تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: جغرافية الباز الاشهب د/ جمال الدين فالح الكيلاني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    عضوالاتحادالعام للادباءوالكتاب العرب
    المشاركات
    800

    Post جغرافية الباز الاشهب د/ جمال الدين فالح الكيلاني

    جغرافية الباز الاشهب
    قراءة ثانية في سيرة الشيخ عبدالقادرالكيلا ني،
    وتحقيق محل ولادته وفق منهج البحث التاريخي

    د/جمال الدين فالح الكيلاني


    *ان وقائع التاريخ الكبرى عائمات جليد طرفها ظاهر فوق الماء ، وكتلتها الرئيسية تحت سطحه ومن يريد استكشافها عليه أن يغوص في الأعمال (جان جاك روسو(
    *أدت عوامل متنوعة ، في العقود الاخيرة ، الى اهتماما متزايدا ،بالتاريخ ،قراءة وتفسير وكتابه ، وهو اهتمام تولد من احساس عام بضرورة ادراك جذور الظواهر العامة في حياة الامة ادراكا سليما ،فلم تعد التبريرات التاريخية السالفة، بكافية لتفوز بقناعة المثقف ، ولم يعد هو يرضى بها دليلا يسبر به غور جذوره في عمق ماضيه ، و ان اعادة البحث في الجذور ، يعني اعادة قراءة الماضي ، ثم كتابته، وفق منهج علمي رصين ، يجلي الحقائق ويثبتها ، ((لعملية فهم)) للتاريخ وتنير الحاضر والمستقبل . (عماد عبد السلام رؤوف)

    *ما علمنا فيما بلغنا من التفات الناقلين وكرامات الأولياء أكثر مما وصل إلينا من كرامات القطب شيخ بغداد محيي الدين عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه , كان شيخ السادة الشافعية و السادة الحنابلة ببغداد وانتهت إليه رياسة العلم في وقته, وتخرج بصحبته غير واحد من الأكابر وانتهى إليه أكثر أعيان مشايخ العراق وتتلمذ له خلق لا يحصون عدداً من أرباب المقامات الرفيعة, وانعقد علية إجماع المشايخ والعلماء بالتبجيل والإعظام, والرجوع إلى قولة والمصير إلى حكمه, وأُهرع إليه أهل السلوك - التصوف - من كل فج عميق. وكان جميل الصفات شريف الأخلاق كامل الأدب والمروءة كثير التواضع دائم البشر وافر العلم والعقل شديد الاقتفاء لكلام الشرع وأحكامه ، معظما لأهل العلم مُكرِّماً لأرباب الدين والسنة, مبغضاً لأهل البدع والأهواء محبا لمريدي الحق مع دوام المجاهد ولزوم المراقبة إلى الموت. وكان له كلام عال في علوم المعارف ، شديد الغضب إذا انتهكت محارم الله سبحانه وتعالى ، سخي الكف كريم النفس على أجمل طريقة. وبالجملة لم يكن في زمنه مثله رضي الله عنه
    (الامام النووي)



    جيلان العراق : هي قرية تاريخية ،عراقية تابعة ، لمدينة المدائن ومن معالمها المعروفة في التاريخ والاثار ، و تبعد 40 كيلو متر ، جنوب العاصمة بغداد


    == التاريخ ==

    ذكرتها عشرات المصادر والمراجع التاريخية والجغرافية وكتب البلدانيين العرب واليها ينسب العديد من الأعلام ولعل من أهمهم الشيخ *عبد القادر الجيلي* 470 هـ 561 هـ الإمام الصوفي والفقيه الحنبلي ، الذي يوصف بـ "تاج العارفين" و"محيي الدين" و"باز الله الاشهب". إليه تنتسب الطريقة القادرية الصوفية والذي ساهم في اعداد جيل صلاح الدين الذي حرر القدس الشريف من الصليبيين.


    هو أبو صالح السيد محيي الدين عبد القادر الجيلي بن السيد أبي صالح موسى بن السيد عبد الله الجيلي بن السيد يحيى الزاهد بن السيد محمد المدني بن السيد داود الامير بن السيد موسى الثاني بن السيد عبد الله أبي المكارم بن السيد موسى الجون بن السيد عبد الله المحض بن السيد الحسن المثنى بن السيد الإمام الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب زوج السيدة البتول فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم. فبينه وبين فاطمة الزهراء أحد عشر أبا .


    هناك أختلاف في تحديد محل ولادته بين المؤرخين ، و لاصحة لرواية ولادته في جيلان الطبرستان (المتداولة)، لان اغلب من ذكرها اعتمد على رواية واحدة ، رددت بدون تدقيق او تحقيق، ويؤكد نسبته الى (جيل العراق) ، عدد من المؤرخين منهم، صاحب مخطوطة ، مهجة البهجة ومحجة اللهجة ، والعلامة مصطفى جواد في كتابه ، اصول التاريخ والادب ، والمؤرخ حسين علي محفوظ ، في مخطوطته ،عن رجال العراق، والدكتور ناجي معروف ، في مقالته جيلان العراق وسكانها وهي مخطوطة عند طلابه ، والدكتور خاشع المعاضيدي، في كتابه اعالي الرافدين والمؤرخ التركي ،شمس الدين سامي ،في موسوعته، قاموس الاعلام وغيرهم وتحدث عنها الدكتور يوسف زيدان ، مطولا، في كتابه ،عبد الكريم الجيلي والدكتور عماد عبد السلام رؤوف في مقالته، عن عبد الكريم الجيلي ، وتؤكد جميع المصادر أن الشيخ عبد القادر لم يكن مهتم بموضوعة الاصل والفصل وهذا معروف ، مما فتح الباب لان ينسب لطبرستان ، اوغيرها والامام عبد القادر ، لم يعلق على ذلك ، شانه شان موضوعة نسبه ، مما يتناسب وشخصيته ، على حد ، قول العلامة مصطفى جواد ، في تعليقاته ، على كتاب تكملة اكمال الاكمال ، وغيره.


    يقول الجغرافي ياقوت في معجم البلدان : الجيل قرية من اعمال بغداد تحت المدائن بعد زرارين ويسموها الكيل وقد سماها ابن الحجاج -الكال- قال : لعن الله ليلتي بالكال - انها ليلة تعر الليالي، وقال صاحب مخطوطة ، مهجة البهجة ومحجة اللهجة : والجيل قرية بشاطىء الدجلة على مسيرة يوم واحد من بغداد تحت المدائن مما يلي طريق واسط العراق وفيها ولد شيخ الإسلام عبد القادر واليها نسب ،واغلب سكانها من الاكراد النازحين من كردستان الكبرى ، المترامية الاطراف وبالذات من قبيلة بشدر، وهذا ما اورده المؤرخ عباس العزاوي في تعليقاته على رحلة المنشي البغدادي، وهذا يعلل تعلق الاكراد به ، كونه نشأ في بيئة كردية ، وطبعا هذا لايتعارض، باي حال من الاحوال، مع نسبه الحسني العريق .


    ولقد نعتته المصادر المبكرة أجمع ، بالجيلي وهي نسبة جيلان العراق، ومن الجدير بالذكر ان هناك العديد من المناطق في العالم تحمل اسم جيلان منها : جيلان العراق وجيلان إيران وجيلان أفغانستان وجيلان تركيا وجيلان كوسوفو وجيلان مصر، بل ان من ينسبه الى جيلان الطبرستان ، يتردد الى اي قصبة منها بالتحديد ينسبه ، فمرة الى نيف ومرة الى بشتير و غيرهما وهناك من ينسبه الى كيلان غرب أو قرية جيل ، قرب شهربان (المقدادية – حاليا ) أو كيل ، قرب كفري ، مما يدل على ان الموضوع مرتبك اصلا عند القدامى ، ومن يتصفح مخطوطة تاريخ شيخ الاسلام عبدالقادر الكيلاني واولاده ، للدروبي ، يطلع على روايات مختلفة في مكان الولادة ، مع ترجيح واضح لرواية جيل العراق, ومن يتابع سيرة الامام عبدالقادر ، يعرف انه قضى اغلب سياحاته وايامه الاولى في جيل العراق ،ومن المؤكد انه ليس للصدفة دور في ذلك ،بل دليل على ارتباطه الوثيق بهذه الارض، ويؤكد الاستاذ علاء اللامي في كتابه ، السرطان المقدس ، نقلا عن استاذه هادي العلوي, ان كلمة الجيلي، تحرفت الى الكيلاني ، في العصور المتاخرة ، وان جل مصادر التاريخ ، تذكره بلقبه (الجيلي) لاغيره ،كأبن الجوزي وهو معاصر له ، وهي نسبه جيل العراق ، وابن الاثير وابن كثير وابن شاكر وغيرهم ، ومن المهم ان السيد شرف الدين الكيلاني في كتابه تاريخ النقباء ، يؤكد انه منسوب الى جيل العراق ، ولكنه يرجع ويقول انه نسب اليها لقضائه اوقاتا طويله فيها لا لولادته فيها ، وهذا ما لا يتناسب مع منهج البحث ولا يقبله المنطق ، ومن المستشرقين اشارت البروفيسورة (جاكلين شابي) الاستاذه في جامعة السوربون اشارة واضحة الى : وجود رواية واضحة ، تشير الى انه ولد في (بلاد الرافدين) ومن هنا يتجلى لنا وبوضوح تام ، ان الامام عبدالقادر، عراقي الولادة والوفاة وهذه ، حقيقة (تاريخية_جغرافية) ، قائمة على منهج البحث العلمي ، وهو ما تتداوله و تعتمده الاسرة الكيلانية ، ببغداد ، جيل عن جيل.


    * و من الجدير بالذكر ان العلامة سالم الالوسي ، يذكر : ان الرئيس السابق احمد حسن البكر في بداية حكمه ، طالب (مملكة إيران) باسترجاع رفات الخليفة هارون الرشيد ، كونه رمز لبغداد في عصرها الذهبي، وذلك بدعوة من المرحوم عبد الجبار الجومرد الموصللي، الوزير السابق في عهد عبد الكريم قاسم ، وصاحب كتاب هارون الرشيد ، ولكن (مملكة إيران) امتنعت ،وبالمقابل طلبت استرجاع رفات الشيخ عبدالقادر الكيلاني ،كونه من مواليد كيلان إيران ،وعندها طلب الرئيس من العلامة (مصطفى جواد) ،بيان الامر ، فاجاب المرحوم مصطفى جواد : ان المصادر التي تذكر ان الشيخ عبد القادر الجيلي،من مواليد كيلان إيران ،مصادر تعتمد رواية واحدة وتناقلتها بدون دراسة وتحقيق ،اما الصواب فهو من مواليد قرية تسمى (جيل) قرب المدائن ، ولاصحة كونه من إيران او ان جده اسمه جيلان ، وهو ما اكده العلامة حسين علي محفوظ في مهرجان جلولاء الذي اقامه اتحاد المؤرخين العرب وكان حاضرا الالوسي ايضا سنة 1996، وفعلا اخبرت الدولة الإيرانية بذلك ، ولكن بتدخل من دولة عربية ، اغلق الموضوع .


    .*انظر جيل العراق :
    ياقوت الحموي، شهاب الدين أبوعبد الله ياقوت بن عبد الله البغدادي ، معجم البلدان،ج2، دار صادر، بيروت،1977، ص49. ومراصد الاطلاع للبكري،مادة شهربان ،و ابن شاكر الكتبي فوات الوفيات ج4 ص2.ومخطوطة مهجة البهجة ومحجة اللهجة ، مخطوطة نادرة وفريدة ، وهي زبدة كتاب (بهجة الاسرار) وقد حققته ونشرته ، بعنوان، بهجة الاسرار ومعدن الانوار (نسخة فريدة) للشطنوفي ، بتحقيق د/جمال الدين فالح الكيلاني ،مكتبة المصطفى القاهرة ،2011 و حاجي خلفية كشف الظنون ج2 ص340 . ويوسف زيدان ،تحقيقه للديوان و كتابه :عبدالكريم الجيلي الهيئة المصرية للكتاب القاهرة1988ص15.و خاشع المعاضيدي ،من بعض انساب العرب بغداد،1990ج2ص77 وابراهيم الدروبي ،المختصر في تاريخ شيخ الاسلام طبع باكستان ص15و المستشرقة جاكلين شابي,عبدالقادر الجيلاني بين الحقيقة التاريخية والاسطورة الادبية ،ترجمة سحلول، بيروت2000 وعباس العزاوي ,رحلة المنشي البغدادي , الباب،الثالث،ص36,بغداد 1959، شرف الدين الكيلاني ،تاريخ النقباء ،طبع بيروت ،ص28 والمؤرخ التركي شمس الدين سامي، كتاب قاموس الاعلام،ج4 ص3087 .مقابلة شخصية مع العلامة الدكتور عماد عبد السلام رؤوف ، في أربيل ، ، بتاريخ 7-7-2012 .وانظر مواقع النت المتعددة ، التي ترجمت لكل من مصطفى جواد وحسين علي محفوظ و سالم الالوسي ،وهم اعلام المؤرخين في العراق ، في العصر الحديث و حجة في الاختصاص ومادة جيلان العراق ومادة المدائن في موقع المعرفة وموقع وكيبيديا الحرة وغيرها .
    * كتاب :الشيخ عبدالقادرالكيلا ني رؤية تاريخية معاصرة، د/جمال الدين فالح الكيلاني ،تقديم د/عماد عبدالسلام رؤوف ، مؤسسة مصر مرتضى، بغداد .
    -

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    عضوالاتحادالعام للادباءوالكتاب العرب
    المشاركات
    800

    افتراضي رد: جغرافية الباز الاشهب د/ جمال الدين فالح الكيلاني

    هذه نسخة معدلة من المقالة الرجاء اثباتها والغاء القديمة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •