تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أخْطَاءٌ يَقَعُ فِيْهَا كَثِيْرٌ مِنَ النَّاسِ

  1. #1

    افتراضي أخْطَاءٌ يَقَعُ فِيْهَا كَثِيْرٌ مِنَ النَّاسِ

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد :
    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا ؛ يهوي بها سبعين خريفا في الـــــنار ) ، وَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ : قُلْت لِرَسُـــولِ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ) : مَا النَّجَاةُ ؟! ، قَــــالَ : ( أَمْسِكْ عَلَيْك لِسَانَك ) ... فهــــــــذه ( جُمَلٌ ) و ( كَلِمَاتٌ ) منتشرة بين الناس ؛ لا يعرفون ما فيها من معاني ، فمنــــــها ما هو ( كُفْرٌ ) ! ، ومنهـــــــا ما هو ( مَعْصِيَةٌ ) !! ـ والعياذ بالله ـ ، مع أدلَّة تحريميها ـ بإختصار ـ ؛ ليبقى الناس منها على حذر ، وليطهروا ألسنتهم منها ... 1 ـ ( يا رسول الله ، يا محمد ، يا فلان ... إلخ ) ؛ فهذه إستعانة بغير الله ـ تعالى ـ ، وهي ( شـــــرك ) ، والمسلم مأمــــــــور بالإستعانة بالله ـ تعالـى ـ ( وحده ) ، قال الله ـ تعالى ـ : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) )( سورة الفاتحة / 5 ) .


    2 ـ ( الله ومحمد وعلي وياك ) ؛ وهذا ( شرك ) ـ أيضا ـ ؛ فالله ( وحده ) هو الذي يرعانا ويحفظنا ، وليس ( الأمــوات ) ، قال الله ـ تعالى ـ : ( .. وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ .. (4) )( سورة الحديد / 4 ) ، وقال : ( .. وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21) )( سورة سبأ / 21 ) .


    3 ـ ( لا حول الله .. ) ؛ فهذا نفي لحول الله وقوته عنه ، والأصح أن يقال : ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) .


    4 ـ ( والنبي ، والكعبة ، وداعتك ، وروح أبوية ، بغيرتي ، بشرفي ، بعرضي ، بروح كل موتاك ، وحق هذه النعمة ، وحق نور محمد ، والحسين الشهيد ، بالحرام ، بالطلاق ، وحق هذا المي الي يغسل حي وميت ، وشرف الله ، وشرف محمد ، .. إلخ ) ؛ فهذا ـ كله ـ قسم بغير الله ، وهو ( شرك ) ، قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من حلف بغير الله ؛ فقد أشرك ) .


    5 ـ ( الله يظلم كل ظالم ) ؛ فهذا فيه إثبات أن الله ( يظلم ) ! ، قال الله ـ تعالى ـ : ( ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (182) ) ( سورة آل عمران / 182 ) ، وقال : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44) )( سورة يونس / 44 ) ، والصواب أن يقال : ( الله ينتقم من كل ظالم ) ، فالله إذا إنتقم من الظالم فبعدله ، وإذا لم يعذب غيره فبرحمته ، قال الله ـ تعالى ـ : ( ... إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (22) )( سورة السجدة / 22 ) .


    6 ـ ( ليش هيجي يارب ؟ ، شسويت يارب علمود هيجي يصير ؟ ) ؛ فهـــــــذا فيه إعتـــراض على أمر الله ـ تعالى ـ ، فلا يقال لله ـ تعــــالى ـ ( لماذا ، وكيف ، ... إلخ ) ، قال الله ـ تعالى ـ : ( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) )( سورة الأنبياء / 23 ) ، وواجب المسلم الإيمان بالقضاء والقدر .


    7 ـ ( لو ينزل الله ما أروح ، لو يجي محمد ما أسوي كذا وكذا ، ... إلخ ) ؛ فهذا كفر بالله ـ تعالى ـ ، وإستهانة بالنبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإستهزاءً به شَعَرَ القائل أو لم يَشْعُر ؛ فالله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، وهو الغالب بأمره ولا غالب له ، قال الله ـ تعالى ـ : ( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) ) ( سورة يوسف / 21 ) .


    8 ـ ( يلعن الزمن إلي خلاك هيجي ، يلعن اليوم إلي إنخلقت بي ، لعنة الله عليك ) ؛ فاللعن محرم في الإسلام ، قال ( صلى الله علـيه وآله وسلم ) : ( ليس المؤمن بطعَّان ولا لعَّان ، ولا فاحش ولا بذيء ) ، و ( الزمن والدهر ) هو ( القدر ) ، فلا يصح أن يلعنان ، فتنبه لذلك .


    9 ـ ( الوقت مو خوش وقت ) ؛ فالوقت هو قدر الله ـ تعالى ـ ؛ فلا يصح أن يذمه أحد .


    10 ـ ( هذا الله ما يطيقة ! ، هذا شيطان .. الله ما يكدر عليه ! ) ؛ وهذا ( كفر ) ؛ لأن فيه إثبات عَجْزُ الله أمام خلقه ـ والله المستعان ـ .


    11 ـ ( لوما فلان ما صارت الشغلة ، الله وإيدك ) ؛ والصواب أن يقال : ( لولا الله ثم فلان ما صار كذا ) ؛ لأن مشية العبد تابعة لمشيئـة الله ـ تعالى ـ ؛ قال الله ـ تعالى ـ : ( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) )( سورة التكوير / 29 ) ، و كذلك الصواب أن يقال : ( الله ثم إيدك ) .


    12 ـ ( أعتمد على الله وعليك ) ؛ وهذا ( شرك ) ؛ فالواو ـ هنا ـ للمساواة ، والإعتماد إنما يكون على الله ( وحده ) ومن ثم على العباد فيما يقدرون عليه ، والصواب أن يقال : ( أعتمد على الله ثم عليك ) ، قال الله ـ تعالى ـ : ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ... (36) )( سورة الزمر / 36 ) .


    13 ـ ( البقية بحياتك ـ عند التعزية ـ ) ؛ وكأن الميت لم يستكمل حياته ، وما تبقى من حياته راح لأهل بيته ! ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( إنّ رُوحَ القُدُسِ ـ أي : جبريل ـ نَفَثَ في رُوعِي أنّ نَفْساً لنْ تَمُوتَ حَتّى تَسْتَكْمِلَ أجَلَها وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَها ؛ فاتّقُوا الله وأجْمِلُوا في الطَّلبِ ولا يَحْمِلنَّ أحَدَكُمُ اسْتِبْطاءُ الرِّزْقِ أنْ يَطْلُبَهُ بِمَعْصِيَةِ الله فإنّ الله ـ تعالى ـ لا يُنالُ ما عِنْدَهُ إلاّ بِطاعَتِهِ ) .


    14 ـ ( الله يخلق ومحمد يبتلي ) ؛ وكأن الله يخلق الخلق عبثا ؛ ليُوقع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في البلاءات والمصائب ؛ لأن أكثر الناس يعصون النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) !!! ، وهذا من أبطل الباطل ، وأنكر المنكر ... والله المستعان .


    15 ـ ( لا يرحم ولا يخلي رحمة الله تنزل ) ، وكأن البشر بيده إنزال الخير والشر ، وهذا باطل ؛ لأن الله ـ تعالى ـ لا يمنع خيره أحد ـ أبدا ـ .


    16 ـ ( الله أبو الكل ) ؛ وهذا ( كفر ) ؛ قال الله ـ تعالى ـ : ( ... لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) )( سورة الإخلاص / 3 ، 4 ) .


    17 ـ ( قولهم للمريض : ما يستاهل ) ؛ وهذا إتهام لله ـ تعالى ـ بأنه ( غير عادل ) في إنزال أقداره على الناس ! ... والله المستعان .


    18 ـ ( قولهم عند رد السلام : وعليكم .. هلو .. أغاتي .. هلا .. إلخ ) ، وهذا مخالف لأمر الله ـ تعالى ـ القائل : ( وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (86) )( سورة النساء / 86 ) .


    19 ـ ( الله ينطي جوز للي ما عنده سنون ) ؛ وهذا إتهام لله ـ تعالى ـ بعدم ( الحكمة ) في أفعاله للعباد ... والله المستعان .


    ــ إخواني المسلمين – أخواتي المسلمات : ساهموا في نشر هذه الورقة بين صفوف المسلمين ؛ ليكون لكم الأجر في تبصير الناس بدينهم وما قد يجهلونه من أحكام الدين ، وأذكركم بحديث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( الدال على الخير كفاعله ) ، ولتكن لكم بصمة خير لنشر الخير للغير ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

  2. #2

    افتراضي رد: أخْطَاءٌ يَقَعُ فِيْهَا كَثِيْرٌ مِنَ النَّاسِ

    جزاك الله خيرا.
    وأما رد السلام بـــــ(وعليكم). لا حرج فيه.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •