تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: هل فعلاً .. أن أبا داود الحَفَري أخطأ في حديث عائشة رضي الله عنها ؟!!

  1. #1

    افتراضي هل فعلاً .. أن أبا داود الحَفَري أخطأ في حديث عائشة رضي الله عنها ؟!!

    عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت : (( رأيت رسول الله يصلي متربعاً )) رواه النسائي وابن خزيمة من طريق أبي داود الحَفَري عن حفص عن حميد عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت : ... الحديث .
    قال النسائي عقبه : (( لا أعلم احداً روى هذا الحديث غير أبي داود وهو ثقة ولا أحسب هذا الحديث إلا خطأ والله تعالى أعلم )) .

    قال الألباني في أصل صفة الصلاة : ( 1/106 ) : (( قال الحافظ في التلخيص ( 3/287 ) : (وقد رواه ابن خزيمة والبيهقي من طريق محمد ابن سعيد بن الأصبهاني بمتابعة أبي دادود فظهر أنه لا خطأ)) إ.ه

    قال الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان –في شرحه النفيس على البلوغ- (3/114 ) : ((هذا الحديث صححه الحاكم ( 1/275 ) وسكت عنه الذهبي وأخرجه ابن حبان (6/256-257 ) وصححه الألباني في أصل صفة الصلاة ( 1/106 ) .

    أما كلام النسائي فليس فيه الجزم بتضعيفه لأمرين :

    1- أن حكمه بالخطأ ظني وأبو داود الحَفَري –وهو عمر بن سعيد بن عبيد- ثقة ثم إن هذه الجملة الأخيرة لا توجد في السنن الكبرى الذي هو أصل الصغرى ( المجتبى ) بل قال مغلطاي : إنها في بعض النسخ من ( المجتبى ) .

    2- أن أبا داود الحَفَري لم ينفرد به فقد تابعه محمد بن سعيد الأصبهاني(قال) ثنا حفص بن غياث به أخرجه الحاكم وعنه البيهقي قال الحافظ : ( وفي هذا تعقب على النسائي في دعواه تفرد أبي داود الحفري ) ( النكت الظراف ) والأصبهاني ثقة وحفص بن غياث ثقة إلا أنه في الآخر ساء حفظه فقد يكون هذا الحديث مما أخطأ فيه وحميد هو الطويل كما في ( الكبرى ) وعند ابن حبان والبيهقي )). إ.ه

    السؤال / علمت أن الشيخ العلوان يضعف هذا الحديث فما وجه تضعيفه له ؟ نفعنا الله وإياكم ..
    قال البربهاري في شرح السنة :" واعلم أن العلم ليس بكثرة الرواية والكتب ولكن العالم من اتبع الكتاب والسنة وإن كان قليل العلم والكتب ومن خالف الكتاب والسنة فهو صاحب بدعة وإن كان كثير الرواية والكتب"

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,491

    افتراضي رد: هل فعلاً .. أن أبا داود الحَفَري أخطأ في حديث عائشة رضي الله عنها ؟!!

    أخي الكريم الإمام شيخ العلل النسائي لم يخطأ في هذا الحديث أبا داود الحفري ولا يفهم هذا من كلامه وكون الأصبهاني تابع أبا داود لا ينفي الخطأ عن هذا الحديث فإن الخطأ خطأ حفص رحمه الله وظن النسائي الإمام أوثق في النفس من جزم غيره ممن لا يبلغ شأوه في هذا العلم وإن جل وقد أبان علة هذا الحديث الإمام الفقيه ابن نصر المروزي بما يشرح تخطئة النسائي لهذا الحديث وفي كلامه الكفاية لمن فهم عن الأيمة مرادهم
    قال ابن نصر رحمه الله كما في مختصر قيام الليل وقيام رمضان وكتاب الوتر (ص: 201) : لم يأت في شيء من الأخبار التي رويناها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى جالسا صفة جلوسه كيف كانت إلا في حديث روي عن حفص بن غياث أخطأ فيه حفص رواه عنه أبو داود الحفري عن حميد، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة رضي الله عنها «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي متربعا» قال: وحديث الصلاة جالسا رواه عن حميد، عن عبد الله بن شقيق غير واحد كما رواه الناس عن عبد الله بن شقيق رحمه الله ولا ذكر التربع فيه
    حدثنا محمد بن المثنى، ثنا ابن عدي، عن حميد، عن عبد الله بن شقيق، رحمه الله: سألت أم المؤمنين رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل؟، فقالت: «كان يصلي ليلا طويلا قائما، وليلا طويلا قاعدا، فإذا قرأ قائما ركع قائما، وإذا قرأ قاعدا ركع قاعدا»
    ورواه حماد، عن بديل بن ميسرة، وحميد عن ابن شقيق فذكره سواء،
    قال: فيشبه أن يكون الحديث كان عند حفص، عن حميد على ما هو عند الناس، وكان عنده عن ليث، عن مجاهد، وعن حجاج، عن حماد، عن سعيد بن جبير في التربع في الصلاة، فذاكر أبا داود الحفري من حفظه فتوهم، أن ذكر التربع في حديث حميد فاختصر الحديث وألحق فيه التربع توهما وغلطا إن كان حفظ ذلك عنه أبو داود، وذلك أنه ليس بمعروف من حديث حفص لا نعلم أحدا رواه عنه غير أبي داود رحمه الله، ولو كان من صحيح حديث حفص لرواه الناس عنه وعرفوه إذ هو حديث لم يروه غيره والذي يعرف من حديث حفص في التربع، عن حجاج، عن حماد، عن مجاهد قال: " علمنا سعيد بن جبير صلاة القاعد فقال: يجعل قيامه تربعا " وحفص عن ليث، عن مجاهد رحمه الله قال: «صلاة القاعد غير المتربع على النصف من صلاة القائم» قال: وكان حفص رجلا إذا حدث من حفظه ربما غلط، هو معروف بذلك عند أصحاب الحديث. قال: وحديث آخر أيضا رواه شريك عن ليث، عن مجاهد، عن عائشة رضي الله عنها رفعته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم غير المتربع» غلط فيه شريك: وهذا الكلام رواه الناس عن ليث، عن مجاهد من قوله. قال محمد بن يحيي: الحمل فيه على شريك قال ففعل شريك في هذا الحديث كفعل حفص في حديث حميد، وشريك معروف عند أصحاب الحديث بسوء الحفظ وكثرة الغلط، قال: فلم يثبت في كيفية جلوس المصلي قاعدا عن النبي صلى الله عليه وسلم خبر، ولو كان في كيفية الجلوس سنة لا ينبغي أن تجاوز لبين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ولو بينه لرواه أصحابه عنه وبينوه، فإذا كان ذلك كذلك فللمصلي جالسا أن يجلس كيف خف عليه وتيسر إن شاء تربع وإن شاء احتبى، وإن شاء جلس في حال القراءة كما يجلس للتشهد وبين السجدتين وإن شاء اتكأ، كل ذلك قد فعله السلف من التابعين ومن بعدهم، غير أن التربع خاصة، قد روي عن غير واحد أنه كرهه ورخصت فيه جماعة، واختارته أخرى فأما الاحتباء والجلوس كجلسة التشهد فلا نعلم عن أحد من السلف لذلك كراهة، وسنذكر الأخبار المروية في ذلك على وجهها إن شاء الله تعالى

    وقال ابن المنذر في الأوسط الأوسط (4/ 376) : حديث حفص بن غياث قد تكلم في إسناده روى هذا الحديث جماعة عن عبد الله بن شقيق ليس فيه ذكر التربع ولا أحسب الحديث يثبت مرفوعا،

    يسر الله لي جمع طرقه وتحرير القول فيه
    واحرص على حفظ القلوب من الأذى ** فرجوعها بعد التنافر يصعب
    إِن القلوب إذا تنافر ودها ** شبه الزجاجة كسْرُها لا يُشعبُ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: هل فعلاً .. أن أبا داود الحَفَري أخطأ في حديث عائشة رضي الله عنها ؟!!

    بارك الله فيك شيخنا الكريم عدلان الجزائري ، في إنتظار بحوثكم النافعة .

  4. #4

    افتراضي رد: هل فعلاً .. أن أبا داود الحَفَري أخطأ في حديث عائشة رضي الله عنها ؟!!

    جزاكم الله خيراً .. وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم
    قال البربهاري في شرح السنة :" واعلم أن العلم ليس بكثرة الرواية والكتب ولكن العالم من اتبع الكتاب والسنة وإن كان قليل العلم والكتب ومن خالف الكتاب والسنة فهو صاحب بدعة وإن كان كثير الرواية والكتب"

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •