تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: أحاديث لا تصح انتشرت بين الناس انتشار النار في الهشيم ..مهم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    في الأرض رايتان .. راية الإسلام وراية الطاغوت .. فانظر لنفسك أين تقف
    المشاركات
    169

    افتراضي أحاديث لا تصح انتشرت بين الناس انتشار النار في الهشيم ..مهم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وقائد الغر الميامين عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والتسليم إلى يوم الدين .. ثم أما بعد :

    أحاديث لا تصـــح


    سليمان بن صالح الخراشي


    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد ، وآله وصحبه أجمعين :
    أما بعد : فهذه 93 حديثًا لا تصح ، يكثر انتشارها بين الناس ، أحببت أن أنقل كلام العلماء – باختصار - في بيان ضعفها ؛ لكي يتجنبها المسلم ، ويكتفي عنها بالأحاديث الصحيحة .
    والله الموفق :


    1 - " نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع "
    قال عنه الشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله- في مجموع فتاواه (4/122): "في سنده ضعف" ولم يذكر –رحمه الله- من رواه. وقال الشيخ عبد العزيز السدحان: "فتشت عنه كثيراً، وسألت عنه كثيراً، فلم أظفر بشيء غير ما ذكره سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز"


    2- "أمرت أن أحكم بالظاهر والله يتولى السرائر"
    قال السخاوي: "لا وجود له في كتب الحديث المشهورة، ولا الأجزاء المنثورة، وجزم العراقي بأنه لا أصل له، وكذا أنكره المزي وغيره "


    3- "ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العلم"
    قال الألباني : "موضوع" وروي من كلام الحسن البصري


    4- " خير البر عاجله "
    قال العجلوني : "ليس بحديث "


    5- " كما تدين تدان "
    قال المناوي في تخريج تفسير البيضاوي (1/102): "أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات بسند ضعيف "


    6- " روحوا القلوب ساعة وساعة "
    أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (672). وقال محققه الشيخ حمدي السلفي: "في إسناده الوليد بن محمد الموقري، وهو متروك، فهو ضعيف"


    7- " الإيمان لا يزيد ولا ينقص "
    قال ابن عراق في تنـزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة: "أخرجه ابن عدي من حديث ابن عمرو، وفيه أحمد بن عبد الله الجويباري"


    8- " عليكم بالوجوه الملاح والحدق السود؛ فإن الله يستحيـي أن يُعذب وجهاً مليحاً بالنار "
    قال ابن عراق في (تنـزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة) : "أخرجه ابن عدي من حديث أنس، وفيه الحسن بن علي العدوي، قال السيوطي: وتابعه كذاب مثله، وهو لاحق بن الحسين، أخرجه الشيرازي في الألقاب. وقال: وروى الديلمي عن أنس مرفوعاً: إن الله لا يعذب حسان الوجوه سود الحدق، قلت: في سنده جعفر بن أحمد الدقاق، وهو آفته فيما أظن، والله أعلم"


    ومثله: حديث :
    9- "النظر إلى الوجه الحسن يجلو البصر "
    قال العجلوني : "رواه أبو نعيم بسند ضعيف عن جابر"


    ومثله: حديث:
    10- "النظر إلى الوجه الجميل عبادة ! "
    قال العجلوني : "نقل ابن القيم عن شيخه ابن تيمية أنه سئل عن حديث "النظر إلى الوجه الجميل عبادة، فأجاب بأنه كذب باطل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يروه أحد بإسناد صحيح، هو من الموضوعات…"


    ومثله: حديث :
    11- " من أتاه الله وجهاً حسناً وجعله في موضع غير شائن له فهو من صفوة الله في خلقه"
    قال ابن عراق: " أخرجه الدارقطني من حديث ابن عباس ولا يصح؛ فيه سليم بن مسلم وعنه خلف بن خالد، والحمل فيه عليه لا على سليم…"


    ومثله: حديث :
    12- " ما حسَّن الله خُلُق أحد وخَلْقه فأطعم لحمه النار "
    قال ابن عراق ، (لا يثبت)


    ومثله: حديث :
    13- " التمسوا الخير عند حسان الوجوه [وفي رواية: اطلبوا…]
    قال السخاوي : (وطرقه كلها ضعيفة، وبعضها أشد في ذلك من بعض)


    14- " لا تقولوا قوس قزح؛ فإن قُزح هو الشيطان ، ولكن قولوا قوس الله، فهو أمان لأهل الأرض من الغرق "
    قال ابن عراق : (أخرجه الخطيب من حديث ابن عباس من طريق زكريا بن حكيم الحبطي) قال فيه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين: ليس بشيء، وقال ابن المديني : هالك .


    15- " من ولد له ثلاثة أولاد ولم يُسمَ أحدهم محمداً فقد جهل "
    قال ابن عراق: أخرجه ابن عدي من حديث ابن عباس، وفيه ليث بن أبي سليم، تركه أحمد وغيره .


    ومثله : حديث :
    16- "إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: يا محمد ! قم فادخل الجنة بغير حساب، فيقوم كل من كان اسمه محمد، ويتوهم أن النداء له، فلكرامة محمد لا يمنعون"
    قال ابن عراق: (أخرجه أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد الطبسي في الأربعين بسند معضل سقط منه عدة رجال، قلت: قال بعض أشياخي : هذا حديث موضوع بلا شك )


    ومثله : حديث :
    17- " أتاني جبريل فقال: يا محمد إن الله عز وجل يقرأ عليك السلام، ويقول: وعزتي وجلالي لا أعذب أحداً يُسمى باسمك يا محمد بالنار "
    أخرجه أبو نعيم، وذكره ابن عراق في الموضوعات
    أحاديث العقل
    18- " لما خلق الله العقل قال له: قم ، فقام، ثم قال له: أدبر، فأدبر، ثم قال له: أقبل، فأقبل، ثم قال له: اقعد، فقعد، فقال : ما خلقت خلقاً هو خير منك، ولا أفضل منك، ولا أحسن منك، ولا أكرم منك، بك آخذ، وبك أعطي، وبك أعرف لك الثواب، وعليك العقاب "
    ذكره ابن الجوزي في الموضوعات وقال: (هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) ونقل عن الإمام أحمد قوله في هذا الحديث: (هذا الحديث موضوع ليس له أصل) .


    19- " أكرموا عمتكم النخلة ؛ فإنها خلقت من فضلة طينة آدم، وليس من الشجر شجرة أكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم بنت عمران، فأطعموا نساءكم الوُلّد الرطب، فإن لم يكن رطب فتمر"
    قال ابن عراق : (أخرجه أبو نعيم من حديث علي، وابن عدي من حديث ابن عمر بأخصر من هذا ، ولا يصح، تفرد بالأول: مسرور بن سعيد التيمي وهو غير معروف، منكر الحديث ، وفي الثاني : جعفر بن أحمد الغافقي)


    20- حديث قس بن ساعد
    وهو ما يروى من أن وفد عبد القيس وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيكم يعرف قس بن ساعدة الإيادي؟ قالوا: كلنا نعرفه يا رسول الله، قال: فما فعل؟ قالوا: هلك. قال: ما أنساه بعكاظ على جمل أحمر وهو يخطب الناس وهو يقول: أيها الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت، إن في السماء لخبراً ، وإن في الأرض لعبراً، مهاد موضوع، وسقف مرفوع، ونجوم تمور، وبحار لا تغور، أقسم قس قسماً حقاً لئن كان في الأرض رضىً ليكونن سخط، إن لله لدينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه، ما لي أرى الناس يذهبون ولا يرجعون؟ أرضوا فأقاموا، أم تركوا فناموا، ثم قال صلى الله عليه وسلم : أيكم يُنشد شعره؟ فأنشدوه:
    في الذاهبين الأولين مـن القرون لنـا بصـاير
    لما رأيت موارداً للمـوت ليس لهـا مصـادر
    ورأيت قومي نحوها تغـدو الأكـابر والأصاغر
    لا يرجع الماضي إليّ ولا مـن البـاقين غـابر
    أيقنت أني لا محالة حيث صـار القوم صـائر
    قال ابن الجوزي : "هذا الحديث من جميع جهاته باطل"


    21- " اطلبوا العلم ولو بالصين "
    قال ابن عراق : (قال ابن حبان : حديث باطل لا أصل له ) .
    وقال ابن الجوزي في الموضوعات: بعد أن رواه بسنده (هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم…)


    22- " أنا خاتم النبيين، لا نبي بعدي، إلا أن يشاء الله! "
    قال الشوكاني : (رواه الجوزقاني عن أنس مرفوعاً، والاستثناء موضوع، وضعه أحد الزنادقة) وهو محمد بن سعيد المصلوب


    23- " علي خير البشر، من أبى فقد كفر "
    قال ابن عراق: (رواه الحاكم من حديث ابن مسعود، من طريق أبي أحمد الجرجاني إمام التشيع في زمانه، وفيه أيضاً محمد بن شجاع الثلجي وحفص بن عمر الكوفي، لكن المتهم به الجرجاني ….)


    24- " رد الشمس لعلي –رضي الله عنه- "
    وهو حديث أسماء بنت عميس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوحى إليه ورأسه في حجر علي، ولم يصل العصر حتى غربت الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: أصليت ؟! قال : لا. قال رسول الله: اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك، فاردد عليه الشمس، قالت أسماء: فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعدما غربت.
    رواه ابن الجوزي في الموضوعات، وقال عنه : (هذا حديث موضوع بلا شك، وقد اضطرب الرواة فيه…) وأطال في بيان اضطراب رواته ثم قال: (ومن تغفيل واضع هذا الحديث أنه نظر إلى صورة فضيلة، ولم يتلمح إلى عدم الفائدة؛ فإن صلاة العصر بغيبوبة الشمس صارت قضاء، فرجوع الشمس لا يُعيدها أداء)
    وقد أطال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (منهاج السنة) في رد هذا الحديث الموضوع


    25- " لا تفعلي يا حميراء فإنه يورث البرص "
    يروى أنه صلى الله عليه وسلم قاله لعائشة –رضي الله عنها- لما سخنت له ماء في الشمس.
    رواه ابن الجوزي في الموضوعات، ثم قال: (هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) وقال العقيلي: (ليس في الماء المشمس شيء يصح مسنداً) وقال الشوكاني: (له طرق لا تخلو من كذاب أو مجهول) .


    26- " إن للوضوء شيطاناً يقال له الولهان، فاتقوا وسواس الماء "
    رواه الترمذي، وفيه ضعف، ولهذا أورده ابن الجوزي في الأحاديث الواهيات .


    27- " مسح الرقبة أمانٌ من الِغل "
    قال النووي في شرح المهذب : (موضوع)، وقال ابن الصلاح : (لا يُعرف مرفوعاً، وإنما هو من قول بعض السلف) .


    28- " من رفع يديه في الصلاة فلا صلاة له "
    قال ابن عراق: (رواه الجوزقاني من حديث أبي هريرة، وفيه مأمون بن أحمد… قلت: قال الذهبي في تلخيص الموضوعات : وضعه مأمون، وسرقه ابن عكاشة)


    29- " لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد "
    قال العجلوني : (رواه الدارقطني والحاكم والطبراني فيما أملاه، ومن طريقه الديلمي عن أبي هريرة، والدارقطني عن علي مرفوعاً، وابن حبان في الضعفاء عن عائشة، وأسانيدها ضعيفة، وليس له كما قال الحافظ في تلخيص تخريج الرافعي إسنادٌ ثابت وإن اشتهر بين الناس… وقال الصغاني: موضوع، وقال ابن حزم: هذا الحديث ضعيف)


    30- " من تهاون بصلاته عاقبه الله بخمس عشرة خصلة: ستة منها في الدنيا، وثلاثة منها عند الموت، وثلاثة منها في قبره، وثلاثة منها تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره.
    فأما التي تصيبه في دار الدنيا فأولها يرفع الله البركة من رزقه، والثانية ينـزع الله البركة من عمره، والثالثة يرفع الله سيما الصالحين من وجهه، والرابعة لاحظ له في دعاء الصالحين، والخامسة كل عمل يعمله من أعمال البر لا يؤجر عليه، والسادسة لا يرفع الله دعاءه إلى السماء.
    وأما التي تصيبه منها في قبره فأولها: يوكل الله به ملكاً يزعجه في قبره إلى يوم القيامة، والثانية تكون ظلمة في قبره فلا يضئ له أبداً، والثالثة يضيق الله عليه قبره إلى يوم القيامة .
    وأما التي تصيبه منها إذا خرج من قبره: فأولها يوكل الله به ملكاً يسحبه على حر وجهه في عرصات القيامة، والثانية يحاسب حساباً طويلاً، والثالثة لا ينظر الله إليه ولا يزكيه وله عذاب أليم، ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة، واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً إلا من تاب)
    قال ابن عراق: (رواه ابن النجار من حديث أبي هريرة، قال في الميزان : حديث باطل، ركَّبه محمد بن علي بن العباس على أبي بكر بن زياد النيسابوري، وقال في اللسان: هو ظاهر البطلان من أحاديث الطرقية)
    31- " من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته "
    أورده ابن الجوزي في الموضوعات، وفيه الهيصم بن شداخ، ثم قال: (قال العقيلي: الهيصم مجهول، والحديث غير محفوظ. قال ابن حبان: الهيصم يروي الطامات لا يجوز الاحتجاج به.. قال العقيلي: الحديث غير محفوظ ولا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث مسند ) .

    32- " ما أفلح صاحب عيال قط "
    قال علي القاري في الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة : (رواه الديلمي بسنده عن أبي هريرة به مرفوعاً، وقال ابن عدي : هو عن النبي صلى الله عليه وسلم منكر)

    ومثله: حديث :
    33- "شراركم عزابكم "
    قال ابن عراق: (رواه ابن عدي من حديث أبي هريرة ولا يصح؛ فيه خالد بن إسماعيل، وله طريق ثانٍ فيه يوسف بن السفر، ولا يصح)
    وقال ابن الجوزي: (هذا حديث لا يصح، وصالح هو مولى التوأمة مجروح. قال ابن عدي: وخالد بن إسماعيل يضع الحديث) .

    34- " إذا جامع أحدكم زوجته أو جاريته فلا ينظر إلى فرجها؛ فإن ذلك يورث العمى "
    قال الشوكاني : (رواه ابن عدي عن ابن عباس مرفوعاً. وقال ابن حبان: هذا موضوع. وكذا قال ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه. وعده ابن الجوزي في الموضوعات) .

    35- " لا يدخل الجنة ولد زنا "
    قال ابن عراق: (رواه الدارقطني من حديث أبي هريرة… ولا يصح) وقال –أيضاً- : (هو مخالف لقوله تعالى (ولا تزو وازرة وزر أخرى) ولقوله صلى الله عليه وسلم: "ولد الزنا ليس عليه من إثم أبويه شيء" أخرجه الطبراني من حديث عائشة، قال السخاوي: وسنده جيد)
    وقال ابن الجوزي بعد أن أورد هذا الحديث وما شابهه في الموضوعات : (ليس في هذه الأحاديث شيء يصح) .

    36- " لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر إلى عظمة من تعصي "
    قال ابن عراق: (رواه أبو نعم من حديث عمرو بن العاص، وفيه محمد بن اسحق العكاشي. قلت: أورده ابن الجوزي في الواهيات من الطريق المذكور ومن حديث ابن عمر من طريق غالب بن عبيد الله، ومن حديث أبي هريرة من طريق أبي داود النخعي، ثم قال: هذا إنما يثبت من قول بلال بن سعد، والله تعالى أعلم)
    قال ابن الجوزي في "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية" : (هذا مشهور من كلام بلال بن سعد، وإنما رفعه إلى رسول صلى الله عليه وسلم الكذابوان).

    37- " البلاء موكل بالمنطق "
    قال ابن الجوزي : (هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) وذكره الصاغاني في الموضوعات

    38- " أوحى الله إلى الدنيا: اخدمي من خدمني، وأتعبي من خدمك "
    قال ابن عراق: (رواه الخطيب من حديث ابن مسعود ، وابن الجوزي من حديثه أيضاً بلفظ : يقول الله تبارك وتعالى: مري على أوليائي وأحبائي لا تحلولي لهم فتفتنيهم، وأكرمي من خدمني، وأتعبي من خدمك، ومدار الطريقين على الحسين بن داود البلخي) .
    وقال الشوكاني: (الحديث موضوع) .

    39- " اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله تعالى "
    قال ابن عراق : (رواه أبو نعيم من حديث ابن عمر، وابن عرفة في جزئه من حديث أبي سعيد، والطبراني من حديث أبي أمامة، وابن الجوزي من حديث أبي هريرة، ولا يصح…) .
    وذكره ابن الجوزي في الموضوعات .

    40- " البدلاء أربعون رجلاً وأربعون امرأة، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً، وكلما ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة "
    قال ابن عراق: (رواه الحسن الخلال في كرامات الأولياء من حديث أنس، ولا يصح منها شيء…)
    وقال ابن القيم معدداً الأحاديث الموضوعة: (ومن ذلك: أحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد، كلها باطلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم)

    41- " ثلاثة لا يُعَادون: صاحب الرَمَد، وصاحب الفرس، وصاحب الدّمل"
    قال العجلوني : (رواه الطبراني في الأوسط، والبيهقي في الشعب وضعفه، عن أبي هريرة رفعه. ورواه البيهقي أيضاً عن يحيـى بن أبي كثير من قوله، وهو الصحيح)
    وقال ابن عراق: (فيه مسلمة بن علي الخشني متروك)

    42- " من عشق فكتم فعف فمات مات شهيداً "
    قال ابن القيم –رحمه الله- : "هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز أن يكون من كلامه؛ فإن الشهادة درجة عالية عند الله مقرونة بدرجة الصديقية. ولها أعمال وأحوال، هي شرط في حصولها، وهي نوعان: عامة وخاصة؛ فالخاصة: الشهادة في سبيل الله. والعامة : خمس مذكورة في الصحيح ليس العشق واحداً منها …" الخ ما قال –رحمه الله- في تضعيف هذا الحديث .

    43- " لا تظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك "
    قال الشوكاني : " قال في الذيل: لا يصح. وقال الصغاني : موضوع. وقال في الوجيز : هو من حديث واثلة بن الأسقع، وفيه عمر بن إسماعيل، كذاب"

    44- " دفن البنات من المكرمات "
    ذكره ابن الجوزي في الموضوعات ، وقال : "هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" وضعف جميع طرقه .

    45- " يدعو الله الناس يوم القيامة بأمهاتهم ستراً من الله عليهم"
    قال ابن عراق: "رواه ابن عدي من حديث أنس، ولا يصح، فيه إسحاق بن إبراهيم الطبري.."

    46- " ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا "
    قال العجلوني : "رواه ابن ماجه عن سعد بن أبي وقاص" . وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (877) .

    47- " اتق شر من أحسنت إليه "
    قال السخاوي : "لا أعرفه، ويشبه أن يكون من كلام بعض السلف"
    48- " أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار "
    قال العجلوني : "رواه ابن عدي عن عبد الله بن جعفر مرسلاً"
    وقال الألباني : "ضعيف، أخرجه الدرامي"

    49- " إحياء أبويه صلى الله عليه وسلم حتى آمنا به "
    قال ابن دحية : " موضوع " وقال ابن الجوزي : "هذا حديث موضوع بلا شك، والذي وضعه قليل الفهم، عديم العلم؛ إذ لو كان له علم لعلم أن من مات كافراً لا ينفعه أن يؤمن بعد الرجعة …"

    50- " اختلاف أمتي رحمه "
    قال الألباني –رحمه الله- : "لا أصل له، وقد جهد المحدثون في أن يقفوا له على سند فلم يوفقوا"

    51- " اقرأوا ياسين على موتاكم "
    رواه أبو داود وغيره وضعفه الشيخ الألباني –رحمه الله- في الإرواء (688).

    52- " أنفق ما في الجيب يأتك ما في الغيب "
    قال العجلوني : " ليس بحديث "

    53- " إياكم وخضراء الدِّمَن … المرأة الحسناء في المنبت السوء "
    قال الدارقطني : "لا يصح من وجه "

    54- " بشر القاتل بالقتل .. ولو بعد حين "
    قال السخاوي : "لا أعرفه "

    55- " النظافة تدعو إلى الإيمان "
    رواه الطبراني في الأوسط " بسند ضعيف جداً " كما قال القاري

    56- " جنبوا مساجدكم صبيانكم "
    رواه ابن ماجه ، وقال السخاوي : "سنده ضعيف "

    57- " الجنة تحت أقدام الأمهات "
    قال الألباني : "موضوع "

    58- " حب الوطن من الإيمان "
    ذكره الصاغاني في الموضوعات ، وقال السخاوي : "لم أقف عليه"

    59- " الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر "
    قال القاري : "ليس بثابت" ونسبه ابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله) إلى بعض السلف .

    ومثله :
    60- " العلم في الصغر كالنقش في الحجر "
    قال العجلوني : "رواه البيهقي عن الحسن البصري من قوله "
    وقال شيخ الإسلام في منهاج السنة ( 7/526): " هذا مثل سائر ، ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم " .

    61- " خذوا شطر دينكم عن هذه الحميراء "
    قال ابن حجر : "لا أعرف له إسنادا "
    وقال ابن القيم : " كل حديث فيه : يا حميراء، أو ذكر: الحميراء؛ فهو كذب مختلق …."

    62- " خير الأمور أوسطها "
    قال السخاوي : "رواه ابن السمعاني في ذيل تاريخ بغداد بسند مجهول"

    63- " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، قالوا: وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد القلب "
    قال ابن حجر : "هو مشهور على الألسنة، وهو من كلام إبراهيم بن أبي عبلة" . وقال العراقي: "رواه البيهقي من حديث جابر وقال: هذا إسناد فيه ضعف"
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : "لا أصل له، ولم يروه أحد من أهل المعرفة بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله . وجهاد الكفار من أعظم الأعمال، بل هو أفضل ما تطوع به الإنسان "

    64- " سيد القوم خادمهم "
    قال السخاوي : "في سنده ضعف وانقطاع"
    وقال الألباني: "ضعيف "

    65- " الضرورات تبيح المحظورات "
    قال العجلوني : "ليس بحديث "

    66- " كما تكونوا يولى عليكم "
    رواه البيهقي في شعب الإيمان (7391) بلفظ : "كما تكونوا كذلك يؤمر عليكم "، وقال: "هذا منقطع، وراويه يحيـى بن هاشم؛ وهو ضعيف " وقال الشوكاني : "في إسناده وضاع، وفيه انقطاع "

    67- " كلمة حق أريد بها باطل "
    ليس بحديث، إنما هو من قول علي –رضي الله عنه- قاله للخوارج الذي قالوا: لا حكم إلا لله . رواه مسلم .

    68- " لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه "
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية "موضوع "، وقال ابن القيم : "هو من وضع المشركين عباد الأوثان" وقال ابن حجر : "لا أصل له " .

    69- " المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء "
    قال السخاوي : "لا يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بل هو من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب "

    70- " من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعداً"
    قال الألباني : "باطل، وهو مع اشتهاره على الألسنة لا يصح من قبل إسناده ولا من جهة متنه "

    71- " الناس على دين ملوكهم "
    قال السخاوي : "لا أعرفه حديثاً … وللبيهقي عن كعب الأحبار قال: إن لكل زمان ملكاً يبعثه الله على نحو قلوب أهله …"

    72- " كان صلى الله عليه وسلم يصافح النساء وعلى يده ثوب "
    قال الألباني: "ضعيف، أخرجه ابن عبد البر في التمهيد "

    73- " الدين المعاملة "
    "لا أصل له" قاله الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (5/11). وقال الشيخ عبد العزيز السدحان: "فتشت عنه كثيراً ولم أعثر عليه "

    74- " لهم ما لنا وعليهم ما علينا " أي أهل الذمة .
    قال الألباني : "باطل لا أصل له، وقد اشتهر في هذه الأزمنة المتأخرة على ألسنة الخطباء والدعاة والمرشدين مغترين ببعض الكتب الفقهية "

    75- " نية المؤمن خير من عمله "
    قال الألباني: "ضعيف، رواه الطبراني " وأخرجه البهيقي في شعب الإيمان (5/343) بلفظ: "نية المؤمن أبلغ من عمله " وقال : "هذا إسناد ضعيف".

    76- حديث: " تلقين الميت بعد دفنه "
    ولفظه : "إذا مات أحدكم فسويتم عليه التراب فليقم أحدكم على رأس قبره ثم يقول: يا فلان بن فلانة. فإنه يسمع ولا يجيب. ثم ليقل: يا فلان بن فلانة الثانية فإنه يستوي قاعداً ثم ليقل: يا فلان بن فلانة. يقول: أرشدنا رحمك الله ولكنكم لا تسمعون. فيقول: أذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأنك رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً، وبالقرآن إماماً، فإن منكراً ونكيراً يتأخر كل واحد منهما ويقول: انطلق بنا، ما يقعدنا عند هذا، وقد لقن حجته ويكون الله ورسوله حجيجه دونهما. فقال رجل: يا رسول الله: فإن لم يعرف أمه؟ قال: ينسبه إلى أمه حواء"
    رواه الطبراني ، وقال الصنعاني في سبل السلام (2/161): "يتحصل من كلام أئمة التحقيق أنه حديث ضعيف، والعمل به بدعة"

    أحاديث زيارة قبره صلى الله عليه وسلم :
    77- كحديث : "من حج ولم يزرني فقد جفاني "
    78- وحديث : " من زار قبري وجبت له شفاعتي "
    79- وحديث : " من زارني وزار إبراهيم في عام واحد دخل الجنة"
    80- وحديث: "من حج حجة الإسلام وزار قبري وغزى غزوة وصلى في بيت المقدس، لم يسأله الله عما افترض عليه "
    81- وحديث: "من زارني وزار أبي إبراهيم في سنة واحد ضمنت له على الله الجنة " وغيرها من الأحاديث والقصص المشابهة كقصة : أن بلالاً –رضي الله عنه- لما كان بالشام رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال له صلى الله عليه وسلم: ما هذه الجفوة يا بلال؟ فذهب بلال إلى المدينة وتمرغ عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم …الخ !
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "ليس في الإحاديث التي رويت بلفظ زيارة قبره –صلى الله عليه وسلم- حديث صحيح عند أهل المعرفة، ولم يخرج أرباب الصحيح شيئاً من ذلك، ولا أرباب السنن المعتمدة، كسنن أبي داود والنسائي والترمذي ونحوهم، ولا أهل المساند التي من هذا الجنس؛ كمسند أحمد وغيره، ولا في موطأ مالك، ولا مسند الشافعي ونحو ذلك شيء من ذلك، ولا احتج إمام من أئمة المسلمين –كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وغيرهم- بحديث فيه ذكر زيارة قبره" وقال –أيضاً- : "ليس في هذا الباب ما يجوز الاستدلال به، بل كلها ضعيفة، بل موضوعة" وقال ابن عبد الهادي في رده على السبكي: "جميع الأحاديث التي ذكرها المعترض في هذا الباب وزعم أنها بضعة عشر حديثاً ليس فيها حديث صحيح، بل كلها ضعيفة واهية"

    82- " لا سلام على طعام "
    83- وفي لفظ: "لا سلام على آكل "
    قال الملا علي القاري: "لا أصل له "

    84- " مصر كنانة الله في أرضه "
    قال السخاوي: " لم أره بهذا اللفظ "

    85- " ولدت في زمن الملك العادل "
    قال السخاوي : "لا أصل له" وقال الزركشي: "كذب باطل"
    وقال الحليمي : "لا يصح … ليس يجوز أن يسمي رسول الله صلى الله عليه وسلم من يحكم بغير حكم الله عادلاً"

    86- "رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبواً "
    قال الإمام أحمد: " هذا الحديث كذب منكر" ، وقال النسائي: "الحديث موضوع "

    87- " من أعان ظالماً سلطه الله عليه "
    قال الشوكاني : "في إسناده متهم بالوضع"

    88- " كانت خطيئة داود النظر "
    قال الشوكاني : "لا أصل له "

    89- " حسنات الأبرار سيئات المقربين "
    ليس بحديث . قال السخاوي : "هو من كلام أبى سعيد الخراز، رواه ابن عساكر في ترجمته "

    90- " الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة "
    قال الحافظ ابن حجر : "لا أعرفه "

    91- " خير الأسماء ما عُبِّد وحُمّد "
    92- وفي لفظ: "أحب الأسماء إلى الله ما عُبِّد وحُمِّد "
    قال الغزي: "لا يعرف بهذا اللفظ "
    وقال الألباني : " لا أصل له "

    93- " صوموا تصحوا "
    ذكره الصغاني في الموضوعات . وقال الألباني : "ضعيف "

    منقول .


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    210

    افتراضي رد: أحاديث لا تصح انتشرت بين الناس انتشار النار في الهشيم ..مهم

    شكرا لك ... بارك الله فيك ...
    يا أيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيـلاً

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: أحاديث لا تصح انتشرت بين الناس انتشار النار في الهشيم ..مهم

    الأحاديث الضعيفة والموضوعة كثيرة ، وقد اهتم بها العلماء من قديم وصنفوا فيها المصنفات ، ولكن أظن أنه من الأولى التركيز على الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي تخالف معنىً صحيحاً في الدين ، أو تنشر بدعاً فيه إذ أن الضرر منها أشد وأعظم مثل الأحاديث أرقام 35 ، 44 ، 49 ، 51 ، 56 ، 77 ، ، أما الأحاديث الضعيفة التي لا تخالف معنىً صحيحاً في الدين ولا تنشر بدعاً فيه ويكون معناها صحيحاً في نفسه فالخطب فيها يسير مثل الحديث رقم 90 ، 91 .
    وأقول ذلك لأن أكثر العوام حينما يذكر لهم أن حديثاً معيناً سنده ضعيف لا يفهمون منه أن سنده لا يصح الى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن يفهمون منه أن المتن غير صحيح وأن المعنى المفاد منه معنىً غير صحيح - أي أنهم لا يستوعبون أن المتن ربما يحمل معنىً صحيحاً غير أنه لا يثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم ، فلو قلت لهم مثلاً إن حديث " خير الأسماء ما عبد وحمد " حديث ضعيف فإنهم يفهمون منه عدم استحباب التسمي باسم النبي أو بالأسماء المعبدة في حين أن الاستحباب ثابت في احاديث اخرى مثل " سم ابنك عبد الرحمن " البخاري " أحب الأسماء الى الله عبد الله وعبد الرحمن " أبو داود ومثل " تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي " البخاري

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    443

    افتراضي رد: أحاديث لا تصح انتشرت بين الناس انتشار النار في الهشيم ..مهم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك و نفع بك و لا حرمك الاجر و الثواب

    هذه إضافة .. للفائدة
    الحديث الضعيف ( تعريفة وحكمه وشروط العمل به)

    أسأل الله تعالى أن ينفعنا بها


    --------------------



    أقسام الحديث من حيث العمل بها


    السؤال 1
    -العلماء الأفاضل


    ما مدى جواز الأخذ بالأحاديث غير الصحيحة مثل الضعيف والموضوع الخ ؟ هل نتركها على الإطلاق؟ أم نأخذ بها أحيانا؟



    الفتوى



    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:



    -فإن الأحاديث تنقسم من حيث العمل بها إلى أربعة أقسام:
    أولها: الصحيح: وهو: "ما رواه عدل تام الضبط متصل السند، غير معلٍّ ولا شاذ"
    ثانيها: الحديث الحسن: وهو ما جمع شروط الحديث الصحيح، غير أن رواته أخف ضبطاً من رواة الصحيح.
    فهذان القسمان يجب العمل بهما، لأنهما يشتركان في الحجية، غير أن الصحيح أعلى مرتبة من الحسن.
    وثالثها: الحديث الضعيف،


    وهو: "الذي لم تجتمع فيه صفات القبول"
    وهذا القسم لا يجوز الاحتجاج به في العقائد ولا في الحلال والحرام، وإنما جوَّز بعض المتأخرين العمل به في فضائل الأعمال بشروط وهي:
    1-أن يكون الحديث في فضائل الأعمال.
    2-أن يكون ضعفه غير شديد.
    3-أن يندرج تحت أصل معمول به.
    4-أن لا يعتقد ثبوته عند العمل به، بل يعتقد الاحتياط.
    ورابعها: الموضوع وهو: الكلام الذي اختلقه وافتراه واحد من الناس، ونسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    وهذا القسم لا يحل لأحد أن يرويه منسوباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علمه بوضعه، وذلك لحديث سُمرة بن جندب -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حدث عني بحديث يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين" رواه مسلم.
    قال السخاوي: "وكفى بهذه الجملة وعيداً شديداً في حق من روى الحديث، وهو يظن أنه كذب" ا.هـ
    وقال الخطيب البغدادي: يجب على المحدث أن لا يروي شيئاً من الأخبار المصنوعات، والأحاديث الباطلة، فمن فعل ذلك باء بالإثم المبين، ودخل في جملة الكذابين. ا.هـ
    والله أعلم.






    حكم التحديث بأحاديث ضعيفة والعمل بها


    السؤال


    ما الحكم فيمن يقوم بنشر أحاديث غير صحيحة عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم؟
    الفتوى


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:


    فإن كان مقصود السائل بقوله ( أحاديث غير صحيحة ) الأحاديث المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن التحديث بها لا يجوز إلاَّ لبيان أنها مكذوبة وقد قال صلى الله عليه وسلم "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" رواه البخاري و مسلم وغيرهما .
    وقال صلى الله عليه وسلم "من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" رواه مسلم .



    وأما إن كان مقصود السائل الأحاديث الضعيفة،


    فإن جماعة من أهل الحديث وغيرهم قد رخصوا في رواية الحديث الضعيف والعمل به في غير العقائد والأحكام، وممن نقل عنهم ذلك عبد الرحمن بن مهدي و ابن المبارك و أحمد بن حنبل وآخرون .
    وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يجوز العمل بالحديث الضعيف بشروط، لا مطلقا. وهذا هو الراجح إن شاء الله ، وذهب فريق ثالث إلى منع العمل بالحديث الضعيف مطلقاً. والله أعلم.





    معنى:أن يندرج الحديث الضعيف تحت أصل معمول به


    -السؤال


    من شروط العمل بالحديث الضعيف أن يندرج تحت أصل معمول به ما معنى هذه العبارة ؟ أرجو البيان والتوضيح مع المثال؟ وجزاكم الله خيرا


    الفتوى


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:


    فالأمر كما ذكر الأخ السائل أن من شروط العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال أن يندرج تحت أصل معمول به،
    ومعنى هذا الشرط: أن يأتي حديث في سنده ضعف يتضمن ترغيباً أو ترهيباً في فعل أو ترك، ويكون هذا الفعل أو الترك قد دل على حكمه وجوباً أو استحباباً أو حرمة أو كراهة دليل آخر، ولكن جاء هذا الحديث الضعيف بثواب خاص على فعله أو تركه، أو وعيد خاص على فعله أو تركه.
    فمقادير الثواب والعقاب وأنواعه إذا روي فيها حديث لا نعلم أنه موضوع جازت روايته والعمل به، بمعنى أن النفس ترجو ذلك الثواب أو تخاف ذلك العقاب، هكذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في مجموع الفتاوى 18/65.
    ومثَّل لذلك بحديث دخول السوق المعروف وهو مما اختلف العلماء في تحسينه وتضعيفه، وهو ما رواه الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير، وهو على كل شيء قدير. كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة.
    قال شيخ الإسلام: فإن ذكر الله في السوق مستحب لما فيه من ذكر الله بين الغافلين، -أي وقد دلت النصوص على فضيلة الذكر واستحبابه- فأما تقدير الثواب المروي فيه فلا يضر ثبوته ولا عدم ثبوته. انتهى


    ومما يؤكد ما قاله شيخ الإسلام أن أول من صرح باشتراط هذا الشرط للعمل بالضعيف هو الإمام ابن دقيق العيد -رحمه الله- وقد بين مراده بنفسه، قال الزركشي -رحمه الله- في النكت على مقدمة ابن الصلاح 2/311 نقلاً عن ابن دقيق العيد في شرح العمدة قوله: حيث قلنا يعمل بالضعيف لدخوله تحت العمومات، مثاله: الصلاة المذكورة في أول جمعة من رجب، فإن الحديث فيها ضعيف، فمن أراد فعلها وإدراجها تحت العمومات الدالة على فضل الصلاة والتسبيحات لم يستقم، لأنه صح أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تخص ليلة الجمعة بقيام، وهذا أخص من العمومات الدالة على فضيلة مطلق العبادة، قال: وهذا الاحتمال الذي قلناه من جواز إدراجه تحت العمومات نريد به في الفعل لا في الحكم باستحباب ذلك الشيء المخصوص بهيئته الخاصة، لأن الحكم باستحبابه على هيئته الخاصة يحتاج إلى دليل عليه ولا بد، بخلاف ما إذا بني على أنه من جملة الخيرات التي لا تختص بذلك الوقت، ولا بتلك الهيئة. وهذا هو الذي قلنا باحتماله وجواز العمل به. انتهى كلامه -رحمه الله-
    والله أعلم.




    كلام نفيس لابن تيمية بشأن العمل بالحديث الضعيف


    السؤال
    ما حكم العمل بالحديث الضعيف وما شروط العمل به ؟


    الفتوى
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:


    فالراجح جواز العمل بالحديث الضعيف بشروط هي:
    الأول: أن يكون ذلك في فضائل الأعمال.
    الثاني: أن يكون العمل مندرجاً تحت أصل معمول به.
    الثالث: أن لا يكون الحديث شديد الضعف.
    الرابع: أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته بل يعتقد صاحبه الاحتياط، مع التنبه للمراد من العمل بالحديث الضعيف كما بينه شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى حيث قال: ما عليه العلماء من العمل بالحديث الضعيف ليس معناه إثبات الاستحباب بالحديث الذي لا يحتج به، فإن الاستحباب حكم شرعي فلا يثبت إلا بدليل شرعي، ومن أخبر عن الله أنه يحب عملاً من الأعمال من غير دليل شرعي فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله، كما لو أثبت الإيجاب والتحريم...... وإنما مرادهم بذلك: أن يكون العمل مما قد ثبت أنه مما يحبه الله أو مما يكرهه بنص أو إجماع، كتلاوة القرآن والتسبيح والدعاء والصدقة والعتق والإحسان إلى الناس وكراهة الكذب والخيانة ونحو ذلك.
    فإذا روي حديث في فضل بعض الأعمال المستحبة وثوابها وكراهة بعض الأعمال وعقابها فمقادير الثواب والعقاب وأنواعه إذا روي فيها حديث لا نعلم أنه موضوع جازت روايته والعمل به، بمعنى أن النفس ترجو ذلك الثواب أو تخاف ذلك العقاب، كرجل يعلم أن التجارة تربح لكن بلغه أنها تربح ربحاً كثيراً، فهذا إن صدق نفعه وإن كذب لم يضره، ومثال ذلك الترغيب والترهيب بالإسرائيليات والمنامات وكلمات السلف والعلماء ووقائع العلماء ونحو ذلك مما لا يجوز بمجرده إثبات حكم شرعي لا استحباب ولا غيره، ولكن يجوز أن يذكر في الترغيب والترهيب والترجية والتخويف.
    فإذا تضمنت أحاديث الفضائل الضعيفة تقديراً وتحديداً مثل صلاة في وقت معين بقراءة معينة أوعلى صفة معينة لم يجز ذلك لأن استحباب هذا الوصف المعين لم يثبت بدليل شرعي، بخلاف ما لو روي فيه من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله... كان له كذا وكذا، فإن ذكر الله في السوق مستحب لما فيه من ذكر الله بين الغافلين...
    فأما تقدير الثواب المروي فيه فلا يضر ثبوته ولا عدم ثبوته.
    فالحاصل أن هذا الباب يروى ويعمل به في الترغيب والترهيب لا في الاستحباب، ثم اعتقاد موجبه وهو مقادير الثواب والعقاب يتوقف على الدليل الشرعي. انتهى
    فتأمل هذا الكلام فإنه نفيس جداً.
    والله أعلم.



    إيضاح مسألة أخذ الإمام أحمد بالحديث الضعيف والمرسل


    السؤال


    عمل بعض السلف بأحاديث ضعيفة كأحمد وفسر ذلك بعض العلماء كابن تيمية وابن العربي بأنه غير الضعيف المردود المصطلح عليه وبأنه قسيم الصحيح. والذي يتبين لي أن الضعيف في زمان السلف هو ذاته المقصود في زماننا من الأدلة عليه ما يرويه ابن حزم في إحكامه أن عبد الله بن أحمد سأل أباه عن قوم معهم حديث وليس معهم فقه وعن قوم معهم فقه أو رأي وليس معهم حديث أيجوز له أن يأخذ بأقوالهم؟ أي أن يدع الحديث. فلو كان الضعيف ما فسره المذكورون لما ساغ لإمام السنة أحمد أن يخير بينه وبين الرأي ولما لاق بابنه أن يسأله هذه المسألة، إذ في ترك الحديث المقبول الهلكة. ثم قولهم: "إذا لم يكن في الباب غيره" لو كان زعمهم صحيحا لما احتيج إلى غيره في الباب ولعمل به رأسا. بينوا لنا الصواب فيما ترون مأجورين مع ذكر المصادر ما أمكن؟


    الفتوى


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:


    فكلام الحنابلة هو المعمول عليه هنا، لأنهم أعرف من غيرهم بكلام إمامهم وأصول مذهبه، ولقد وجدنا قدماءهم ومعاصريهم، محدثيهم وفقاءهم يقولون: عند عدهم لأصول مذهبهم: الأصل الرابع: كان -رحمه الله- أحمد بن حنبل يأخذ بالحديث المرسل والضعيف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه وهو الذي يرجحه على القياس، وليس المراد بالضعيف عنده الباطل ولا المنكر ولا ما في روايته متهم بحيث لا يسوغ الذهاب إليه، فالعمل به، بل الحديث الضعيف عنده قسيم الصحيح وقسم من أقسام الحسن، ولم يكن يقسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف، بل إلى صحيح وضعيف، وللضعيف عنده مراتب، فإذا لم يجد في الباب أثراً يدفعه ولا قول صحابي ولا إجماعاً على خلافه كان العمل به عنده أولى من القياس.
    وليس أحد من الأئمة إلا وهو موافق له على هذا الأصل من حيث الجملة، فإنه ما منهم أحد إلا وقد قدم الحديث الضعيف على القياس.
    انظر هذا الكلام في إعلام الموقعين لابن القيم 12/31-32 وفي المدخل إلى مذهب الإمام أحمد لابن بدران 106 وأصول مذهب أحمد لبكر بن عبد الله أبي زيد 1/157، والشرح الممتع لابن عثيمين 1/ المقدمة.
    فلا ندري هل نترك ما فهمه وقدره هؤلاء الأعلام إلى ما تبين للأخ السائل؟!!.
    أما ما ذكره من تخيير أحمد بين الفقه أو الحديث، فمقصوده أنه لا يصلح الاشتغال برواية الحديث من أكثر من طريق وترك التفقه فيه، يعني الاهتمام بالحديث رواية لا دراية. يقول أحمد بن الحسن: سمعت أبا عبد الله يقول: إذا كان يعرف الحديث ومعه فقه أحب إلي من حفظ الحديث لا يكون معه فقه. وقال الأثرم: سأل رجل أبا عبد الله عن حديث، فقال أبو عبد الله: الله المستعان! تركوا العلم وأقبلوا على الغرائب، ما أقل الفقه فيهم!. وقال ابن الجوزي: قال أحمد: الاشتغال بالأخبار القديمة يقطع عن العلم الذي فرض علينا طلبه، قال ابن الجوزي: إنما الإشارة إلى ما ذكرت من التشاغل بكثرة الطرق والغرائب فيفوت الفقه. انظر الآداب الشرعية لابن مفلح فصل: فضل الجمع بين الفقه والحديث وكراهية طلب الغريب والضعيف.
    والله أعلم.





    هل نعمل بفضائل الأعمال الواردة في الحديث الضعيف أم لا


    السؤال




    1. ما حكم الإنكار على من يعمل بحديث ضعيف في فضائل الأعمال" كالتسبيح أو الذكر أو بعض النوافل"؟
    2. إذا عملنا بحديث ضعيف في فضائل الأعمال هل نقول إننا نقوم بسنة أو مستحب أو ماذا يطلق عليها؟
    3. عندما نرى نحن " العامة" أحاديث عليها تخريج (كالترمذي , ابن ماجه, النسائي, ابن السني,الحاكم.....) نأخذ بها في النوافل وفضائل الأعمال ونحن لا نعرف درجة صحتها فهل في هذا إشكال خاصة وان البحث عن الصحة والضعف يحتاج الى شخص متخصص في علم الحديث , فهل الأفضل ترك هذه الأحاديث أم العمل بها في فضائل الأعمال رغبة في الثواب وزيادة الحسنات؟
    وجزاكم الله خير الجزاء.



    الفتوى




    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فإن العمل بالضعيف في فضائل الأعمال مختلف فيه، وقد ذهب كثير من المحققين لجوازه بشروط؛ كما ذكر في الفتاوى التالية
    وبناء عليه، فلا يسوغ الإنكار على من يعمل به لقول كثير من العلماء بجوازه، ولأن أهل العلم شرطوا في النهي عن المنكر أن يكون متفقا على منعه, أو يكون القول بمنعه راجحا. وقد بينا في الفتاوى السابقة أن من شروط العمل بالضعيف اندراجه تحت أصل شامل. وبناء عليه.. فمن عمل بالضعيف فقد عمل بما دل عليه الأصل الذي اندرج تحته الضعيف من ندب أو غيره, فثبوت حكم العمل يؤخذ من الأصل, والثواب الخاص يؤخذ من الحديث الضعيف


    هذا، وننصح طالب العلم باقتناء الكتب المهتمة بالصحيح كرياض الصالحين, أو التي تميز الصحيح من غيره كالمتجر الرابح، والترغيب والترهيب, وليأخذ منها نسخا محققة تحقيقا علميا, وإذا لم يتيسر لك بعض هذه الكتب فلا مانع من الاستفادة من كتب القدامى التي لا تميز بين الصحيح والضعيف مع الحرص على سؤال أهل العلم عن مستوى الاحتجاج بها, وإن لم يتيسر معرفة الحكم عليها فالأولى العمل بها وعدم تركها لأن الأصل هو قبولها.
    والله أعلم.



    الحديث الضعيف يعمل فيه في فضائل الأعمال بشروط



    السؤال


    ما حكم العمل بالأحاديث الضعيفة في الفضائل، مثل الأذكار وما شابهها، وخاصة الأحاديث التي ضعفها الشيخ الألباني رحمه الله؟


    الفتوى


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:


    فيقول الإمام النووي في المجموع: قدمنا اتفاق العلماء على العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال دون الحلال والحرام. ا.هـ
    وقال ابن مفلح الحنبلي في الآداب الشرعية: والذي قطع به غير واحد ممن صنف في علوم الحديث حكاية عن العلماء أنه يعمل بالحديث الضعيف في ما ليس فيه تحليل ولا تحريم كالفضائل، وعن الإمام أحمد ما يوافق هذا. ا.هـ
    وقال محمد الحطاب المالكي في مواهب الجليل في شرح مختصر خليل : اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال. ا.هـ
    وقال شهاب الدين الرملي في فتاويه مجيباً على فتوى وجهت إليه بشأن العمل بالحديث الضعيف وهل يثبت به حكم، فقال: حكى النووي في عدة من تصانيفه إجماع أهل الحديث على العمل بالحديث الضعيف في الفضائل ونحوها خاصة، وقال ابن عبد البر أحاديث الفضائل لا يحتاج فيها إلى من يحتج به، وقال الحاكم: سمعت أبا زكريا العنبري يقول الخبر إذا ورد لم يحرم حلالاً ولم يحلل حراماً ولم يوجب حكماً، وكان فيه ترغيب أو ترهيب، أغمض عنه وتسهل في روايته ...إلخ اهـ
    وقال الخطيب الشربيني في مغني المحتاج: فائدة: شرط العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال أن لا يكون شديد الضعف، وأن يدخل تحت أصل عام، وأن لا يعتقد سنيته بذلك الحديث. اهـ
    والحكم بالتصحيح أو التضعيف مقبول إن صدر من متأهل متقدماً كان أو متأخراً، إلا أن أحكام المتقدمين أولى لسعة اطلاعهم وقوة عارضتهم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوي: بل الذين كانوا قبل جمع هذه الدواوين أعلم بالسنة من المتأخرين بكثير، لأن كثيراً مما بلغهم وصح عندهم قد لا يبلغنا إلا عن مجهول أو بإسناد منقطع أولا يبلغنا بالكلية، فكانت دواوينهم صدورهم التي تحوي أضعاف ما في الدواوين، وهذا أمر لا يشك فيه من علم القضية. انتهى. والله أعلم.
    المفتـــي: مركز الفتوى




    الحديث الضعيف الموافق للقواعد والأصول يعمل به


    السؤال


    ما حكم الحديث الذي لم يستوف شروط القبول وتلقته الأمة بالقبول؟ دلل على ما تقول بأقوال العلماء مع التوضيح بمثالين؟ جزاكم الله خيراً.
    الفتوى


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:


    فقد ذكر أهل العلم شروط قبول الحديث وهي خمسة شروط، العدالة، والضبط، واتصال السند، والسلامة من الشذوذ، ومن العلة، فما توافرت فيه هذه الشروط كان مقبولاً، أي صحيحاً أو حسناً، وقد يختل بعض هذه الشروط فيحكم على الحديث بالضعف أو غيره، ولكن من الأحاديث ما حكم عليه بالضعف، ولكن اشتهر بين العلماء، لكونه موافقاً للأصول والقواعد الشرعية، فيعمل به لأجل ذلك، ومن أمثلة هذه الأحاديث:
    الأول: ما رواه أبو داود والترمذي من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يبعثه إلى اليمن قال: كيف تقضي إذا عرض لك قضاء؟ قال: أقضي بكتاب الله، قال: فإن لم تجد في كتاب الله؟ قال: فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فإن لم تجد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في كتاب الله؟ قال: أجتهد رأي ولا آلو، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره وقال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله.. ، وهو حديث ضعيف.
    الثاني: ما رواه البغوي عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل قرض جر نفعاً فهو ربا. ، وهو حديث ضعيف كذلك.
    والله أعلم.




    المفتـــي: مركز الفتوى








    شروط الأخذ بالحديث الضعيف


    السؤال



    السلام عليكم
    1- هل يؤخذ بمسألة ما في الوضوء إذا كان هناك أحاديث ضعيفة تأخذ درجة الحسن؟
    2- يمكن للأحاديث الضعيفة أن تأخذ درجة الحسن؟
    3- متى يؤخذ فيها؟
    أفيدونا جزاكم الله خيراً والسلام عليكم.






    الفتوى



    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:


    فإن الحديث الضعيف يرتقي إلى درجة الحديث الحسن إذا تعددت طرقه، ولم يكن سبب ضعفه فسق راويه أو كذبه، ويسمى حينئذ الحسن لغيره، ويدخل في قسم الحديث المقبول الذي يحتج به، ويعمل بمقتضاه بالأولى.
    أما الحديث الضعيف وهو ما لم يصل إلى درجة الحسن، فقد اختلف العلماء في العمل به، والذي عليه الجمهور أنه يعمل به في فضائل الأعمال بثلاثة شروط:
    الأول: أن لا يشتد ضعفه.
    ثانياً: أن يندرج تحت أصل معمول به.
    ثالثاً: أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته، بل يعتقد صاحبه الاحتياط.
    وعليه، فما ورد من الأحاديث الضعيفة في الوضوء لا بأس بالعمل به إذا توفرت الشروط الثلاثة المتقدمة.
    والله أعلم.


    المفتـــي: مركز الفتوى



    المصدر الشبكة الاسلامية



    http://www.islam***.net/ver2/fatwa/F...ng=A&CatId=510
    قياس الحياة ليس في طول بقائها و لكن في قوة عطائه

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •