لئن حظي التصغير على اهتمام اهل اللغة .. فإن التكبير يكاد ينعدم الإهتمام به ..ولعل من يعلم كتاب تكلم عن هذا الأمر أن يزودنا به
ولقد أحصيت من الأسماء التي استعمل فيها التصغير والتكبير والتوسط اسم ( عبدة )
ففي التوسط وجدت اسم الشاعر الجاهلي علقمة الفحل ( علقمة بن عبدة بن النعمان التميمي )
وفي التصغير وجدت من الأعلام .. الصحابي أبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه
وفي التكبير وجدت من الأعلام .. الصحابي عبادة بن الصامت رضي الله عنه
( عبيدة ــ عبدة ــ عبادة )
وكذلك وجدت ( حذيفة ــ حذافة )
وجدت الصحابي عبد الله بن حذافة السهمي رضي الله عنه ... وكذلك الصحابي حذيفة بن اليمان رضي الله عنه
وكذلك من أسماء الأعلام المكبرة ( عرابة) وهو: عرابة الأوسي صحابي .. قال الشماخ الذبياني
إذا ما رايةٌ رُفعتْ لمجدٍ ... تلقاها عرابةُ باليمينِ
وفي اسماء الجبال وجدت ( مويسل .. ومواسل )
قال لبيد يصف كتيبة النعمان بن المنذر:
كأركان سلمى إذ بدت أو كأنها ××× ذرى أجإ إذ لاح فيه مواسل
وقال واقد بن غطريف الطائي
لئن لبن المعزى بماء مويسل ××× نعاني داء إنني لسقيم
ومويسل جبل معروف بهذا الإسم حتى الآن وبه ماء عذب لبني طريف بن مالك من طي
ومن الجبال أيضا ً .. جبلي عوارض وعويرض
قال عامر بن الطفيل العامري
فلأبغينكم الملا وعوارضا ً ××× ولأهبطن الخيل لابة ضرغد
عوارض اسم جبل قرب قرية ضرغد ( ضرغط)
وكذلك من الأسماء المشهورة .. الحباب تكبير الحب .. وعكاشة عكاظ وغلام وابو دلامة
وإذا كبرت المظلمة صارت ظلامة ...
وللتكبير فوائد كما للتصغير .. فبدل أن تقول جبل صغير يكفيك أن تقول ( جبيل ) وبدل أن تقول جبل كبير تقول ( جُبال) على وزن فعال بضم أوله
وهذا يفيد في الإختصار وسرعة الكتابة .. أو الكتابة بالإختزال .. ولعل عصر السرعة يجعل من الضرورة الإهتمام بهذا الجانب المهمل من لغتنا العربية