ثلاثة من الدعاة بينهم الشيخ الهبدان يزورون تونس نصرة للإسلام
زار الشيخ عبدالرحمن أبانمي والدكتور محمد الهبدان والشيخ إبراهيم الخزيم، دولة تونس على مدى خمسة أيام، من أجل تقديم الدعم اللازم للمسلمين في تونس الخضراء، التي تشهد هذه الأيام ثورة إسلامية في كافة الأصعدة، خاصة عقب رحيل الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن على، الذي شهدت فترة حكمه تضييقاً كبيراً على المسلمين والإسلام.
(تواصل) تورد فيما يلي ملخص ما قام به الوفد في تونس:
- توزيع 8000 ألف (سي دي) للمكتبة الشاملة.. مهداة من مكتب السلي للدعوة.
- توزيع شرح الأربعين النووية لطلاب الدورة الشرعية للدكتور الهبدان.
- توزيع كتاب المنتقى من الجواب الكافي (أكثر من 100) نسخة على طلاب الدورة الشرعية.
- توزيع 10 آلاف مسواك على عدد من مناطق تونس. تبرع بها صاحب (مسواك المسلم).
- إلقاء أكثر من خمسين منشطاً دعوياً ما بين كلمة ومحاضرة ودرس علمي في العاصمة تونس وفي محافظة (مكثر).
- تدريب طلاب العلم على فن إلقاء الكلمات في المساجد.
- تدريب الطلاب على فن إعداد خطبة الجمعة.
- تدريب الطلاب على فن إلقاء الخطبة.
- الإصلاح بين حزبين سلفيين.. للعمل في الانتخابات القادمة، وجمع كلمتهم على أمر سواء.
- زيارة عدد من المؤسسات الخيرية والتعرف على نشاطها. كمؤسسة الخير ومؤسسة أهل الحديث ومؤسسة الرأفة ومؤسسة طريق الارتقاء.
- زيارة عدد من الدعاة لحثهم وتشجيعهم على الدعوة وتدريس العلم.
- المشاركة في إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم في برنامج مباشر لمدة ثلاث ساعات تقريباً ويستمع إليها أكثر من ثلاثة ملايين.
* ومن البشائر التي تابعها الوفد:
1/ إقبال الناس على بيوت الله، يأتون إليها من مكان بعيد فتلاحظ النقص الحاد نقص في المساجد، الوفد صلى الفجر في عدد منها، وكافة المساجد يوجد بها صفين كاملين من المصلين وفي نهاية الصلاة يرتفع عدد المصليين من خمس إلى أربع صفوف.. كل صف يتجاوز السبعين إلى الثمانين رجلاً.
2/ إقبال الشباب على طلب العلم والحرص عليه فالدور العلمية تعمل من بعد الفجر إلى الساعة الثامنة صباحا، ومن بعد العصر إلى بعد العشاء، ومع ذلك ترى النشاط يتدفق من غالبهم.
3/ جلوس الغالبية من الناس أثناء إلقاء الكلمات والمحاضرات، مع إن معظم المحاضرات تمتد من بعد العصر مباشرة إلى قبيل صلاة المغرب ومع ذلك يجلسون ويستمعون.
4/ وجود إعداد لا بأس بها من النساء متحجبات الحجاب الشرعي.
5/ قبول الناس غالبا لما يقال عليهم والتسليم له، فمثلا لما تحدثنا عن القبور وشرك التبرك فيها لم تجد من يجادل بل الغالبية يشاطروننا الرأي في ذلك وحرمة هذا الفعل.
*أما أبرز السلبيات:
قصدنا التنبيه إلى أبرز السلبيات عسى ولعل أن يتنبه لها الدعاة ويحاولوا إزالتها في زياراتهم لتونس الخضراء في المرات القادمة فمن ذلك:
1/ مظاهر ألبسة النساء الفاتنة لا تزال ظاهرة مما يستوجب التركيز على قضايا المرأة والتأثير عليها.
2 / قلة الدعاة والناشطين في الحقل الدعوي والعلمي والخيري.
4/ قلة الخبرة في العمل المؤسسي وترتيبه بسبب قسوة النظام السابق وإجرامه.
5/ ضعف إمكانيات المؤسسات الخيرية بسبب قلة الدعم المادي وعدم تفريغ العاملين فيه.
*أما أبرز المشاريع المهمة التي تحتاجها تونس:
- إنشاء قناة فضائية عاجلاً لأنها أسرع وسيلة للوصول إلى أكثر من 12 مليون تونسي وكذلك من أجل إبراز شخصيات علمية ودعوية هناك.
- إنشاء إذاعة لأن المستمعين للإذاعة أعدادهم كبيرة جداً.
- كفالة دعاة ليتفرغوا للعمل الدعوي والعمل الخيري، قيمة راتب الواحد منهم شهرياً نحو 3000 ريال.
- دعم المؤسسات الخيرية لتقوم بالدور المطلوب.
- إنشاء مساجد بها خدمات مهمة كتحفيظ القران للرجال والنساء وتغسيل الأموات على غرار جامع الراجحي، مع وضع وقف خيري له للصرف عليه وعلى أنشطته (توجد أراض للبناء وبعضها يحتاج توسعة).
- إنشاء معهد لتخريج مدرسات لتحفيظ القران الكريم (الأرض موجودة ويتبقى المتبرع للبناء).
- نشر المكتبات في مساجد تونس،مع العلم إننا بصدد إنشاء خمسين مكتبة في خمسين مسجد في مختلف المدن التونسية، توفر منها الآن (20) مكتبة كل مكتبة تكلف (10) آلاف ريال.
- إقامة دورات تدريبية للعلماء والدعاة وطلاب العلم في كيفية ممارسة العمل الخيري.
- تقديم منح دراسية لمجموعة من طلاب العلم في تونس للدراسة في الجامعات السعودية أو غيرها.
- تبني مشروع لردع الرافضة لقوة نشاطهم في جنوب تونس من خلال إنشاء مؤسسة تتولى هذا الجانب.
- فتح مكتبات إسلامية لبيع الكتب العلمية والثقافية.
وأخيراً. الخير في تونس كثير وهم بأمس الحاجة للوقوف معهم فنأمل من أهل الخير والبذل والعطاء سرعة المبادرة لهم وإقامة المشاريع الدعوية والإغاثة والتجارية لتحسين أوضاع الناس.
كتب التقرير:
د. محمد بن عبدالله الهبدان
عضو رابطة علماء المسلمين