تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: سؤال حول قول اللالكائي في مسألة تسلسل الحوادث في الماضي

  1. #1

    افتراضي سؤال حول قول اللالكائي في مسألة تسلسل الحوادث في الماضي

    قال الإمام اللالكائي في شرح أصول اهل السنة:
    314 - حدثنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب قال : أخبرنا محمد بن هارون الروياني قال : حدثنا عمرو بن علي قال : حدثنا أبو داود قال : حدثنا عبد الواحد بن سليم ، عن عطاء قال : حدثني الوليد بن عبادة وسألته : كيف كانت وصية أبيك حين حضره الموت ؟ قال : دعاني فقال : يا بني ، اتق الله ، واعلم أنك لا تتقي الله حتى تؤمن بالله ، وتؤمن بالقدر خيره وشره ، فإن مت على غير هذا دخلت النار ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « أول ما خلق الله القلم قال : اكتب ، فكتب ما كان وما هو كائن إلى الأبد »
    قلت : فأخبر أن أول الخلق القلم ، والكلام قبل القلم ، وإنما جرى القلم بكلام الله الذي قبل الخلق إذا كان القلم أول الخلق .

    قلت: ألا يفهم من كلامه رحمه الله أنه ما دام القلم أول المخلوقات فإن كلام الله قبله, فكلام الله ليس بمخلوق.
    لكن هذا الكلام كاني أراه مخالف لما فهمته من كلام شيخ الإسلام ومن تبعه على تسلسل الحوادث في الماضي دون معرفة أول المخلوقات.
    وكذلك نص ابن تيمية وغيره على أنه لا يعلم أول المخلوقات.
    استنبطت هذا الكلام لفهم شيخ الإسلام من كتاب كاملة الكواري.
    فماذا تقولون؟ أترون خلافا بين قول اللالكائي واعتقاد شيخ الإسلام في المسألة؟
    الحاصل: هل العرش أو القلم (الذين اختلف السلف حول كون أيهما خلق اولا) أول المخلوقات وليس قبله مخلوق آخر عند اللالكائي؟ أم لا؟
    وهل شيخ الإسلام يخالفه في هذا؟ أم يوافقه؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    34

    افتراضي رد: سؤال حول قول اللالكائي في مسألة تسلسل الحوادث في الماضي

    السلام عليكم اخي اين كلام الامام اللاكائي والمذكور هو حديث معروف يرويه اللاكائي وغيره وهو خلق الله للقلم فلا ارى في الموضوع اي اشكال والخلاف في اول المخلوقات معروف والراجح انه العرش لانه وقت الكتاب كان مخلوقا كما ذكر ابن القيم في النونية وما فهمته انا من كلام شيخ الاسلام انه يرى انه ان كان القلم او العرش اول المخلوقات فلا يعني ذلك انه لا يوجد مخلوقات قبلهما لان المقصود اول المخلوقات في عالمنا ولا يمنع ان تكون هناك عوالم قبل عالمنا فيبدو لي انه لا خلاف بينهما . هذه مشاركة مع قلة البضاعة والله المستعان ولعل الأخوة يصححون ان كان ثمة خطأ

  3. #3

    افتراضي رد: سؤال حول قول اللالكائي في مسألة تسلسل الحوادث في الماضي

    قال اللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة» 2 / 364 :
    ((وهو قرآن واحد غير مخلوق وغير مجعول ومربوب بل هو صفة من صفات ذاته لم يزل به متكلما ومن قال غير هذا فهو كافر ضال مضل مبتدع مخالف لمذاهب السنة والجماعة)).

  4. #4

    افتراضي رد: سؤال حول قول اللالكائي في مسألة تسلسل الحوادث في الماضي

    جزاكم الله خيرا.
    خي الحبيب, هذا كلام اللالكائي أنقله ثانيا:
    قلت : فأخبر أن أول الخلق القلم ، والكلام قبل القلم ، وإنما جرى القلم بكلام الله الذي قبل الخلق إذا كان القلم أول الخلق .
    فهذا دليل واضح منه على أنه إن كان القلم أول الخلق كما جاء في الحديث, فإنه لا يوجد ألبتة مخلوق قبله. ولهذا استدل بهذا على أن كلام الله ليس بمخلوق. فبعض الناس يمكن أن يفهم من هذا امتناع الحوادث في الماضي كما هو عقيدة المتلكمين...
    وشيخ الإسلام كما تفضلتم عنده جواز التسلسل في الماضي إلى ما لا أول له فيما أعلم. فهنا عند الإشكال. أرجوا زيادة التوضيح من الإخوة.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    34

    افتراضي رد: سؤال حول قول اللالكائي في مسألة تسلسل الحوادث في الماضي

    حتى يزول الاشكال يجب ان نفهم مراد شيخ الاسلام بمسألة (حوادث لا اول لها ) الذي فهمته من مراد شيخ الاسلام بهذه المسألة هو الرد على معطلة الأفعال عن الله قبل ان يخلق اول مخلوق سواء كان القلم او العرش فهم يقولون ان الله غير قادر على الخلق قبل ان يخلق ثم صار قادرا بالخلق فشيخ الاسلام يرد عليهم بقوله ان الله قادر على الخلق قبل ان يخلق فهذا هو السبب الذي انشأ القول بجواز حوادث لا أول لها. هذا هو فهمي المتواضع للمسألة وان كان احد الأخوة لديه فهم آخر يذكره. والله اعلم*. وأما كلام اللالكائي رحمه الله فيبدو واضحا انه يريد ان يثبت ان القرآن غير مخلوق بكون الخلق كان به فهو سابق للخلق فلا يكون مخلوقا فهذا مراده وليس مراده ان الله غير قادر على الخلق قبل الخلق فاصبح قادرا بعده على الخلق كما يقوله معطلة الأفعال من الفلاسفة وغيرهم هذا ما فهمته من هذه المسألة العويصة حقا كما قال ابن القيم رحمه الله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    10

    افتراضي رد: سؤال حول قول اللالكائي في مسألة تسلسل الحوادث في الماضي

    التسلسل على أنواع ثلاث :
    1- تسلسل في أفعال الله الحادثة أفرادها وهو تسلسل واجب .
    2- تسلسل في المخلوقات الحادثة , وهو جائز .
    3- تسلسل في الفاعلين وهو ممتنع بإتفاق العقلاء .
    فإذا عرفت هذا وحققته , علمت أن القول بعدم وقوع التسلسل في المخلوقات لا يرفع القول بحوادث لا أول لها , وسواء قيل : أولها هو القلم أو العرش أو قيل غير ذلك .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    62

    افتراضي رد: سؤال حول قول اللالكائي في مسألة تسلسل الحوادث في الماضي

    ولا يخلو قولهِ : (أول ما خلق الله القلم...) من إحدى أمرين
    أ- إما أن يكون جملة
    ب- إما أن يكون جملتين.

    فإن كان جملة وهو (الصحيح )

    كان معناه أنه عند أول خلقه قال له اكتب، كما في اللفظ (أولَ ما خلق الله القلم قال له اكتب ) بنصب "أول" والقلم.

    وإن كان جملتين وهو مروى برفع "أولُ والقلمُ"

    فيتعين حمله على أنه أول المخلوقات من هذا العالم، فيتفق الحديثان، إذ حديث عبد الله بن عمرو صريح في أن العرش

    سابق على التقدير، والتقدير مقارن لخلق القلم.وفي اللفظ الآخر لما خلق الله القلم قال له: اكتب .

    * ابن أبي العز الحنفي، شرح العقيدة الطحاوية

    وسبب الخلاف كما يظهر يعود إلى ناحية الإعراب والى أن هذا النص جملة أو جملتين.

  8. #8

    افتراضي رد: سؤال حول قول اللالكائي في مسألة تسلسل الحوادث في الماضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن كثير البورصي مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا.
    خي الحبيب, هذا كلام اللالكائي أنقله ثانيا:
    قلت : فأخبر أن أول الخلق القلم ، والكلام قبل القلم ، وإنما جرى القلم بكلام الله الذي قبل الخلق إذا كان القلم أول الخلق .
    فهذا دليل واضح منه على أنه إن كان القلم أول الخلق كما جاء في الحديث, فإنه لا يوجد ألبتة مخلوق قبله. ولهذا استدل بهذا على أن كلام الله ليس بمخلوق. فبعض الناس يمكن أن يفهم من هذا امتناع الحوادث في الماضي كما هو عقيدة المتلكمين...
    وشيخ الإسلام كما تفضلتم عنده جواز التسلسل في الماضي إلى ما لا أول له فيما أعلم. فهنا عند الإشكال. أرجوا زيادة التوضيح من الإخوة.
    أخي الكريم
    هناك تفصيل في كلام ابن تيمية في هذه المسالة. فابن تيمية يقول بالفرق بين الحوادث أو المخلوقات المعينة - التي لها ابتداء - وبين جنس الحوادث أو المخلوقات - التي لا بداية لها.

    لان الله لم يزل خالقا ولكن لا نقول لشيء معين ان هذا اول ما خلق الله.

    فجواز التسلسل في الماضي إلى ما لا أول له _ عند ابن تيمية رحمه الله - متعلق بجنس الحوادث لا بعينها.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    المشاركات
    2

    افتراضي رد: سؤال حول قول اللالكائي في مسألة تسلسل الحوادث في الماضي

    الفرق بين قول شيخ الاسلام بأن الحوادث لا ابتداء لها ولا انتهاء لها وقول الفلاسفة,هو أن شيخ لاسلام قل ان الحوادث لا ابتداء لها ولا انتهاء لها,وأن هذه الحوادث مسبوقة بالعدم ,أما الفلاسفة فقالوا بسلسل الحوادث وأن كل حادث جاء من الحادث الذي قبله فصار على قولهم للمادة أزلية كأزلية الله تعالى وتقدس عن ذلك سبحانه , وهذا مايدرس لنا في المدارس في قوله ان المادة لاتفنى ولكن تتحول وةتتغير وهو قول الفلاسفة الملاحدة والله أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •