الأخ الفاضل : أبو حمزة العلوي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في هذه المسائل الكبيرة المتعلقة بمعرفة حقيقة الكفر والإيمان وغيرها من مسائل العقيدة كان للسف فيها منهج واحد لا يخرجون عنه وهو اتباع الكتاب والسنة ، وإنما اختلف المتأخرون في تقرير منهج السلف في هذه المسائل جهلا بمذهبهم أو لغلبة الهوى على صاحب البدعة فيحيد عن مذهبهم رغم معرفته بحقيقة مذهبهم ومعرفته بصحة هذا المذهب.
والحقيقة أنه لم يصلنا كتب عن الصحابة والتابعين تنص على أن مذهب الصحابة في الإيمان كذا ومذهبهم في الصفات كذا، إنما وصلتنا عنهم أقوال وأحكام في مسائل بعينها وحكم على فرق ومقالات بعينها كالمنقول عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في القدرية والمنقول عن الحسن في معبد الجهني وقولهم في حكم تارك الصلاة ونحو هذا، ومن كلامهم استنبط العلماء منهجهم الكلي وطريقتهم في إثبات الأسماء والصفات ، ومنهجهم في مسائل القدر ، ومنهجهم في مسائل الإيمان والكفر . والله أعلم
أرجو أن أكون قد فهمتُ سؤالك بصورة صحيحة !