الكل يحب أن يكتب وأن يقرأ له وهذا شئ محمود يدل على الإرث المعرفي ، الذي يريد الكل تحقيقه ، أو على الأقل بلوغ أكبر عدد ممكن من درجات السلم الموصل إليه ، لكن ثمة أمر غفل عنه البعض من الكتاب والمدونين والمسطرين ، وهو ما يعرف عند المتقنين بفحوى الخطاب ، الأمر الذي يحدوا بنا أن نفكر مليا قبل أن ندون ونتساءل لمن نكتب ؟ وما الفائدة ؟ وهل الخطاب في المستوى ، أم دونه وماذا نريد؟ إذ أن من شأن ذلك الوصول للمبتغى بأيسر الجمل وأسهلها ، مبتعدين عن التعقيد ، نائين بالقارئ عن السأم والملل ، وقبل هذا وذاك استشعار السؤال عن ما كتبته الأيدي , وأنه مسطر في صحائف الأعمال ، مع العلم أن المدوَن إنما هو عارض لعقل صاحبه ودليل عليه .
ألا فنحذر من زلات الأنامل فوق ما نحذر من سقطات الألسن .