هل صحيح أن الإنسان يتلبسه بعض الجن من المسلمين ويكون له خوي يؤذيه ولايمكن أخراج الجني من جسد الأنسي
مهما رقي برقية شرعية ولوبالقرآن كامل ؟
هل صحيح أن الإنسان يتلبسه بعض الجن من المسلمين ويكون له خوي يؤذيه ولايمكن أخراج الجني من جسد الأنسي
مهما رقي برقية شرعية ولوبالقرآن كامل ؟
السلام عليكم
أخينا الفاضل , على كل حال هو مرض او بلاء متعلق بالشفاء من الله سبحانه إن تأخر او لا. و الايات و الاحاديث الدالة على نصرة الله لعبده كثييييييييرة .
فالاحتمال الذي تسأل عنه ...................... ممكن أن يرد
الله عزوجل قادر على كل شئ ، والشيطان يعمل على بث اليأس في نفس من ابتلي بمس أو سحر ، وعلى المسلم الإكثار من الدعاء مع اليقين بأن الله سينصره وعليه بذل الأسباب مثل الرقية الشرعية ، ومارأيت أفضل من هذه الطريقة :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206986
جاء في السنة للخلال رواية انهم دخلوا على رجل يصرع فرقاه فسمع صوتا من جوفه يقول دعوني اقتله فانه يقول ان القران مخلوق
وقانا الله واياكم شر البدع ما ظهر منها وما بطن
بارك الله فيكم جميعاً.
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قرأ على رجل به جني ، فأراد الجني أن يخرج كرامة للشيخ ، فقال الإمام : بل اخرج لطاعة لله ولرسوله .
قال ابن القيم في زاد المعاد 4 / 60 :
[ عِلَاجُ ابْنِ تَيْمِيّةَ لِلْمَصْرُوعِ ]
وَشَاهَدْتُ شَيْخَنَا يُرْسِلُ إلَى الْمَصْرُوعِ مَنْ يُخَاطِبُ الرّوحَ الّتِي فِيهِ وَيَقُولُ قَالَ لَك الشّيْخُ اخْرُجِي فَإِنّ هَذَا لَا يَحِلّ لَك فَيُفِيقُ الْمَصْرُوعُ وَرُبّمَا خَاطَبَهَا بِنَفْسِهِ وَرُبّمَا كَانَتْ الرّوحُ مَارِدَةً فَيُخْرِجُهَا بِالضّرْبِ فَيُفِيقُ الْمَصْرُوعُ وَلَا يَحس وكانَ كَثِيرًا مَا يَقْرَأُ فِي أُذُنِ الْمَصْرُوعِ { أَفَحَسِبْتُمْ أَنّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ }. وَحَدّثَنِي أَنّهُ قَرَأَهَا مَرّةً فِي أُذُنِ الْمَصْرُوعِ فَقَالَتْ الرّوحُ نَعَمْ وَمَدّ بِهَا صَوْتَهُ . قَالَ فَأَخَذْت لَهُ عَصًا وَضَرَبْته بِهَا فِي عُرُوقِ عُنُقِهِ حَتّى كَلّتْ يَدَايَ مِنْ الضّرْبِ وَلَمْ يَشُكّ الْحَاضِرُونَ أَنّهُ يَمُوتُ لِذَلِكَ الضّرْبِ . فَفِي أَثْنَاءِ الضّرْبِ قَالَتْ أَنَا أُحِبّهُ فَقُلْتُ لَهَا : هُوَ لَا يُحِبّك قَالَتْ أَنَا أُرِيدُ أَنْ أَحُجَّ بهِ فَقُلْت لَهَا : هُوَ لَا يُرِيدُ أَنْ يَحُجّ مَعَك فَقَالَتْ أَنَا أَدَعُهُ كَرَامَةً لَك. قَالَ : قُلْتُ لَا وَلَكِنّ طَاعَةً لِلّهِ وَلِرَسُولِهِ قَالَتْ فَأَنَا أَخْرُجُ مِنْهُ قَالَ فَقَعَدَ الْمَصْرُوعُ يَلْتَفِتُ يَمِينًا وَشِمَالًا وَقَالَ مَا جَاءَ بِي إلَى حَضْرَةِ الشّيْخِ قَالُوا لَهُ وَهَذَا الضّرْبُ كُلّهُ ؟ فَقَالَ وَعَلَى أَيّ شَيْءٍ يَضْرِبُنِي الشّيْخُ وَلَمْ أُذْنِبْ وَلَمْ يَشْعُرْ بِأَنّهُ وَقَعَ بِهِ ضَرْبٌ أَلْبَتّةَ . وَكَانَ يُعَالِجُ بِآيَةِ الْكُرْسِيّ وَكَانَ يَأْمُرُ بِكَثْرَةِ قِرَاءَتِهَا الْمَصْرُوعَ وَمَنْ يُعَالِجُهُ بِهَا وَبِقِرَاءَةِ الْمُعَوّذَتَيْ نِ .
جزاكم الله خيرا
أما عن السؤال الذي هو صلب الموضوع، فربما يظل الجني في جسد الإنسان حتى موته، ودليل ذلك قصة المرأة السوداء التي كانت تصرع وهي في البخاري وغيره وفيها: فقالت: إني أصرع، وإني أتكشف، فادع الله لي.
قال: إن شئت صبرتِ، ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك، قالت: أصبر، ثم قالت: فإني أتكشف، فادع الله أن لا أتكشف، فدعا لها).
ففيها أن صبرت على الصرع أي استمر بها، مع احتمال أن سبب الصرع هو الجن كما قال بعض الشراح والله أعلم.
تلبس الجن بالإنس ثابت في النصوص الشرعية، وهو أمر مجمع عليه، كما حكاه شيخ الإسلام وغيره، ولم ينكره إلا المعتزلة ومن تبعهم.
وقد كنت كتبت مقالا طويلا في صحيفة الجزيرة بالرياض، ردا على بعض من نفى ذلك، ونشر المقال في آخر ليلة من شعبان سنة 1417هـ.
نسأل الله أن يرفع الكرب والبلاء عن كل مسلم.
آميـن