الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد فهذه طائفة من الأحاديث الموضوعة و الضعيفة لختصها من كتاب اللألئ المصنوعة للإمام الحافظ جلال الدين السيوطي تخص كتاب التوحيد و ما يتعلق برب العبيد عز وجل ؛ وقد جردتها من الأسانيد و اكتفيت فقط بعزوها إلى الأئمة المسندين لها . الله ولي التوفيق

(الحاكم) عن أبي هريرة قال قيل يا رسول اللّه مم ربنا قال من ماء مرور لا من أرض ولا من سماء خلق خيلا فأجراها فعرقت فخلق نفسه من ذلك العرق.موضوع اتهم به محمد بن شجاع ولا يضع مثل هذا مسلم

(الخطيب) عن أبي الزبير قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من قال القرآن مخلوق فقد كفر لا يصح .

(الخطيب) عن أنس مرفوعاً كل ما في السماوات والأرض وما بينهما فهو مخلوق غير اللّه والقرآن، وذلك أنه كلامه منه بدأ وإليه يعود، وسيجيء أقوام من أمتي يقولون القرآن مخلوق فمن قاله منهم فقد كفر باللّه العظيم وطلقت امرأته من ساعته لأنه لا ينبغي للمؤمنة أن تكون تحت كافر إلا أن تكون سبقته بالقول.
موضوع آفته محمد بن يحيى بن رزين قال ابن حبان دجال يضعالحديث

(ابن عدي) عن أبي هريرة مرفوعاً القرآن كلام اللّه لا خالق ولا مخلوق من قال غير ذلك فهو كافر.
موضوع آفته ابن حرب وشيخه أيضا كذاب وهو محمد بن حميد بن حبان
(الخطيب) عن عبداللّه بن مسعود قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول القرآن كلام اللّه عز وجل ليس بخالق ولا مخلوق فمن زعم غير ذلك فقد كفر بما أنزل على محمد صلى اللّه عليه وسلم،
قال الخطيب منكرا جدا فيه مجاهيل وأبو عمارة قال الدارقطني ضعيف جدا
عن أنس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم القرآن كلام اللّه غير خالق ولا مخلوق ومن قال مخلوق فاقتلوه فإنه كافر،
وقال حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن رافع بن خديج وحذيفة بن اليمان وعمران بن حصين قالوا سمعنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول القرآن كلام اللّه غير خالق ولا مخلوق فمن قال غير هذا فقد كفر موضوع
وقال ابن عساكر عن أبي الدرداء قال سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن القرآن فقال هو كلام اللّه غير مخلوق
لا يصح
(وقال الخطيب) عن علي قال سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن القرآن فقال لي يا علي كلام اللّه غير مخلوق
وقال ابن النجار عن أبي حكيم الشامي مرفوعاً خيركم من حفظ كتاب اللّه فعمل به وعلمه الناس وهو كلام اللّه منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود فمن قال مخلوق فهو كافر
وقال الشيرازي في الألقاب عن عبداللّه بن مسعود وحذيفة قالا كنا عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال كيف أنتما إذا استخف الناس بالقرآن أما أنكما لن تدركا ذلك إذا استخف الناس بالقرآن وقالوا القرآن مخلوق برئ اللّه منهم وجبريل وكفروا بما أنزل عليّ.
وقال ابن عدي عن أنس بن مالك قال القرآن كلام اللّه وليس بمخلوق قال ابن عدي هذا منكر وإن كان موقوفاً لأنه لا يحفظ للصحابة الخوض في القرآن.
الأثر.
وقال أبو نصر عبيد اللّه بن سعيد بن حاتم السحزي في الإبانة قال علي رضي اللّه عنه: يذهب الناس حتى لا يبقى أحد يقول لا إله إلا اللّه فإذا فعلوا ذلك ضرب يعسوب الدين ذنبه فيجتمعون إليه من أطراف الأرض كما تجتمع قزع الخريف ثم قال علي إني أعرف أميرهم ومناخ ركابهم يقولون القرآن مخلوق وليس هو بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الرب عز وجل منه بدأ وإليه يعود
وبه
عن عكرمة قال شهد ابن عباس جنازة فلما صير في لحده قام رجل فقال اللّهم رب القرآن اغفر له، فقال ابن عباس مه مه القرآن منه
وقال أبو نصر عن معاذ بن جبل قال قال النبي صلى اللّه عليه وسلم يا معاذ العرش والكرسي وحملتهما والسموات السبع وسكانها إلى الدرك الأسود إلى الريح الهفافة بما تنافت به الحدود المتناهية كل ذلك مخلوق ما خلا القرآن فإنه كلام اللّه عز وجل
وأخرجه الديلمي في مسند الفردوس عن عبداللّه بن عباس قال تساند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فغطيناه بثوب ثم أفاق فقال كل شئ من دون اللّه عز وجل مخلوق ما عدا القرآن فإنه كلام اللّه وليأتين على أمتي ناس يقولون القرآن مخلوق أولئك عليهم لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين خالدين في النار مخلدين وغضب اللّه عليهم ورسوله واللّه منهم برئ فإذا أدركتموهم فلا تقربوهم
وقال الحاكم في التاريخ عن معاذ بن جبل قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم القرآن كلام اللّه وسائر الأشياء خلقه
أسماعيل متروك

وقال الديلمي عن أبي الدرداء رفعه، من قال القرآن مخلوق فهو كافر يلقاني يوم القيامة وهو لا يعرفني واللّه أعلم.‏

(الخطيب) عن أبي الدرداء مرفوعاً من مات وهو يقول القرآن مخلوق لقي اللّه يوم القيامة ووجهه إلى قفاه

(ابن عدي) عن أبي هريرة مرفوعاً أن اللّه عز وجل قرأ طه ويس قبل أن يخلق آدم بألف عام، فلما سمعت الملائكة القرآن قالوا طوبى لأمة نزل عليهم وطوبى لأجواف تحمل هذا وطوبى لأنفس تتكلم بهذا.

(ابن عدي) عن أبي أمامة مرفوعاً أن كلام الذين حول العرش بالفارسية وأن اللّه إذا أوحى أمراً فيه يسر أوحاه بالفارسية وإذا أوحى أمراً فيه شدة أوحاه بالعربية.
(ابن عدي) عن أبي أمامة مرفوعاً أن اللّه إذا غضب أنزل الوحي بالعربية وإذا رضي أنزل الوحي بالفارسية
(أخبرني) عن أبي هريرة رفعه أبغض الكلام إلى اللّه تعالى بالفارسية وكلام الشيطان الخوزية وكلام أهل النار البخارية وكلام أهل الجنة العربية
(ابن عدي) عن أبي هريرة مرفوعاً والذي نفسي بيده ما أنزل اللّه من وحي قط على نبي بينه وبينه إلا بالعربية ثم يكون هو يبلغه قومه بلسانهم
والحديث أخرجه الطبراني في الأوسط وله شاهد قال ابن مردويه في التفسير عن ابن عباس قال كان جبريل عليه السلام يوحى إليه بالعربية وينزل هو إلى كل نبي بلسان قومه.
وقال ابن أبي حاتم في التفسير عن سفيان الثوري قال لم ينزل وحي إلا بالعربية ثم يترجم كل نبيلقومه بلسانهم واللّه أعلم.


(ابن شاهين) عن جابر بن عبداللّه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لما كلم اللّه موسى يوم الطور كلمه بغير الكلام الذي كلمه يوم ناداه، فقال له موسى يا رب ما هذا كلامك الذي كلمتني به، قال يا موسى إنما كلمتك بقوة عشرة آلاف لسان ولي قوة الألسن كلها وأنا أقوى من ذلك فلما رجع موسى إلى بني إسرئيل قالوا يا موسى صف لنا كلام الرحمن قال سبحان اللّه الآن لا أستطيعه قالوا فشبه لنا قال ألم تروا إلى صوت الصواعق التي تقتل فإنه قريب منه وليس به لبس بصحيح
(ابن حبان) عن أبي هريرة مرفوعاً لما أسري بي إلى بيت المقدس مر بي جبريل بقبر أبي إبراهيم فقال يا محمد انزل فصل هنا ركعتين ثم مر بي ببيت لحم فقال انزل فصل هنا ركعتين فإن ههنا ولد أخوك عيسى، ثم أتى بي إلى الصخرة فقال يا محمد من ههنا عرج ربك إلى السماء فألهمني اللّه أن قلت نحن بموضع عرج منه ربي فصليت ثم عرج بي إلى السماء وذكر كلاماً طويلاً
(ابن عدي) عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى اللّه عليه وسلم في قوله لا تدركه قال لو أن الجن والإنس والشياطين والملائكة منذ خلقوا إلى يوم فنائهم صفوا صفاً واحداً ما أحاطوا باللّه أبداً لا يصح وبشر
(الخطيب) عن أنس مرفوعاً ليلة أسري بي إلى السماء أسريت فرأيت ربي بيني وبينه حجاب بارز من نار فرأيت كل شئ منه حتى رأيت تاجاً مخوصاً من اللؤلؤ موضوع
(الدارقطني) عن سهل بن سعد مرفوعاً أن بين اللّه وبين الخلق سبعين ألف حجاب وأقرب الحجب إلى اللّه تعالى جبريل وميكائيل وإسرافيل وأن بينهم وبينه أبعة حجب حجاب من نار وحجاب من ظلمة وحجاب من غمام وحجاب من الماء لا أصل له تفرد به حبيب وكان يضع.‏

(العقيلي) عن سهل بن سعد مرفوعاً دون اللّه تعالى سبعون ألف حجاب من نور وما تسمع نفس شيئاً من حسن تلك الحجب إلا زهقت نفسها.
قال أبو الشيخ في العظمة ذكر حجب ربنا تبارك وتعالى فبدأ بهذا الحديث ثم بعده عن أنس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لجبريل هل ترى ربك عز وجل قال إن بيني وبينه لسبعين حجاباً من نار أو نور لو رأيت أدناها لاحترقت أخرجه سمويه
ابن حبان في الثقات وقال عن عبداللّه بن عمرو قال والذي نفسي بيده إن دون اللّه عز وجل يوم القيامة سبعين ألف حجاب منها من ماء وحجاب من نور وحجاب من ظلمة
عن عبداللّه بن عمرو بن العاص قال والذي نفسي بيده إن دون اللّه تعالى يوم القيامة سبعين ألف حجاب إن منها لحجباً من ظلمة ما ينفذها شيء وإن منها لحجباً من نور ما يستطيعها شيء وإن منها لحجباً من ماء لا يسمع حس ذلك الماء أحد إلا يربط اللّه على قلبه
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبداللّه بن عمرو قال احتجب ربنا تبارك وتعالى عن جميع خلقه بأربع نار وظلمة ثم بنور فظلمة من فوق السموات السبع والبحر الأعلى فوق ذلك كله تحت العرش
عن عبداللّه بن عمرو في قول اللّه عز وجل هل ينظرون إلا أن يأتيهم اللّه في ظلل من الغمام والملائكة قال يهبط حين يهبط وبينه وبين خلقه سبعون ألف حجاب منها النور والماء والظلمة فيصوت ذلك الماء والظلمة صوتاً تنخلع منه القلوب
وروى النسائي عن ابن عمر قال احتجب اللّه عن خلقه بنار وظلمة ونور وظلمة والنسائي قال عن أنس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سأل جبريل أي بقاع الأرض شر قال اللّه أعلم قال ألا تسأل ربك ثم عاد فقال دنوت من ربي عز وجل حتى كنت منه بمكان لم أكن قط أقرب منه كنت بمكان بيني وبينه سبعون حجاباً من نور فأوحى إلي تبارك وتعالى أن شر بقاع الأرض الأسواق
قال عن ابن عباس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال لجبريل سل ربك أي البقاع خير وأي البقاع شر فغاب عنه جبريل ثم أتاه فقال لقد وقفت اليوم موقفاً لم يقفه ملك قبلي كان بيني وبين الجبار تبارك وتعالى سبعون ألف حجاب من نور الحجاب يعدل العرش والكرسي والسموات والأرض بكذا وكذا ألف عام فقال أخبر محمداً أن خير البقاع المساجد وشر البقاع الأسواق
وقال عن زرارة بن أبي أوفى أن النبي صلى اللّه عليه وسلم سأل جبريل هل رأيت ربك فانتفض جبريل وقال يا محمد أن بيني وبينه سبعين حجاباً من نور لو دنوت من أدناها لاحترقت
عن جابر بن عبداللّه قال قال النبي صلى اللّه عليه وسلم إن أقرب الخلق من اللّه تبارك وتعالى جبريل وميكائيل وإسرافيل وإنهم من اللّه تعالى لمسيرة خمسة آلاف سنة وذكره ابن حبان في الثقات وقال عن عبداللّه بن زياد أن القرظي كان يقول بلغنا أن بين الجبار تبارك وتعالى وبين أدنى خلقه أربعة حجب ما بين كل حجابين كما بين السماء الأرض حجاب من ظلمة وحجاب من نور وحجاب من ماء وحجاب من نار بيضاء مقدسة وكل حجاب ربنا تبارك وتعالى مقدس
وقال عن أبي بكر الهذلي قال ليس شيء من الخلق أقرب إلى اللّه عز وجل من إسرافيل وبينه وبين اللّه تعالى سبعة حجب حجاب من نور وحجاب من غمام حتى عد سبعة لا أحفظها
وقال عن مجاهد قال بين السماء السابعة وبين العرش سبعون ألف حجاب حجاب من نور وحجاب من ظلمة وحجاب نور وحجاب ظلمة عن مجاهد قال بين العرش وبين الملائكة سبعون حجاباً حجاب من نار وحجاب من ظلمة وحجاب من نور وحجاب من ظلمة
قال عن مجاهد قال بين الملائكة وبين العرش سبعون ألف حجاب من نور فهذه الطرق تقوي الحديث ويتعذر معها الحكم عليه بالوضع
وقال أبو قاسم عبدالرحمن بن الإمام أبي عبداللّه محمد بن منده في كتاب محك الإيمان عن أنس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يا جبريل هل ترى ربك قال إن بيني وبينه سبعون ألف حجاب من نور لو دنوت إلى حجاب لاحترقت،

(الطبراني) عن أبي هريرة أن رجلاً من اليهود أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال يا رسول اللّه هل احتجب اللّه من خلقه بشيء غير السموات قال نعم بينه وبين الملائكة الذين حول العرش سبعون حجاباً من نور وسبعون حجاباً من نار وسبعون حجاباً من ظلمة وسبعون حجاباً من رفارف الإستبرق وسبعون حجاباً من رفارف السندس وسبعون حجاباً من در أبيض وسبعون حجاباً من در أحمر وسبعون حجاباً من در أصفر وسبعون حجاباً من در أخضر وسبعون حجاباً من ضياء استضاء من ضوئه النار والنور وسبعون حجاباً من ثلج وسبعون حجاباً من ماء وسبعون حجاباً من برد غمام وسبعون حجاباً من برد وسبعون حجاباً من عظمة اللّه التي لا توصف قال فأخبرني عن ملك اللّه الذي يليه فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم أصادقت فيما أخبرتك يا يهودي قال نعم قال فإن الملك الذي يليه إسرافيل ثم جبريل ثم ميكائيل ثم ملك الموت. موضوع: آفته عبدالمنعم هو وأبوه متروكان

(أبو الفتح الأزدي) عن مالك بن دينار عن الحسن عن أنس مرفوعاً أن للّه لوحاً أحد وجهيه درة والآخر ياقوتة قلمه النور فبه يخلق وبه يرزق وبه يحيي وبه يميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء في يوم وليلة. موضوع: محمد بن عثمان متروك الحديث (قلت) قال في الميزان محمد بن عثمان الحراني وقيل الحداني وبالراء أصح أتى بخبر باطل وهو هذا، انتهى.
وقد أخرجه أبو الشيخ في العظمة وورد من غير هذا الطريق قال ابن عباس أن نبي اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال إن اللّه عز وجل خلق لوحاً محفوظاً من درة بيضاء صفحاتها من ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور، للّه في كل يوم ستون وثلثمائة لحظة يخلق ويرزق ويميت ويحيي ويعز ويذل ويفعل ما يشاء قال أبو الشيخ عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خلق اللّه تعالى لوحاً من درة بيضاء دفتاه من زبرجدة خضراء كتابه نور يلحظ إليه في كل يوم ثلثمائة وستين لحظة يحيي ويميت ويخلق ويرزق ويعز ويذل ويفعل ما يشاء
وقال الحاكم في المستدرك عن ابن عباس في قوله تعالى كل يوم هو في شأن قال إن مما خلق اللّه لوحاً محفوظاً من درة بيضاء دفتاه من ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور عرضه ما بين السماء والأرض ينظر فيه كل يوم ثلثمائة وستين نظرة يخلق في كل نظرة ويرزق ويحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء قال الحاكم صحيح الإسناد
وقال الطبراني عن ابن عباس قال إن اللّه خلق لوحاً محفوظاً فذكره بمثله سواء واللّه أعلم.‏

(الخطيب) عن أبي هريرة أنه سمع النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول لما أسري بي إلى السماء انتهى بي جبريل إلى سدرة المنتهى فغمسني في النور خمسة ثم تنحى عني فقلت حبيبي جبريل أحوج ما كنته إليك وتتنحى، قال يا محمد إنك في موقف لا يكون نبي مرسل ولا ملك مقرب ههنا أنت من اللّه أدنى من القاب إلى القوس فأتاني الملك فقال إن الرحمن يسبح نفسه فسمعت الرحمن يقول سبحان اللّه ما أعظم اللّه لا إله إلا اللّه قلت يا رسول اللّه مالمن قال هكذا قال يا أبا هريرة لا تخرج روحه من جسده حتى يراني أريه موضعه من الجنة أو يرى منزله في الجنة وتصلي عليه الملائكة صفوفاً ما بين السماء والأرض ولا يكون شيء إلا يستغفر له تمام عمره فإذا مات وكل اللّه بقبره سبعين ألف ملك يسبحون اللّه ويعظمون اللّه ويهللون اللّه ويكبرون اللّه كلما فعلوا من ذلك شيئاً كان له في صحيفته فإذا أخرج من قبره خرج آمناً مطمئناً لا يحزنه الفزع الأكبر وتتلقاه الملائكة سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار قال الخطيب منكر
عن عطاء قال لماأسري بالنبي صلى اللّه عليه وسلم إلى السماء السابعة قال له جبريل رويداً فإن ربك يصلي قال وهو يصلي نعم قال وما يقول قال يقول سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبقت رحمتي غضبي رجاله ثقات لكنه موقوف على عطاء فلعله سمعه ممن لا يثق به (قلت)
قال محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة عن عطاء قال بلغني أن النبي صلى اللّه عليه وسلم لما أسري به كاما مر بسماء سلمت عليه الملائكة فلما جاء إلى السماء السابعة قال له جبريل إن اللّه تبارك وتعالى يقول سبوح قدوس رب الملائكة والروح تسبق رحمتي غضبي ثم رأيت له طريقاً آخر موصولاً قال الطبراني في الصغير عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قلت يا جبريل أيصلي ربك قال نعم قلت ما صلاته قال سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبقت رحمتي غضبي قال الطبراني لم يروه عن الأعمش إلا أبو مسلم تفرد به ابن يحيى
وقال الإمام مجد الدين الشيرازي صاحب القاموس في كتابه المسمى بالصلاة والبشر في الصلاة على خير البشر في الحديث عن أبي هريرة يرفعه قال بنو إسرائيل لموسى هل يصلي ربك فتكايد موسى لذلك، فقال اللّه تعالى ما قالوا لك يا موسى فقال الذي سمعت قال فأخبرهم إني أصلي وإن صلاتي تطفئ غضبي وإسناده جيد ورجاله ثقات يحتج بهم في الصحيحين حديث عبداللّه بن الزبير يرفعه قال له جبريل ليلة أسري به إن ربك يصلي قال يا جبريل كيف يصلي قال يقول سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبقت رحمتي غضبي

(الخطيب) أنس بن مالك مرفوعاً يقول اللّه تعالى كل يوم أنا العزيز من أراد عز الدارين فليطع العزيز لا يصح كان داود يضع الحديث على أنس.

(الخطيب) عن أنس مرفوعاً أن اللّه تبارك وتعالى يقول كل يوم أنا ربكم العزيز فمن أراد عز الدارين فليطع العزيز هذا من سرقة سعيد وكان يحدث بالموضوعات عن الثقات (قلت)

(الخطيب) عن أنس مرفوعاً لما تجلى اللّه تعالى للجبل طارت لعظمته ستة أجبل فوقعت ثلاثة بمكة وثلاثة بالمدينة فوقع بالمدينة أحد وورقان ورضوى ووقع بمكة ثبير وحراء وثور.

(أبو أمية الطرطوسي) عن ابن عباس مرفوعاً أن من الجبال التي تطايرت يوم موسى سبعة أجبل لحقت بالحجاز وباليمن منها أحد وورقان وبمكة ثور وثبير وحراء وباليمن صبير وحضور
وروى له ابن عدي بإسناد صحيح عن عبدالرزاق قال حدثنا معمر قال اجتمعت أنا وشيبة وسفيان وابن جريج فقدم علينا شيخ فأملى علينا أربعة آلاف حديث عن ظهر قلب ما أخطأ إلا في موضعين لم يكن الخطأ منا ولا منه إنما الخطأ من فوق فلما جن علينا الليل ختمنا الكتاب فجعلناه تحت رؤوسنا وكان الكاتب شعبة ونحن ننظر في الكتاب وكان الرجل طلحة بن عمرو،

قال ابن مردويه في التفسير عن علي بن أبي طالب في قوله فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً قال ذاك عشية عرفة وكان الجبل بالموقف فانقطع على سبع قطع قطعة سقطت بين يديه وهو الذي يقوم الإمام عنده في الموقف وبالمدينة ثلاثة طيبة وأحد ورضوى وطور سيناء بالشام وإنما سمي الطور لأنه طار في الهواء إلى الشام واللّه أعلم.‏

(ابن عدي) عن أنس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال فلما تجلى ربه للجبل أشار بإصبعه فمن نورها جعله دكاً ليس بصحيح
قال الطبراني في السنة عن أنس عن النبي صلى اللّه عليه وسلم في قوله فلما تجلى ربه للجبل قال تجلى له بخنصره أخرجه ابن مردويه

(ابن عدي) عن أنس أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قرأ فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً قال أخرج خنصره على إبهامه فساخ الجبل لا يثبت
عن ابن عباس في قوله تعالى: "فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً" قال تجلى منه مثل طرف الخنصر فجعل الجبل دكاً

(الجوزقاني) عن ابن عباس مرفوعاً أن اللّه عز وجل ينزل في كل ليلة جمعة إلى دار الدنيا في ستمائة ألف ملك فيجلس على كرسي من نور وبين يديه لوح من ياقوتة حمراء فيه أسماء من يثبت الرؤية والكيفية والصورة من أمة محمد فيباهي بهم الملائكة ويقول تبارك وتعالى هؤلاء عبيدي الذين لم يجحدوني وأقاموا سنة نبيي ولم يخافوا في اللّه لومة لائم أشهدكم يا ملائكتي وعزتي وجلالي لأدخلنهم الجنة بغير حساب

(الخطيب) عبدالعزيز بن عبداللّه بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف عن أبيه عن جده مرفوعاً إن نزول اللّه إلى الشيء إقباله عليه من غير نزول (قلت) قال في الميزان إسناد مظلم ومتن مختلق واللّه أعلم.‏

(أبو علي الأهوازي) عن أبي أمامة الباهلي مرفوعاً إذا كانت عشية عرفة هبط اللّه إلى السماء الدنيا فيطلع إلى أهل الموقف فيقول مرحباً بزواري والوافدين إلى بيتي وعزتي لأنزلن إليكم ولأساوي مجلسكم بنفسي فينزل إلى عرفة فيعمهم بمغفرته ويعطيهم ما يسألون إلا المظالم ويقول يا ملائكتي أشهدكم أني غفرت لهم فلا يزال كذلك إلى أن تغيب الشمس ويكون أمامهم إلى المزدلفة ولا يعرج إلى السماء تلك الليلة، فإذا أسفر الصبح ووقفوا عند المشعر الحرام غفر لهم حتى المظالم ثم يعرج إلى السماء وينصرف الناس إلى منى
وقال أبو علي الأهوازي عن أسماء مرفوعاً رأيت ربي يوم عرفة بعرفات على جمل عليه إزاران وهو يقول قد سمحت قد غفرت إلا المظالم، فإذا كانت ليلة المزدلفة لم يصعد إلى السماء حتى إذا وقفوا عند المشعر قال حتى المظالم ثم يصعد إلى السماء وينصرف الناس إلى منى.

(الخطيب) عن أم الطفيل امرأة أبي مرفوعاً رأيت ربي في المنام في أحسن صورة شاباً موفراً رجلاه في خضرة له نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب؛ موضوع. نعيم وثقه قوم وقال ابن عدي يضع وضعفه ابن معين بسبب هذا الحديث ومروان كذاب وعمارة مجهول وسئل أحمد عن هذا الحديث فقال منكر
قال الطبراني في السنة عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رأيت ربي في صورة شاب له وفرة
وقال الطبراني عن ابن عباس قال رأى محمد ربه عز وجل في صورة شاب أمرد وبه
قال ابن جريج عن صفوان بن سليم عن عائشة قالت رأى النبي صلى اللّه عليه وسلم ربه على صورة شاب جالس على كرسي رجله في خضرة من نور يتلألأ
وقال الطبراني عن سليم بن زياد قال لقيت عكرمة مولى ابن عباس فقال لا تبرح حتى أشهدك على هذا الرجل ابن لمعاذ بن عفراء فقال أخبرني بما أخبرك أبوك عن قول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال حدثني أبي أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حدثه أنه رأى رب العالمين عز وجل في حظيرة من القدس في صورة شاب عليه تاج يلمع البصر قال سفيان بن زياد فلقيت عكرمة بعد فسألته الحديث فقال نعم كذا حدثني إلا أنه قال رآه بفؤاده وقال الخطيب في تاريخه عن ابن عباس عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال رأيت ربي تعالى في صورة شاب أمرد عليه حلة خضراء
وقال الدارقطني في الإفراد عن أنس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رأيت ربي عز وجل في أحسن صورة
عن ابن عباس أن محمداً رأى ربه في صورة شاب أمرد دونه ستر من لؤلؤ قدماه في خضرة

(ابن عدي) عن سالم بن عبداللّه بن عمر مرفوعاً أن اللّه عز وجل لا يغضب فإذا غضب سبحت الملائكة لغضبه فإذا اطلع إلى الأرض ونظر الولدان يقرؤون القرآن تملأ ربنا رضي
الديلمي في مسند الفردوس قال عن ابن عمر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إن اللّه تعالى ليغضب فتسلم الملائكة لغضبه فإذا نظر إلى حملة القرآن تملأ رضي
وفي معنى الحديث ما أخرجه الدارمي في مسنده عن ثابت بن عجلان الأنصاري قال كان يقال إن اللّه ليريد العذاب بأهل الأرض فإذا تعلم الصبيان الحكمة صرف ذلك عنهم، يعني بالحكمة القرآن
وقال الإمام أحمد بن حنبل في الزهد قال مالك بن دينار إن اللّه عز وجل يقول إني أريد أن أعذب عبادي فإذا نظرت إلى جلساء القرآن وعمار المساجد وولدان الإسلام سكن غضبي يقول صرفت عذابي واللّه أعلم‏.

(العقيلي) عن أبي أمامة مرفوعاً أن اللّه عز وجل يجلس يوم القيامة على القنطرة الوسطى بين الجنة والنار لا يصح وعثمان ليس بشيء
(الطبراني )عن ثوبان يحدث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال يقبل الجبار عز وجل يوم القيامة فيثني رجله على الجنة ويقول وعزتي وجلالي لا يجاوزني اليوم ظلم فينصف الخلق بعضهم من بعض حتى أنه لينصف الشاة الجلحاء من العصماء بنطحة نطحتها
واللّه أعلم.
‏كاتبه العبد الراجي لعفو ربه بحليل محمد أبو إسحاق البوكانوني التلمساني