اقامت جمعية قراء نينوى يوم الخميس 5-7-2012 حفلا تأبينيا للشيخ المقرئ محسن الطاروطي رحمه الله في جامع النوري (جامع الحدباء الكبير )،وقد تضمن الحفل جملة فقرات منها :
- كلمة قيمة للشيخ المقرئ ابراهيم محمد شيت الحيالي تضمنت السيرة العلمية للشيخ وجملة من مآثره وأخلاقه وآدابه .
- القى الشيخ ابراهيم المشهداني قصيدة رثاء للشيخ محسن رحمه الله وهذه هي بتمامها :
رحـــل الكريـم وسيّـد القـــــــــرّا ء *** يرجـو الالـه عطيــة السخــــــــــا ء
رحـل الكــريـم الى ذرى العليــــاء *** عـن هـذه الدنيـا بغيـر عنـــــــــــاء
مـن لـي بـأن أحظـى بلـؤلـؤ ثغـره *** أو استظـىءُ بوجهـه الوضــــــــاء
أو أستنيـر بمـا حبـاه ربـــــــــــــ ه *** مـن فطنــة أو حنكــــة وذكــــــــاء
قد غاض نبعك ذاك حكمــة ربنــــا *** لكـــن خلــدت بزمــرة القـــــــــرّا ء
هو محسن الطاروط شيـخ فاضــل *** بغدادنــــا ازهـرت مـع الأحيــــــاء
قد كان في بغــــداد حصنا شامخــا *** ومعلمــا فـي صبحـــه ومســـــــاء
رب ارحمه من نزغ أرباب الهـوى *** واجعلــه فـي أمـن مع السعـــــداء
واجعلــــه يا ربـاه عنـدك آمنـــــــا *** فـي منـزل يعلــو مع الفضــــــــلاء
قد جاء مـن أرض الكنانـة مقــرءا *** ليعلــم الأشبـــــــــا ل حســـــن أداء
وقضـــى سنينـا طيبـات عندنـــــــا *** وأفـاض مـن كــرم الى الابنـــــــاء
وبنـى نفوسـا بالديـانــــــة والتقـى *** وغــــدا البنـــاء كغـادة حسنــــــاء
هو شيخنـا بالعشـرة الكبـرى وكـم *** أفضالـه في الموصــل الحدبـــــــاء
ترك العـراق وأهلــــــه مستـأثـــرا *** ليكـون عنـد النيــــل بالبطحـــــــاء
ليجـاور الأهليـن آخـــــر عمـــــره *** مرحـى لـه فـي صحبــة النجبـــــاء
وأتاه داعـي الحـق ما من مهــرب *** وقـــد استجاب لـه بخيـر نــــــــداء
رب اسقـه من ماء كوثــر شربـــة *** يروي بهـا مـن شــدة الرمضــــــاء
واجعله يرقى في الجنان الى العلى *** متوشحــا بخميلـــــة بيـضــــــــــا ء
لا يعتـريــه السـوء فـي أوضاعـــه *** ومعانقــا فـي العـيش للحـــــــوراء
ومع الرضا من ربنــا جــل اسمــه *** نعم الشـــراب بخدمـــة الندمـــــــاء
يــارب واجعــل قبــره في روضــة *** ويشـم قلــت لباقــــــة زهـــــــــــرا ء
واجعلـه في الجنـات وارفـع قــدره *** مثـل ارتفـاع كواكـــب الجـــــــوزاء
بـل واجــزه عنــا النعيــــم بجنــــة *** يرضى بهـا في صحبــة الكرمـــــاء