السلام عليكم/نعرف أن أسلوبي الإغراء والتحذير منفصلان عن بعض؛ فهل يمكن لنا الجمع بينهما في جملة واحدة كقولك في إغرائك بالاجتهاد وتحذيرك من الكسل:(الاجتهاد والكسل)؛ بتقديرك الجملة على هذا النحو:(الزم الاجتهاد واجتنب الكسل)؟
السلام عليكم/نعرف أن أسلوبي الإغراء والتحذير منفصلان عن بعض؛ فهل يمكن لنا الجمع بينهما في جملة واحدة كقولك في إغرائك بالاجتهاد وتحذيرك من الكسل:(الاجتهاد والكسل)؛ بتقديرك الجملة على هذا النحو:(الزم الاجتهاد واجتنب الكسل)؟
الأصل في الأسماء كما هو معروف الرفع، وخاصتها الجر، وليس للجر إلا عوامل محصورة معدودة على أصابع اليد الواحدة، أما النصب فأسبابه كثيرة جدا، ومن هنا كثر التقدير في النصب، فنقول: منصوب بنزع الخافض، منصوب على الاختصاص، منصوب على الإغراء، منصوب على التحذير، وغير ذلك من عوامل النصب الكثيرة، حتى قال بعضهم إذا أشكل عليك نطق اسم فعليك بالنصب، فله أكثر من وجه.
بقي ما يتعلق بسؤالك، فلما تقرر أن التحذير هو نصب كلمة على أنها مفعول به لفعل محذوف تقديره احذر.
فإذا عطفت على هذه الكلمة المقدرة أخرى، كانت المعطوفة تعرب تابعة، فكيف لبليغ أن يعطف على المقدر له مقدرا له آخر، فيعرب الكلام كله تقديرا، لأن الواو في هذا المثال الذي وضعت وفق سؤالك سيقدر لها عمل ليس العطف بالتأكيد، هذا مع أن المثال الذي ذكرت فيه غموض ولا يستسيغ أهل النحو إعراب الاجتهاد على الإغراء في مثالك والله أعلم.