تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: الحديث الصحيح (1)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    الدولة
    العراق /بغداد الرشيد
    المشاركات
    165

    افتراضي الحديث الصحيح (1)

    المحاضرة الأولى
    الحديث الصحيح 15/5/1425 ه*
    الحديث الصحيح: هو ما اتصل إسناده برواية عدلٍ تمَّ ضبطهُ عن مثلهِ إلى منتهاه، ولم يكن شاذاً ولا معلاً.
    فيظهر من هذا التعريف أن شروط صحة الحديث خمسة :
    الأوّل : الاتصال ، وهو سماع الحديث لكل راوٍ من الراوي الذي يليه .
    ويعرف الاتصال بأحد أَمرين : الأول أن يصرح الراوي بإحدى صيغ السّماع كأن يقول الراوي : حدثنا ، أو حدثني ، أو أَخبرنا ، أو أخبرني ، أو أَنبأنا ، أو أنبأني ، أو سمعت ، أو قال لي ، أو قال لنا ، أو نحوها من صيغ السماع .
    الثاني : أن يأتي الراوي بصيغةٍ تحتمل السّماع وغير السّماع ، كأن يقول الراوي : عن ، أو أن ، أو
    قال ، أو حدث ، أو روى ، أو ذكر ، وغيرها من الصيغ التي تحتمل السّماعَ وعدم السّماع .
    فهنا تشترط ثلاثة أمور :
    الأول : عدم التدليس .
    الثاني : المعاصرة .
    الثالث : ثبوت السّماع .
    وقد اكتفى مسلم بالشرطين الأوليين ، أما الشرط الثالث فقد اشترطه البخاري ، وشيخه علي بن المديني ، واشتراطه قول جمهور أهل العلم .
    وباشتراط الاتصال يخرج المنقطع ، والمعضل ، والمعلق ، والمدلس ، والمرسل .
    أما الشرط الثاني : فهوَ العدالة : وهي هيئة راسخة في النفس تمنح صاحبها عدم فعل الكبائر ، وَعدم الإصرار على الصغائر ، وَعدم فعل ما يخرم المروءة .
    أمّا الشرط الثالث : فهو الضبط : وهو تيقظ الراوي حين تحمله وفهمه لما سمعه ، وضبطه لذلك من وقت التحمل إلى وقت الأداء .
    والضبط ضبطان : ضبط صدرٍ ، وضبط كتاب ، ويلخص مما ذكر في الضبط بقولنا : أنْ يكون الراوي حافظاً عالماً بما يرويه ، إن حدث من حفظه ، فاهماً إن حدث على المعنى ، وحافظاً لكتابه من دخول التحريف أو التبديل ، أو النقص عليه إن حدث من كتابه .
    وفي اشتراط الضبط احترازٌ عن حديث المغفل ، وكثير الخطأ ، وسيئ الحفظ ، والذي يقبل التلقين . وهذه الشروط ( الاتصال ، العدالة ، الضبط ) الثلاثة تتعلق بالإسناد .
    أما الشرط الرابع : فهو عدم الشذوذ ، والحديث الشاذ (1) هو الذي خالف فيه راويه من هو أوثق منه عدداً أو حفظاً .
    أمّا الشرط الخامس : فهو عدم العلة هو أنْ لا يكون الحديث معلاً ، والحديث المعل (2) هو ما اطلع فيه على علةٍ خفيةٍ تقدح في صحته ، مع أنْ الظاهر سلامة الحديث من العلة .
    وينقسم الحديث الصحيح إلى قسمين : صحيح لذاته وصحيح لغيره ، فالصحيح لذاته هو ما تقدم تعريفه ، وقلنا : لذاته ؛ لأن صحته ناشئة من نفسه دون إضافة شيء .
    أما الصحيح لغيره : فهو الحديث الحسن الذي ارتقى بمتابع أو شاهد .
    وقد تكلم العلماء في أصح الأسانيد فقيل : أصحها الزهري ، عن سالم ، عن أبيه .
    وقيل : الأعمش ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة بن قيس ، عن عبد الله بن مسعود .
    وقيل : مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر .
    وقيل : محمد بن سيرين ، عن عَبيدة بن عمرو السلماني عن علي .
    وهذه تنفع عند الاختلاف ، فما قيل فيه : أصح الأسانيد يرجح على غيره ، وكذا يعرف به صحة الحديث .
    وإذا قال المحدثون : صحيح الإسناد ، أو إسناده صحيح ، فهذا معناه : أنْ الحديث قد استكمل شروط الصحةِ الثلاثةِ الأولى ، ولا يلزم منه أن يكون صحيحاً ؛ إذ قد يكون شاذاً أو معلاً فلا يلزم من صحة الإسناد صحة المتن ، ولا من ضعف الإسناد ضعف المتن .
    وإذا قال المحدثون : أصحُ شيءٍ في الباب فلا يعنون صحته ، وإنما يعنون أنه أمثل شيءٍ في الباب .
    أما أول من صنّف في الصحيح المجرد فهو الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة المولود سنة ( 194 ه* ) ، والمتوفى سنة ( 256 ه* ) ، وقد طلب العلم صغيراً وله أحد عشر عاماً ، وكان من أوعيةِ العلم ، وكتابه أصحُ كتابٍ بعد كتاب الله ، واسم الكتاب " الجامع الصحيح المسند المختصر من أمور رسول الله  وسننهِ وأيامهِ " .
    ويستفاد من قوله : ( الجامع ) أنه يجمع الأحكام والفضائل والأخبار عن الأمور الماضية ، والآتية ، والآداب ، والرقائق ، والتفسير .
    ويستفاد من قوله : ( الصحيح ) أنه احترز عن إدخال الضعيف في كتابهِ ، وقد صح عن الإمام البخاري أنّه قال : (( ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح )) .
    ومن قوله : ( المسند ) أن مقصوده الأصلي تخريج الأحاديث المتصل إسنادها بالصحابةِ إلى رسول الله  من قولٍ ، أو فعلٍ ، أو تقريرٍ ، وأنّ ما وقع في الكتاب من غير ذلك فإنما وقع تبعاً وعرضاً لا أصلاً ومقصوداً ، وذكر للاستشهاد والاستئناس ليكون الكتاب جامعاً لمعاني الإسلام .
    ثمَّ تبعه بجمع الصحيح تلميذه وخريجه أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النَّيْسابوري المتوفى سنة
    ( 261ه* ) ، وقد استفاد من شيخه البخاري ، وفاق البخاريَّ من حيث التبويب ، والترتيب ، والجمع ، والتنسيق ، وكتاب البخاري أجود من حيث الصحة على رأي الجمهور .
    كتبه / الشيخ ابو الحارث ماهر بن ياسين الفحل حفظه الله
    http://www.daralhadeeth.info/mktba/play-228.html
    http://ashwakaljana.com/vb/showthread.php?t=13231
    ولنا لقاء اخر لاتمامه باذن الله
    نسالكم الدعاء بظهر الغيب

    قال الامام الاوزاعي :عليك بالآثار وان رفضك الناس واياك وكلام الرجال وان زخرفوه لك بالاقوال فان الامر ينجلي وانت على طريق مستقيم. شرف اصحاب الحديث اللهم ثبتناعلى السنةحتى الممات

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    الدولة
    العراق /بغداد الرشيد
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: الحديث الصحيح (1)

    اخواتي تنبيه : ان الامامين البخاري ومسلم لم يشترطا في كتبهم هذه الشروط
    وانما استنبطها العلماء من خلال استقرائهم للصحيحين
    قال الامام الاوزاعي :عليك بالآثار وان رفضك الناس واياك وكلام الرجال وان زخرفوه لك بالاقوال فان الامر ينجلي وانت على طريق مستقيم. شرف اصحاب الحديث اللهم ثبتناعلى السنةحتى الممات

  3. افتراضي رد: الحديث الصحيح (1)

    جزاك الله خيرا أختي محبة الحديث النبوي
    وهذه الآيام تنتشر الأحاديث المكذبه والمدلسه وغيرها ع الرسول !
    فلابد من معرفة كيف يكون الحديث صحيح أو ضعيف أو حسن أو غريب
    شكرا لك وبارك فيك
    ]قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له"

    قلبي مملكه وربي يملكه>>سابقا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    الدولة
    العراق /بغداد الرشيد
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: الحديث الصحيح (1)

    وفيك بارك الرجمن وجزاك الله خيرا
    وانعم علينا وعليك بالعلم النافع المقرب الى الله عزوجل
    وفعلا كما قلتي ان الاحاديث المكذوبة منتشرة على الانترنيت والله المستعان
    قال الامام الاوزاعي :عليك بالآثار وان رفضك الناس واياك وكلام الرجال وان زخرفوه لك بالاقوال فان الامر ينجلي وانت على طريق مستقيم. شرف اصحاب الحديث اللهم ثبتناعلى السنةحتى الممات

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    الدولة
    العراق /بغداد الرشيد
    المشاركات
    165

    افتراضي الحديث الصحيح (2)

    هل استوعب الصحيحان جميع الصحيح ؟
    لم يستوعب الصحيحان جميع الصحيح ، ولم يريدا ذلك ، فقد قال البخاري : (( تركت من الصحاح لحالِ الطولِ )) ، وقال الإمام مسلم : (( ليس كل شيء عندي صحيح وَضعته هاهنا )) .
    وَيوجد في كتب العلم تصحيح للإمام البخاري ومسلم لكثيرٍ من الأحاديث ، وتوجد كتب أخرى التزم مصنفوها الصحة لكنهم وقعوا في بعض الأخطاء منهم ابن خزيمة ، وابن حبان ، والحاكم ، وابن السكن ، والضياء في المختارة .


    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــــ
    (1) مثاله ما رواه عبد الواحد بن زياد قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله  : (( إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع على يمينه )) فقد أخطأ عبد الواحد بن زياد وشذّ حينما جعل الحديث من قول النبي  والصواب أنه من فعله هكذا رواه سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه عند ابن ماجه ( 1199 )، والنسائي في الكبرى ( 1456 )، وكذا رواه محمد بن إبراهيم ، عن أبي صالح عند البيهقي 3/45 .
    وقد صرح جمع من الأئمة بشذوذ رواية عبد الواحد بن زياد منهم البيهقي في السنن الكبرى 3/45 فقال عن رواية الفعل: (( وهذا أولى أن يكون محفوظاً لموافقته سائر الروايات عن عائشة وابن عباس )) ، وكذا نقل الحكم بالشذوذ ابن القيم عن شيخه ابن تيمية في زاد المعاد 1/308 فقال : (( هذا باطل وليس بصحيح ، وإنما الصحيح عنه الفعل لا الأمر بها ، والأمر تفرد به عبد الواحد بن زياد وغلط فيه )) . وبنحو هذا قال الذهبي في الميزان 2/672 . وهذا الشذوذ في جميع المتن ، وهناك شذوذ ببعض المتن كزيادة التسمية في حديث أنس في الوضوء .
    (2) مثاله ما رواه شعبة عن سلمة بن كهيل ، عن حجر أبي العنبس ، عن علقمة بن وائل ، عن أبيه : (( أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ )) فقال : آمين ، وخفض بها صوته )) .
    وهذا الحديث فيه ثلاث علل نص عليها البخاري فيما نقله عنه الترمذي في الجامع عقب ( 248 ) فقال : (( سمعت محمداً – يعني البخاري – يقول : حديث سفيان أصح من حديث شعبة في مواضع من هذا الحديث ، فقال : عن حُجر أبي العنبس ، وإنما هو حجر بن عنبس ، ويكنى ابا السكن ، وزاد فيه : عن علقمة بن وائل ، وليس فيه عن علقمة ، وإنما هو حجر بن عنبس ، عن وائل بن حجر ، وقال : (( وخفض بها صوته )) وإنما هو (( ومدّ بها صوته )) .
    ورواية سفيان الصحيحة هي ما قال فيها : عن سلمة بن كهيل ، عن حجر بن عنبس ، عن وائل بن حجر ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ : (( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ )) ، فقال : (( آمين )) ، ومدّ بها صوته .
    أقول : ومما يرجح رواية سفيان أنه قد توبع على ذلك تابعه العلاء بن صالح الأسدي ومحمد بن سلمة قال الترمذي
    : (( وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث ؟ فقال : حديث سفيان في هذا أصح ، وقال : وروى العلاء بن صالح الأسدي عن سلمة بن كهيل نحو رواية سفيان

    كتبه /الشيخ ابو الحارث ماهر بن ياسين الفحل
    http://www.daralhadeeth.info/mktba/play-228.html
    قال الامام الاوزاعي :عليك بالآثار وان رفضك الناس واياك وكلام الرجال وان زخرفوه لك بالاقوال فان الامر ينجلي وانت على طريق مستقيم. شرف اصحاب الحديث اللهم ثبتناعلى السنةحتى الممات

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    283

    افتراضي رد: الحديث الصحيح (2)

    بارك الله فيكِ,وبارك الله بشيخنا الفاضل أبو الحارث.
    إنَّ الَّذي مَلأ الُّلغَاتَ محَاسناً جَعَلَ الجمَالَ وَسرَهُ في الضَّاد

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    283

    افتراضي رد: الحديث الصحيح (1)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الحديث النبوي مشاهدة المشاركة
    وفيك بارك الرحمن وجزاك الله خيرا
    وانعم علينا وعليك بالعلم النافع المقرب الى الله عزوجل
    وفعلا كما قلتي ان الاحاديث المكذوبة منتشرة على الانترنيت والله المستعان
    امين..امين..امين
    إنَّ الَّذي مَلأ الُّلغَاتَ محَاسناً جَعَلَ الجمَالَ وَسرَهُ في الضَّاد

  8. #8
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: الحديث الصحيح (2)

    بارك الله فيك غاليتي ونفع بك وجزى الله الشيخ الفاضل ماهر الفحل
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  9. #9
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: الحديث الصحيح (1)

    أستأذنك في دمج الموضوعين المتعلقين بالحديث الصحيح حتى يتثنى للجميع الاستفادة منه دون الاضطرار للبحث أو فوات المعلومة لمن لم يعلم بوجود الأجزاء الأخرى

    ولعلك تكملين في نفس الصفحة يا غالية حتى لا يفوتنا شيء ((أيها الحافظ المزي)) ^_^
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    الدولة
    العراق /بغداد الرشيد
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: الحديث الصحيح (2)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خنساء مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكِ,وبارك الله بشيخنا الفاضل أبو الحارث.
    وفيكِ بارك الرحمن اللهم امين يارب
    وجزاه الله خيراً
    قال الامام الاوزاعي :عليك بالآثار وان رفضك الناس واياك وكلام الرجال وان زخرفوه لك بالاقوال فان الامر ينجلي وانت على طريق مستقيم. شرف اصحاب الحديث اللهم ثبتناعلى السنةحتى الممات

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    الدولة
    العراق /بغداد الرشيد
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: الحديث الصحيح (2)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك غاليتي ونفع بك وجزى الله الشيخ الفاضل ماهر الفحل
    وفيكِ بارك الرحمن اخيتي وجزاكِ بمثله وزيادة
    قال الامام الاوزاعي :عليك بالآثار وان رفضك الناس واياك وكلام الرجال وان زخرفوه لك بالاقوال فان الامر ينجلي وانت على طريق مستقيم. شرف اصحاب الحديث اللهم ثبتناعلى السنةحتى الممات

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    الدولة
    العراق /بغداد الرشيد
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: الحديث الصحيح (1)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة
    أستأذنك في دمج الموضوعين المتعلقين بالحديث الصحيح حتى يتثنى للجميع الاستفادة منه دون الاضطرار للبحث أو فوات المعلومة لمن لم يعلم بوجود الأجزاء الأخرى

    ولعلك تكملين في نفس الصفحة يا غالية حتى لا يفوتنا شيء ((أيها الحافظ المزي)) ^_^
    لا اخيتي افعلي ماترينه مناسباً
    احم ..احم احم ^_^

    التوقيع
    ابو الحجاج المزي ^_^
    قال الامام الاوزاعي :عليك بالآثار وان رفضك الناس واياك وكلام الرجال وان زخرفوه لك بالاقوال فان الامر ينجلي وانت على طريق مستقيم. شرف اصحاب الحديث اللهم ثبتناعلى السنةحتى الممات

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    الدولة
    العراق /بغداد الرشيد
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: الحديث الصحيح (1)



    تتمة محاضرة الحديث الصحيح

    المحاضرة الثانية تتمات الصحيح 23/ جمادي الأولى /1425
    المستخرجات : جمع مستخرج ، وموضوع المستخرج ، هو : أن يأتي المصنفُ إلى كتابٍ من كتب الحديث فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق صاحب الكتاب ، فيجتمع معهُ في شيخه أو من فوقهُ .
    وشرطهُ : أن لا يصل إلى شيخٍ أبعد حتى يفقد سنداً يوصلهُ إلى الأقرب إلا لعذرٍ من علوٍ أو زيادة مهمة .
    والمستخرجات على الصحيحين ، وعلى غيرهما .
    فعلى صحيح البخاري : مستخرج الإسماعيلي ، ومستخرج البرقاني ، ومستخرج الغطريفي ، ومستخرج ابن أبي ذهل ، ومستخرج أبي بكر ابن مردويه .
    وعلى صحيح مسلم : مستخرج أبي عوانة ، ومستخرج أبي جعفر بن حمدان ، ومستخرج أبي بكر محمد بن رجاء النيسابوري ، ومستخرج أبي بكر الجوزقي ، ومستخرج أبي حامد
    الشاذلي ، ومستخرج أبي الوليد حسّان بن محمد القُرشي ، ومستخرج أبي عمران موسى بن عباس الجويني ، ومستخرج أبي نصر الطوسي ، ومستخرج أبي سعيد بن أبي عثمان الحيري .
    أما المستخرجات على كلا الصحيحين : فالمستخرج لأبي نعيم الأصبهاني ، ومستخرج أبي
    عبد الله بن الأخرم ، ومستخرج أبي ذر الهروي ، ومستخرج أبي محمد الخلال ، ومستخرج أبي علي الماسرجسي ، ومستخرج أبي مسعود سليمان بن إبراهيم الأصفهاني ، ومستخرج أبي بكر اليزدي ، ومستخرج أبي بكر بن عدنان الشيرازي .
    وهناك مستخرجات على غير الصحيحين ، منها : المستخرج لمحمد بن عبد الملك بن أيمن على سنن أبي داود ، ومستخرج أبي علي الطوسي على جامع الترمذي ، ومستخرج أبي نُعيم على التوحيد لابن خزيمة .
    وأصحاب المستخرجاتِ لم يلتزم فيها مؤلفوها موافقة الصحيحين في الألفاظ ؛ لأنَّهم إنما يروون بالألفاظ التي وقعت لهم عن شيوخهم ؛ فحصل فيها تفاوت قليل في اللفظ ، وفي المعنى ، وكذا ما رواه البيهقي والبغوي في كتبهم لا سيّما السنن والمعرفة وشرح السُنة ، قائلين : رواه البخاري أو مسلم وقع في بعضه تفاوت في المعنى وفي الألفاظ ، فمرادهم بقولهم ذلك : أنَّهما رويا أصل الحديثِ دون اللفظ الذي أورده ؛ فعلى هذا لا يجوز لك أن تنقل من الكتب المذكورة وتقول فيه : هو في الصحيحين إلا أنْ تقابله بهما .

    فوائد المستخرجات :
    1- علو الإسناد .
    2- القوة عند كثرة الطرق للترجيح عند المعارضة .
    3- الرواية عن مختلطين قبل الاختلاط .
    4- الرواية عن المدلسين مع التصريح بالسماع .
    5- بيان المهملين والمبهمين .
    6- التمييز فيها للمتن المحال به على المتن المحال عليه ، وهو في صحيح مسلم كثير .
    لذا قال الحافظ ابن حجر : (( كل علة أُعلت في الصحيحين جاءت رواية المستخرج سالمةٍ
    منها )) على أنَّ هذا القول ليس على إطلاقه ، فليعلم .

    مثال الحديث الصحيح
    ما رواه الترمذي في شمائل النبي  ( 208 ) قال : حدثنا علي بن حجر ، قال : حدثنا ابن
    المبارك ، عن عاصم الأحول ، عن الشعبي ، عن ابن عباس ، قال : سقيتُ النبي  من زمزم فشرب ، وهو قائم .
    فهذا حديث صحيح قد استوفى شروط الصحة ، فالترمذي صرح بالسماع من شيخه علي بن حجر ، وعلي بن حجر صرح بالسماع من شيخه عبد الله بن المبارك ، أما عنعنة ابن المبارك في روايته عن شيخه عاصم الأحول فهي محمولة على الاتصال هنا ؛ لأنَّ ابن المبارك سماعه معروف من عاصم وروايتة عنه في صحيح البخاري وصحيح مسلم وكتاب النسائي ، وهو يذكر في تلاميذ عاصم ، وعاصم مذكور في شيوخ ابن المبارك وهو غير مدلسٍ ، وكذلك عنعنة عاصم عن الشعبي محمولة على الاتصال فعاصم ليس مدلساً ومعروف بالرواية عن الشعبي وروايته عنه في الكتب الستة ، والشعبي من شيوخ عاصم ، وعاصم من تلاميذ الشعبي ، وكذلك الشعبي في روايته عن ابن عباس فالشعبي ليس مدلساً وهو معروف بالرواية عن ابن عباس ، وروايته عنه في الكتب الستة .
    فمن خلال هذا العرض السريع يتبين لنا أنَّ هذا الحديث قد استوفى شرط الاتصال .
    أما الشرط الثاني والثالث فعليُّ بن حجر قال عنه ابن حجر في التقريب ( 4700 ) : (( ثقة حافظ )) . فهذا قد جمع بين العدالة والضبط .
    أما عبد الله بن المبارك فقد قال عنه الحافظ في التقريب ( 3570 ) : (( ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد ، جمعت فيه خصال الخير )) . فهذا أيضاً قد جمع بين العدالة والضبط .
    أما عاصم بن سليمان الأحول فقد قال عنه الحافظ بالتقريب ( 3060 ) : (( ثقة )) . فكذلك قد جمع بين العدالة والضبط .
    أما الشعبي فهو عامر بن شراحيل الشعبي فقد قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب ( 3092 ) : (( ثقة مشهور فقيه فاضل )) . فكذا قد جمع بين العدالة والضبط .
    فالحديث الآن قد استكمل ثلاثة شروط ، وهي : الاتصال والعدالة والضبط ؛ فصار إسناد الحديث صحيحاً ، وبقي علينا أنَّ نبحث هل في الحديث شذوذاً أو علة ؟ فبعد البحث لم نجد في الحديث شذوذ ولا علة فصار الحديث صحيحاً .
    أما الصحيح لغيره : فهو الحديث الحسن الذي توبع راويه فارتقى من الحسن إلى الصحة مثل حديث محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة : أنَّ رسول الله  قال : (( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة )) فمحمد بن عمرو صدوق حسن الحديث ، وقد توبع متابعات تامة ونازلة ، فارتقى حديثه من حيز الحسن إلى حيز الصحة قال ابن الصلاح : (( محمد بن عمرو بن علقمة من المشهورين بالصدق والصيانة ، لكنَّه لم يكن من أهل الإتقان حتّى ضعّفه بعضهم من جهة سوء حفظه ، ووثقه بعضهم لصدقه وجلالته . فحديثه من هذه الجهة حسن ، فلما انضم إلى ذلك . كونه روي من أوجه أخر زال بذلك ما كنا نخشاه عليه من جهة سوء حفظه ، وانجبر به ذلك النقص اليسير ، فصح هذا الإسناد ، والتحق بدرجة الصحيح )) .
    ما هو المحكوم بصحته من أحاديث الصحيحين ؟
    المحكوم بصحته من أحاديث الصحيحين هو ما روياه بالإسناد المتصل أما ما روي معلقاً فهو ليس من نمط الصحيح ، إنما ذكر استشهاداً واستئناساً ؛ ليكون الكتاب جامعاً لمعاني الإسلام ، والمعلقاتُ في البخاري كثيرةٌ بلغت ( 1341 ) معلقاً منها ( 159 ) مرفوعاً والبقية موقوفاتٌ ومقاطع وفي مسلم المعلقاتُ قليلةٌ بلغت ( 12 ) معلقاً وذكر بعض العلماء أن ما ذكره البخاري بصيغة الجزم فهو صحيح إلى من علقه إليه ويبقى النظر فيمن أُبرز من رجاله .
    كتبه/ الشيخ ابو الحارث ماهر بن ياسين الفحل
    http://www.daralhadeeth.info/mktba/play-228.html
    قال الامام الاوزاعي :عليك بالآثار وان رفضك الناس واياك وكلام الرجال وان زخرفوه لك بالاقوال فان الامر ينجلي وانت على طريق مستقيم. شرف اصحاب الحديث اللهم ثبتناعلى السنةحتى الممات

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •