يا أولياء النساء والزوجات والبنات:
تذكروا: أنكم موقوفون بين يدي الله تعالى غداً ، ومسؤولون عنهن ، قال رسول الله : " الرجل راعٍ على أهله وهو مسؤول عن رعيته " .
احذروا: " الخلوة ، والاختلاط ، والتبرج " فإنها والزنى رفيقان لا يفترقان ، وصنوان لا ينفصمان غالباً .

واعلموا: أن الستر والصيانة هما أعظم عون على العفاف والحصانة ، وأن احترام القيود التي شرعها الإسلام في علاقة الجنسين هو صمام الأمن من الفتنة والعار ، والفضيحة والخزي .

احذروا: أجهزة الفساد السمعية منها والبصرية التي تغزوكم في عقر داركم ، وهي تدعو نسائكم وأبناءكم إلى الافتتان ، وتُضعفُ منهم الإيمان ، وقد قيل: حسبك من شرٍّ سماعُه ، فكيف برؤيته؟! صونوا بناتكم وزوجاتكم ولا تتهاونوا فتعرضوهن للأجانب .

إن الرجال الناظرين إلى النسا...مثل السباع تطوف باللحمان .
إن لم تصن تلك اللحوم أسودها...أُكـلت بلا عوضٍ ولا أثمان .

والآن نستطيع - بكل قوة – أن نجزم بحقيقة لا مراء فيها ، وهي أنك إذا وقفت على جريمة فيها نهش العرض ، وذبح العفاف ، وأهدر الشرف ، ثم فتشت عن الخيوط الأولى التي نسجت الجريمة ، وسهَّلت سبيلها ، فإنك حتمًا ستجد أن هناك ثغرة حصلت في الأسلاك الشائكة التي وضعتها الشريعة الإسلامية بين الرجال والنساء ، ومن خلال هذه الثغرة ... دخل الشيطان! وصدق الله العظيم:{وَاللَّه ُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)}

من رسالة : "صَرْخَةُ نَذِيرٍ" للدكتور محمد إسماعيل المقدم