كنت قد قرأت عن نهج د. كمال أبو ديب في مراجع شتى ثم اطلعت على تلخيص له في نسخة مخطوط كتاب الدكتور عبد الكريم أسعد قحطان (عروض الشعــــر العـــربي وقافيته - البنية والأثر ) التي تكرم مشكورا بتزويدي بها، ورأيتها مناسبة لتقديم هذا الملخص بحرفيته ولكن بعد نقل المقاطع والرموزن بالأرقام فمثلا رمزت ل ( فا ) بالرمز 2 ول (علن ) بالرمز 3 كما هي مستعملة في الرقمي لتقريبها لأهل الرقمي، ولييروا أن قسما كبيرا من الموضوع يدور حول تحديد مكان الحدود بين المقاطع ، بحيث لو عبرنا عن الوزن بالأرقام تنتفي الحاجة لاستعمال كثير من التقسيمات والمصطلحات بحيث يبدو الكلام كأنه تكرار لذاته في غيابها.
الموضوع على الرابط:

https://sites.google.com/site/alarood/kamal-abodeeb

************
بعد قراءة ما تقدم رجعت إلى تمرين قديم وأضفت اختصاره التالي إلي مخطوط الطبعة الثانية :

1- فاعلن فعولن

فاعلن = 2 3 = س ، فعولن = 3 2 = ص
البسيط على الدائرة = 2 2 3 2 3 2 2 3 2 3 = 2 س س 2 س س
الخفيف =2 3 2 2 2 3 2 3 2 = س 2 2 س س 2 = س 4 س 2
الطويل = 3 2 3 2 2 3 2 3 2 2 = ص ص 2 ص ص 2
نستعمل س للبحور التي تبدأ برقم زوجي، ونستعمل ص للبحور التي تبدا بالرقم 3
يمكن التعبير بهذين الرمزين مع الأرقام عن كافة صور البحور كما وردت في ساعة البحور. وهذا من أبسط الرياضات العروضية وعلى بساطته فهو تقاطع مع جزءً لا بأـس به من منهج د. كمال أبو ديب.
ويمكن تطويعه للتعبير عن الأوزان كما ترد في الواقع. باعتبار سَ = 1 3، صَ = 3 1 ، واللون هنا مختلف الدلالة عما تقدم فالأحمر وتد والأزرق سبب.
البسيط في الواقع = 2 2 3 1 3 2 2 3 1 3 = 2 س سَ 2 س سَ
أو هو في الواقع =2 2 3 1 3 2 2 3 ((4) = 2 س سَ 2 س ((4)
المضارع حسب الدائرة = 3 2 2 2 3 2 = ص 4 ص
المضارع في الواقع = 3 2 1 2 3 2 = ص 3 ص
****
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((زينب هداية)) مشاهدة المشاركة
ما رأي أستاذي في كتابه المشهور " في البنيةالإيقاعية للشعر العربي - نحو بديل جذري لعروض الخليل ومقدمة في علم الإيقاع المقارن" ؟

يقول الدكتور سليمان ياقوت في كتابه ( الأوزان الشعرية) عن القواعد العروضية التي وضعها د. ‏كمال أبو ديب( ص- 193) : " إنه يعقد\ فصلا في كتابه ( في البنية الإيقاعية للشعر العربي : نحو بديل ‏جذري لعروض الخليل):‏
‏" ونلخص هذا البديل الجذري الذي وضعه أبو ديب تلخيصا أمينا فنقول إنه يمكن رد تفاعيل الخليل ‏كلها إلى تفعيلتين فعولن ..و...فاعلن ، والأرقام فيما يلي مني ‏
فعولن = 3 2 ‏
لن فعو = فا علن = 2 3 ‏
ثم يعرض أوزان البحور بطريقتي أبو ديبه والخليل وأنقل لك مثالا وهو الخفيف بالطريقتين وأضيف لها الرقمي
‏الخليـــل : فا – علا – تن – مس – تف – علن – فا – علا – تن ‏
أبو ديب : فا – علن – فــا – فــا – فــا – علن – فا - علن – فا ‏
الرقمي : 2 .....3 .....2 ....2....2......3.....2......3 ......2‏
ويضيف بعد مقارنة كافة أوزان البحور بالطريقتين :" وقد تعمدت أن أكتب تفاعيل الخليل مفرقة حتى ‏أساوي بينها وبين ( فا ) و ( علن )، وهما النواتان اللتان وضعهما أبو ديب، وما كانت هذه الطريقة في ‏الكتابة إلا لسبب واحد وهو تبرير قولي إن أبا ديب لم يفعل شيئا، فهو لم يعْدُ أن قسم تفعيلات الخليل ‏إلى سبب خفيف ( فا) + وتد مجموع ( علن ) وهذا التقسيم إنما هو من صنع الخليل"‏
إنتهى النقل، وتعليقي:
‏1-‏ أنت الأجدر بقول ما تقدم
‏2-‏ الرقمي قال إن مفردتي الرقمي 2 و3 وهما من إبداع الخليل. وأبو ديب قال إن فا و علن لديه بديل ‏عن عروض الخليل
‏3-‏ كما ترين إن أبا ديب أعاد تسمية مقاطع الخليل في التفاعيل
‏‏4-‏ لا الرقمي ولا أبو ديب جاءا ببديل شكلي عن عروض التفاعيل بل هما استعملا السبب والوتد . ‏كما فعل ذلك الخليل، وجديد الرقمي ليس الشكل بل شمولية المضمون المجردة من ملابسات الحدود تواصلا مع فكر ‏الخليل من وراء غلالات الشكل التفعيلي.‏
‏5-‏ ترى لو كان د. أبو ديب عرف الرقمي هل كان سيجعل ما يبدو من اختلاف الشكل مادة لكتاب ‏كبير.‏
‏6-‏ هل يعرف أهل الرقمي قيمة ما لديهم؟
يرعاك الله.‏