أريد أن اعرف الضبط الصحيح لكلمة ( تحفل ) فى الجملة التالية ( تحفل المكتبة العربية بالعديد من الكتب ) .
أريد أن اعرف الضبط الصحيح لكلمة ( تحفل ) فى الجملة التالية ( تحفل المكتبة العربية بالعديد من الكتب ) .
أقصد ضبط عين الكلمة .
تَحْفِلُ
جزاك الله خيراً .
ولكن هنا اشكال اخر : وهو من أين لنا أن نعرف ان هذا هو الضبط الصحيح ؟
يمكنكم الرجوع إلى معاجم اللغة (مثل الصحاح وتاج العروس ولسان العرب وغير ذلك) لمعرفة ضبط بنية الكلمة
جزاك الله خيراً .
افهم من ذلك أنه ليس هناك قاعدة كلية تطرد في مثل هذه الأفعال ؟
بل هناك قاعدة ولكن قبل ذكرها بيّن لي بالشكل كلمة (تجلس) في هذه الجملة، واذكر لي فعلها الماضي.
(تجلس البنات في قاعة الدرس)
تَجلِسِ البنات .
والفعل الماضي : جَلَسَت
سؤال جيد ،انتظر الاجابة ممن طلب الاجابة على تجلس ولي عودة ان شاء الله تعالى
قال ابن مالك في آخر باب أبنية الفعل المجرد وتصاريفه، من لامية الأفعال:
عَيْنَ الْمُضَـارِعِ مِنْ فَعَـلْـتَ حَيْـثُ خَـلاَ مِنْ جَـالِـبِ الْفَتْـحِ كَالْمَبْنِيِّ مِـنْ عَتَـلاَ: فَاكْسِـرْ أَوِ اضْمُـمْ إِذَا تَعْيِـينُ بَعْضِـهِمَا لِفَـقْدِ شُـهْـرَةٍ اوْ دَاعٍ قَـدِ اعْـتَـزَلاَ
قوله: (عين المضارع)، يتكون الثلاثي من فاء وهي أول حرف فيه، والعين وهي الحرف الثاني، واللام وهي الحرف الثالث والأخير، ولأن المضارع يبدأ بأحد حروف (أنيت)، فإن الفاء هي الحرف الثاني، والعين هي الحرف ما قبل الأخير.
مثال: جَلَسَ يَجْلِسُ، الياء حرف هو حرف المضارع يمكن إبداله بالهمزة فنقول: أجلِسُ، أو بالنون: نجلِسُ، وهكذ.
فنلاحظ أن الأحرف الأخيرة لا تتغير بتغير أحرف (أنيت).
(من فَعَـلْـتَ) و فَعَلَ، وإنما المقصود أن عين الفعل مفتوحة، لأنها بالضم أو الكسر تكون لها قواعد أخرى.
(خَـلاَ) أي عُدم.
(مِنْ جَـالِـبِ الْفَتْـحِ)، أي مما يجلِب ويوجب الفتح، أي فتح عين الفعل المضارع، وهو أحد حروف الحلق في لام الفعل أو عينه.
(كَالْمَبْنِيِّ )، كل أفعال الماضي مبنية، فهذا اللفظ للايضاح مع ضرورة الوزن.
(مِـنْ عَتَـلاَ) والألف للإشباع أي: عتلَه، يعْتِلُه ويَعْتُله، إذا دفعه بعنف وشدة، فيجوز كسر العين (يعتِلُ)، وضمها (يَعتُل)، ولو كانت الألف في (عتلا) للتثنية استقام المعنى، وصحت القاعدة، فنقول عتلا يعتِلان ويعتُلان، وهو أن كون الألف للإشباع أولى وأوضح، والله أعلم.
(فَاكْسِـرْ أَوِ اضْمُـمْ ) عين الفعل، وهناك أفعال غير عتل، كحَلَبَ ما في الضرع يحلِبُه ويحلُبُه، وجلب الشيءَ يجلِبُهُ ويجلُبُهُ، وكَنَسَبَ الرجل ينسِبُه ويَنسُبُه، إذا ذكر نسبه.
(إِذَا تَعْيِـينُ بَعْضِـهِمَا ) بعد ذكر القاعدة ذكر ما يُشترط في ذلك أيضا، وهو عدم تعيين الضم أو الكسر، وذلك بشرطين اثنين هما:
(لِفَـقْدِ شُـهْـرَةٍ) الشرط الأول ألا يكون اشتهر باضم ككتب يكتُب، أو اشتهر بالكسر كضرب يضرِبُ.
(اوْ دَاعٍ) للكسر كفعل فاؤه واو كوعد يعِد، ووقد يقِد، أو عينه وامه ياء كباع يبيع ورمى يرمي، والمضاع اللاظم كحنّ يحِن، وشذ حبّ يُحبّ.
أو داع للضم، كالمضاعف المعدى كمدّه يمدُّه ل يقول، وجال يجول، وما غلبة المفاخر كسابقني فأنا أسبُقه.
(قَـدِ اعْـتَـزَلاَ) هذا تتمة الكلام، أي أن يخلو الفعل من هذه الشرائط، ليتساوى فيه ضم العين مع كسرها.
ويفهم من هذين البتين أن كسر العين في المضارع الثلاثي من فعّل إما لداع أو شهرة، أو انتفاء الشهرة والداعي عن الضم، فيجوز فيه كلاهما.
ومجموع الأفعال مكسورة العين من فعَل، في حال جواز الضم حوالي مئتين، وحُكي عنها وجه الكسر فقط، وفي كلام العرب حوالي مائة واربعون فعلا من نحو عتل، يُحكى فيها الوجهان، وما يقارب مئتين وخمسين يُحكى فيها الضم فقط.
تنبيه: سألتك عن الماضي والمضارع من جلس يجلِس، لأنها تدخل تحت قول المصنف (شُـهْـرَةٍ)، فلا يجوز أن نقول يجلُس، وهذا الجانب جزء من القاعدة التي أصلنا ولله الحمد، فأرجو أن يكون شرحي قد بيّن لك بعض ما يُشكل عليك، وإن كانت الوسيلة الوحيد لإدراك قواعد الصرف هي دراسته بشكل متكامل فإن القواعد يوضح بعضها بعضا.