عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت : (( رأيت رسول الله يصلي متربعاً )) رواه النسائي وابن خزيمة من طريق أبي داود الحَفَري عن حفص عن حميد عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت : ... الحديث .
قال النسائي عقبه : (( لا أعلم احداً روى هذا الحديث غير أبي داود وهو ثقة ولا أحسب هذا الحديث إلا خطأ والله تعالى أعلم )) .
قال الألباني في أصل صفة الصلاة : ( 1/106 ) : (( قال الحافظ في التلخيص ( 3/287 ) : (وقد رواه ابن خزيمة والبيهقي من طريق محمد ابن سعيد بن الأصبهاني بمتابعة أبي دادود فظهر أنه لا خطأ)) إ.ه
قال الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان –في شرحه النفيس على البلوغ- (3/114 ) : ((هذا الحديث صححه الحاكم ( 1/275 ) وسكت عنه الذهبي وأخرجه ابن حبان (6/256-257 ) وصححه الألباني في أصل صفة الصلاة ( 1/106 ) .
أما كلام النسائي فليس فيه الجزم بتضعيفه لأمرين :
1- أن حكمه بالخطأ ظني وأبو داود الحَفَري –وهو عمر بن سعيد بن عبيد- ثقة ثم إن هذه الجملة الأخيرة لا توجد في السنن الكبرى الذي هو أصل الصغرى ( المجتبى ) بل قال مغلطاي : إنها في بعض النسخ من ( المجتبى ) .
2- أن أبا داود الحَفَري لم ينفرد به فقد تابعه محمد بن سعيد الأصبهاني(قال) ثنا حفص بن غياث به أخرجه الحاكم وعنه البيهقي قال الحافظ : ( وفي هذا تعقب على النسائي في دعواه تفرد أبي داود الحفري ) ( النكت الظراف ) والأصبهاني ثقة وحفص بن غياث ثقة إلا أنه في الآخر ساء حفظه فقد يكون هذا الحديث مما أخطأ فيه وحميد هو الطويل كما في ( الكبرى ) وعند ابن حبان والبيهقي )). إ.ه
السؤال / علمت أن الشيخ العلوان يضعف هذا الحديث فما وجه تضعيفه له ؟ نفعنا الله وإياكم ..