تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 8 12345678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 142

الموضوع: البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    114

    افتراضي البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مما يدل دلالة قطعية على ان آزر عم سيدنا إبراهيم عليه السلام وليس والده أن الله تعالىقال (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعدما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم * وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه)
    وهذه الآية تدل على أن سيدنا إبراهيم عليه السلام قد استغفر لأبيه ( أي عمه ، والعم يسمى أبا في اللغة ) حتى تبين له انه عدو لله فتبرأ منه وترك الدعاء له ،وقد جاء في تفسير الطبري ما يدل على ذلك ، ومن جملة القائلين به حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنه . ومن غير المعقول أن يتبرأ منه ثم يعود للإستغفار له في آخر حياته بعد أن علم بموته على الكفر.
    وهذا نص ما جاء في تفسير الطبري
    :

    17344-
    حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن حبيب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: ما زال إبراهيم يستغفر لأبيه حتى مات = فلما مات تبين له أنه عدو لله.
    17345-
    حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا سفيان، عن حبيب بنأبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لم يزل إبراهيم يستغفرلأبيه حتى مات ، فلما مات لم يستغفر له.
    17346-
    حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله قال، حدثني معاوية، عن علي، عنابن عباس: "وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه"، يعني: استغفر له ما كان حيا، فلما مات أمسك عن الاستغفار له.
    17347-
    حدثني مطر بن محمد الضبي قال، حدثنا أبو عاصم وأبو قتيبة مسلم بن قتيبة، قالا حدثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، في قوله: "فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه"، قال: لما مات.
    17348-
    حدثنا محمد بن المثنى قال، حدثنا محمد بن جعفر قال، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، مثله.
    17349-
    حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: "فلما تبين له أنه عدو لله"، قال: موته وهو كافر.
    17350-
    حدثنا ابن وكيع قال، حدثني أبي، عن شعبة. عن الحكم، عن مجاهد، مثله.
    17351- ......
    قال، حدثنا ابن أبي غنية، عن أبيه، عن الحكم: "فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه"، قال: حين مات ولم يؤمن.
    17352-
    حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن عمرو بن دينار: "فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه"، : موته وهو كافر.
    17353- .....
    قال، حدثنا عمرو بن عون قال، حدثنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك في قوله: "فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه"، قال: لما مات.
    17354-
    حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: "فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه"، لما مات على شركه = "تبرأ منه".
    17355-
    حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ يقول، حدثنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: "وما كان استغفار إبراهيم لأبيه"،كان إبراهيم صلوات الله عليه يرجو أن يؤمن أبوه ما دام حيا، فلما مات على شركه تبرأ منه.
    17356-
    حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: "فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه"، قال: موته وهو كافر.
    17357-
    حدثنا أحمد بن إسحاق قال، حدثنا أبو أحمد قال، حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
    ما زال إبراهيم يستغفر لأبيه حتى مات، فلما مات تبين له أنه عدو لله، فلم يستغفر له.
    17358- ......
    قال، حدثنا أبو أحمد قال، أبو إسرائيل، عن علي بن بذيمة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: "فلما تبين له أنه عدو لله"، قال: فلما مات.
    * * *
    وقال آخرون: معناه : فلما تبين له في الآخرة ...

    وذكر الإمام الطبري رحمه الله من قال بهذا القول الثاني ولا حاجة للإطالة بنقله ، ثم رجح بين القولين قائلا :

    قال أبو جعفر : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، قول الله، وهو خبره عن إبراهيم أنه لما تبين له أن أباه لله عدو، يبرأ منه، وذلك حال علمه ويقينه أنه لله عدو، وهو به مشرك، وهو حال موته على شركه.
    إنتهى ما في تفسير الطبري

    وهذا الذي ذكره الإمام الطبري وجيه لأن القول الثاني فيه علم متعلق بالآخرة وهي في المستقبل ، بينما تخبرنا الآية الكريمة أن علم سيدنا إبراهيم بكفر أبيه (أي عمه) قد تحقق وحصل بالفعل.

    هذا من جهة ....

    ومن جهة اخرى نعلم ان سيدنا إبراهيم عليه السلام قد استغفر لوالديه في آخر أيامه بعد أن أصبح شيخا ورزق بولدين هما إسماعيل وإسحاق عليهما السلام ،وذلك بعد موت عمه الكافر بكثير ، قال تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءرَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِي نَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )
    وقد علمنا مما سبق أنه عليه السلام قد ترك الدعاء لأبيه ( أي عمه ) بعد أن مات على الكفر ، وقد مات قبل أن يبلغ إبراهيم عليه السلام سن الشيخوخة بكثير ، فكيف يعود للإستغفارله مرة أخرى ؟ هذا غير معقول.
    ولذلك فمن الخطإ الواضح أن نجعل هذا الإستغفار في آخر أيامه عليه السلام من أجل تلك الموعدة التي وعدها إياه.

    وبذلك يتبين أن آزر ليس والد إبراهيم عليه السلام بل عمه قطعا.
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.


    منقول بتصرف يسير

  2. #2

    افتراضي رد: البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعتدل مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم


    وهذه الآية تدل على أن سيدنا إبراهيم عليه السلام قد استغفر لأبيه ( أي عمه ، والعم يسمى أبا في اللغة )
    ما شاء الله ، ما شاء الله
    العم يُسمى أبا في اللغة .
    فاذا اردنا ان نقصد بالكلام العم الذي هو العم ، و ليس العم الذي هو الاب فماذا نقول يا معتدل ؟!!



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    2

    افتراضي رد: البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

    الحمد لله
    اختلف العلماء في اسم والد خليل الله إبراهيم عليه السلام ، على قولين :
    القول الأول : اسمه " تارح "، أو " تارخ "، وهو قول أكثر العلماء والمفسرين ، بل قال الزجاج :
    " لا خلاف بين النسابين في أن اسم أبي إبراهيم تارح " انتهى من " معاني القرآن " (2/265)
    وقد اعترض الإمام القرطبي على نقل الإجماع بإثبات وجود الخلاف .
    وقال ابن كثير رحمه الله :
    " جمهور أهل النسب - منهم ابن عباس - على أن اسم أبيه تارح ، وأهل الكتاب يقولون تارخ " انتهى من " البداية والنهاية " (1/163)
    وقد ورد ذلك في صريح كلام ابن عباس : كما عند ابن أبي حاتم في " التفسير " (4/1324-1325) بإسنادين عنه .
    وصريح كلام مجاهد أيضا : كما في " جامع البيان " للطبري (11/466)
    وصريح كلام ابن جريج : أخرجه ابن المنذر بسند صحيح كما قال السيوطي في " الدر المنثور " (3/300)، وفي " الحاوي " (2/259)

    ومع شهرة هذا القول ، فلا نعلم له أصلا من كتاب الله ، أو السنة الصحيحة ، ولعل عمدة من قاله من أهل العلم أحاديث أهل الكتاب ، وأقوال النسابين الذين يستقون منهم .
    ويبقى السؤال – بناء على هذا القول – ما المقصود بـ " آزر " إذن في الآية الكريمة : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ) الأنعام/74.
    فنقول ، اختلفوا في توجيه الآية إلى أقوال كثيرة :
    1- قال بعض المفسرين : إن لوالد إبراهيم عليه السلام اسمين ، آزر ، و " تارح "، كما روى الطبري في " جامع البيان " (11/466) بسنده عن سعيد بن عبد العزيز قال : هو " آزر " ، وهو " تارح " ، مثل " إسرائيل " و " يعقوب " .
    وقال كثير من المفسرين إن أبا إبراهيم اسمه بالسريانية تارح وبغيرها آزر .
    2- وصرح بعضهم بأن " آزر " اسم صنم ، كما قال مجاهد : آزر لم يكن بأبيه ، إنما هو صنم . رواه الطبري في " جامع البيان " (11/466) من طريقين عنه ، وخاض القائلون بهذا في إيجاد تأويلات معنوية وإعرابية للآية بما يطول على القارئ نقله ولا حاجة له به.
    3- وقال آخرون : " هو سبٌّ وعيب بكلامهم ، ومعناه : معوَجٌّ ، كأنه تأوّل أنه عابه بزَيْغه واعوجاجه عن الحق " انتهى من " جامع البيان " (11/467)
    4- وجوز الطبري رحمه الله أيضا أن يكون " آزر " لقبا لوالد إبراهيم ، وليس اسما . ذكر ذلك في " جامع البيان " (11/469)، ونقله بعض المفسرين عن مقاتل بن سليمان، وفي معنى هذا اللقب " آزر " أقوال كثيرة .
    إلى آخر التأويلات والتخريجات التي لا يقوم عليها دليل .

    القول الثاني : اسمه " آزر "، أخذا بظاهر الآية الكريمة :
    ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ) الأنعام/74.
    وبظاهر الحديث الشريف الذي يرويه الإمام البخاري رحمه الله في " صحيحه " (3350):
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ آزَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَعَلَى وَجْهِ آزَرَ قَتَرَةٌ وَغَبَرَةٌ ، فَيَقُولُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لاَ تَعْصِنِي ؟ فَيَقُولُ أَبُوهُ : فَالْيَوْمَ لاَ أَعْصِيكَ . فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ : يَا رَبِّ ، إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لاَ تُخْزِيَنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ، فَأَي خِزْىٍ أَخْزَى مِنْ أَبِي الأَبْعَدِ ؟! فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : إِنِّي حَرَّمْتُ الْجَنَّةَ عَلَى الْكَافِرِينَ ، ثُمَّ يُقَالُ : يَا إِبْرَاهِيمُ مَا تَحْتَ رِجْلَيْكَ ؟ فَيَنْظُرُ فَإِذَا هُوَ بِذِيخٍ مُلْتَطِخٍ ، فَيُؤْخَذُ بِقَوَائِمِهِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ )
    وأشهر من قال بهذا القول إمام المغازي والسير: محمد بن إسحاق ، كما روى ذلك عنه ابن جرير الطبري بسنده في " جامع البيان " (11/466) قال :
    حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة بن الفضل قال ، حدثني محمد بن إسحاق قال : " آزر "، أبو إبراهيم ، وكان - فيما ذكر لنا والله أعلم - رجلا من أهل كُوثَى ، من قرية بالسواد ، سواد الكوفة.
    ورواه الطبري في تفسيره (11/467) عن السدي .

    واختاره الإمام الطبري فقال :
    " أولى القولين بالصواب منهما عندي قولُ من قال : هو اسم أبيه ؛ لأن الله تعالى ذكره أخبر أنه أبوه ، وهو القول المحفوظ من قول أهل العلم ، دون القول الآخر الذي زعم قائلُه أنه نعتٌ " انتهى من " جامع البيان " (11/468)

    قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله – في تعليقه على تأويلات القول الأول:
    " هذه الأقوال وغيرها مما ذهب إليه بعض المفسرين لا تستند إلى دليل ، وأقوال النسابين لا ثقة بها ، وما في الكتب السالفة ليس حجة على القرآن ، فهو الحجة ، وهو المهيمن على غيره من الكتب ، والصحيح أن آزر هو الاسم العَلَم لأبي إبراهيم كما سماه الله في كتابه " انتهى باختصار من تحقيق كتاب " المعرب " للجواليقي (ص/77).
    ثم عقد الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في آخر تحقيقه للكتاب مبحثا خاصا بعنوان : " آزر تحقيق أنه اسم أبي إبراهيم عليه السلام " (ص/407-413)، وكان مما قال فيه :
    " وبعد : فإن الذي ألجأهم إلى هذا العنت شيئان اثنان : قول النسابين ، وما في كتب أهل الكتاب .
    أما قول النسابين فإن هذه الأنساب القديمة مختلفة مضطربة ، وفيها من الخلاف العجب – وذكر مثالا على اختلاف النسابين ، ثم قال -
    وأما كتب أهل الكتاب فإن الله سبحانه وصف هذا القرآن فقال : ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ) المائدة/48. والمهيمن الرقيب ، فهذا القرآن رقيب على غيره من الكتب ، وليس شيء منها رقيبا عليه .
    والحجة القاطعة في نفي التأويلات التي زعموها في كلمة " آزر " وفي إبطال ما سموه قراءات تخرج باللفظ عن أنه علم لوالد إبراهيم ، الحديث الصحيح الصريح في البخاري – فذكر الحديث السابق ، ثم قال - فهذا النص يدل على أنه اسمه العلم ، وهو لا يحتمل التأويل ولا التحريف .
    ووجه الحجة فيه : أن هذا النبي الذي جاءنا بالقرآن من عند الله فصدقناه وآمنا أنه لا ينطق عن الهوى هو الذي أخبر أن آزر أبو إبراهيم ، وذكره باسمه العلم في حديثه الصحيح ، وهو المبين لكتاب الله بسنته ، فما خالفها من التأويل أو التفسير باطل .
    وهذه الأخبار عن الأمم المطوية في دفائن الدهور المتغلغلة في القدم قبل تأريخ التواريخ ، لا نعلم عنها خبرا صحيحا إلا ما حكاه النبي المعصوم ، إخبارا عن الغيب بما أوحى الله إليه في كتابه ، أو ألقى في روعه في سنته وحيا أو إلهاما ، إذ لا سبيل غيره الآن لتحقيقها تحقيقا علميا تاريخيا ، وما ورد في كتب أهل الكتاب لم تثبت نسبته إلى من نسب إليه بأية طريق من طرق الثبوت ، فلا يصلح أن يكون حجة لأحد أو عليه .
    وليس لمعترض أن يشكك في صحة الحديث الذي روينا ، فإن أهل العلم بالحديث حكموا بصحته ، وكفى برواية البخاري إياه في صحيحه تصحيحا ، وهم أهل الذكر في هذا الفن ، وعنهم يؤخذ ، وبهم يقتدى في التوثق من صحة الحديث " انتهى من تحقيق كتاب " المعرب " للجواليقي (ص/411-413)

    وجاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " (4/216-217) :
    " آزر هو أبو إبراهيم ، لقوله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً )، وهذا نص قطعي صريح لا يحتاج إلى اجتهاد ، ورجح ذلك الإمام ابن جرير وابن كثير " انتهى.
    عبد العزيز بن باز – عبد الرزاق عفيفي – عبد الله بن غديان – عبد الله بن قعود .

    وبهذا يتبين أن " آزر " هو اسم والد إبراهيم الحقيقي كما هو ظاهر القرآن والسنة ، وهو القول الراجح إن شاء الله تعالى ، وذلك لا يعني نفي أن يكون " تارح " أيضا اسم علم له ، سواء في لغة أخرى ، أو عند قوم آخرين ، خاصة وأن بعض الدارسين في اللسانيات يقررون أن اسم " آزر " هو نفسه اسم " تارح " وإنما طرأ عليه شيء من التغيير مع مرور الزمان وتغير اللهجات .
    يقول الدكتور عبد الرحيم الهندي :
    " وهناك احتمال آخر ، وهو أن لفظ آزر هو تارح ، طرأ عليه شيء من التغيير ، قد يبدو هذا غريبا ، ولكن الحقائق تؤيد هذا الاحتمال .
    إن اسمه المذكور في التوراة (التكوين 11/26) (تيرح)، وفي ترجمة التوراة اليونانية المعروفة بالترجمة السبعينية كتب اسمه هكذا : (....) ونطقه : " ثرّا " ، وقد حذفت منه الحاء ، ويرى " غيجر " أن " ثرا " بالقلب المكاني أصبح " آثر "، ثم " آزر " .
    ومثل هذا التغيير جائز الوقوع ، ومثال آخر لذلك " عيسى "، وأصله بالعبرية " يشوع " فقد انتقلت فيه العين من آخر الكلمة إلى أولها ، وأصبحت الواو ياء " انتهى من تحقيق " المعرَّب من الكلام الأعجمي على حروف المعجم " للجواليقي (ت540هـ) (ص/135)
    ومن مراجع التفسير : " زاد المسير " (2/46)، " الجامع لأحكام القرآن " (7/22-23)، " تفسير القرآن العظيم " (3/288-289)، " التحرير والتنوير " (7/310-312)

    ولا يفوتنا التنبيه هنا إلى أن الاختلاف في اسم أبي إبراهيم عليه السلام ليس من مسائل العقيدة التي يبحث فيها عن قول أهل السنة والجماعة ، بل هي مسألة علمية اجتهادية للاجتهاد فيها حظ واسع من النظر ، وقد قال بكلا القولين من كبار المفسرين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم .
    والله أعلم .


    الإسلام سؤال وجواب

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    114

    افتراضي رد: البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو صهيب وليد بن سعد مشاهدة المشاركة
    ما شاء الله ، ما شاء الله
    العم يُسمى أبا في اللغة .
    فاذا اردنا ان نقصد بالكلام العم الذي هو العم ، و ليس العم الذي هو الاب فماذا نقول يا معتدل ؟!!
    إن كان ردك لمجرد التنكيت فليس هذا موضعه . ولكن الجواب واضح وهو أن نقول يا عم .
    ولعلك أردت أن تسأل كيف نسمي الأب الذي هو الأب الحقيقي حتى نميزه عن العم الذي يشاركه في تلك التسمية ؟
    الجواب سهل مرة أخرى : نسميه بالوالد لأن الوالد هو من تخلق الولد من نطفته فلا يتعدد

    أما إن كان ردك اعتراضا فعلى علماء اللغة تعترض وليس عليّ ، وهاك ردا كافيا :

    قال تعالى ( أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ). [البقرة:133].
    فسمى إبراهيم أبا رغم انه جد وسمى كلاًّ من إسماعيل وإسحاق أبا رغم ان أحدهما عم بلا شك ، سواء كان إسماعيل أو إسحاق.

    وإليك ما في المعجم الوسيط وهو من تأليف مجمع اللغة العربية:
    الأبُ - أبُ :

    الأبُ : الوالد .
    و الأبُ الجَدُّ ، ويطلق على العَمِّ ، وعلى صَاحب الشيء ، وعلى من كانسببًا في إيجادُّ شيء أَو ظهوره أو إِصلاحه ...
    إنتهى المقصود منه .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب صغير مشاهدة المشاركة
    وقال ابن كثير رحمه الله :
    " جمهور أهل النسب
    - منهم ابن عباس- على أن اسم أبيه تارح ، وأهل الكتاب يقولون تارخ " انتهى من " البداية والنهاية " (1/163)
    وقد ورد ذلك في
    صريح كلام ابن عباس: كما عند ابن أبي حاتم في " التفسير " (4/1324-1325) بإسنادين عنه .
    كفى بكلام حبر الأمة رضي الله عنه حجة على من يحتقر رأي النسابين في هذه المسألة ويعده من جملة ما لا دليل عليه. فكيف لحبر الأمة رضي الله عنه أن يأخذ بكلام غير موثوق ويترك حديثا صحيحا ؟ هذا من أبعد ما يتصور.
    أما
    من يحتج بالحديث الذي رواه البخاري ونصه :
    ( يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ آزَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَعَلَى وَجْهِ آزَرَ قَتَرَةٌ وَغَبَرَةٌ ، فَيَقُولُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لاَ تَعْصِنِي ؟ فَيَقُولُ أَبُوهُ : فَالْيَوْمَ لاَ أَعْصِيكَ . فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ : يَا رَبِّ ، إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لاَ تُخْزِيَنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ، فَأَي خِزْىٍ أَخْزَى مِنْ أَبِي الأَبْعَدِ ؟! فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : إِنِّي حَرَّمْتُ الْجَنَّةَ عَلَى الْكَافِرِينَ ، ثُمَّ يُقَالُ : يَا إِبْرَاهِيمُ مَا تَحْتَ رِجْلَيْكَ ؟ فَيَنْظُرُ فَإِذَا هُوَ بِذِيخٍ مُلْتَطِخٍ ، فَيُؤْخَذُ بِقَوَائِمِهِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ )

    فليت شعري أي حجة فيه وهو لا يزيد عن الآية شيئا ؟
    كل ما فيه ان آزر أبو إبراهيم وقد بينا ان العم يقال له أب أيضا في اللغة.
    نعم لو جاء فيه أنه والده لكان أصرح لأن الوالد واحد لا يتعدد كما سبق الذكر.

    يبقى السؤال :
    ما ردكما على ما طرحته في الموضوع ؟
    فإن ما ذكرتماه لا يرد منه شيئا



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    47

    افتراضي رد: البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

    إيها المعتدل , متى نقول لفظة (الأب) تعني الاب و متى تعني العم ؟ مثلا, قال لك شخص ما "جاء ابوك" هل هنا ابوك (الذي أنت من صلبه) ام عمك ؟ كيف تعرف ؟ مثال آخر, لو روينا حديثا عن الحسين بن علي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    47

    افتراضي رد: البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

    إيها المعتدل , متى نقول لفظة (الأب) تعني الاب و متى تعني العم ؟ مثلا, قال لك شخص ما "جاء ابوك" هل هنا يعني ابوك (الذي أنت من صلبه) ام عمك ؟ كيف تعرف ؟ مثال آخر, لو روينا حديثا عن الحسين بن علي و قال حدثني أبي قال قال رسول الله ............. " فعمن حدث الحسين ؟ هل عن علي أم عن عمه جعفر مثلا ؟
    إن ما ذكرته من كتاب البحر البحيط فلا يعدوا أن يكون دلالة متضمنة مع الجمع فقط ,مثلا.
    الجمع لكمة الأب هي آباء , فلوا قال لك شخصاً ما " انت على ملة آبائك" فهل لديك آباء كثيرين لأم واحدة؟ هل تعلم هذا تفسير لأمراة زانية ؟ طيب, ما المعنى المراد من الجمع ؟ الجواب : معناه سلف الرجل و نسبه او عشيرته او من ينتمي إليهم و تبدأ من اعمامه و أقربائه فصاعدا. كما قال تعالى إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ و أمثالها كثيرة , فهل يعني ذلك إن لكل واحد منهم أم متزوجة برجال كثر ؟ ام المراد من الآباء هم قبيلتنا و بني عمومتنا و سلفنا ؟

    لو قال لك احد ما "لا تفعل ذلك, فإن آباؤكم كان ينهون ذلك" هل يتبادر إلى ذهنك إن ابوك و عمك كانا مشتركين في أمك ؟ فهل أنت في شك الآن أبن من ؟ أم المراد من أباؤكم هي بني عمومتكم و سلفكم الذي تنحدرون منه ؟

    فيا زميلي , إن اشتمل معنى كلمة الاب على العم (جدلاً) فهي من باب الجمع , لا بل ازيدك عليه و حتى معناه الجد و ابو الجد و سلفك كله ,كما بينت لك, فلماذا لم يقل الله سبحانه عمه ؟ فلم التضليل من الله (كما تعتقد)؟

    فقولك الاب يمكن أن يراد به العم فهذا من جنس ألفاظ الاب , و منها الجمع آباء .....

    و أترك لك التعليق حيث ما ورد في كتاب الله من كلمة أبويه في سورة يوسف و ما المراد منها .

    ثم هلا بينت لي معنى كلمة " الأبوين " في اللغة عموما , هل هما ابوك و عمك ؟ أم ابوك و أمك ؟
    أضف معنى آخر للأب و هي "الام" الى كتاب البحر المحيط _ إبتسامة _ .

    هل عرفت الآن دلالات كلمة الأب سواء بصيغة المفرد او التثنية او الجمع ؟

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

    يبقى السؤال :
    ما ردكما على ما طرحته في الموضوع ؟
    فإن ما ذكرتماه لا يرد منه شيئا
    نعم ..
    من أين علم صاحب الموضوع أن آزر قد توفاه الله عز وجل سبحانه قبل آبراهيم عليه الصلاة والسلام بزمن كثير ؟
    الإشكال لصاحب الموضوع أنه بنى المسألة كلها على أن آزر مات قبل أن يكون إبراهيم عليه الصلاة والسلام كبيرًا في السن ، فنسأله من أين علمت ذلك ؟

    وأيضًا : ظن صاحب الموضوع أن استغفار ابراهيم لأبيه أزر إنما هو مرة واحدة فقط !
    وما الذي أدراه أنه كان لا يستغفر لأبيه كثيرًا أكثر من مرة واحدة ؟
    من الممكن أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام ظل يستغفر لأبيه آزر طوال حياته فلما جاءه الخبر أنه قد مات على الشرك كف عن الاستغفار له .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    114

    افتراضي رد: البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وادي الذكريات مشاهدة المشاركة
    نعم ..
    من أين علم صاحب الموضوع أن آزر قد توفاه الله عز وجل سبحانه قبل آبراهيم عليه الصلاة والسلام بزمن كثير ؟
    الإشكال لصاحب الموضوع أنه بنى المسألة كلها على أن آزر مات قبل أن يكون إبراهيم عليه الصلاة والسلام كبيرًا في السن ، فنسأله من أين علمت ذلك ؟

    وأيضًا : ظن صاحب الموضوع أن استغفار ابراهيم لأبيه أزر إنما هو مرة واحدة فقط !
    وما الذي أدراه أنه كان لا يستغفر لأبيه كثيرًا أكثر من مرة واحدة ؟
    من الممكن أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام ظل يستغفر لأبيه آزر طوال حياته فلما جاءه الخبر أنه قد مات على الشرك كف عن الاستغفار له .
    بالرجوع إلى كتب التاريخ سنجد :

    في كتاب البداية والنهاية لابن كثير مثلا :
    وتقدم عن ابن عباس أنه ولد ببرزة شرقي دمشق فلما أهلك الله نمرود على يديه وهاجر إلى حران ثم إلى أرض الشام وأقام ببلاد إيليا كما ذكرنا وولد له إسماعيل واسحق ... إنتهى المراد منه.

    فتكون ولادة إسماعيل وإسحاق عليهما السلام قبل هجرته على حران التي توفي فيها آزر.

    لما جاء في تاريخ الطبري:
    ( فمات تارخ وهو آزر أبو إبراهيم بحران على كفره ) إنتهى المراد منه.

    وإذا كان سيدنا إبراهيم عليه السلام قد ذهب إلى حران قبل أن يرزق بولديه إسماعيل وإسحاق ، فقد ولد إسحاق إذن بعد موت آزر بعشر سنين على الأقل لأنه ولد بعد عشر سنين من ولادة سيدنا إسماعيل عليهما السلام ... لما ورد في كتاب البدء والتاريخ للمطهر بن طاهر المقدسي :
    ( وحملت سارة باسحق بعد عشر سنين من مولد اسمعيل ) إنتهى المراد منه.

    وكانت دعوة الخليل عليه السلام لوالديه بعد ان رزق بإسماعيل وإسحاق لقوله تعالى ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء. رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء. رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ )

    فقد توفي آزر إذن قبل دعوة الخليل عليه السلام لوالديه بعشر سنين على الأقل .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    114

    افتراضي رد: البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة من الانصار مشاهدة المشاركة
    إيها المعتدل , متى نقول لفظة (الأب) تعني الاب و متى تعني العم ؟ مثلا, قال لك شخص ما "جاء ابوك" هل هنا يعني ابوك (الذي أنت من صلبه) ام عمك ؟ كيف تعرف ؟ مثال آخر, لو روينا حديثا عن الحسين بن علي و قال حدثني أبي قال قال رسول الله ............. " فعمن حدث الحسين ؟ هل عن علي أم عن عمه جعفر مثلا ؟
    إن ما ذكرته من كتاب البحر البحيط فلا يعدوا أن يكون دلالة متضمنة مع الجمع فقط ,مثلا.
    الجمع لكمة الأب هي آباء , فلوا قال لك شخصاً ما " انت على ملة آبائك" فهل لديك آباء كثيرين لأم واحدة؟ هل تعلم هذا تفسير لأمراة زانية ؟ طيب, ما المعنى المراد من الجمع ؟ الجواب : معناه سلف الرجل و نسبه او عشيرته او من ينتمي إليهم و تبدأ من اعمامه و أقربائه فصاعدا. كما قال تعالى إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ و أمثالها كثيرة , فهل يعني ذلك إن لكل واحد منهم أم متزوجة برجال كثر ؟ ام المراد من الآباء هم قبيلتنا و بني عمومتنا و سلفنا ؟

    لو قال لك احد ما "لا تفعل ذلك, فإن آباؤكم كان ينهون ذلك" هل يتبادر إلى ذهنك إن ابوك و عمك كانا مشتركين في أمك ؟ فهل أنت في شك الآن أبن من ؟ أم المراد من أباؤكم هي بني عمومتكم و سلفكم الذي تنحدرون منه ؟

    فيا زميلي , إن اشتمل معنى كلمة الاب على العم (جدلاً) فهي من باب الجمع , لا بل ازيدك عليه و حتى معناه الجد و ابو الجد و سلفك كله ,كما بينت لك, فلماذا لم يقل الله سبحانه عمه ؟ فلم التضليل من الله (كما تعتقد)؟

    فقولك الاب يمكن أن يراد به العم فهذا من جنس ألفاظ الاب , و منها الجمع آباء .....

    و أترك لك التعليق حيث ما ورد في كتاب الله من كلمة أبويه في سورة يوسف و ما المراد منها .

    ثم هلا بينت لي معنى كلمة " الأبوين " في اللغة عموما , هل هما ابوك و عمك ؟ أم ابوك و أمك ؟
    أضف معنى آخر للأب و هي "الام" الى كتاب البحر المحيط _ إبتسامة _ .

    هل عرفت الآن دلالات كلمة الأب سواء بصيغة المفرد او التثنية او الجمع ؟
    إنتبه فالجمع الذي ذكرته انت جمع خال من العطف.
    وقبل كل شيء ... أؤكد ان العم يقال له أب في اللغة وهذا لا يسع أحدا إنكاره مهما حاول.
    اما عن الألفاظ التي لها اكثر من معنى واحد وكيف نفرق بينها فأنت تعلم وجود الكثير منها في اللغة فلماذا لم تطرح السؤال بشأنها كلها وركزت بالخصوص على لفظة "الأب" ؟
    وهل يمنع استعمال لفظ له أكثر من معنى خشية اللبس ؟
    ألم تقرأ في بعض الأحاديث النبوية ألفاظا لها اكثر من معنى واحد ولولا شرح العلماء لها لضل كثير من الناس !.

    أنت تجعل الجمع مسوغا لإدخال العم ضمن الآباء ... طيب ... فلو كان هناك خال مع الآباء هل يمكن جمعه بالعطف ؟
    كلا ولن تجدها في اللغة مهما بحثت.
    فالله تعالى لما قال ( آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ) قد قالها بالعطف وليس على العموم كما ذكرت انت في امثلتك ... وهنا مربط الفرس ... فذلك العطف يجعل العم أبا قطعا ، ولو كان هناك خال لما جاز عطفه أبدا ... فهل أراد الله ان يلبس علينا بذكر العم في هذه الآية بلفظ الأب ؟
    نعم إذا كان خال أحدهم هو من ربّاه حتى كبر فهو يسمى في اللغة أبا أيضا لأجل تربيته ... كما جاء في المعجم الوسيط سابقا :
    و الأبُ الجَدُّ ، ويطلق على العَمِّ ، وعلى صَاحب الشيء ، وعلى من كان سببًا في إيجادُّ شيء أَو ظهوره أو إِصلاحه ... إنتهى
    أما ان يكون الخال مجرد خال بلا تربية فلا يقال له أب.
    لعلك فهمت.

    وازيدك بشأن قولك :
    فلماذا لم يقل الله سبحانه عمه ؟ فلم التضليل من الله (كما تعتقد)؟

    ان الإمام السيوطي رحمه الله ذكر أن عادة قوم سيدنا ابراهيم بكل الأحوال أن يقولوا للعم أب ، فجاءت الآية تبعا لما تعارفوا عليه.

  10. #10

    افتراضي رد: البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

    البرهان الساطع!!!! عنوان بارز
    هذه المحدثة ما قال بها في بلادنا إلا الرافضة السبئية وهي في حقيقتها ما كانت إلا دفاعاً عن أبي طالب كما هو معروف عند من خبرهم وعاش معهم وناظرهم.
    وما بال كل هؤلاء الذين نقلت عنهم (في تفسير الطبري) كابن عباس والضحاك ومجاهد لم يخطئوا مرة فيقولوا (عمّه) كما فعلت أخي الكريم مع كل (أباه وأبيه وأبوه) فوضعت لنا من عندك (أي عمه) (أي عمه) (أي عمه) أم أنك أخي الحبيب فهمت ما لم يفهم أولئك الأئمة العرب الأقحاح فسبقتهم إلى ذلك؟!

    أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك أن رجلاً قال يا رسول الله أين أبي؟ قال : في النار، فلما قفَّى دعاه فقال: إن أبي وأباك في النار.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    114

    افتراضي رد: البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فلاح حسن البغدادي مشاهدة المشاركة
    البرهان الساطع!!!! عنوان بارز
    هذه المحدثة ما قال بها في بلادنا إلا الرافضة السبئية وهي في حقيقتها ما كانت إلا دفاعاً عن أبي طالب كما هو معروف عند من خبرهم وعاش معهم وناظرهم.
    وما بال كل هؤلاء الذين نقلت عنهم (في تفسير الطبري) كابن عباس والضحاك ومجاهد لم يخطئوا مرة فيقولوا (عمّه) كما فعلت أخي الكريم مع كل (أباه وأبيه وأبوه) فوضعت لنا من عندك (أي عمه) (أي عمه) (أي عمه) أم أنك أخي الحبيب فهمت ما لم يفهم أولئك الأئمة العرب الأقحاح فسبقتهم إلى ذلك؟!

    أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك أن رجلاً قال يا رسول الله أين أبي؟ قال : في النار، فلما قفَّى دعاه فقال: إن أبي وأباك في النار.
    يبقى البرهان ساطعا لأنك يا أخي لم تقدر على رده بعلم.

  12. #12

    افتراضي رد: البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

    نصح العلماء بعدم مناظرة الرافضي لانه لا يوجد اصل يرجع اليه عند الخلاف ، فالقران عنده مُحرف و السنة نقلها لنا الكفار ، و أنا انصح بعدم مناظرة المتصوف فانه لا عقل له ، نسأل الله العافية و ان يغفر لي و لوالدي ـ أبي الحقيقي و أمي ـ و للمسلمين و المسلمات

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الدولة
    تونس
    المشاركات
    324

    افتراضي رد: البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

    اليوم فقط سمعت الشيخ الحويني في محاضرته قال أن سيدنا إبراهيم صلى الله عليه و سلم يلقى أباه يوم القيامة... إلى آخر الحديث و الشاهد من القول أكد أن آزر هو والد سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام بمعنى الأب و ليس العم إنتهى.
    وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ[الحديد:25]

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعتدل مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم



    بالرجوع إلى كتب التاريخ سنجد :

    في كتاب البداية والنهاية لابن كثير مثلا :
    وتقدم عن ابن عباس أنه ولد ببرزة شرقي دمشق فلما أهلك الله نمرود على يديه وهاجر إلى حران ثم إلى أرض الشام وأقام ببلاد إيليا كما ذكرنا وولد له إسماعيل واسحق ... إنتهى المراد منه.

    فتكون ولادة إسماعيل وإسحاق عليهما السلام قبل هجرته على حران التي توفي فيها آزر.

    لما جاء في تاريخ الطبري:
    ( فمات تارخ وهو آزر أبو إبراهيم بحران على كفره ) إنتهى المراد منه.

    وإذا كان سيدنا إبراهيم عليه السلام قد ذهب إلى حران قبل أن يرزق بولديه إسماعيل وإسحاق ، فقد ولد إسحاق إذن بعد موت آزر بعشر سنين على الأقل لأنه ولد بعد عشر سنين من ولادة سيدنا إسماعيل عليهما السلام ... لما ورد في كتاب البدء والتاريخ للمطهر بن طاهر المقدسي :
    ( وحملت سارة باسحق بعد عشر سنين من مولد اسمعيل ) إنتهى المراد منه.

    وكانت دعوة الخليل عليه السلام لوالديه بعد ان رزق بإسماعيل وإسحاق لقوله تعالى ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء. رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء. رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ )

    فقد توفي آزر إذن قبل دعوة الخليل عليه السلام لوالديه بعشر سنين على الأقل .
    يا أخي الكريم ..
    الإشكال للموضوع من أوله لآخره أنه مبني على احتمالات وشىء وهمي !
    أنت تريد أن تثبت أن هذا الدعاء : { رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ } هو بعد موت آزر !
    وهذا لا دليل عليه إلا استنتاجاتك أنت من ( بعض ) القصص والحكايات المجردة من حديث أو أثر صحيح !
    بل إن بعض القصص تقول بعكس كلامك ! وبعض الكتب ذكرت أن آزر عاش لمدة 250 سنة !
    فلا تقل لنا أيها الأخ الكريم قال الطبري وقال ابن كثير وأنت أصلا تخالفهم في المسألة !
    فلا نقبل منك إلا خبر صحيح .
    لأن الاحتمالات كلها ممكنة .
    من الممكن أن يكون آزر قد مات قبل موت سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام بيوم واحد .
    ما الذي يدريك ؟!
    هل عندك حديث أو أثر يبين ذلك ؟
    من الممكن أن يكون قد هاجر وترك أبيه على قيد الحياة ثم علم ابراهيم بموت أبيه على الكفر وأنه عدو لله عز وجل سبحانه عن طريق الوحي وهذا شىء وارد جدًا لأنه رسول خاصة وأن الآيات البينات الكريمات يستأنس منها بذلك ، انظر إلى قول آزر : { واهجرني مليا } ، وقال الله تبارك وتعالى سبحانه :
    { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (24) وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (25) فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
    وقال الله تبارك وتعالى سبحانه :
    { إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85) أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86) فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87) فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90) فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91) مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ (92) فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (93) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94) قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96) قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98) وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ }
    انظر إلى الآيات البينات الكريمات
    { إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ } .. إلى .....
    وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ } .

    هذا هو الشىء الطبيعي جدًا خاصة إذا علمنا أن بعض ( القصص ) في الكتب ذكرت أن آزر مات وهو عنده 250 سنة !
    وذكرت القصص أيضًا أن عمر ابراهيم عليه الصلاة والسلام لما رزقه الله سبحانه عز وجل باسماعيل كان 70 سنة .
    ونضيف عليها 10 سنوات أخرى لأسحاق عليه السلام كما ذكرت أنت فيكون 80 عام .
    وأنت تقول أن آزر قد مات بقدر الله عز وجل سبحانه قبل ولادة اسحاق عليه السلام ب10 سنوات (( على الأقل ))
    يعنى رجعنا 70 عام مرة أخرى !
    فكم كان عمر آزر لما رزق بابراهيم عليه الصلاة والسلام ؟!
    ( 260 - 70 ) = 190 عام !!
    يعنى التحاكم إلى القصص والحكايات تنقض استنتاجك !
    وأنت تقول أن هذا الدعاء كان في آخر حياة ابراهيم عليه الصلاة والسلام كما ذكرت أنت بنفسك !
    والقصص تقول أنه كان عمره لما ولد له اسحاق 80 عام ، وتقول أيضًا أنه توفاه الله عز وجل سبحانه وهو عنده حوالى 180 عام .
    فمن أين أتيت بان إبراهيم عليه الصلاة والسلام لما قال هذا الدعاء كان في آخر حياته ؟!
    وكان لا يزال باقي في حياته 100 عام على حسب القصص !
    يعني الاحتمالات والحسابات كلها قائمة وكل هذه الحسابات لا تعتمد على حديث صحيح يبين هل قام ابراهيم عليه الصلاة والسلام بهذا الدعاء : { رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ } قبل موت آزر أو بعد موته ؟

    فتبقى الحقيقة أن ابراهيم عليه الصلاة والسلام ظل يستغفر لآزر ومن ضمن استغفار إبراهيم هذا الدعاء { رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ } وهذا كان في حياة آزر ، فلما تبين لإبراهيم أن آزر قد مات على الشرك كف عن الاستغفار له .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    114

    افتراضي رد: البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو صهيب وليد بن سعد مشاهدة المشاركة
    نصح العلماء بعدم مناظرة الرافضي لانه لا يوجد اصل يرجع اليه عند الخلاف ، فالقران عنده مُحرف و السنة نقلها لنا الكفار ، و أنا انصح بعدم مناظرة المتصوف فانه لا عقل له ، نسأل الله العافية و ان يغفر لي و لوالدي ـ أبي الحقيقي و أمي ـ و للمسلمين و المسلمات
    أنت إما تتهمني بالرفض وتحريف القرآن ... وإما تتهمني بالحمق وانعدام العقل ... وكل هذا بلا دليل فهو في ميزان سيئاتك وألقاك به يوم تجتمع الخصوم فأعد له عدتك من الآن.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم كريم مشاهدة المشاركة
    اليوم فقط سمعت الشيخ الحويني في محاضرته قال أن سيدنا إبراهيم صلى الله عليه و سلم يلقى أباه يوم القيامة... إلى آخر الحديث و الشاهد من القول أكد أن آزر هو والد سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام بمعنى الأب و ليس العم إنتهى.
    أنا أيضا سمعت شيوخا أجلاء أكدوا أن آزر ليس والد سيدنا إبراهيم ... فهل تأكيد العلماء مما يحتج به أم يحتج له ؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وادي الذكريات مشاهدة المشاركة
    فلا نقبل منك إلا خبر صحيح .
    لأن الاحتمالات كلها ممكنة .
    من الممكن أن يكون آزر قد مات قبل موت سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام بيوم واحد .
    ما الذي يدريك ؟!
    هل عندك حديث أو أثر يبين ذلك ؟
    .
    ما دام الأمر عندك بهذا الشكل فكيف تزعم ان آزر والد سيدنا إبراهيم عليه السلام وليس عمه مع احتمال صحة ما ذكرته لكم ؟
    ما دمت لا تقدر على رد ما جئت به فهو داخل في جملة الإحتمالات حتى ترده بدليل دامغ ولا دليل ... فكيف لا ترضى لنفسك إلا بأقبح الإحتمالين وهو كفر والد سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي من نتائجه خروج أفضل الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من محل نجس - ولا نجاسة أعظم من الكفر بالله - وهو صلى الله عليه وسلم اكرم على الله من ذلك بكثير ... ويشهد لهذا حديث " لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات "

    فهل هذا هو حبكم له صلى الله عليه وسلم وتعظيمكم له ؟
    ليت دليلكم كان صريحا ... إذن والله لا نخالفكم فيه أبدا ... ولكنه مجرد احتمال لا جزم فيه بمرة.
    وهذا حبر الأمة رضي الله عنه يقرأ في كتاب الله تعالى ان آزر هو أب سيدنا إبراهيم ( وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر ) ويقول رغم ذلك ان اسم والده "تارح" هو وكل النسابين تقريبا حتى لقد حكوا إجماعهم على ذلك فهل كلهم مخالفون لكتاب الله وآخذون بكلام أهل الكتاب ؟ ... من يفعل ذلك وهو متيقن من صحة ما في القرآن فقد كفر بلا ريب ... فهل كفر كل أولئك الجهابذة بمخالفة ما تعدونه انتم صريح القرآن والسنة أم فهموا فهما غير الذي فهمتموه ؟
    أزيدك شيئا وهو أن هلاك قوم لوط كان قطعا قبل ولادة إسحاق عليه السلام ... وفي هلاكهم من العبرة والإعجاز ما يكفي لإظهار الحق لمن بقي حيا بعدهم ... فلو كان آزر حيا لعلم بتلك المعجزة ولتراجع عن غيه خوفا على نفسه ... وهذا ليس دليلا صريحا ولا حجة قوية ، ولكنه من المرجحات لصحة ما نقلته.

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعتدل مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ما دام الأمر عندك بهذا الشكل فكيف تزعم ان آزر والد سيدنا إبراهيم عليه السلام وليس عمه مع احتمال صحة ما ذكرته لكم ؟
    ما دمت لا تقدر على رد ما جئت به فهو داخل في جملة الإحتمالات حتى ترده بدليل دامغ ولا دليل ... فكيف لا ترضى لنفسك إلا بأقبح الإحتمالين وهو كفر والد سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي من نتائجه خروج أفضل الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من محل نجس ... إذ لا نجاسة أعظم من الكفر بالله .!!!! ... أهذا هو حبكم له صلى الله عليه وسلم وتعظيمكم له ؟
    .
    مشكلتك يا أخي أنك تنفي اليقين بالشك !
    نحن لا نزعم ولكن نحن معنا اليقين
    معنا القرآن الكريم والسنة الصحيحة ..
    فما الذي معك ؟
    عذرًا فالذي معك ما هو إلا مجرد حواديت !!

    اثبت أن أزر مات قبل هذا الدعاء : { رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ } ..
    ولو جلست ألف عام لن تستطيع اثبات ذلك إلا من خلال بعض الحواديت !!
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    114

    افتراضي رد: البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وادي الذكريات مشاهدة المشاركة
    مشكلتك يا أخي أنك تنفي اليقين بالشك !
    نحن لا نزعم ولكن نحن معنا اليقين
    معنا القرآن الكريم والسنة الصحيحة ..
    هات دليلك الذي تعده من جملة ما يفيد القطع واليقين .
    وأذكرك بقاعدة أصولية تقول : ما تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال.
    فإن كان دليلك الآية السابقة والحديث السابق فقد علمت انهما غير قطعيين من حيث "الدلالة" وأن القاعدة السابقة تنفي عنهما القطع واليقين الذي تتمسك به ... أم انك تتيقن مما يختاره عقلك فقط.
    ثم ما قولك في مخالفة النسابين وابن عباس رضي الله عنه لصريح الآية كما ذكرتُ قبل قليل ؟

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    114

    افتراضي رد: البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

    ثم ما قولك ايضا فيما ذكرته من هلاك قوم لوط الذي هو عبرة لمن اعتبر ؟ ... ألا يكفي عندك لردع من بقي حيا بعدهم ؟

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

    أي احتمال وأي استدلال وأي قاعدة أصولية ؟!
    بأماراة البرهان الساطع ؟!
    لا أدري يا أخي الكريم هل ترد على نفسك ؟!

    يا أخي خلاصة المسألة كلها من أولها لآخرها في الآيات البينات التالية :
    { قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا }
    { وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّين }
    { رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِي نَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ }

    { إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَن َّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }
    {
    وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ }

    هذا هو الذي عندنا ..
    فما الذي عندك ؟!
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    114

    افتراضي رد: البرهان الساطع على ان آزر ليس والد سيدنا إبراهيم عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وادي الذكريات مشاهدة المشاركة
    أي احتمال وأي استدلال وأي قاعدة أصولية ؟!
    لا أدري يا أخي الكريم هل ترد على نفسك ؟!

    يا أخي خلاصة المسألة كلها من أولها لآخرها في الآيات البينات التالية :
    { قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا }
    { وَاغْفِرْ
    لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّين }
    { رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِي نَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ }

    { إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَن َّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }{وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ }

    هذا هو الذي عندنا ..
    فما هو الذي عندك ؟!
    إفهمني يا أخي يرحمك الله ووسع عقلك معي لبعض الوقت حتى لا ندور في حلقة مفرغة.
    أنت تقول بأن هذه الآيات تفيد القطع واليقين ... واي دليل فيها سوى لفظة الأب التي هي أعم من لفظة الوالد ؟
    هل تنكر ان لفظة الأب قد تطلق على العم ؟
    إن أنكرت فانت مخطئ ومحجوج باللغة بل وبالقرآن نفسه ... وإن وافقت فقد حكمت على الآية بأنها محتملة وليست قطعية ، لأن القطعي هو "ما لا يتطرق إليه الشك ولا الإحتمال بحال " ... وما كان كذلك فليس فيه يقين كما تزعم ... لعلك الآن فهمت.
    لم تجب على سؤالي وهو : كيف يخالف حبر الأمة رضي الله عنه وكل النسابين صريح القرآن حتى جعلوا اسم والد سيدنا إبراهيم عليه السلام تارح وليس آزر ؟
    والسؤال الآخر حول هلاك قوم لوط وما فيه من عبرة لمن بقي حيا بعدهم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •