تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 40

الموضوع: مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    Lightbulb مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

    قال الشيخ الشنقيطي: (( وكل ما يُسميه القائلون بالمجاز مجازاً،فهو عند من يقول بنفي المجاز أسلوب من أساليب اللغة العربية،فمن أساليبها إطلاق الأسد مثلاً على الحيوان المفترس المعروف وإنه ينصرف إليه عند الإطلاق وعدم التقييد بما يدل على أن المراد غيره،ومن أساليبها إطلاقه على الرجل الشجاع إذا اقترن بما يدل على ذلك ،ولا مانع من كون أحد الإطلاقين لا يحتاج إلى قيد والثاني يحتاج إليه؛لأن بعض الأساليب يتضح فيها المقصود فلا يحتاج إلى قيد وبعضها لا يتعين المراد فيه إلا بقيد يدل عليه وكلاً منهما حقيقة في محله وقس على هذا جميع أنواع المجازات...وإنما هي أساليب متنوعة بعضها لا يحتاج إلى دليل وبعضها يحتاج إلى دليل يدل عليه )).

    قلت : رحم الله الشيخ وتجاوز عنه...وهذه طريقة فاسدة جداً في نفي المجاز...

    بل إن قوله إن لفظ الأسد يدل على الحيوان المفترس المعروف وإنه ينصرف إليه عند الإطلاق وعدم التقييد،ولا يدل على الرجل الشجاع إلا إذا اقترن بما يدل على ذلك = هو نفس قول أبي عبد الله البصري ومن اتبعه من المتكلمين...

    وقد أنكر شيخ الإسلام –رحمه الله- على أولئك المتكلمين قولهم : الحقيقة مادل مع الإطلاق والتجرد من القرائن ،وقال فليس في الكلام الذي يتكلم جميع الناس لفظة مطلقة عن كل قيد (الفتاوى 7/100 وما بعدها حتى 7/116).

    قلت: وطريقة الشيخ الشنقيطي في نفي المجاز هنا طريقة فاسدة جداً...فغاية الأمر أن ما يسميه مثبتة المجاز حقيقة =سماه الشيخ (أسلوب لا يحتاج إلى قيد) وأن ما يسميه هم مجازاً سماه الشيخ (أسلوب يحتاج لقيد)فأي شئ هذا (!!!!)

    بل إن قولهم حينئذ يكون أخف وأقرب....

    وإنما نقول : أن القول بأن هناك ألفاظ يفهم المراد منها بغير قرينة وألفاظ تحتاج للقرينة = خطأ كله...

    ولو وجدت ورقة ملقاة ممزقة كتب فيها لفظ (أسد) لا ندري من كاتبها ولا من أين أتت ولا تحتف بها أي قرينة دالة ...فإننا لا ندري حينئذ أي معنى من معاني كلمة أسد أراد كاتبها ....وما من لفظة إلا وهي مقترنة بمن تكلم بها ومقترنة بغيرها من كلام ذلك المتكلم وأنبائه وحاله ما يبين ما أراده بلفظه،فكل لفظة فهي مقترنة بقرائن،واللفظ العاري عن القرائن البتة هو لفظ ذهني محض لا يوجد في الخارج ولا يعرف معناه المعين حتى يقترن به من القرائن ما يعين المعنى المراد...
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

    لماذا التسرع يا شيخنا الفاضل !!

    هل تظن أن الشيخ الشنقيطي جاهل لهذه الدرجة باللغة العربية ؟! هو البحر لا تكدره الدلاء !

    الشيخ رحمه الله يقصد ( بغير قرينة لفظية ) ، أما قرائن السياق فقد دل كلامه عليها، وهذا واضح جدا في قوله:
    (( لأن بعض الأساليب يتضح فيها المقصود ))
    فهو يتكلم عن أسلوب يتضح منه المقصود، ولا يتكلم عن كلمة مكتوبة في ورقة على الأرض !!!
    فاتضاح المقصود من الأسلوب هو القرينة، ولكنها ليست هي القرينة التي يطلبها مثبتو المجاز، فهو يرد عليهم:
    - إما من باب التنزل على مقتضى كلامهم في معنى القرينة وأنها اللفظية فقط
    - وإما من باب التفريق بين أنواع القرائن، وأن منها ما هو لفظي ومنها ما هو عقلي ومنها ما هو عاديّ.

    وشيخ الإسلام ابن تيمية نفسه أشار إلى مثل ما أشار إليه الشنقيطي في كلامه عن المجاز، فقال: إن اشتراط عدم القيد هو في حد ذاته قيد، فيسقط كلامهم، وهذا هو معنى كلام الشنقيطي، والشنقيطي أصلا أخذه من شيخ الإسلام.

    ولا يشك أحد يعي ما يقول أنني إذا قلت: (السماء)، أو (الأرض)، أو (الطين) أو (الحصان) .... إلخ إلخ أن الذهن ينصرف إلى المعاني المتعارفة لهذه الأسماء، وليس في الكلام أي قرينة لفظية تفيد المراد، وإنما استفيد المراد من مجاري العادات، فهذا هو ما يفهمه العقلاء جميعا، ولم يختص به هذا المتكلم أو ذاك.

    ومجاري العادات هذه قد تسمى قرينة أيضا إذا عممنا مقصودنا بالقرائن، أما إن قصرنا القرائن على القرائن اللفظية فلا يكون في الكلام قرينة، وهذا ما يقصده أرباب المجاز، فتأمل !!

    وحاصل الأمر أن الخلاف هنا بين الفريقين لفظي أصلا؛ فالجميع متفقون على أن الذهن قد ينصرف إلى معنى من المعاني دون آخر، ولكن هذا الانصراف هل سببه ( عدم وجود القرينة ) الذي هو بعينه ( قرينة عند شيخ الإسلام )، أو سببه ( وجود قرينة مستفادة من مجاري العادات وهي كثرة الاستعمال ).

    وهذا الخلاف ليس له تأثير في الخلاف بين منكري المجاز ومثبتيه، وإنما الخلاف الحقيقي بينهم في أنهم يزعمون أن الألفاظ وضعت في الأصل مفردة بغير استعمال، ثم حصل الاستعمال لها فيما بعد: إما فيما وضعت له ابتداء فيصير حقيقة، وإما فيما لم توضع له فيصير مجازا، فهذا هو الذي ينكره شيخ الإسلام ويقول إنه لا دليل عليه مطلقا.

    وحتى لو تنزلنا مع هؤلاء وقلنا إن ما قالوه محتمل، فهم متفقون معنا على أن المجاز قد يكثر كثرة الحقيقة ثم يستعمل استعمالا آخر فيصير مجازا من المجاز، ثم يصير المجاز الآخر مجازا ثالثا وهكذا، وما دام الأمر كذلك فما المانع أن يكون الوضع الأول أيضا مجازا من حقيقة أخرى لم تصلنا ما دمتم تجوزون هذا الوضع الابتدائي الذي لم يصلنا ؟!
    وبهذا يسقط تقسيمهم للحقيقة والمجاز من أصله.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

    هل تظن أن الشيخ الشنقيطي جاهل لهذه الدرجة باللغة العربية ؟! هو البحر لا تكدره الدلاء !
    إن قلت (كل ما يعبر به) فهذا معناه أنك ترى شيخ الإسلام أحمق لا يفقه ما يقول !
    هذا هو ما يدفعك يا أبا مالك إلا التمحل (هكذا أرى صنيعك) في محاولة صرف الخطأ عن وجهه و لم شمل الكلام...وهو صنيع قد يُحمد في حين...ويُذم في حين....

    وما أُتي متعصبة المذاهب إلى من باب: أو تظن الإمام أحمق (؟؟؟)

    أو تظن الإمام بهذا الجهل بالعربية(؟؟؟)

    لا يا أبا مالك بل الشيخ أخطأ وفقط ...وعبارته: ((فمن أساليبها إطلاق الأسد مثلاً على الحيوان المفترس المعروف وإنه ينصرف إليه عند الإطلاق وعدم التقييد ))

    خطأ محض ومحض خطأ وليس في عربية العرب كلها شعرها ونثرها لفظ أسد دل على الحيوان من غير قرينة...وما حاولت تأويل كلام الشيخ بأنه يقصد القرائن اللفظية هو عندي محض تمحل...ولو أراده الشيخ لقاله..وعبارته عن بعض الأساليب هي مجرد قسم..لا تنفع لأن كل الأساليب يتضح منها المراد بمجرد خروج الكلام من في المتكلم ولو أراد الشيخ ما قصدت لعبر بالكلية لا بالبعضية...

    دمت لمحبك/أبو فهر(واستحملني يا مولانا فالمسائل مائة)
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    160

    افتراضي رد: مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

    يا أخانا الكريم ..

    ماأراك إلا أطلقت عبارة لا تليق بمقام إمام، ويمكنك الاستدراك والتعقب بلا عبارات قاسية مع مثل هذا الإمام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

    أنا مستحملك يا شيخنا وعلى عيني وراسي والله، ويعلم الله أني أحبك في الله !

    ولكن مش معقول يعني يا شيخنا الفاضل تقدر تقنعني إن الإمام أحمد مش عارف حديث الأعمال بالنيات، أو شيخ الإسلام ابن تيمية مش عارف الفرق بين الواجب والمستحب، أو إن الشيخ الشنقيطي مش عارف إن الفاعل مرفوع !!

    هو دا المقصود يا شيخنا، أن هذه أشياء واضحة لا يمكن أن تخفى على هؤلاء، وليس المقصود أنهم معصومون من الخطأ !

    وأنا أرى أن كلامي ليس فيه أدنى تمحل ولا تحامل، فهو الواضح من الكلام، ووضوحه عندي يقرب من اليقين، وقد يختلف وضوح الكلام باختلاف الناس، كما تختلف القرائن (ابتسامة)

    هل قرأت بحوث ( أبي عبد المعز ) في المجاز ؟ من باب التذكير فقط، وإلا فأغلب الظن أنك قرأتها.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة
    وما حاولت تأويل كلام الشيخ بأنه يقصد القرائن اللفظية هو عندي محض تمحل...ولو أراده الشيخ لقاله..وعبارته عن بعض الأساليب هي مجرد قسم..لا تنفع لأن كل الأساليب يتضح منها المراد بمجرد خروج الكلام من في المتكلم ولو أراد الشيخ ما قصدت لعبر بالكلية لا بالبعضية...
    يبدو أنني سأغير رأيي فيك يا شيخنا الفاضل (ابتسامة)

    يا شيخنا الفاضل إزاي تقول الكلام ده سعادتك؟
    يعني بمجرد ما أقول لسيادتك ( رأيت أسدا ) تعرف أنني أقصد الحيوان المعروف؟ أو الرجل الشجاع؟ كده وخلاص بمجرد خروج الكلام من فيَّ !!

    كلام الشيخ الشنقيطي واضح جدا، وأنا ذكرت دليلا واضحا على صحة كلامي، وهو بعيد كل البعد عن أدنى تمحل، فضلا عن محضه !

    يا شيخنا بلاش الكلام ده الله يكرمك، مش عايزين صاحبك بتاع الأصلين يضحك علينا.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    790

    افتراضي رد: مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

    ((ولا مانع من كون أحد الإطلاقين لا يحتاج إلى قيد والثاني يحتاج إليه؛لأن بعض الأساليب يتضح فيها المقصود فلا يحتاج إلى قيد وبعضها لا يتعين المراد فيه إلا بقيد يدل عليه وكلاً منهما حقيقة في محله وقس على هذا جميع أنواع المجازات...وإنما هي أساليب متنوعة بعضها لا يحتاج إلى دليل وبعضها يحتاج إلى دليل يدل عليه))
    لا شك أن كلام العلامة الشنقيطي رحمه الله موهم هنا

    فدعوى أن بعض الأساليب لا يحتاج إلى دليل يدل على المقصود إنما ترجع إلى ذهول يحدث في الذهن عن باقي المعاني التي يحتملها اللفظ وذلك لشهرة هذا المعنى المعين عند ذلك السامع أو القارئ المعين.

    فمثلا لو سمع رجل في عصرنا كلمة (قِطار) مجردة فسينصرف ذهنه إلى وسيلة المواصلات المعروفة، ولو سألته عن معنى هذه الكلمة أيضا لن يستحضر غير ذلك، ولن يجيب بما قاله ابن منظور وغيره:
    والقطار: أن تشد الإبل على نسق واحدا خلف واحد.
    وما ذلك إلا لذهول ذهنه عن هذا المعنى لعدم استعماله.

    فهل سنقول إن كلمة قطار بغير قيد حقيقة في هذه المركبة المعروفة ومجاز في قطار الإبل؟
    أم نقول إن هذا من تلك الأساليب التي لا تحتاج إلى دليل؟

    كيف ولو سئل هذا السؤالَ عربي قديم لانصرف ذهنه إلى قطار الإبل دون غيره.

    فالعصر الذي يعيش فيه المسئول أصبح قرينة أدت إلى تغير المعنى الذي لا يحتاج إلى قيد، وهذا يؤكد أن هذا لا يرجع للفظ نفسه وإنما إلى من سمعه فصرفه لهذا المعنى دون غيره لذهوله عن المعاني الأخرى.
    وهذا يؤكد أن اللفظ المجرد لا يدل على معنى من هذه المعاني دون غيره لأنه في الحقيقة لا يعتبر كلاما ولا يفهم معنى:
    كلامنا لفظ مفيد كاستقم
    فما ليس بمفيد لا يعتبر كلاما وما انصرف إليه ذهن السامع من معنى معين لا يعتبر هو الأصل إنما هو ذهول في الذهن كما بينت.

    وكلام شيخ الإسلام رحمه الله في هذه المسألة أدق من كلام الشيخ الشنقيطي رحمه الله.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    افتراضي رد: مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

    مجرد سؤال : هل استقى الشيخ الشنقيطي كلامه في (منع المجاز) من كتاب (الإيمان) و (مختصر الصواعق) . . ؟ أم أنه إنما أخذه من تفكيره الشخصى رحمه الله و من (الرسالة المدنية) التى قلت أحرفه تلك ؟؟ أنا أجد فيه هونا إذا ما قارناه بكلام شيخي الإسلام ، والله أعلم بدقائق الأمور .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,511

    افتراضي رد: مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
    أقول مستعينا بالله جل وعلا :
    أن القائلين بتقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز بنوا قولهم على القول بأن اللغة وضعية وهو قول المعتزلة ومن تبعهم ومن الأشاعرة ولا شك في بطلانه عند المحققين بل اللغة إلهام من الله جل وعلا لخلقه ، وعليه فلا يعتد بكل من اعترض على نفاة المجاز ، ومن أبسط الأدلة على ذلك أن علماء اللغة عندما صنفوا المعاجم لم يقسموا معاني الكلمة إلى ما هو حقيقي ومجازي بل يثبتون معنى الكلمة بسياقها ، أما فعل الزمخشري في كتابه أساس البلاغة فهو إنما فعله بناء على قناعته بمذهب المعتزلة في كون اللغة وضعية ، ثم إن وضعية اللغة مادام العلماء مختلفون فيها فكيف نفرع عنها تقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز ، وأنبه دارسي علم البلاغة اشتهرت فيه مصنفات المعتزلة والأشاعرة ، ومن ثَم فسيسخرونه لمعتقداتهم التي تخالف معتقد عامة الأمة .

  10. #10

    افتراضي رد: مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة
    قال الشيخ الشنقيطي: (( وكل ما يُسميه القائلون بالمجاز مجازاً،فهو عند من يقول بنفي المجاز أسلوب من أساليب اللغة العربية،فمن أساليبها إطلاق الأسد مثلاً على الحيوان المفترس المعروف وإنه ينصرف إليه عند الإطلاق وعدم التقييد بما يدل على أن المراد غيره،ومن أساليبها إطلاقه على الرجل الشجاع إذا اقترن بما يدل على ذلك ،ولا مانع من كون أحد الإطلاقين لا يحتاج إلى قيد والثاني يحتاج إليه؛لأن بعض الأساليب يتضح فيها المقصود فلا يحتاج إلى قيد وبعضها لا يتعين المراد فيه إلا بقيد يدل عليه وكلاً منهما حقيقة في محله وقس على هذا جميع أنواع المجازات...وإنما هي أساليب متنوعة بعضها لا يحتاج إلى دليل وبعضها يحتاج إلى دليل يدل عليه )).


    قلت : رحم الله الشيخ وتجاوز عنه...وهذه طريقة فاسدة جداً في نفي المجاز...


    بل إن قوله إن لفظ الأسد يدل على الحيوان المفترس المعروف وإنه ينصرف إليه عند الإطلاق وعدم التقييد،ولا يدل على الرجل الشجاع إلا إذا اقترن بما يدل على ذلك = هو نفس قول أبي عبد الله البصري ومن اتبعه من المتكلمين...

    وأنت أخي أبا فهر : ما رأيك في لفظ ( الأسد ) إذا أطلق بدون قرينة ؟!

    وقد أنكر شيخ الإسلام –رحمه الله- على أولئك المتكلمين قولهم : الحقيقة مادل مع الإطلاق والتجرد من القرائن ،وقال فليس في الكلام الذي يتكلم جميع الناس لفظة مطلقة عن كل قيد (الفتاوى 7/100 وما بعدها حتى 7/116).
    عن كل قيد ؟ يلزمك أن تجلي قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
    قلت: وطريقة الشيخ الشنقيطي في نفي المجاز هنا طريقة فاسدة جداً...فغاية الأمر أن ما يسميه مثبتة المجاز حقيقة =سماه الشيخ (أسلوب لا يحتاج إلى قيد) وأن ما يسميه هم مجازاً سماه الشيخ (أسلوب يحتاج لقيد)فأي شئ هذا (!!!!)

    بل إن قولهم حينئذ يكون أخف وأقرب....

    وإنما نقول : أن القول بأن هناك ألفاظ يفهم المراد منها بغير قرينة وألفاظ تحتاج للقرينة = خطأ كله...

    ؟!!


    ولو وجدت ورقة ملقاة ممزقة كتب فيها لفظ (أسد) لا ندري من كاتبها ولا من أين أتت ولا تحتف بها أي قرينة دالة ...فإننا لا ندري حينئذ أي معنى من معاني كلمة أسد أراد كاتبها ....وما من لفظة إلا وهي مقترنة بمن تكلم بها ومقترنة بغيرها من كلام ذلك المتكلم وأنبائه وحاله ما يبين ما أراده بلفظه،فكل لفظة فهي مقترنة بقرائن،واللفظ العاري عن القرائن البتة هو لفظ ذهني محض لا يوجد في الخارج ولا يعرف معناه المعين حتى يقترن به من القرائن ما يعين المعنى المراد...
    من يرد المجاز من مدرسة الشيخ الأمين رحمه الله وينفيه في القرآن ويسميه (أسلوباً عربياً ) يقول : المجاز يجوز نفيه , فلو قال قائل : رأيت أسداً يحوش الناس بسيفه , لجاز لك أن تقول : كذبت , ليس بأسد . والقرآن لا يجوز نفي شيء منه .

  11. #11

    افتراضي رد: مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهذا الخلاف ليس له تأثير في الخلاف بين منكري المجاز ومثبتيه، وإنما الخلاف الحقيقي بينهم في أنهم [color=red
    يزعمون أن الألفاظ وضعت في الأصل مفردة بغير استعمال، ثم حصل الاستعمال لها فيما بعد: إما فيما وضعت له ابتداء فيصير حقيقة، وإما فيما لم توضع له فيصير مجازا، فهذا هو الذي[/color] ينكره شيخ الإسلام ويقول إنه لا دليل عليه مطلقا.
    سلمت براجمك من الأوخاز أبا مالك ..

  12. #12

    افتراضي رد: مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة

    وأن ما يسميه هم مجازاً سماه الشيخ (أسلوب يحتاج لقيد)فأي شئ هذا (!!!!)
    هل هذا أسلوب عربي سليم ؟


    بل إن قولهم حينئذ يكون أخف وأقرب....

    أخف على أي شيء وأقرب إلى ماذا ؟

    وإنما نقول : أن القول بأن هناك ألفاظ يفهم المراد منها بغير قرينة وألفاظ تحتاج للقرينة = خطأ كله...

    الأصح أن تقول : إن القول .



    وما من لفظة إلا وهي مقترنة بمن تكلم بها ومقترنة بغيرها من كلام ذلك المتكلم وأنبائه وحاله ما يبين ما أراده بلفظه،فكل لفظة فهي مقترنة بقرائن،واللفظ العاري عن القرائن البتة هو لفظ ذهني محض لا يوجد في الخارج ولا يعرف معناه المعين حتى يقترن به من القرائن ما يعين المعنى المراد...
    بل يوجد في الخارج .. فو قلت لك ( قلم ) مثلاً ..
    فهذا لفظ يدل على خارج ينصرف إليه الذهن لأول وهلة .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    Lightbulb رد: مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسحاق إبراهيم مشاهدة المشاركة
    بل يوجد في الخارج .. فو قلت لك ( قلم ) مثلاً ..
    فهذا لفظ يدل على خارج ينصرف إليه الذهن لأول وهلة .
    خروج اللفظة عن الذهن واقترانها بمتكلمها وسياقها وحال قائلها ومراده وحال المستمع وسياق الحديث ،كل تلك قرائن يُستعان بها في تعيين المراد..وقد يدرك المستمع تلك القرائن وقد لايدركها ..وإذا أدركها فهويحللها عند سماعه لكلمة قلم ..وقد يصيب في تعيين مراد المتكلم مع هذه العمليات وقد لا يصيب ولذا قلنا إنها طريقة غير مفيدة في تفسير النصوص..

    أما اللفظ العاري عن القرائن بمرة فهو في الذهن فقط..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  14. #14

    افتراضي رد: مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة
    خروج اللفظة عن الذهن واقترانها بمتكلمها وسياقها وحال قائلها ومراده وحال المستمع وسياق الحديث ،كل تلك قرائن يُستعان بها في تعيين المراد..وقد يدرك المستمع تلك القرائن وقد لايدركها ..وإذا أدركها فهويحللها عند سماعه لكلمة قلم ..وقد يصيب في تعيين مراد المتكلم مع هذه العمليات وقد لا يصيب ولذا قلنا إنها طريقة غير مفيدة في تفسير النصوص..
    أما اللفظ العاري عن القرائن بمرة فهو في الذهن فقط..
    الذي أفهمه أنا أن اللفظ الذي في الذهن فقط هو ما لا وجود له في الخارج وإنما باستطاعة الذهن تصوره كـ( بحر من زئبق ) !
    أما المفردات الأخرى كقلم و دواة وقرطاس مثلاً فهي حقائق موجودة في الخارج وأعتقد أن ما يتبادر إلى ذهنك عند سماعها هو ما قصدته لتجردها من القرائن الناقلة لها عن حقيقتها .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

    بارك الله فيك..

    الأشياء منها ما يوجد في الذهن فقط ومنها ما يوجد في الذهن والخارج (على تفاصيل وتقاسيم)..

    وليس معنى وجود الشيء في الذهن أنه لا يتشخص في الخارج..كالإنسان فهو من حيث الماهية لا يوجد سوى في الذهن لكنه يتشخص في الخارج في أفراد هذه الماهية كزيد وسعاد..

    لو سألتك : الإنسان هل يوجد الإنسان في الخارج من غير تشخص بأعراضه وذاتياته ؟

    هل يوجد نفس المعنى الكلي للإنسانية في الخارج ؟

    الجواب : لا..

    وإنما يوجد أفراد هذا الكلي وتشخصات تلك الماهية...

    كلامنا أن اللفظة العارية عن جنس القرائن المحددة للمعنى المعين الذي أراده المتكلم باللفظة هذه اللفظة لا توجد إلا في الذهن كما يوجد الكلي في الذهن ..

    بل حتى هذا الكلي نفسه فرقوا فيه بين الكلي الطبيعي والكلي المنطقي بسبب اختلاف جهة النظر إليه في الذهن..

    أما اللفظة متى جرت على لسان متكلم مريد للإفهام فلابد أن يكون معها قرائن تدل على مراده بهذه اللفظة سواء ظهرت لنا هذه القرائن أم لم تظهر فهي موجودة في نفس الأمر ؛وإلا لسقطت صلاحية الكلمة للبيان..

    أما التبادر فقد بينت إشكاله من قبل وخلاصته : أن الظاهر المحسوس أنه ليس ما تبادر لذهنك دائماً يكون هو عين مراد المتكلم ،وكلما ابتعدت الشقة بينك وبين المتكلم زادت احتمالات خطأك في تعيين مراد المتكلم بناء على التبادر،وأن مسألة التبادر هي طريقة فاسدة جداً في تعيين مراد المتكلم ولذا اضطر أهلها لصك عشرات القواعد المتعلقة بالخصوص والعموم والإطلاق والتقييد و...و....واضطرب الناس فيها اضطراباً عظيماً والتبس على الناس دينهم وحرفوا كتاب ربهم بسبب أكذوبة التبادر هذه..ولي مقالة بعنوان (ظاهر اللفظ) أرجو أن تراجعها ففيها شيء من بيان جناية التبادر وما يتعلق به على العلم والدين..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    94

    افتراضي رد: مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

    أخي الكريم اغلب علماء العربية ومن بينهم الدكتور فاضل السامرائي اثبتوا المجاز وقالوا به

    وأنا سألت الكثير من الأساتذة عن هذا الموضوع وكلهم اجمعوا على وجوده
    فلا داعي للتشبث بهذا الكلام لمجرد إن شيخ الإسلام قال بعدم وجود المجاز في القرآن الكريم

    والشيخ يقول إن المجاز يمكن تكذيبه فقولنا رأيت اسدا يقاتل في المعركة نستطيع نفيها ونقول إننا لم ترى اسدا بل رأينا رجلا يقاتل

    ويرد على هذا إن المتكلم لم يقصد إنه رأى اسدا بعينه بل إنه رأى رجلا يقاتل كقتال الأسد فأراد المتكلم ان يبرز الشجاعة في هذا الرجل فشبهه بالإسد
    لذلك لا يوجد ما يمكن تكذيبه في هذه الجملة ويرد عليه كذلك بأنه لو كان هذا كذبا لما تحول إلى حقيقة عرفية أو لغوية أو شرعية بكثرة الإستعمال وبمرور الزمن كما هو معروف في البحوث الدلالية .

    وأسأل الله تعالى ان يعيننا عل فهم كتابه

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

    بارك الله فيك..

    قد تعدى الحوار هنا هذه المرحلة..وإذا حصل الاختلاف في مسائل العلم = أقبل من يريد مناقشة الحجج وأعرض من يرى صواب رأيه ولا ينشط لإبطال الباطل ،أما مثل هذا التقرير الشعري الذي تفضلت به فيمكنني أن أقول لك عكسه ونظل في مكاننا لا نبرحه..والمتابهع ون لهذه المقالات يعلمون أنها لم تخرج وكلام شيخ الإسلام من مشكاة واحدة ،وإن اتفق الكلامان كثيراً فإنهما أيضاً يختلفان..
    بارك الله فيك ونفع بك..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    11

    افتراضي رد: مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

    اكسُ ألفاظك قليلاً يا أخي !

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    22

    افتراضي رد: مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

    الحمد لله وحده، وصلّى الله وسلّم على من لا نبيَّ بعده أمّا بعدُ:

    فأغلبُ مصائب التّأويل الفاسد إنّما مردّه إلى صرف المعنى البائن الجلي إلى آخر مضمرٍ مُكنّى بحجّة أنّه من"المجاز"، ويكفي هذا الأخيرَ قُبحًا أنّه كذب، فأيّ آيةٍ في كتاب الله تحتمل الكذبَ أخي أبو فهر، علّمنيها وسأكون لكَ تبيعًا.
    والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
    تفنى اللّذاذةُ مِمَّنْ نالَ شهوتها = من الحرامِ ويبقى الخِزيُ والعارُ.
    تبقى عواقبُ سوءٍ في مغبّتها = لا خيرَ في لذّةٍ من بعدها النّارُ.

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    94

    افتراضي رد: مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيلالي الصقر مشاهدة المشاركة
    الحمد لله وحده، وصلّى الله وسلّم على من لا نبيَّ بعده أمّا بعدُ:

    فأغلبُ مصائب التّأويل الفاسد إنّما مردّه إلى صرف المعنى البائن الجلي إلى آخر مضمرٍ مُكنّى بحجّة أنّه من"المجاز"، ويكفي هذا الأخيرَ قُبحًا أنّه كذب، فأيّ آيةٍ في كتاب الله تحتمل الكذبَ أخي أبو فهر، علّمنيها وسأكون لكَ تبيعًا.
    والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
    اخي الكريم .....

    اعطني إسم عالم لغوي واحد من المعتد بهم قال إن المجاز يعني الكذب

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •