غريبٌ - جداً -التصحيف .. تحاولُ أحياناً أن تأتي بمفرداتٍ تحلُّ محلَّ ما صُحِّف ؛ فتخرجُ بنتيجةِ أنَّك المستحقُ لأن تكون محقِّقَ الكتاب ..
وقد وقع لي أثناء قراءتي الوقوف على كثير من التصحيفات العجيبة - بل المحيلة للمعنى - رأساً على عقب !
أحدهم يُثني على شَيخهِ قائلاً : ( وشَيْخُنا - خَـفظه الله - .... ) !
وهو يُريد ( حفظه الله ) ..!
ولا أعرفُ معنىً للخفظ ، والمعروف الخفض ..
ومثلُه من نفس الباب .. في أحد كتب التفاسير .. ( له معقِّباتٌ من بين يديه ومن خلفِه يحفظونه ) المعقِّبات : الـخفظة !
ومن عجيب ما وقفتُ عليها الآن .. في ( الحث على حفظ العلم ) ؛ لابن الجوزي :
[ ما لقيتُ من أصحاب النِّعم ] تصحَّفت إلى : [ ما لقيتُ من أصحاب البلغَم ] !!
بل الأعجبُ أنني الآن وأنا أكتبُ صحَّفتُ تصحيفين مُخلَّين ؛ لكنني أستدركتُ وعدَّلتُ : )
فجـَـلَّ من لا يسهو ؛ فاللهمَّ غفراً !