(لمخالفة العادة فوائد كثيرة)
نعم الأمر صعب على النفس ....
نعم الأمر غريب على النفس ...
نعم الأمر ترفضه النفس ....

وهو التوقف والتفكر في الناس الذين يعاشرهم المرء ، والكلام الذي يسمعه مرارا وتكرارا من كتاب بعينه أو من شيخ بعينه ، والمنهج الذي ينتهجه الشيخ أو الكتاب أو الجماعة ....

فمثال الكتاب ... هو الإنجيل إذا كان المرء غير مسلم ... فينظر هل ما يقرؤه ليس فيه أخطاء، وهو فعلا منزل ..أم هو كلام بشر، ويعارضه على القرآن الكريم ... أيهما الصحيح .

ومثال الشيخ والجماعة.... عَنْ أَيُّوبَ السختياني ، قَالَ : " إِنَّكَ لا تَعْرِفُ خَطَأَ مُعَلِّمِكَ حَتَّى تُجَالِسَ غَيْرَهُ " . فلا بد من رؤية الأقوال الأخرى المخالفة لكلام الشيخ المداوم للجلوس معه ، ورؤية ما تدعوا إليه الجماعات الأخرى حتى تضم الصالح فيها إلى ما ينقص الجماعة التي يكون فيها المرء .... ولا يكتفي المرء بالشيخ أو الجماعة فإنه يفوته الخير الكثير ، بل وربما يصلح خطأ معينا باطلاعه على الغير والجلوس معهم .

نعم الكلام ثقيل على النفس المعتادة للسماع من شيخ أو جماعة أو كتاب معين .... ولكن هذا هو الأصلح لك أخي حتى لا يفوتك أو يضرك شيء ....