعريفكم للعبادة، أو ما مفهومكم للعبادة؟
فترى المشرك يخرج أفعال العبادة التي هو متلبس بها تمام التلبس عن اسم العبادة بالدعوى المجردة! مع أنهم يعلمون أن العبادة على مفهومها الصحيح هي منتهى التعظيم والخضوع والتذلل والتزلف وغير ذلك مما لا يكون مثله إلا من المخلوق لخالقه وحده لا شريك له (لتفرده بصفات الربوبية سبحانه). ومن المعلوم أنه إذا كانت كل عبادة تعظيما، فليس كل تعظيم عبادة، وإلا لرأيت الناس يرمي بعضهم بعضا بتأليه بعضهم البعض وعبادتهم كل معظم فيهم، وهذا ليس بواقع لأنه لا اشتباه أصلا بين مطلق معنى التعظيم ومعنى العبادة في أي لغة من لغات الناس.

[الإمام الدهلوي]

جزاكم الله خيراً إخواني ... وعلى كل حال لقد أرشدته إلى أحد غرفة الشات المتخصصة في مناقشة النصارى ؟ .

[الإمام الدهلوي]

هذا رابط تحصلت عليه من أحد الإخوان وهو موقع يحتوي على الرد على النصارى وكشف شبهاتهم :
http://www.muslimchristiandialogue.com/vb/forum.php