الزهور الممددة ببيان طرق حديث الأرواح جنود مجندة

[ابو عبد الاله المسعودي]

[4] محمد بن سيرين
- قال ابن حبان في في ترجمة علي بن سعيد بن شهريار من "كتاب المجروحين" 2 /116:
"من أهل الرقة يروي عن الأنصاري وأهل العراق، حدثنا عنه شيوخنا،كثير الخطأ فاحش الوهم ممن يروى عن الثقات
المقلوبات وعن الأثبات الملزقات، لا يجوز الاحتجاج به عندي لكثرة روايته الأباطيل والمجاهيل.
روى عن الأنصاري عن ابن عون عن ابن سيرين عن أبى هريرة قال: " الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف
وما تناكر منها اختلف " أخبرناه أبو قريش محمد بن جمعة القهستانى قال حدثنا علي بن سعيد قال حدثنا الانصاري."اهـ

- وقد ذكر ابن حبان في ترجمة محمد بن مصعب القرقساني 2/ 311 أنه روى عن حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه قال: "جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم فتفل من قرني إلى قدمي"، قال حدثناه القطان بالرقة
ثنا علي بن سعيد العلاف ثنا محمد بن مصعب ثنا حماد بن سلمة.
فعلق عليه الدارقطني ص 252: "قال أبو الحسن: أما حديث أبي العشراء، فالحمل فيه على علي بن سعيد العلاف وهو المعروف بعلي بن سعيد بن شهريار الرقي، وهو يكذب في الحال(*) حدث عن محمد بن عبد الله الأنصاري عن ابن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الأرواح جنود مجندة. ولا أصل له من حديث ابن سيرين ولا ابن عون ولا الأنصاري." اهـ

- وقال ابن القيسراني في "أطراف المجروحين"(347) : "رواه علي بن سعيد بن شهريار الرقي عن محمد بن عبد الله
الأنصاري عن ابن عون عن ابن سيرين، عن أبي هريرة. والمتن صحيح وإسناده قلبه هذا الرقي، ولم يبين ذلك." اهـ

انتهى بحمد الله ومنته تخريج حديث أبي هريرة
ثم وجدت السخاوي فتاويه الحديثية ص 863/رقم(227) يعزو حديث أبي هريرة من طريق روح بن القاسم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه
إلى أبي أحمد العسكري في كتاب الأمثال (**) فليكتب تحت حديث روح
يتبع بحديث عائشة إن شاء الله
________
(*) كتب محققه تحتها: كذا بالأصل ولعلها: الحديث
(**) هو في حكم المفقود راجع ما كتبته هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...64&postcount=5

[ابو عبد الاله المسعودي]

ثانيا: حديث عائشة
رواه عن عائشة:
[1] عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية المدنية
رواه عنها يحي بن سعيد الأنصاري المدني وعن يحي رواه اثنان من أهل مصر:

1/ الليث بن سعد المصري
- علّقه البخاري في "الصحيح"(3336): قال الليث عن يحي بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"
- ووصله في "الأدب المفرد"(900): ثنا عبد الله قال حدثني الليث عن يحي بن سعيد به فذكره
- ومن طريق البخاري معلقا وموصولا رواه ابن حجر في "تغليق التعليق" 4/ 6

قلتُ: عبد الله هو عبد الله بن صالح أبو صالح المصري كاتب الليث ومن طريقه رواه:
- سمويه في "فوائده" كما في "التغليق" للحافظ 4/ 7 (*)
- ابن أبي الدنيا في "الإخوان" (78) ثنا يحي بن قطن الأيلي
- ابن الأعرابي في "معجمه"(229)
- وعنه القضاعي في "مسند الشهاب"(274) نا محمد هو ابن صالح الأنطاكي كيلجة
- الإسماعيلي في "مستخرجه" كما في "التغليق" 4/ 7 عن عبد الله بن صالح البخاري عن محمد بن إسماعيل وليس بالبخاري (**)

- ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 433 من طريق محمد بن عامر ثنا عبد الله بن صالح به وفي أوله قصة:
قالت عمرة: قدمت امرأة مضحكة من أهل مكة فنزلت على امرأة مضحكة من أهل المدينة ثم جاءت عائشة تسلم عليها
فقالت لها عائشة أين نزلتِ ؟ قالت على فلانة فقالت عائشة صدق اللهُ ورسوله سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف."
- وابن زنبور في "فوائده"-كما في "الفتح" 6/ 370 و"التغليق" 4/ 7-ثنا أبو بكر بن أبي داود أنا علي بن داود القنطري.
قال الحافظ بهذه القصة بمعناها.

ستتهم (سمويه والأيلي وكيلجة والترمذي والقنطري ومحمد بن عامر) قالوا: ثنا عبد الله بن صالح كاتب الليث ثنا الليث به.
و ليس في رواية الجماعة عن عبد الله بن صالح إلا ذكر المرفوع وفي رواية القنطري ومحمد بن عامر عنه زيادة القصة في أوله.
________
(*) قال الحافظ: أخبرنا أبو الحسن بن أبي المجد إذنا عن سليمان بن حمزة أن محمد بن عبد الواحد أخبره أنا أبو جعفر الصيدلاني
أنا أبو علي المقرئ أنا أبو نعيم ثنا عبد الله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبد الله ثنا عبد الله بن صالح بهذا.

قلتُ: إسماعيل بن عبد الله هو سمويه وهذا الإسناد هو إسناد فوائده التي وصلنا بعض الثالث منه
راجع مقدمة تحقيقها ضمن "مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية" باعتناء نبيل جرار ص52 وما بعدها
وانظر أيضاً المعجم المفهرس ص300

(**) هو محمد بن إسماعيل بن يوسف أبو إسماعيل السلمي الترمذي من شيوخ الترمذي والنسائي.

يُتبع برواية يحي بن أيوب المصري إن شاء الله

[ابو عبد الاله المسعودي]

2/ يحي بن أيوب المصري
- علقه البخاري في الصحيح (3336) ولم يسق متنه عطفه على حديث الليث قال
وقال يحي بن أيوب حدثني يحي بن سعيد بهذا.
- ووصله في الأدب المفرد (900) ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا يحي بن أيوب عن يحي بن سعيد به مثله.
ولم يسق متنه يعني مثل الذي قبله وهو حديث الليث
- وأخرج ابن حجر الموصول في "تغليق التعليق" 4/ 6 من طريق البخاري
قلت: سعيد بن أبي مريم هو سعيد بن الحكم المصري حجة ثقة ثبت فقيه ومن جهته
-رواه أبو يعلى في المسند (4381)-ومن طريقه ابن حجر في التغليق 4 /6-وفي أوله قصة
حدثني يحي بن معين ثنا ابن الحكم ثنا يحيى بن أيوب حدثني يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت
كانت بمكة امرأة مزاحة فنزلت على امرأة مثلها فبلغ ذلك عائشة فقالت صدق حبي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.
قال:ولا أعلم إلا قال في الحديث:ولا تعرف تلك المرأة (1)
- وعن أبي يعلى رواه أبو الشيخ في الأمثال (100) وابن عدي في الكامل 9 /55 والإسماعيلي في المستخرج
كما في الفتح 6 /370 والتغليق 4 /7
قال ابن عدي:وليحيى بن أيوب حديث آخر بهذا الإسناد يرويه عن يحيى بن سعيد تفرد به أيضا.ثم ذكره
- وأخرجه البزار في المسند (265) ثنا عمر بن الخطاب وعبد الله بن أحمد بن شبويه ثنا سعيد بن الحكم به اقتصر على طرفه المرفوع
قال عقبه:وهذا الحديث لا نعلم رواه عن يحيى عن عمرة إلا يحيى بن أيوب
- ورواه أبو عوانة في المستخرج (23123-إتحاف المهرة) ثنا الصغاني وإسحاق بن سيّار وعلي بن عبد الرحمن بن المغيرة
- وابن الأعرابي في المعجم (2232) قرأت على علي-هو أبو الحسن علي بن داود القنطري
- وأبو بكر بن داود الظاهري في كتاب الزهرة ص14 (3) أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني
- وقوام السنة الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة (311) أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد نا علي بن سهل بن المغيرة
قال أبو عبد الله:وحدثنا عمر بن الربيع نا يوسف بن يزيد
- والضياء المقدسي في حديث خيثمة الأطرابلسي (46-صفة النبي وأجزاء أخرى للضياء) (2)
قال خيثمة ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي
- والبيهقي في الأسماء والصفات (776) وفي الآداب (236) من طريق إبراهيم بن الحسين بن ديزيل
جميعهم عن ابن أبي مريم به مختصرا بذكر المرفوع دون القصة
و أخرجه البيهقي أيضا في الأسماء (777) من طريق إبراهيم بن إسحاق الحربي نا يحي بن معين نا سعيد بن الحكم به مطولا
قال البيهقي عقبه:أخرجه البخاري في الصحيح فقال وقال يحي بن أيوب فذكره وكذلك رواه الليث بن سعد عن يحي بن سعيد الأنصاري
تنبيه: عزا ابن الجوزي رحمه الله حديث عائشة في كتابه التبصرة 2 /274 إلى الصحيحين وقد علمت أن مسلما إنما أخرجه عن أبي هريرة
إشكال: حكم الإمامان البزار وابن عدي بتفرد يحي بن أيوب بهذا الحديث عن يحي بن سعيد وهو لعمري مشكل جدا
فقد رواه الليث بن سعد عن يحي بن سعيد مثله !! فليت شعري كيف الجواب عن هذا الإشكال ؟؟
فائدة: قال ابن حجر في الفتح 6/ 370 قال الإسماعيلي:أبو صالح ليس من شرط هذا الكتاب(=صحيح البخاري) ولا يحي بن أيوب في الأصول
وإنما يخرج له البخاري في الاستشهاد فأورد البخاري هذا الحديث من الطريقين بلا إسناد فصار أقوى مما لو ساقه بإسناد وكان سبب ذلك
أن الناظر في كتابه ربما اعتقد أن له عنده إسناداً آخر ولا سيما وقد ساقه بصيغة الجزم فيعتقد أنه على شرطه وليس الأمر كذلك.

يُتبع إن شاء الله
__________
(1) أظن أن القائل الأول هو ابن أبي مريم والقائل الثاني هو شيخه يحي بن أيوب والله أعلم
(2) طبع في دار ابن حزم 1425م بتحقيق فواز أحمد زمرلي وهذا الحديث آخر ما في المنتخب من حديث خيثمة الأطرابلسي
(3) طبع في مطبعة الآباء اليسوعيين ببيروت سنة 1932/1351 وهو النصف الأول من الكتاب وقد طبع كاملا بتحقيق إبراهيم السامرائي
ونوري القيسي رحمهما الله في جزئين ونشر في دار المنار في الزرقاء في الأردن ولم أقف على هذه الطبعة

[ابو عبد الاله المسعودي]

- علّقه البخاري في "الصحيح"(3336): قال الليث عن يحي بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"
- ووصله في "الأدب المفرد"(900): ثنا عبد الله قال حدثني الليث عن يحي بن سعيد به فذكره
- ومن طريق البخاري معلقا وموصولا رواه ابن حجر في "تغليق التعليق" 4/ 6

الحافظ في التغليق روى الموصول فقط فلتُحذف كلمة "معلقا" من الجملة الأخيرة

[ابو عبد الاله المسعودي]

حديث عائشة رضي الله عنها حديث صحيح مدني المخرج ثم تداوله المصريون
وهو محفوظ عندهم من حديث يحي بن سعيد الأنصاري عن عمرة بنت عبد الرحمن عنها
وقلب إسناده أحد الحجازيين وجعله عن الزهري عن

[2] عروة بن الزبير عن عائشة
- رواه الزبير بن بكار في المزاح والمفاكهة (1)
- والخرائطي في اعتلال القلوب (458)
عن علي بن أبي علي اللهبي عن ابن شهاب الزهري عن عروة عن عائشة:
أن امرأة كانت بمكة تدخل على نساء قريش تضحكهن فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم(2)
ووسع الله دخلت المدينة.قالت عائشة رضي الله عنها:فدخلت علي فقلت لها فلانة ما أقدمك؟
قالت: إليكن. قلت:فأين نزلت؟ قالت:على فلانة امرأة كانت تضحك الناس بالمدينة.
قالت عائشة:ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:فلانة ؟(3) فقالت عائشة: نعم.
فقال:على(4) من نزلت؟ قالت:على فلانة المضحكة.قال:
الحمد لله إن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف

قلت: وهذا منكر غير محفوظ بهذا الإسناد آفته اللهبي وهو مجمع على تركه وإسقاطه(5)
و"الزهري عن عروة عن عائشة" ترجمة معروفة مشهورة وسلسلة من سلاسل الذهب أنى يظفر بها هذا المتروك دون أصحاب الزهري
وما زاده في سياقه من شهود النبي صلى الله عليه وسلم لقصة المرأة المكية مما يفيد أنه سبب الحديث منكر أيضا(6)
فليس في الرواية المعروفة إلا أن عائشة لما تعجبت من قصة المرأة ذكرت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
على سبيل الاستدلال والتفسير. والله أعلم
________
(1) كما في المقاصد الحسنة للسخاوي ص73-74
(2) في المزاح والمفاكهة: "فلما هاجرتْ ووسع الله تعالى.."
(3) في المصدر السابق: "فلانة المضحكة عندكم"
(4) في المصدر السابق: "فعلى"
(5) تركه أبو حاتم والنسائي والعقيلي وقال البخاري وأبو زرعة: منكر الحديث
وقال ابن عدي أحاديثه كلها غير محفوظة وقال ابن حبان يروي عن الثقات الموضوعات
(6) قال السخاوي عقب الحديث: "وأفادت هذه الرواية سبب هذا الحديث"
قلت: نعم أفادته ولكنها رواية منكرة سندا ومتنا.

يتبع بطريق آخر عن عائشة إن شاء الله

[عدلان الجزائري]

سددك الله أخي الحبيب أبا عبد الإله طال انصرافنا عن الحديث وفي القلب لوعة فالله المستعان

[ابو عبد الاله المسعودي]

بارك الله فيك شيخنا أبا صهيب الجزائري اشتقنا إليك واشتقنا إلى بحوثك الحديثية الماتعة

[2] عروة بن الزبير عن عائشة
- رواه الزبير بن بكار في المزاح والمفاكهة (1)
- والخرائطي في اعتلال القلوب (458)
عن علي بن أبي علي اللهبي عن ابن شهاب الزهري عن عروة عن عائشة:
أن امرأة كانت بمكة تدخل على نساء قريش تضحكهن فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم(2)
ووسع الله دخلت المدينة.قالت عائشة رضي الله عنها:فدخلت علي فقلت لها فلانة ما أقدمك؟
قالت: إليكن. قلت:فأين نزلت؟ قالت:على فلانة امرأة كانت تضحك الناس بالمدينة.
قالت عائشة:ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:فلانة ؟(3) فقالت عائشة: نعم.
فقال:على(4) من نزلت؟ قالت:على فلانة المضحكة.قال:
الحمد لله إن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف

ثم وجدت السيوطي في كتابه شرح الصدور ص 325 (*) يعزو حديث عائشة بهذا السياق إلى مصدر جديد
قال رحمه الله: وأخرج الطوسي (**) في عيون الأخبار عن عائشة رضي الله عنها:
أن امرأة كانت بمكة تدخل على نساء قريش تضحكهم فلما هاجرت إلى المدينة قدمت علي، فقلت: أين نزلت ؟
قالت:على فلانة إمرأة كانت تضحك بالمدينة.فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:فلانة المضحكة عندكم !!
قلت:نعم. قال:على من نزلت؟ قلت: على فلانة المضحكة.قال:
الحمد لله إن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف
________
(*) طبعة دار المدني 1985
(**) يكنيه السيوطي أبا الفضل ويعزو كثيرا إلى كتابه عيون الأخبار، لم أعرفه بعد. للفائدة

[ابو عبد الاله المسعودي]

حديث عائشة تداوله أهل مصر بإسناده المدني المعروف:
يحي بن سعيد الأنصاري عن عمرة بنت عبد الرحمن عنها
وأغرب في إسناده أحد المصريين الضعفاء في الحديث فرواه عن:
عبد الله بن وهب المصري عن يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري عن

[3] أبيه:مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري عن عائشة
- أخرجه ابن عدي 7/ 560 وابن المقرئ في المعجم (391)
عن أحمد بن عبد الله بن محمد بن هلال أبي جعفر المقرئ المصري
- وابن عدي 7/ 560 عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي البغدادي نزيل مصر
- والمزكي في المزكيات (13) والخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم 1/ 141
وأبو الحسن علي بن يوسف الشيرازي في أحاديثه (2) (*) والنسفي في تاريخ سمرقند ص 435-436
عن أبي عبيد الله محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي المصري
- وابن بشران في أماليه (1312) عن أبي الحسن علي بن سراج المصري

جميعهم قالوا: ثنا عبد الله بن محمّد بن هلال ثنا ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن الزهري
عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف

قلت:غريب من حديث الزهري عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
تفرد به عبد الله بن محمد بن هلال الأزدي المصري عن ابن وهب
وعبد الله هذا ضعيف (1)

وقد سرقه أحد الكذابين (2) فرواه عن ابن أخي ابن وهب عن عمه ابن وهب به
أورده ابن عدي في ترجمة أبي الطيب محمد بن أحمد بن عيسى الوراق المروروذي وهو من شيوخه
قال7/ 560 :حدثنا محمد بن أحمد ثنا أبو عبيد الله بن أخي بن وهب ثنا عمي به
وقال عقبه: وهذا حديث عبد الله بن هلال الأزدي المصري عن ابن وهب ألزقه على ابن أخي ابن وهب.(3)
ثم أسنده من طريقيْن عن عبد الله بن هلال المصري كما تقدم

تنبيه: الراوي عن عبد الله بن محمد بن هلال عند أبي بكر بن المقرئ هو ابنه أحمد وقد جاء منسوبا إلى جده
قال في المعجم: حدثنا أحمد بن محمد بن هلال أبو جعفر المقرئ بمصر حدثني أبي ..الحديث ثم قال عقبه:
قال أبو بكر هذا حديث محمد بن هلال وهو أحد ثقات المصريين والله أعلم
قلت: وكأنه التبس عليه لهذا السبب والله أعلم وقد جاء عند ابن عدي منسوبا إلى أبيه قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن هلال حدثنا أبي
والذين أخرجوه من غير طريق ابنه سموا أباه عبد الله وكل الذين ترجموا لابنه أحمد هذا قالوا في نسبه: أحمد بن عبد الله بن محمد بن هلال (4)
___________
(*) مخطوط نشر في برنامج جوامع الكلم وهو موجود على الشاملة
http://shamela.ws/rep.php/book/2346
(1) قال الذهبي في الميزان 2/ 517: عبد الله بن هلال الأزدي عن ابن وهب ضعفه الدارقطني
وزاد ابن حجر في لسان الميزان 5/ 30: وأخرج له الدارقطني في الغرائب من رواية محمد بن عبدوس بن فضالة الأعرج
ومن رواية أبي ذر محمد بن إسحاق بن إبراهيم الشافعي كلاهما عنه حديثا وضعفه
(2) قال ابن عدي: يقيم برأس العين كتبت عنه بها يضع الحديث ويلزق أحاديث قوم لم يرهم يتفردون بها على قوم
يحدث عنهم ليس عندهم، وسمعت أبا عروبة يقول لم أر في الكذابين أفسق وجها منه أو كلاما هذا معناه.
(3) قلت: أفادنا ابن عدي أن عبد الله بن هلال المصري تفرد بهذا الحديث ولم يشاركه أحد فيه ومنه أخذت الحكم الذي عقبت به الحديث والله أعلم
(4) انظر مثلاً: تاريخ الإسلام للذهبي 7/ 151، معرفة القراء الكبار للذهبي 1/ 272 غاية النهاية لابن الجزري 1/ 74-75 وحسن المحاضرة للسيوطي 1/ 488

يتبع إن شاء الله

[ابو عبد الاله المسعودي]

[3] أبو سلمة بن عبد الرحمن
- رواه أبو علي بن شاذان في "الأول من حديثه"(131) (*)
- وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 238 ثنا أبو الفضل بحر بن إبراهيم بن محمد بن زياد
- وأبو يعلى الخليلي في "الإرشاد" 1/ 343-344 ثنا محمد بن عبد الله الحافظ وعبد الصمد بن أحمد الخولاني
ومحمد بن عبد الله النديم في آخرين
- والبغوي في "شرح السّنة"(3471) ثنا أبو الفضل زياد بن محمد الحنفي أنا أبو الحسين محمد بن بشر بن محمد المزني
جميعهم قالوا: ثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد النحوي القطان، ثنا الحسن بن مكرم بن حسان البزاز
ثنا يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة به.

- وابن القيسراني في "صفوة التصوف"(822) أخبرنا أبو القاسم الفضل بن أبي حرب أنا أحمد بن الحسن الحيري.
وأخبرنا عثمان بن محمد أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قالا أنا أبو سهل بن زياد القطان به.

[ابو عبد الاله المسعودي]

- ورواه أبو عوانة في "صحيحه"(18203-إتحاف المهرة) عن شيخه أبي المثنى
- والمعافى بن زكريا في "الجليس والأنيس" 1 /503-504 ثنا الصّولي حدثني محمّد بن يزيد المهلبي حدثني ابن مهدويه قال حدّثَ أبو حفص عمر بن إبراهيم العدوي
- وابن المُقيّر في "فوائده"(1339)(*) من طريق الحسن أنبأنا أحمد ثنا صدقة بن موسى وأبو عمرو محمّد بن الحسن بن عليّ

- والكلاباذي في "مفتاح معاني الأخبار"(468) (*) ثنا محمد بن عمر بن محمد أبو الحسن البحيري ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري ثنا محمد بن المنهال ثنا يزيد بن زريع ثنا روح بن القاسم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله عليه السلام:الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

أربعتهم (أبو المثنى وأبو حفص العدوي وصدقة بن موسى وأبو عمرو محمّد بن الحسن بن عليّ) قالوا ثنا محمد بن المنهال

صاروا خمسة بالكجي
_____________
(*) من النسخة الخطية الكاملة تجد صورتها ونسختها للشاملة هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...&postcount=283

[ابو عبد الاله المسعودي]

[4] محمد بن سيرين
- قال ابن حبان في في ترجمة علي بن سعيد بن شهريار من "كتاب المجروحين" 2 /116:
"من أهل الرقة يروي عن الأنصاري وأهل العراق، حدثنا عنه شيوخنا،كثير الخطأ فاحش الوهم ممن يروى عن الثقات
المقلوبات وعن الأثبات الملزقات، لا يجوز الاحتجاج به عندي لكثرة روايته الأباطيل والمجاهيل.
روى عن الأنصاري عن ابن عون عن ابن سيرين عن أبى هريرة قال: " الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف
وما تناكر منها اختلف " أخبرناه أبو قريش محمد بن جمعة القهستانى قال حدثنا علي بن سعيد قال حدثنا الانصاري."اهـ

ورواه ابن الدبيثي في ذيل تاريخ بغداد 1/ 243-244 و4/ 446 من طريق أبي سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان
ثنا الحسن بن علي بن سعيد بن شهريار الرقي ثنا أبي ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن ابن عون عن محمد عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

[ابو عبد الاله المسعودي]

- ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 433 من طريق محمد بن عامر ثنا عبد الله بن صالح به وفي أوله قصة:
قالت عمرة: قدمت امرأة مضحكة من أهل مكة فنزلت على امرأة مضحكة من أهل المدينة ثم جاءت عائشة تسلم عليها
فقالت لها عائشة أين نزلتِ ؟ قالت على فلانة فقالت عائشة صدق اللهُ ورسوله سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف."
- وابن زنبور في "فوائده"-كما في "الفتح" 6/ 370 و"التغليق" 4/ 7-ثنا أبو بكر بن أبي داود أنا علي بن داود القنطري.
قال الحافظ بهذه القصة بمعناها.

- والبيهقي في شعب الإيمان (8621) بنحو هذه القصة قال:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا عبد الله بن جعفر الفارسي ثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو صالح حدثني الليث عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن أن امرأة من أهل مكة كانت تضحك النساء كانت تدخل على عائشة أم المؤمنين وكانت أخرى بالمدينة وإن المكية قدمت فلقيت المدنية فوافقتها فدخلتا على عائشة جميعا فلما رأت من اتفاقهما قالت للمكية: أكنت تعرفين هذه؟ قالت:لا ولكنا التقينا فتعارفنا قالت عائشة:صدقت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

ستتهم (سمويه والأيلي وكيلجة والترمذي والقنطري ومحمد بن عامر) قالوا: ثنا عبد الله بن صالح كاتب الليث ثنا الليث به.
و ليس في رواية الجماعة عن عبد الله بن صالح إلا ذكر المرفوع وفي رواية القنطري ومحمد بن عامر عنه زيادة القصة في أوله.

صاروا سبعة بالفسوي وفي روايته عن أبي صالح ذكر القصة

- والبيهقي في الأسماء والصفات (776) وفي الآداب (236) من طريق إبراهيم بن الحسين بن ديزيل

وفي شعب الإيمان (8619)
قال عقبه: أخرجه البخاري في الصحيح فقال:وقال يحيى بن أيوب.وأخرجه مسلم من حديث أبي هريرة

[ابو عبد الاله المسعودي]

ثالثا: حديث عبد الله بن مسعود

رواه عنه:
[1] أبو الأحوص عوف بن مالك الكوفي
رواه عنه إبراهيم بن مسلم الهجري الكوفي واختُلف عنه

فرفعه عنه:
1/ محمد بن فضيل
- أخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (66) ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا محمد بن إسحاق ثنا علي بن المنذر ثنا محمد بن الفضيل
ثنا إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
أرواح المؤمنين في الهواء أجناد مجندة تلتقي في الهواء فتشام كما يتشام الخيل فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.
ولو أن مؤمنا دخل المسجد وفيه مائة منافق ليس فيهم إلا مؤمن جاء حتى يجلس إلى جانب ذلك المؤمن ولو أن منافقا دخل
المسجد وفيه مائة مؤمن ليس فيهم إلا منافق واحد جاء حتى يجلس إلى جانب ذلك المنافق.

قال أبو نعيم عقبه:رواه جعفر بن عون عن إبراهيم
قلت:المتبادر من كلام أبي نعيم أن جعفر بن عون رواه عن إبراهيم مرفوعا كما رواه محمد بن فضيل
لكن الذي وقفت عليه هو روايته الحديث عن إبراهيم موقوفا فقط كما ستراه قريبا..
فهل هو اختلاف على جعفر بن عون في وقفه ورفعه ؟؟ اقتصر أبو نعيم على ذكر المرفوع منه ووقفت أنا على الموقوف
أم أنه لم يُختلف عنه وإنما قصد أبو نعيم ما رواه موقوفا..فأطلق الكلام ولم يقيده ؟؟

- وأخرجه ابن بطة في الإبانة (426): ثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله الكاتب ثنا علي بن حرب ثنا محمد بن فضيل ثنا إبراهيم الهجري
عن أبي الأحوص عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

هكذا مختصرا = دون زيادة "تلتقي في الهواء فتشام كما يتشام الخيل".. وليس فيه قوله "ولو أن مؤمنا دخل المسجد.."
وهذا من الاختلاف في ألفاظ حديث ابن مسعود بعد الاختلاف في إسناده وسيأتي ذكر المحفوظ من سياقه قريبا إن شاء الله

2/ والفضل بن العلاء
- أخرجه أبو الشيخ في الأمثال (108) مطولا حدثنا محمد بن سهل ثنا حميد بن مسعدة ثنا الفضل بن العلاء ثنا إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الأرواح جنود مجندة فإذا التقت تشام كما تشام الخيل فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف. فلو أن رجلا مؤمنا دخل مسجدا فيه مائة منافق ليس فيه إلا مؤمن واحد لذهب حتى يجلس إلى ذلك المؤمن الواحد ولو أن رجلا منافقا دخل مسجدا فيه مائة مؤمن ليس فيه إلا منافق واحد لذهب حتى يجلس إلى ذلك المنافق الواحد.

- وأخرجه أيضا برقم (103) ولم يسق متنه: ثنا عبدان ثنا خليفة بن خياط ثنا الفضل بن العلاء ثنا الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم. مثله (*)

- وحديث إبراهيم الهجري مرفوعا أخرجه أيضا العسكري في كتاب الأمثال؛ قال السخاوي المقاصد الحسنة ص 105
"لفظ حديث ابن مسعود منها عند العسكري في الأمثال من حديث إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عنه رفعه:
الأرواح جنود مجندة فتشام كما تشام الخيل فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.فلو أن رجلا مؤمنا جاء إلى مجلس فيه مائة منافق وليس فيهم إلا مؤمن واحد لجاء حتى يجلس إليه ولو أن منافقا جاء إلى مجلس فيه مائة مؤمن وليس فيه إلا منافق واحد لجاء حتى يجلس إليه." اهـ

يتبع بمن وقفه عن إبراهيم الهجري
_________
(*) يعني مثل الحديث الذي قبله وهو حديث ابن عباس مرفوعا ولفظه "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"

[ابو عبد الاله المسعودي]

ووقفه عنه:
1/ جعفر بن عون
- أخرجه الكلاباذي في مفتاح معاني الأخبار(470) ثنا محمود بن إسحاق الخزاعي ثنا سعيد بن مسعود ثنا جعفر بن عون
ثنا إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: الأرواح جنود مجندة فما تلاقي منها تشام كما تشام الخيل وما تعارف
منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.
وهذا مختصر ليس فيه قوله: "ولو أن مؤمنا دخل المسجد .." إلى آخر الحديث

- وأخرجه بتمامه البيهقي في شعب الإيمان (8620) أنا أبو زكريا بن أبي إسحاق نا أبو عبد الله بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب
نا جعفر بن عون ثنا إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال:الأرواح جنود مجندة تلاقى فتشام كما تشام الخيل
فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، ولو أن مؤمنا جاء إلى مسجد فيه مئة ليس فيهم إلا مؤمن واحد جاء حتى يجلس مع
المؤمن ولو أن منافقا جاء إلى مسجد فيه مئة ليس فيهم إلا منافق واحد جاء حتى يجلس معه أو إليه.

- وابن عبد البر في التمهيد 17 /437 ثنا عبد الرحمن بن يحيى ثنا أحمد بن سعيد ثنا أحمد بن أبي عبيد اللؤلؤي ثنا علي بن حرب
ثنا جعفر بن عون عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: الأرواح جنود مجندة، تتلاقى في الهواء فتتشام كما تتشام
الخيل فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ولو أن مؤمنا جاء إلى مجلس فيه مائة منافق ليس فيه إلا مؤمن واحد
لقيض له حتى يجلس إليه.

قال ابن عبد البر: وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الأرواح جنود مجندة جماعةٌ من الصحابة منهم ابن مسعود وغيره
إلا أن هذا اللفظ قول ابن مسعود.

قلت: فهؤلاء ثلاثة= سعيد بن مسعود ومحمد بن عبد الوهاب وعلي بن حرب رووه عن جعفر بن عون عن إبراهيم الهجري موقوفا
ولم أقف عليه مرفوعا فيما بين يدي من المصادر..وقد تقدم نقل كلام الحافظ أبي نعيم الذي يفيد رفع حديث جعفر بن عون..
وأجبنا عليه هناك .

2/ عبد العزيز بن مسلم القسملي
- أخرجه ابن بطة في الإبانة (428) ثنا أبو علي محمد بن يوسف ثنا عبد الرحمن بن خلف ثنا حجاج ثنا عبد العزيز بن [مسلم](1)
ثنا إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال:الأرواح جنود مجندة تلتقي تتشام كما تتشام (2) الخيل فما تعارف
منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ولو أن مؤمنا دخل مسجدا فيه مائة ليس فيهم إلا مؤمن واحد لجاء حتى يجلس إليه ولو أن منافقا
دخل مسجدا فيه مائة ليس فيهم إلا منافق واحد لجاء حتى يجلس إليه.

3/ خالد بن عبد الله الواسطي
- أخرجه مطهر بن طاهر المقدسي في البدء والتاريخ 2 /102 ثنا عبد الرحيم بن أحمد المروزي ثنا [أبو] العباس السراج عن قتيبة
ثنا خالد بن عبد الله عن الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله قال:الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.
وهذا مختصر جدا ليس فيه قوله "تلاقى فتشام كما تشام الخيل" وقوله "ولو أن مؤمنا دخل المسجد..الخ"

يتبع بذكر الصواب من هذا الاختلاف
________
(1) في الأصل سليم وأُراه تصحيف صوابه مسلم لقرائن عديدة ولله أعلم
(2) في الأصل تتشاءم ولا معنى له هنا والصواب ما أثبته كما في المصادر الأخرى

[عدلان الجزائري]

لا زلت مسددا أخي وصاحبي العزيز أبا عبد الإله

[ابو عبد الاله المسعودي]

بارك الله فيك شيخنا الحبيب عدلان الجزائري
أسأل الله أن يحفظ إخواننا الباب الواديين ويقطع دابر القوم الذين ظلموا

الصواب في هذا الطريق
مدار هذا الحديث على إبراهيم الهجري وهو كوفي يضعف في الحديث، ورواة الوجهيْن عنه من ثقات أهل الكوفة وما يليها كالبصرة وواسط(1)
و إبراهيم الهجري هذا كان رفاعاً يرفع الموقوفات، وقد أنكروا عليه كثرة روايته عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود
مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فيشبه والله أعلم أن يكون حديثنا هذا عن أبي الأحوص من عامة تلك الأحاديث الموقوفة على ابن مسعود التي كان الهجري يرفعها توهماً وخطأً لسوء حفظه .. وكان ربما يرويه فيأتي به على الصواب؛ موقوفاً

- قال سفيان بن عيينة: كان الهجري رفاعا وكان يرفع عامة هذه الأحاديث فلما حدث بحديث: أن يعبد الأصنام قلت: أما هذا فنعم، وقلت له لا ترفع تلك الأحاديث. (2)
قلت: الحديث الذي أقره ابن عيينة على رفعه رواه عن أبي الأحوص عن ابن مسعود مرفوعا:إن الشيطان قد أيس أن تعبد الأصنام بأرضكم أو ببلدكم هذا..الحديث، وهو في مسند الحميدي رقم(98)

- وقال ابن عيينة أيضا: أتيت إبراهيم الهجري فدفع إلي عامة حديثه، فرحمت الشيخ فأصلحت له كتابه فقلت:هذا عن عبد الله وهذا عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا عن عمر (3)

- قال ابن عدي1 /348: وإبراهيم الهجري هذا حدث عنه شعبة، والثوري وغيرهما، وأحاديثه عامتها مستقيمة المتن وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبي الأحوص عن عبد الله وهو عندي ممن يكتب حديثه.
قلت: أنكروا عليه كثرة ما كان يرويه بهذه الترجمة مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ يفسره ما تقدم عن سفيان ابن عيينة والله أعلم.
وقد استنكر له ابن حبان حديثا بهذ الإسناد رفعه؛ فساق في ترجمته 1/ 94-95 من طريق محمد بن فضيل وابن الاجلح عنه عن أبي الأَحوص عن عبد الله بن مسعود مرفوعا:إن هذا القرآن مأدبة الله عزوجل فتعلموا من مأدبة الله..الحديث.
وهذا الحديث الصواب فيه الوقف، وقد رواه جماعة عنه موقوفا انظر هامش تفسير سعيد بن منصور الحديث رقم(7)

- وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: كان رفاعا لا بأس به كوفي.(4)
- قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كان الهجرى رفاعا وضعّفه (5)
- قال البزار:رفع أحاديث أوقفها غيره. وقال الساجي: صدوق يهم كان رفاعا للأحاديث وكان سيء الحفظ فيه ضعف وكان ابن عيينة يضعفه وكرهه يحيى بن سعيد. وقال شعبة:كان رفاعا. وقال أبو الفتح الأزدي: هو صدوق لكنه رفاع كثير الوهم (6)

الخلاصة
أن ما رواه إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود موقوفا بزيادة تلك الألفاظ هو الأشبه بالصواب
وما رواه مرفوعا وهم فيه ولا يصح، والله أعلم.
قال علي بن المديني عن ابن عيينة: كان إبراهيم الهجري يسوق الحديث سياقة جيدة على ما فيه(7)
فما رواه بدون تلك الألفاظ فمن تصرف مَن دونه من الرواة.. ويمكن أن يكون من اختصاره هو. والله أعلم
وقد تقدم قول ابن عبد البر: وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الأرواح جنود مجندة جماعةٌ من الصحابة منهم ابن مسعود وغيره
إلا أن هذا اللفظ قول ابن مسعود.
قلت: رواه صفوان بن محرز، ومرة الطيب عن ابن مسعود مرفوعا: الأرواح جنود مجندة..وحديثهما أعلا بالوقف
وهذا مما يؤيد ما رجحناه هنا من تصويب وقفه من طريق أبي الأحوص والله أعلم

يتبع بطريق صفوان بن محرز عن ابن مسعود
________
(1) محمد بن فضيل بن غزوان ثقة والفضل بن العلاء صدوق يهم وهما كوفيان
و جعفر بن عون الكوفي وعبد العزيز بن مسلم القسملي البصري وخالد بن عبد الله الواسطي كلهم ثقات
(2) رواه العقيلي 1 /65: حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا الحميدي قال قال سفيان فذكره
(3) رواه ابن عدي 1 /346: حدثنا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم قال:سمعت سفيان بن عيينة فذكره
(4) المعرفة والتاريخ 3 /108
(5) تهذيب التهذيب لابن حجر 1/ 87
(6) إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 1 /293
(7) الجرح والتعديل 2/ 132 قلت: وهذا لا يعارض تضعيفه عن ابن عيينة

[ابو عبد الاله المسعودي]

- وأبو بكر بن داود الظاهري في كتاب الزهرة ص14 (3) أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني
__________
(3) طبع في مطبعة الآباء اليسوعيين ببيروت سنة 1932/1351 وهو النصف الأول من الكتاب وقد طبع كاملا بتحقيق إبراهيم السامرائي
ونوري القيسي رحمهما الله في جزئين ونشر في دار المنار في الزرقاء في الأردن ولم أقف على هذه الطبعة

ثم وقفت عليها ضمن مصورات عبد الرحمن النجدي في هذا المنتدى المبارك جزاه الله خيرا
http://majles.alukah.net/t112399/
وحديثنا فيها يقع في ص 53
هذا .. وقرني هناك الدكتور السامرئي بالدكتور نوري القيسي وهم ، إنما شاركه قديما في إصدار النصف الثاني من الكتاب
وقد طبع سنة 1975 في العراق..ثم قام الدكتور السامرائي في هذه الطبعة بإخراج الكتاب كاملا.