الشيخ/ أمين بن عبد الله جعفر
الخميس 18 أكتوبر 2012

يُذكر أنَّ كُثيِّر عزة حج ذات سنةٍ، وحجت عزة وزوجها معها، ولم يعلم أحدهما بصاحبه، فلما كانوا في بعض الطريق أمر عزةَ زوجُها: أنْ تبتاع سمناً تُصلح به طعاماً لرفقته، فجعلت تدور في الخيام: خيمةً خيمة, حتى دخلت خيمة كُثيِّر، وهي لا تعلم أنَّها خيمته، فحين رآها - وكان يَبري سهماً - جعل يبري لحم يده وهو ينظر إليها، ولا يعلم ما يصنع بنفسه - والدم يجري -، فحين رأت ذلك دخلت إليه, فأمسكت يده, وجعلت تمسح الدم بثوبها, وكان عند كُثيَّر نجئ سمن (وعاء سمن) فحلف عليها لتأخذنَّه, فأخذته, وجاءت زوجها فلما رأى الدم سألها عن خبره, فكاتمته, حتى حلف عليها لتصدقنَّه؛ فصدقته, فضربها, وحلف عليها لتشتُمن كُثيِّر في وجهه؛ فجاءت ووقفت على كُثيِّر وشتمته - وهي تبكي- فأنشد كثير رائعته التائية والتي مطلعها:-
خليلي هذا ربع عزة؛ فاعقلا *** قلوصيكما, ثم أبكيا حيث حلتِ
والتي منها:-

http://olamaa-yemen.net/main/article...ticle_no=16207