81- مع أن كتابة القرآن كانت مشروعة في العهد النبوي لكن لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بجمع القرآن في مصحف واحد لاستمرار نزول الوحيو لاحتمال نزول آيات أو سور .
ولوجود الكثير من حفظة القرآن و على رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم أي أن دواعي الجمع في مصحف واحد لم تكن قائمة بعد فلا يخشى ضياعشيء من القرآن .
و أيضا لاحتمال نسخ بعض آياته ولو دُوِّن القران ثم جاء النسخ لأدى ذلك إلى الاختلاف والاختلاط في الدين .
و لما توافرت دواعي الجمع في مصحف واحد لوفاة النبي صلى الله عليه وسلم إذقد انقطع الوحي و لا نسخ بعد انقطاع الوحي و لا نزول للآيات و السور بعد انقطاعالوحي أضف إلى ذلك حروب الردة التي مات فيها الكثير من حفظة القرآن فخشى الصحابة ضياع شيء من القرآن فبادروا بجمعه وتدوينه.
قال الخطابي: "إنما لميجمع -صلى الله عليه وسلم- القرآن في المصحف لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعضأحكامه أو تلاوته، فلما انقضى نزوله بوفاته ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك وفاء بوعده الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة".وقال الزركشي: "وإنما تُرك جمعه في مصحف واحد؛ لأن النسخكان يرد على بعض، فلو جمعه ثم رفعت تلاوة بعض لأدى إلى الاختلاف واختلاط الدين،فحفظه الله في القلوب إلى انقضاء زمان النسخ، ثم وفق لجمعه الخلفاء الراشدين".
82-البدعةانتقاد غير مباشر للشريعةالإسلامي ة فمعناها و مقتضاهاأنالشريعة لم تتم ، و أنهذا المبتدع أتمها بما أحدث من العبادة التي يتقرب بها إلى الله كما زعم .
83- لا يجوز الاستدلال على الأوصاف التعبدية بنصعام بل لا بد من دليل منفصل يبين أن هذه الوصف التعبدي مشروع ، و كم من بدع وقعت من أصحابها بسبب الاستدلال بالنصوص العامة على الأوصاف التعبدية .
84- الأدلة التي تثبت أصل العبادة شيء ،وفعلها على وصفٍ معين شيء آخر ، فلابد من دليل زائد يثبت هذا الوصف بعينه ؛ لأن الأصل أن العبادة توقيفية و كذلك كيفيتها و شروطها توقيفية ، و ذلك مثل قولنا إندليل التحريم لا يستفاد منه النجاسة ؛ لأن التحريم شيء و النجاسة شيء آخر ، بل لابدمن دليل آخر يدل على النجاسة .
85- العادة مستحكمة ، و كل ما تعارف الناس عليه مما لا يعارض الشريعة فيجب مراعاتـه .
86- لا يجوز الحكم أو التشريع بحسب المدلولات اللغوية الأصلية دون مراعاة وفهم المدلولات العرفية في عهد التشريع .
87- العبادات لا تكون مشروعة حتى توافق الشرع في السبب و الجنس و القدر و الكيفية و المكان و الزمان .
87- العبرة في الكفر بالفعل لا بعدد الفعل فمادام الفعل كفر فقليله و كثيره سواء كلاهما كفر فسب نبي مثلا كسب كل الأنبياء .
88- من الأدلة على أن العمومات لا تصح دليلاً على الصفات المخصوصاتهو أنه يلزم من ذلك أن تُحدث صلاة سادسة على صفة صلاة الفجر أو المغرب يجتمع لهاالناس ضحى و يؤدونها جماعة في المسجد .
89-يستحيل أن يكون القرآن من تأليف النبي صلى الله عليه وسلم فأنى لرجلأمي أن يؤلف كتابا يذكر فيه أخبار الأمم الخالية و غيبيات آتية و تفنيد ما في كتب أهل الكتاب من التحريفات و الانحرافات الواهية و أنى لأمي يؤلف كتابا أعجز فصحاءاللغة و الشعراء عن معارضته .
90- يستحيل أن يكون القرآن من تعليم أحد البشر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم فما علم منسيرته أنه لم يعرف عنه الكذب على أحد من الخلق فضلا عن الكذب على الله ،و أسباب نزول الآيات تنفي التعلم المسبق للنبي صلى الله عليه وسلم، فأين كان معلموه المفترضون حين نزل عليه القرآن في غزواته، وهو بين أصحابه يجيب عن أسئلتهم .
91- يستحيل أن يكون القرآن مقتبسا من كتب أهل الكتاب إذ فيالقرآن الكريم قصص لأنبياء وسابقين لا يعرفهم أهل الكتاب ناهيك عن الاختلاف مع أهل الكتاب في كثيرٍمن الأحكام ، وما حصل من توافق في بعض الأحكام لا يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ منهم ، وتعلم على أيديهم ، وإنما لكون اليهودية و النصرانية أصلهما صحيح يتفق مع أصول الإسلام .
92- القول بعدم إتيان محمد صلى الله عليه وسلم بمعجزة قول باطل يرده ما في القرآن الكريم، والأخبار ، والأحاديث المتواترة عن معجزاته الباهرة .
93- القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرسل لأهل الكتاب قول باطل يرده ما جاء في القرآن أن رسالته للعالمين و لمقاتلة النبي صلى الله عليه وسلمأهل الكتاب الكافرين .
94- أقوى معجزة على صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم هيالقرآن فمن لدن النبي صلى الله عليه و سلم إلى زماننا هذا لم يستطع أحد أن يأتيبسورة منمثله .
95- الله لايعرفنا نفسه و ما يحبه و ما يكره عن طريق نزوله إلينا بنفسه لعظمته و ملكه فإذاكان ملوك الدنيا لا يعرفون أنفسهم للناس بأنفسهم بل عن طريق رسل فلخالقهم المثل الأعلى.
96- لا أحد يعرف ما يحبه الله وما يكره إلا من عرفهالله ذلك ، و الذي عرفهم الله ذلك هم الأنبياء ، ولا سبيل لمعرفة غير الأنبياء مايحبه الله وما يكره إلا عن طريق الأنبياء فمن أدعى أن هذا الشيء مستحب و ليس فيالشرع فهو كاذب .
97- عليك بزيادة الآمال فزيادة الأمال تزيد الرغبة في الأعمال و زيادة الرغبة في الأعمال تؤدي لزيادة الأعمال و زيادة الأعمال تزيد النجاح و التميز فلا تجد ناجحا إلا كثير الأمل كثير العمل متميزا عن غيره .
98- هدي النبي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الاعتدال في العبادة بلا إفراط أو تفريط أو مشقة على النفس لذلك لم يقر النبي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من يشق على نَفسه بِالْعبَادَة و يتجاوز الِاعْتِدَال .
99- القول بحدوث الشيء صدفة لا ينفي وجود فاعل له فالصدفة تتكلم عن كيفية حدوث الحدث و ليس عن فاعل الحدث مثلا على التسليم الجدلي الفرضي بأن الكون وجد صدفة فهذا لا ينفي وجود فاعل أوجده .
100- الأخوة بَين المسلمين تَقْتَضِي الحب و التناصح و التواصي بِالْحَقِّ .