تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: نقاطٌ جوهريّة لسعادَةِ الحياةٍ الزوجيّة! (مِن واقعِ تأمُّلي)!

  1. #1

    Lightbulb نقاطٌ جوهريّة لسعادَةِ الحياةٍ الزوجيّة! (مِن واقعِ تأمُّلي)!

    إلى كُلِّ أختٍ متزوّجة ؛ لتجعلي هذه النّقاط واللفَتات نِبراساً يُضيءُ لكِ المسيرَ ، وينيرُ دربك في ظلِّ حياتِك الزوجِيّة :

    1. لتدركي جيّداً أن زوجَك هو (حبيبُ القلب) ، الذي اختارهُ قلبُك واطمأنَّ له بعدَ رحلةٍ من التّضحيةِ والإخلاص ؛ فعشقَتهُ الرّوح وتعلَّقَتْ به ؛ بالتّالي هوَ يستحقُّ ما يستحقّهُ الحبيبُ الذي تتّصلُ بهِ الرّوح! وإن لم يكُن من (محبّةٍ وعلاقةٍ وطيدة) فكفاكِ ما نزلَ في مُحكمِ الآيات (وجعلَ بينكم مودّةً ورحمة) ؛ ابحثي من السّاعة عن مكنونِ هذه المودّة ؛ انهضي بها ، عزِّزِيها ، نمِّيها ؛ لتغدو حياتَكما مفعمةً بالسّكنِ والرّحمة ..

    2. زوجُك كما أنّهُ صديقُك وثمّةَ أوقاتٌ للّهوِ والمرحِ والمُزاحِ ؛ فهوَ إلى جانبِ ذاك له ارتباطاتُه خارجَ البيت ، وعندهُ مواعيدُه ؛ فلا بُدَّ لكِ من احترامِ مهامّه وأوقاتِ انشغالِه ؛ ولتُحسني استخدامَ العاطفة ، وتوظيفَ مشاعرِ الشّوقِ والهيام في وقتِها! حتّى لا تتفاجئي بردّةِ فعلٍ لا تسرُّ! فيسوِّلَ لكِ إبليس أن تُلقي اللومَ على زوجِك ؛ مع أنَّ الحقَّ أن تلقيهِ على نفسك ؛ لأنّك ما احترمتِ كينونةَ زوجِك وما جعلتِ لمقالِه وفعالِه مقاماً يُناسبُها !!

    3. أكثرَ ما يشدُّ الزّوجةَ في زوجِها ويسعدُها منه ؛ شعورُها الدّائمُ برجولتِه ورفعةِ قدرِه ، وحُسنِ معاملتِه ، ولينِ جانبِه! وهذا الأمر كي يدومَ لكِ على الحالِ الذي أردتِ ؛ لا بدَّ وأن تُراعي كُلَّ ما من شأنِه الحفاظُ عليه من: احترامٍ للزّوج ، وإجلالِ لمقامه وهيبتِه في نفسك ؛ وذاكَ يتأتّى بالنّظر إلى طلباتِه ورغاباته ومنهيّاته على أنّها أوامرُ جاءَت وصيةُ الوحي بها من فوقِ سبعِ سماوات ؛ بذا تكونينَ أسرعَ ما تكونين لإنفاذِ طلباتِه والوقوفِ عندَ رغباتِه ..

    ولا تغفلي كذاك الثّناءَ الدّائمَ عليهِ بما هوَ أهلُه ، وإعطائهِ الحُريّةَ الكاملةَ للتّصرّفِ بما يخصُّه وما هوَ من شأنِه! وإيّاكِ ثمَّ إيّاك ورفعُ الصّوت ؛ وكثرةُ المزاح فيما لا ينبغي ، أو إصدارُ بعض الكلمات التي قد تتسبَّبُ في إيلامِه ؛ ولتدركي أنَّ بقاءَ الكلماتِ الجارحة في داخلك خيرٌ من بثّها ؛ إذ إخراجُها رُغم عدم منفعته أولاً وآخراً ؛ فهو يُحدثُ شرخاً في العلاقةِ الزّوجيّة ؛ ليغدو الزّوج -مع الوقت- خالياً من المشاعر والمحبّة الخالصة ، بعيداً عن بذلِ الحنان المُفعم بالحيويّة!

    وفيما يلي المزيد بمشيئةِ الله تعالى ..
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  2. #2

    افتراضي رد: نقاطٌ جوهريّة لسعادَةِ الحياةٍ الزوجيّة! (مِن واقعِ تأمُّلي)!

    4. الأسلوب الأسلوب الرّاقي هوَ سبيلُك لإيصال الفكرة التي تريدينَها ..
    واعلمي أنّكِ على قدرِ رفعةِ ذوقِك وأسلوبك حينَ المُخاطبة ؛ يكونُ حصولُك على مقصودِك ومرادك! ناهيكِ عن المكانة التي تتركينها في عينيْ زوجِك وقلبه! ولا حرجَ من بيانِ تصرّفٍ أو موقفٍ تضايقتٍ منه أو لم يَـرُق لك! لكن ليكُن بالرّفق واللين والنّصيحة الهادئة الهادفة ، والكلمة الطّيبة!
    وتذكّري نصيحتي إليك ( يُدركُ بالرّفق ؛ ما لا يُدركُ بالعُنف )!

    5. لا للتّدقيق ، والتّمحيص ، والاختبار ، وتحميل الكلام ما لا يحتمل وكذا التصرُّفات!
    إذ هذا -وأقولُها آسِفة- سرُّ فشلِ كثيرٍ من العلاقات الزّوجيّة ، وبُعدها عن شاطئِ السّعادة والنّجاح الأسريّ ؛ فما أكثر ما تستمعي من أحاديث النّساء وحديثهنّ عن أزواجهنّ ؛ تجدينَها تذكُر: قالَ كذا ؛ إذن قصدُه كذا!! وفعلَ كذا ، وتصرّفَ بكذا ؛ لأجلِ كذا!! لمثل هذه نقول :
    حريٌّ بكِ -واللهِ- أيّتها الزّوجة أن تكونَ حياتُك أرفع وأسمى وأرقى من مثل هاتيكَ الاستنباطات والتّحليلات والتّدقيقات! فعلاقتك بزوجك علاقة عظيمة جليلة ؛ لا تحتمل مثل هذه الترّهات والتّفاهات التي من شأنِها إن استطردتِ في تتبعِها في نفسِك ؛ أن تُهلكَ حياتِك الزّوجيّة بل والعمليّة مع كلِّ من حولَك! وأقولُها وكُلِّي إدراكٌ لما أقول ..!

    6. مشاغل البيت لا بدَّ وأن تحتلَّ المرتبةَ الأولى عندَكِ كامرأةٍ وسيّدةٍ في مملكة! فبيتُك هو سبيلُ راحتِك ، وكذا راحةِ زوجِك وسعادته واشتياقه لكِ وللبيت! وهو سرُّ المودّةِ الحقيقيّ والسّكن النّفسيّ!
    وحينَ التّعب والعناء من مشاغل البيت؛ فالرّاحة والعمل بالقدر الذي تستطيعينه من غيرِ إرهاقٍ للنّفس أو شعورٍ بالإحباطِ والضّيق!
    بــ (التّسديد والمقاربة) ! و (لا يكلّفُ اللهُ نفساً إلّا وسعها) ..


    وللحديثِ بقيّة بمشيئةِ اللهِ تعالى ..
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  3. #3
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: نقاطٌ جوهريّة لسعادَةِ الحياةٍ الزوجيّة! (مِن واقعِ تأمُّلي)!

    ما شاء الله لا قوة إلا بالله

    اللهم بارك

    تأملات عميقة وأجمل ما فيها أسلوبك... طالما أعجبني رقي لغتك
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  4. #4

    افتراضي رد: نقاطٌ جوهريّة لسعادَةِ الحياةٍ الزوجيّة! (مِن واقعِ تأمُّلي)!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة
    ما شاء الله لا قوة إلا بالله
    اللهم بارك
    تأملات عميقة وأجمل ما فيها أسلوبك... طالما أعجبني رقي لغتك
    ولكن أخيرا أخيرا وجدت شيء أشاكس عليه (ابتسامة)
    أظنك تقصدين أن أوامر الزوج أمر الله بطاعتها؟
    لكن صدمني التعبير قليلا خصوصا وأنا أقرأ مستمتعة أتذوق الكلمات والتعبيرات (ابتسامة مشاكسة)
    حيّاكِ يا حبيبة ، وأهلاً بمشاكساتِك مادامت راقية مثلَ صاحبتِها : )
    الحقّ أنَّ العبارة استوقفتني كما استوقفتك بعدَ أن غرّدتُ بها في (تويتر) ؛ وقد هممت بمراسلةِ مشرفة ملتقى الحديث وكذا الأخت سارة بنت محمّد-إن كنتِ تعرفينها؟؟ وهي أخت صارت مشرفة على مجلسنا هذا من قريب! وقلت: لعلّ أوّل رسالة طلب تعديل تصلها ؛ تبعثها الحنبليّة!
    ولكنّكِ سبقتني -زادكِ الإلهُ تأمُّلاً في الخيرِ ، وسداداً وتوفيقاً ..
    هذا التّعديل الذي أردتُ :
    "وذاكَ يتأتّى بالنّظر إلى طلباتِه ورغاباته ومنهيّاته على أنّها أوامرُ جاءت وصيّةُ الوحيِ بها من فوقِ سبعِ سماوات" أهذا تعبير مناسب؟ أو أنّي لم أوفّق في إيصال المعنى الذي أردت؟ أخشى ذاك! :(
    وباللهِ التّوفيق .. وعليهِ الاستعانة سُبحانَه ..
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  5. #5

    افتراضي رد: نقاطٌ جوهريّة لسعادَةِ الحياةٍ الزوجيّة! (مِن واقعِ تأمُّلي)!

    7. عندَ حديثِ زوجِك إليكِ ، وسردِه لموقفٍ أو قصّةٍ أو أو على مسمعِك ، لا داعي لمقاطعتِه وكثرةِ الدّخولِ عليهِ في حديثِه ؛ فهذا ناهيك عن كونه من سوءِ الأدب ؛ فهو مدعاةٌ لمللِ الزّوج وإعراضِه عن الحديث لزوجته والـ(فضفضة) لها معَ الوقت ؛ وقد يودي ذاك إلى حدوثِ ردّةِ فعلٍ سيّئة ؛ فيقع في نفسه كلّما أرادَ أن يحادثك! حينَها تغدو المُشكلة ثنتان! فتنبّهي لهذا الأمر من البداية ؛ تسلمي سوءَ العاقبة!

    8. أهل زوجك هم منبتُه ، وهم البستان الذي خرجَ منهُ هذا النّخلُ الباسقُ ، طيّبُ الثّمار!
    فمعاملتك لأهل زوجك تنبعُ من احترامك ومحبّتك لزوجك! فأحسني شُكرَهم ، والامتنانَ لهم على ما قدّموهُ إليكِ من معروف؛ إن لم يكُن من معروفٍ غيرَ (زوجِك) ؛ فأنعِم وأكرِم بهِ! ولا تقُل إحداكنّ أيُّ معروف هذا ؟! ، كوني إلى جانبهم ، تلمّسي حاجاتهم ، أعينيهم ما كنتِ قادرةً على الإعانة واحتسبي الأجرَ في ذاكَ كُلِّه ..

    - ولا تُغفلي إعانةَ زوجِك على أداءِ الواجبات التي عليه تُجاهَ أهله!
    فهم رحِمُه ، وقرابتُه الذينَ وجبَ برُّهم والإحسانُ إليهم وصلتُهم ومقابلتُهم ومعاملتُهم بالتي هي أحسن! كوني خيرَ معينٍ لزوجِك على أداءِ واجباته تُجاههم؛ واجعلي لكِ يداً طولى في إعانته على ذاكَ مُستشعرةً الأجرَ من ربِّ الأرضِ والسّماوات ، الذي أوصى -سُبحانَه- بالبرِّ وصلةِ الأرحام!
    و"الدالُّ على الخيرِ كفاعلِه"!

    وسآتي بالمزيد بمشيئة الله تعالى ..
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  6. #6

    افتراضي رد: نقاطٌ جوهريّة لسعادَةِ الحياةٍ الزوجيّة! (مِن واقعِ تأمُّلي)!

    9. ولمن حباها الإلهُ زوجاً طالباً للعلم أو باحثاً شرعيّا ؛ أمسكي بزمامِ هذا الأمر ؛ واجعلي لهُ حيّزاً من الاهتمامِ عندَك ؛ ولتسعَيْ للقيام بما سأدرجُ في السّطور الآتية ؛ محتسبةً الأجرَ عندَ الله سُبحانَه ، مُدركةً أنّكِ بذاك ستنالينَ حظوةً ومكانةً رفيعةً عندَ زوجِك! :

    أ/ أبدي استعدادك بالقراءة له من الكتاب الذي يريدُه إن رأيته مشغولاً بعملٍ يُستطاعُ معهُ السّماع ، وفَهم ما يُقرئ على مسمعه ..
    ب/ شاركيه المُدارسةَ فيما يمرُّ به من مسائلَ ، ويعترضُ طريقَه من استشكالات ، ولتطلُبي رأيهُ في أكثرِ ما يعنُّ بخاطرك من مسائلَ علميّة ، وإن وجدتِ أنَّ هذا سيقتطعُ شيئاً لا بأسَ به من وقتِ زوجِك!لا ضير ؛ فأنتِ كما أنّكِ المُستفيدةُ ببحثه ؛ فهوَ كذاك يكونُ أو أزيد ؛ إذ أنّه قد يقفُ-أثناءَ بحثه- على فوائدَ ونكاتٍ أُخَر ما كانَ ليقفَ عليها دونَ بحثه هذا!

    ج/ لا تتوانَ أخيّتُنا عن إبداءِ رغبتِها بكتابةٍ أو طباعةٍ أو أو ... ما من شأنِه أن يُخفِّفَ عِبءَ المشاغلِ الكماليّةِ عن زوجِها أثناءَ مسيرهِ العلميّ .
    وممّا يُناسبُ المشاركةَ على سبيلِ الذِّكر :
    - أن تبحثَ لهُ في الفهارِس عن علَمٍ أو واقعةٍ أو حديثٍ أو أو .
    - أن تقومَ بالتّحضيرِ معه في خُطَبِه للجُمُعة ، أو في دروسه اليوميّة في المسجدِ ونحوه .

    د/ حُضّيهِ على الاستمساكِ بالرّفاق ذوي الصّلاحِ والتُّقى ، أصحابِ الهممِ العالية ؛ هذا لهُ بالغُ الأثرِ بعدَ توفيقِ الله في ثباتِ زوجِك واستزادتِه من العلم ، فكما يُقال: المرءُ ضعيفٌ بنفسه ، قويٌّ بإخوانه..
    9. أنتِ الزّوجةُ المؤانسةُ لزوجِها ؛ متى ما دخلَ البيت ؛ ليكُن أوّلُ همِّك : المبادرةُ تُجاهه، واستقباله ببشاشةِ وجهٍ ، وصدرٍ رحْب .. ولا تنتظري منه أن يقابلكِ أثناءَ عودَته للمنزل بوجهٍ طلْقٍ بشوش! بل ارحمي حالَه واحتوي قلبَه بشفقتَكِ وحنانِك ..

    10- اعلمي أنَّ زوجَك يحملُ من الأعباء والأحمال خارجَ البيت ؛ ما قد تنوءُ الجبالُ عن حملِها! فكوني الزّوجةَ المواسيةَ الرّحيمةَ الشّفوقة ؛ أقبلي على زوجِك واستقبليهِ استقبالَ الحبيبةِ الحنونِ الرّؤوم! ساعديهِ على خلعِ حذائه ، وفكِّ إزارِه ، وغسلِ ما يحتاج من بدنه ..

    11- كوني نبيهةً فطنةً في فَهمِ الحالِ الذي عليهِ زوجُك ؛ إن كانَ متعباً ؛ اقترحتِ عليهِ الانتقالَ لغرفةِ النّوم للرّاحة ، أو جائعاً عطِشاً ؛ فتشيري عليهِ أنّ الطّعامَ جاهزٌ ؛ فهلّا فرشتُه لك؟! بادري إلى كوبِ الماء ، وناوليهِ إيّاه ؛ ليروي ظمأ عروقِه!
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  7. #7

    افتراضي رد: نقاطٌ جوهريّة لسعادَةِ الحياةٍ الزوجيّة! (مِن واقعِ تأمُّلي)!

    (*) من أروع وأثمن ما سمعت فيما يتعلّق بالنّصائح الزّوجيّة ، وهيَ تصلُح كتعقيب على النّقاط الأخيرة آنفةِ الذِّكر!
    نصيحة ولفتة من الشّيخ أبو إسحاق الحويني ، وقد سمعتُها أيّامَ العُزوبيّة إلّا أنّها -لبركتِها- ظلّت عالقةً في ذهني إلى الآن!
    قال الشّيخ -حفظه الله ، واعذرنني على الخلْط بين الفصيحة والعاميّة!
    إذ بعض عبارات الشّيخ العاميّة أثناءَ حديثِه أعطت وقْعاً وتأثيراً أكبر ؛ فتعمّدتُ أن أبقيها على ما هي عليه أثناء التّفريغ!
    قال:
    " المُفترض أنَّ الستّ الذكيّة من أوّل يوم زواج تُفتِّش عن مفاتيحِ زوجِها!
    الرجل هذا يحب ماذا؟ ويكره ماذا؟ لازم! وهذه وصيّة لكلِّ بنت تستقبل حياتها الزّوجيّة!
    لازم أوّل حاجة تعتني فيها!
    لا مطبخ ولا سجّاد ولا شيء من هذا الكلام! الرّجل الذي ستعيش معه ؛ (مفاتيحه إيه)؟!
    حتّى أعرف أتعامل معه! (هو داخل زي [المترليوز] كدا ؛ أنا أودِّيه كِدا)!!
    يقول الشّيخ : أنا أسأل سؤالاً لبعض النّاس ، أقول لهم : من الذي يسوق القطار؟
    فيجيبون: السّواق! فأقول لهم: (غلط)!
    الذي يسوق القطار : (العامل بتاع [السنافور] اللي فوق ، اللي بحوِّل القضبان) ..
    يعني القطار ماشي كدا ، وفي تحويلة ؛ ممكن -بمنتهى البساطة- الرجل (المحولجي) اللي فوق! يحوّل القطار (يخلّيه يمشى كده)! السّواق (عايز يخليه يمشيه كده ؛ أهوَّه ممشّيه كده)!
    فالستّ تعمل ( زي المحولجي بدل ما هو داخل على الست كده ؛ تخليه يمشي كده)!
    هذا يحتاج واحدة ذكيّة ، بتفهم!
    تقوم تنظر مفاتيح الرّجل الذي ستعاشره بقيّة حياتها ..ما هي مفاتيحه؟
    تراقب ، وتضع النّظير على النّظير!

    - فلمّا ينظر الرّجل للسّقف! ؛ تعرف من كثرة نظره للسّقف أنّه يريد حاجة معيّنة أو حاجتين أو ثلاثة! فتقول له: (إنتا عايز) كذا؟ إن أجاب: لا! فتقول: إذن أنت تريد كذا أو كذا! فيقول: نعم!!
    - يأخذ نصف نَفَسْ كأنّه يريد الكلام ، ثمَّ يسكت ؛ فتقول مباشرة: (إنتا كنت عايز تقول حاجة)؟
    - لمّا يأكل ، لا يستطيع الأكل إلّا إن كان بجانبه شيء يشربه! ماء ، عصير .. أحضرتْ يوماً الأكل دون ماء ، فعند دخولها ينظر لها! تقول له مباشرة : (أها إنت عايز ميّة)!
    الرّجل يحبّ الستّ الذكيّة!

    (مش زِوِر! ... وهو يختنق ويقول: آه أأأ آآ!! تقول: إنتا إيه؟ عايز ميّة ولا إنت إيه عايز إيه بالضبط)؟!!!!
    يقول الشّيخ متعجِّبا: (لا ؛ خُديلُه كدمتين على ظهره ؛ حتّى يبلّع اللقمة)!!!
    (تشوفيه زوران وروحه ستخرج ؛ وتسألينه : عايز حاجة!؟؟ حاجة تغيظ برضو)!! "
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  8. #8

    افتراضي رد: نقاطٌ جوهريّة لسعادَةِ الحياةٍ الزوجيّة! (مِن واقعِ تأمُّلي)!

    13. احترمي غيرةَ زوجك ، وتفهّمي كونَ الرّجُل يعتبرُ زوجتَه مُلكَهُ وحدَه ؛ لا يطيقُ لأيِّ جزءٍ من بدَنِها أن يكونَ معروضاً للغادي والرّائح! إنّهُ يشعرُ حينَ يرتضي ذاكَ ويتهاونُ به ؛ أنّهُ بخَسَ مُلكَهُ حقَّه ؛ وضيّعهُ لغيرِه! وبذا يُجَنُّ جُنونُه ، ويطيرُ لُبُّ عقلِه!

    - أثناءَ خُروجكِ معَ زوجك ، وحتّى إن كنتِ وحدَك كوني مستشعرةً لرقابةِ الله تعالى لك في:
    ظهورِ شيءٍ من بدَنِك ، صوتِك ، حركاتِك ، سكَناتِك! فأنتِ امرأةٌ مُسلمة ، والمُسلمة لا بدَّ وأن تكونَ نقيّةً طاهرةً ، لا تحرّكُ قلوبَ الرّجالِ إليها ولا تستجلبُ أنظارهم! فهي أرفع وأسمى من أن ترتضي لنفسِها الرُّخصَ ذاك! وأن تُنزلِ من حياءِها وعفّتها متجاهلةً حفظَ الإسلامِ لها ، وصيانتها كمسلمةٍ منَ الأذى ، وأن تكونَ سبباً في فتنةِ العبادِ والبلاد .

    14. لا تجعلي زوجكِ شُغلَكِ الشّاغلَ - في سائرِ أوقاتِك!
    فأنتِ أمةٌ من إماءِ الله ؛ عليكِ من الواجبات ما يستدعي منكِ سعياً لأداءها!
    ولنفسكِ عليكِ حقٌ ؛ بمحاسبتِها ، والخَلوةِ بها بينَ وقتٍ وآخر ؛ تحاسبينَها وتؤنّبينَها ، وتنظري فيما يُصلحُ حالَها ويرقى بها لأعلى الدّرجات.

    - عليكِ من العبادات ما يحتاجُ منكِ وقتاً لتنشغلي بهِ دونَ سواه ؛ من صلاةٍ وتلاوةٍ لكتابِ الله ، ودعوةٍ إلى الله سبحانه وشرعِه ، وطلبٍ للعلم .. ، كلُّ تلكَ الأمور لا بدَّ منها في حياةِ المُسلمة..
    ومن كانَ لديها قصورٌ في عباداتِها وواجباتِها الدّينيّة ؛ مثلُها لا شكّ تعاني من اضّطرابِ الأوقات، وتشتُّتِ الأفكار ، وضيقِ النّفس .. لمَ؟
    لأنّها جعلت همَّها لمخلوقٍ ، وأعطتهُ جُلَّ وقتِها على حسابِ الحقوق والواجبات التي عليها.. !

    فاحذري أخيّة .. وأحسني استغلالَ الأوقات ، وتوزيعَ الحقوقِ والواجبات التي عليكِ بصورةٍ عادلة ؛ تدُم لكِ راحةُ الدّينِ والدُّنيا ..

    ولحديثِي بقيّة بمشيئةِ الله تعالى ..
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  9. #9

    افتراضي رد: نقاطٌ جوهريّة لسعادَةِ الحياةٍ الزوجيّة! (مِن واقعِ تأمُّلي)!

    15 . إيّاكِ ثمّ إيّاك أن تكونَ هذه الدُّنيا أكبرَ همّك ؛ تجعلينَ سعيكِ لها سعيَ المتعطّشِ الولهان!
    وتركضينَ وراءها كأنّما هي (سبيلُك للسّعادةِ الحقَّة)!!
    لا وألفُ لا! واللهِ لن تكونَ في الدّنيا سعادتُك ولا في الهرولةِ خلفَها! بل هيَ الجنايةُ على النّفس ، والسّيرُ بها إلى القاع ، وإلى أبخسِ الأثمان!

    اعلمي أخيّة / أنّكِ ما دمتِ تحدّقينَ لأهلِ الدّنيا على أنّهم السّعداء المتنعّمون غايةَ التنعُّم ؛ فأنتِ في تعاسةٍ وشقاء!
    هذه أحضرَ لها زوجُها (غرفةَ طعام) ! وتلك قدّمَ لها (طقمَ ذهب) ، وتلك اشترى لها (جهاز آي باد)!!
    ثقي أنّكِ ما دمتِ بتيكِ النّظرة وهذه العقليّة ؛ فقد نأيتِ بعيداً عن شاطئِ راحة البال وقرارِ النّفس!
    و إنّك-وربّي- لن تجني من هذا غيرَ أوجاعِ الرأس ، وضيق الصّدر ، وطفحِ الرّان على القلب بالحسد والفرحِ بالدُّنيا ، والحُزنِ عليها!
    إنّها (دوّامةٌ) فيها من الهمومِ والغمومِ ما فيها! لا فِكاكَ ولا خَلاص إلّا حينَ العزمِ -منكِ- على الرِّضى بما قسمَ الإلهُ -لكِ- وأعطى!

    حينها ... ؛ أمكنَكِ الاستمساكُ بسبيلِ الاستقامةِ الحقّة على شرعِ الربِّ جلَّ وعلا ، وذُلِّلت لكِ سبُل التّوفيقِ والرّاحةِ النّفسيّة والسّكينةِ في حياتكِ الزّوجيّة وسائرِ شأنِك ..

    بادري إلى قلبك ؛ أزيلي منهُ حُبَّ الدّنيا والتطلُّعَ لما في أيدي أهلِها ؛ وليكُنْ غاية توكُّلِك وقصدِك متعلّقٌ بالربِّ جلَّ وعلا وحدَه ؛ فهو وحدَه العالم بخيرِ ما قضى لأَمَـتِه !

    وللحديثِ بقيّة إن شاء الله تعالى ..
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  10. #10

    افتراضي رد: نقاطٌ جوهريّة لسعادَةِ الحياةٍ الزوجيّة! (مِن واقعِ تأمُّلي)!

    16. إيّاك وإهمالُ حقِّ جسدِك ، برعايتهِ ( صحيًّا ) ؛ الزَمي الأطعمةَ المُغذيَّة والمشرُوبات التي تنعشُ القلبَ والعقل ، وتنشّطُ البَدَن!
    وكذا تمارسينَ بعض التّمارينِ الرّياضيّةِ ، التي تحافظُ على لياقةِ الجسْمِ ورشاقتِه ..

    - احرصي على نظافةِ جسدكِ الدّائمة ؛ فلا يشُمَّنَّ زوجُك إلّا أطيبَ ريح .. ولا يريَنَّ عليكِ إلّا أجملَ هيئةٍ وحُلَّه .
    تلمّسي أشكالَ وألوانَ الثّيابِ التي يحبُّها وتتوقُ عيناهُ لرؤيتِها!
    - كوني ماهرةً في معرفةِ فنونِ التّجميلِ ووضعِ الأصباغ ، ولُبسِ الحُليّ و( الإكسسوار) ، وتزيينِ الشّعرِ بـ(الشّكلات) وتصفيفه بمُختلفِ الهيئات .. انظري في أسماءِ الدّهونات والكريمات التي تُستخدم لترطيب البشرة وتطييبها ..

    - لا تُغفلي الاعتناءَ بكُلِّ ما من شأنِه أن يجعلكِ خيرَ من تتبعّلُ لزوجِها ، واستشعري كونَك بحُسنِ تبعّلك هذا تدركينَ منزلةَ المُصلِّي في جماعة ، المجاهدِ في سبيلِ الله!
    فهل بعدَ هذه المنزلة من منزلة ، وهل بعدَ هذا الفضل من فضل؟!!
    فاحرصي كُلَّ الحرصِ على حُسنِ التبعُّلِ والتدلُّلِ والتجمُّل، وارعي هذا الأمر حقَّ رعايتِه .. ولعلِّي أحيلك أخيّة لشريط غاية في النّفع والفائدة ، وإن كانَ فيه كثير من الخصوصيّة ، لكنّهُ هااامٌ مفيدٌ لكلّ زوجة تتوقُ لأن تكونَ ممّن حُزْنَ الفضلَ الواردَ في حديثِ رسولِ الله -صلّى الله عليهِ وسلّم - !
    (هُنا) تجدينَه ، و(هذا) آخرُ نافع في هذا الباب ..

    17. تودَّدي إلى زوجِك ، وتحبّبي إليه ، ولتكوني تلقائيّةً في ذاك ، بعيدةً عن التقليدِ أو التكلُّفِ و التصنُّع!
    ثقي أنَّ الله سبحانَه جعلَ لكلِّ امرأةٍ معالمَ في شكلِها وهيئتِها ؛ كفيلةٌ بتمكينِها من استلطافِ زوجِها ، واجتذابِ قلبِهِ ، وكسبِ حُبِّه ..
    ولتعلمي أنَّ هذا الأمرَ ليسَ يريدُ جُهداً أو بذلاً! كُلُّ ما في الأمر أن تُعمِلي مواطنَ الجمالِ التي سخّرها اللهُ سبحانَه فيكِ ، وتظهريها على أحسنِ وجهِ وأجملِ صورة ؛ مراعيةً قبلَ هذا وذاك حقوقَ الزّوجيّة ، متأدّبةً بآدابها ، متفنّنةً بفنونِها ؛ حينها ستكونينَ الودودَ العَؤودَ رُغماً عنك! و من دونما أن تشعري!
    فدعي عنكِ التكلُّفَ يا أخيّة ، واستمسكي بالفطرةِ السويّة التي جبل اللهُ الأنثى عليها ؛ تكوني من خيرةِ نساءِ الدّنيا ..

    ولعلّي أقفُ عندَ هذا -حاليًّا- وللحديثِ تتمّة فيما بعد - بمشيئةِ اللهِ تعالى .
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  11. #11

    افتراضي رد: نقاطٌ جوهريّة لسعادَةِ الحياةٍ الزوجيّة! (مِن واقعِ تأمُّلي)!

    (*) وأنوِّهُ لأخيّاتي أنَّ جُلَّ هاتيكَ النّقاط ، جلبتُها من إحدى دفاتري الخاصّة ، التي أكتبُ فيها برامجي ومهامِّي اليوميّة ، وكذا أدوِّنُ وقفاتي وتأمُّلاتي للدّروس التي تمرُّ بي أثناءَ مسيري!
    وكانت كتابتي لهاتِهِ النّقاط مبنيّةٌ على ملاحظاتٍ ، سواء من واقع حياتي ، أو حياة من هُنَّ حولي من أترابٍ ورفيقات ..

    (وإنّي أنصح كُلَّ متزوّجة) / أن يكونَ لها كُراسٌ خاصّ تُجدّدهُ باستمرار!
    تكتب فيه برامجَها اليوميّة ، وكذا الشّهريّة ؛ بحيث يكون أمامَ عيانِها مخطّطٌ كامل متكامل عمّا ستفعل خلالَ مُدّةٍ قصيرةِ المدى ، وأخرى طويلةِ المدى ..

    ولتجعل للخواطرِ والمواقفِ واللفتات نصيباً في دفترِها هذا!
    تدوِّن فيه أبرزَ ما مرَّ بها من (دروسٍ حياتيّة) ، وبعضَ ما رأت وعاينت بنفسِها من (مواقفَ) فيها من (الخواطر واللفتات) ما فيها!

    والحقّ-وأقولُها من واقعِ تجربةٍ ليست بجديدةً أو فريدة - إنَّ المداومةَ على التّدوين والتّقييد تُعينُ المرءَ - مع الوقت - على الدّقّة والضّبط ، وحُسن الملاحظة لحالِه الذي هو عليه ، وإدراك ما ينبغي عليه صنعُه في الأوقات المُستقبليّة .. وقد وجدت في هذه الطّريقة من تنظيمٍ ، وترتيبٍ ، وضبطٍ - ما اللهُ بهِ عليم!
    ناهيكم عن القوّة في الألفاظ ، والشّعور بيُسرِ في صفِّ الكلمات والعبارات دونما أدنى تكلُّف!
    وقد يؤدِّي التأمُّل في الصّفحات وما فيها من خواطر ومواقف ولفتات، وكذا مهام إلى:
    - ملاحظةِ جوانبِ القُصورِ والضّعفِ ، والسّعيُ لمعالجتِها وإصلاحِها من دونِما تخبُّطٍ أو تشتُّت!

    هذا عن تخصيص كُرّاسٍ شهريّ لمثل هذه المهام والبرامج والخواطر اليوميّة ، وما لهُ من أثر على حياةِ المُتزوّجة ..
    وكذا أشيرُ على أخيّتي بأمرٍ آخر قريبٍ في هدفِهِ من ذاك ؛ وهو:

    تخصيصُ مجلَّدٍ على (سطحِ المكتب) تجمع فيهِ كُلَّ ما مرَّ بها من فوائدَ ومقالات ومحاضرات ومعلومات في الحياة الزّوجيّة ؛ بحيث تكون حبيسةَ هذا المجلّد ؛ ترجع إليها كُلَّما أشكلَ عليها أمر ، أو واجهها خطبٌ ، واحتاجت تسليةً وتهدئةً لنفسِها في شأنٍ من شئونِها الزوجيّة!
    وكذا الحال لباقي الموضوعات ، ولكن كان حديثي عن الزوجيّة منها ؛ لأنّها حديثُنا ..
    وقد رأيتُ أن أعرضَ على أخيّاتي نموذجاً عملياً لما ذكرتُ ؛ وصورةً عينيّة يتأمّلنَها ؛ لعلّه يكونُ فيها مزيدُ إيضاحٍ وبيانٍ للفكرةِ التي أردتُ إيصالَها إليكُن!
    وقد قمتُ بتصويرِ بعضِ النّماذج من صفحاتِ تيكَ الدّفاتر إلّا أنّي لا أرى وضعَها هُنا ، وإنّما ترجّحَ لديَّ أن تكونَ في موضوع ( حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج )!
    وسأقتصرُ هُنا على عرضِ شيءٍ من النّماذج ، التي يُمكن مجاراتُها ؛ لتصنيفِ وتبويبِ الملفّات المتراكمة في جهازِ الحاسب بطريقةٍ مُرتّبةٍ مُنظَّمَة ..

    إليكُنَّ بعضَ اللقطات :

    هذا كمثال ملف عامّ يحوي جُلّ المشاريع المُستقبليّة أو قد تكون ضمنَ السّير حاليا ومن ضمنها الملف الذي أشرتُ إليه ، وهو حصيلة بحث وقراءة واطّلاع ؛ قمت بجمع كل تيك الموضوعات في ملفّ واحد :



    هذه أبواب الملفّ ، وكل باب لا شكّ يحوي مواضيع متعدّدة يضمّها عنوانٌ وسمتُه بناء على مضمون هذه المواضيع:



    هنا لقطة لبعض الملفّات من الدّاخل ؛ فهذا على سبيل المثال ملفّ (المحاضرات الزّوجيّة) وهو يضُمّ كُل ما مرَّ بي وأعجبني من محاضرات ودروس متعلّقة بالحياة الزوجيّة :



    وهذه لقطة لملف آخر من الدّاخل ؛ وهو ملف (نصائح وإرشادات للزّوجة) وهو ملفّ يضُم جميع النّصائح والإرشادات الموجّهة للزّوجة ، والتي قرأتُها أو مرّت بي على الشّبكة :



    وهذه لقطة أخرى لملف أسميتُه ( للارتقاء بشخصيّتي ) وهو يحوي جميع ما مرّ بي من مواضيع فيها أخلاقيّاات وفنون وأساليب التّعامل مع النّاس ، وكذا توجيهات هامّة للسموّ بالنّفس والارتقاء بها إلى ما يُصلحُ شأنَها!



    وذا ملف يحوي وسائل الارتقاء (بالحياة الزّوجية) على وجهِ العُموم ؛ كل ما يتعلّق بها ويمسُّها:



    ولا شكَّ أنَّ هذه الملفّات وهذه الأبواب تتجدّدُ باستمرار ، وتقبلُ الإضافة وإعادة التّرتيب ؛
    كلّما وُجِد جديد ، أو مرّت بكِ مواضيعَ ولفتات ووقفات ، يعزُّ على النّفس تركُها هكذا مُبعثرةً دونَما ترتيبٍ أو تنظيم!!

    ولا شكَّ -أقولُها جازمةً- أنّ الحرصَ على ترتيبِ ما يصلُح ترتيبُه ضمنَ إطارٍ مُحدّد ؛ لا أقصُرُ الأمرَ على دفتر أو ملف أو أو!
    وإنّما التّرتيب والتّنظيم والضّبط في كلّ شيء ؛ سبيلٌ للاتّزان ، والسّكينة ، والرّاحة النّفسيّة والبدنيّة ..
    والموفَّق من أدامَ سؤلَه للمولى سُبحانَه ، أن يعينَهُ على كُلِّ ما من شأنِه أن يجلبَ لهُ السّكينةَ والطمأنينَة والارتقاءَ به إلى حيث الرّاحة الأبديّة الخالدة ؛ هُناك! في جنّةِ الخُلد ومستقرِّ الرّحمات ..

    أسألُ اللهَ أن يجمعني برفيقاتي ومن لهُنَّ وافرَ المحبّة في قلبي في الجنان .. وأن يغدقَ علينا من فيضِ رحماتٍه وتتابُعِ أعطياتِه ما يُنسينا عناءَ الدُّنيا وشقاءَها ..

    واللهُ سُبحانَه الموفِّق والهادي إلى سواءِ السّبيل ..
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  12. #12
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: نقاطٌ جوهريّة لسعادَةِ الحياةٍ الزوجيّة! (مِن واقعِ تأمُّلي)!

    ما هذا؟؟ اللهم بارك
    كل هذه المشاركات في سويعة التفت فيها عن المجلس؟؟
    هل أمطرت السماء ذهبا؟؟ (ابتسامة)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طويلبة علم حنبلية مشاهدة المشاركة
    حيّاكِ يا حبيبة ، وأهلاً بمشاكساتِك مادامت راقية مثلَ صاحبتِها : )
    الحقّ أنَّ العبارة استوقفتني كما استوقفتك بعدَ أن غرّدتُ بها في (تويتر) ؛ وقد هممت بمراسلةِ مشرفة ملتقى الحديث وكذا الأخت سارة بنت محمّد-إن كنتِ تعرفينها؟؟ وهي أخت صارت مشرفة على مجلسنا هذا من قريب! وقلت: لعلّ أوّل رسالة طلب تعديل تصلها ؛ تبعثها الحنبليّة!
    ولكنّكِ سبقتني -زادكِ الإلهُ تأمُّلاً في الخيرِ ، وسداداً وتوفيقاً ..
    هذا التّعديل الذي أردتُ :
    "وذاكَ يتأتّى بالنّظر إلى طلباتِه ورغاباته ومنهيّاته على أنّها أوامرُ جاءت وصيّةُ الوحيِ بها من فوقِ سبعِ سماوات" أهذا تعبير مناسب؟ أو أنّي لم أوفّق في إيصال المعنى الذي أردت؟ أخشى ذاك! :(
    وباللهِ التّوفيق .. وعليهِ الاستعانة سُبحانَه ..
    نعم نعم
    أعرفها تلك المشاكسة التي تدعى (سارة بنت محمد)...إن لم تعدل لك المشاركة في الحال سيصيبها من سوء أمرها وبال
    حبا وكرامة سيتم المطلوب الآن بإذن الله وبعيد ذلك أحذف هذا النقاش الرائق (بعدما آخذ منه نسخة) (ابتسامة)

    أحسب التعبير مناسبا رائقا جديرا بالحنبلية ...
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    45

    افتراضي رد: نقاطٌ جوهريّة لسعادَةِ الحياةٍ الزوجيّة! (مِن واقعِ تأمُّلي)!

    جزى الله خيرا معلمتي المفضالة الحنبلية -واعتذر على هذه الجملة لأني أعلم أني أقطع عنق حبية القلب-أحسبك كذلك ولا أزكي على الله أحدا

    وفقك الله لكل خير

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •