أخي العزيز /
جزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
بالنسبة للرواية التي ذكرتها فإسنادها حسن إن شاء الله تعالى ، وقد قال محقق مسند أبي يعلى الشيخ
حسين سليم أسد : إسناده صحيح .
فأنت تضعف الرواية ونحن نصححها ، وكما لا يخفاك التصحيح والتضعيف من الأمور الإجتهادية ، ورأيك احترمه لكن لا تقلل من رأي الآخرين .
وقد قلت سابقا بأن ذلك كان كناية عن اعتزال النساء فلا إشكال في الرواية ، وما هي الغرابة في رفع الستور التي بين الحجر لا سيما والستور كانت معروفة في العهد النبوي ؟ والنبي عليه الصلاة والسلام كان يترك الحجر ، ويعتكف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان ، وأحيانا كان يعتكف مع زوجاته ، فلا ضير إن قام برفع الستائر التي بين الحجر .
وفي صحيح مسلم :
عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ أَنَا وَأَخُوهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ فَسَأَلَهَا عَنْ غُسْلِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ الْجَنَابَةِ فَدَعَتْ بِإِنَاءٍ قَدْرِ الصَّاعِ
فَاغْتَسَلَتْ وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا سِتْرٌ
وَأَفْرَغَتْ عَلَى رَأْسِهَا ثَلاَثًا. قَالَ وَكَانَ أَزْوَاجُ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- يَأْخُذْنَ مِنْ رُءُوسِهِنَّ حَتَّى تَكُونَ كَالْوَفْرَةِ.
عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَسٌ قَالَ بَيْنَمَا الْمُسْلِمُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ لَمْ يَفْجَأْهُمْ إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَائِشَةَ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ صُفُوفٌ فَتَبَسَّمَ يَضْحَكُ ...... الحديث .
وفي حديث آخر رواه البخاري :
يَخْرُجُ الْعَوَاتِقُ وَذَوَاتُ الْخُدُورِ أَوْ الْعَوَاتِقُ ذَوَاتُ الْخُدُورِ
وقوله : (ذوات الخدور) أي الستور .
وأنت حكمت على الرواية بأنها شاذة فلا أدري من وافقك بهذا الكلام من العلماء المتأخرين فضلا عن المتقدمين ؟
وعلى كل حال هذا هو اجتهادي ، وهو جهد مقل ، فإن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .