يعتبر المذهب البنوي أشهر مذهب لساني في العصر الحديث،ورائده كما هو معروف فردينان دي سوسور(1857_1913) إذ يعود له الفضل الكبير في تأسيس هذا المذهب وذلك في كتابه الذي نشره تلامذته سنه 1916 ،والذي حمل عنوان (محاضرات في اللسانيات العامة). وقد سطع نجم المذهب البنوي في العالم العربي في بداية الخمسينيات على يد جماعة من العلماء العرب أذكر منهم: د-تمام حسان د-محمود السعران د-إبراهيم السامرائي _رحمهم الله تعالى بواسع رحمته _،وفيما يلي عرض لخصائص هذا المذهب:
1- الاكتفاء بالوصف الظاهري للظاهرة اللغوية دون تخطي عتبة الوصف إلى التحليل والتفسير،أي:درا ة اللغة لذاتها ومن أجل ذاتها
2-ادعاء النفور من المنطق الأرسطي والواقع عكس ذلك تماما ،إذ يكتفي المذهب البنوي بالوصف الظاهري للظاهرة اللغويه وتصنيفها بالجنس والفصل إحدى كليات ارسطو المنطقية،وهذا ما تفطن له اللغوي الأمريكي نعوم تشومسكي(1928-........) الذي جاءت نظريته التوليدية التحويلية كرد فعل على المذهب البنوي السوسوري ،لأنه لاحظ أن البنوية تكتفي بالوصف و التصنيف دون تدخل من الباحث لتفسير الظاهرة وتعليلها.