الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..... أما بعد :
أخي الحبيب ( طالب الجامعة ) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... قد تستغرب ـ كثيرا ـ من عنوان المقالة ! ، وقد يتبادر لذهنك عدة أسئلة ، منها : ( لماذا تقدم لنا النصيحة ) ؟! .. و ( ولماذا إقتصــرت على نصيحة واحدة ) ؟! .. و ( ماهي ـ يا تـــرى ـ هذه النصيحة ) ؟! .. وسؤالاتك ـ كلها ـ واردة ، وسأجيبك عليها ـ بإذن الله ـ كلها .. أما السؤال الأول ؛ فجوابه : ( أننا مسلمون ، والنصيحة من الدين ، بل ومأمور فيها في ديننا !! ، قال الله ـ تعــــالى ـ : { .. وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ }( سورة العصر / 3 ) ، والتواصي بالحق هـــو " التناصح بين المسلمين بالحق " ، وقال رسول الله ـ صلى الله عليه ونسلم ـ : " الدين النصيحة " ـ قالها ثلاثا ـ ، قلنا لمن ؟ ، قـــــال : " لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " ) ، و ( المؤمنون نَصَحَةٌ ، والمنافقون غَشَشَةٌ ) .. وأما السؤال الثاني ؛ فجوابه : ( نعم .. هي نصيحة واحدة ـ فقط ـ ؛ لأن الكلام الموجز ، وغير المطول ـ قد ـ يكون أوقع بالنفس من المطول من الكــــلام ، و " خير الكلام ما قل ودل " ، ولأن نصيحتي ـ هذه ـ أراهـا ( بالنسبة لك ) هي أم النصائح !! ، وستعلم ـ بعد أن أتم كلامي ـ لماذا كانت هي أساس وأم النصائح بالنسبة لك ) .. وأما السؤال الثالث ؛ فهذا ما ستعرفه في ثنايا كلامي ـ الآتي ـ وطيّاته .... فأقول : أخي الحبيب ( طالب الجامعة ) :إعلم ـ رحمك الله ـ أن الله أمر المسلمين ـ كلهم ـ ، رجالهم ونساءهم .. كبيرهم وصغيرهم .. شبابهم وفتياتهم .. أمرهم بأمر عظيم ـ جدا ـ ، رعاية لمصالحهم ، ولما قد ينشأ عنه من فتن ! .. ومصائب ! .. وويلات ! .. وبلآءات ! ، ألا وهــــــــو ( غض البصر ) .. نعم ( غض البصر ) .. قال الله ـ تعالى ـ : { قُل لِّلْمُؤْمِنِين َ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ{30} وَقُل لِّلْمُؤْمِنَات ِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ... {31} } ( سورة النور / 30 ـ 31 ) ، وهنا أمر بـ ( غض البصر ) ، والأمر يقتضــي ( الوجوب ) ، بمعنى أن ( غض البصر ) واجب ـ شرعا ـ !! ، وغض البصر هو : ( خفضه ، وحفظه عن النظر إلى ما لا يجوز من المحرمـات ) ، ومنه ( النظر إلى النساء اللاتي لا يحل له النظر إليهن ) ، ونلحظ هنا ( أن الله ـ تعالى ـ قد جعل الأمر بغض البصر مقدما على حفظ الفرج ؛ لأن كل الحوادث مبدؤها من النظر !! ، وقد قال ـ في ذلك ـ الشاعر: كل الحوادث مبدأها مــــــن النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر كم نظرة فتكت في قلــب صاحبها فتك السهــــام بلا قوس ولا وتـــر والعبد ما دام ذا عيـــن يقلبــها في أعين الغيد موقــــوف على الخطر يــــسر مقلـــته ما ضر مهجتــــــه لا مرحــــــبا بسرور عاد بالضرر وقد صح ـ في هذا الأمر ـ أحاديث ـ كثيرة ـ منها : قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ما تركت بعدي فتنة أضــــــر على الرجال من النســــــاء ) ( متفق عليه ) ، وقال : ( .. فإتقوا الدنيا وإتقوا النساء ؛ فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) ( رواه مسلم ) ، وقال : ( يا علي : لا تتبع النظرة النظرة ؛ فإن لك الأولى ، وليست لك الآخرة ) ( رواه الترمذي وأبو داوود وحسنه الألباني ) ، وقال : ( العينان تزنيان، وزناهمـــا النظر ) ( متفق عليه ) ، وعن جرير بن عبدالله قال : سألت رسول الله ـ صلى عليه وسلم ـ عن نظرة الفجاءة ؛ فأمرني أن أصرف بصـــري ( رواه مسلم ) ، وعند أبي داود أنه قال له ( إصرف بصرك ) .. وكان ( السلف الصالح ) ـ من الصحابة ومن تبعهم بإحسان ـ يبالغون في غض البصر ؛ حذرا من فتنته ، وخوفا من الوقوع في عقوبته .. قال إبن مسعود ـ رضي الله عنه ـ : ( الإثم حــوَّاز القلــــــوب ـ أي : يحز القلوب ـ ، وما من نظرة إلا وللشيطان فيها مطمع ) وقال أنس ـ رضي الله عنه ـ : ( إذا مرت بك امرأة ؛ فغمض عينيك حتى تجاوزك ) ، وكان الربيـــع بن خيثم ـ رحمـه الله ـ يغض بصره ، فمر به نسوة ؛ فأطرق – أي : أمال رأسه إلى صــدره - حتى ظن النسوة أنه أعمى ، فتعوذن بالله من العمى !! ، وقال عيسى إبن مريم ـ عليه السلام ـ : ( النظر يزرع في القلب الشهوة ، وكفى بها خــطيئة ) ، وقال ذا النون: ( اللحظات تورث الحسرات .. أولها أسف ! ، وآخرها تلف ! ، فمن طاوع طرفه ؛ تابع حتفه !! ) ، ولما قــال رجل للحـــسن البصري ـ رحمـــــه الله ـ : إن نساء العجم يكشفن صدورهن ورؤوسهن ، قال : ( إصرف بصرك ) ، وكان سفيان الثوري ـ رحمه الله ـ إذا خرج في يوم العيد قال : ( إن أول ما نبدأ به اليوم غض أبصارنا ) ، وخرج حسان بن أبي سنان يوم عيد ، فلما عاد ؛ قالت له امرأته : كم من امرأة حسناء قد رأيت؟! ، فقال: ( والله ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت من عندك إلى أن رجعــت إليك !! ـ ويقصد : إبهام قدمه ـ ) ، قال الحافظ أبو بكر بن حبيب العامري : ( إن الذي أجمعت عليه الأمة ، وإتفق على تحريمه علماء السلف والخلف من الفقهاء والأئمة هو : نظر الأجانب من الرجال والنساء بعضهم إلى بعض - وهم من ليس بينهم رحم من النسب ، ولا محرم من سبب كالرضاع وغيره - ؛ فهؤلاء حرام نظر بعضهم إلى بعض ... فالنظر والخلوة محرم على هؤلاء عند كافة المسلمين ... ولما نظر الفضل بن العباس إلى امرأة ؛ حوّل النبي وجهه إلى الشق الآخر ( رواه أبوداود ) ، قال إبن القيم : وهذا منع وإنكار بالفعل ، فلو كان النظر جائزا ؛ لأقره عليه ) .
وإعلم ـ أخي الحبيب ـ : أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما أنه بين المحرم من الـ ( نظر ) ؛ فهو ـ أيضا ـ حرص ـ كل الحرص ـ على منع ما من شأنه الوصول إلى المحرم ، وهو ما يسمى بـ ( سد الذرائع ) ، أو بمعنى أخر ( سد كل الطرق التي تؤدي للوصول لهذا المحرم ) ، وهذه الطرق لها نفس الحكم وهو : ( التحريم ) ؛ لأن المحرم يؤدي إلى المحرم ـ بلا شك ولا ريب ـ !! ، ومنها ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ هو نهيه وتحذيره ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الجلوس في الطرقات ، حيث قال : ( إياكم والجلوس في الطرقات ) ، قالوا : يا رسول الله !! ما لنا بد ، هي مجالسنا نتحدث فيها ، فقال : ( فإن أبيتم إلا المجلس ؛ فأعطوا الطريق حقه ) ، قالوا : وما حقه ؟! ، قال : ( غض البصر ، وكـف الأذى ، ورد السلام ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ( متفق عليه ) ، ومنها ـ كذلك ـ نهيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ النساء عن المشي وسط الطرقات ، بل أمرهن بأن يمشين على حافات الطريق ومحاذاته ؛ حتى لا يتعرضن للفتن ومنها النظر إليهن . أخي الحبيب ( طالب الجامعة ) : إعلم ـ وفقك الله لمرضاته ـ أن النظر إلى المحرمات يورث الحسرات والزفرات ، والألم الشديد في النفس ، فيرى العبد ما ليس قادرا عليه ، ولا صابرا عنه ، وهذا من أعظم العذاب ، وقد قيل : يا راميا بسـهام اللحظ ـ مجتـــهدا ـ أنت القتيل بما ترمي ؛ فـلا تصب وباعث الطرف ؛ يرتـاد الشفاء له إحبس رسـولك ؛ لا يأتيك بالعطب فمن عقوبات النظر إلى المحرمات : 1 ـ فساد القلب ؛ فالنظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية ، فإن لم تقتله جرحته ، فهي بمنزلة الشرارة من النار ترمى في الحشيش اليابس ، فإن لم تحرقه كله أحرقت بعضه . 2 ـ نسيان العلم ؛ فقد نسي أحد العباد القرآن بسبب نظرة إلى إمرأة لا تحل له . 3 ـ نزول البلاء ؛ قال عمرو بن مرة : ( نظرت إلى امرأة فأعجبتني ؛ فكف بصري ، فأرجو أن يكون ذلك جزائي ) !!! . 4 ـ إبطال الطاعات ؛ فعن حذيفة ـ رضي الله عنه ـ قال : ( من تأمل خلق امرأة من وراء الثياب ؛ فقد أبطل صومه ) !!! . 5 ـ الغفلة عن الله والدار الآخرة ؛ فإن القلب إذا شغل بالمحرمات ؛ أورثه ذلك كسلا عن ذكر الله ـ تعالى ـ وملازمة الطاعات . 6 ـ إهدار الشارع عين من تعمد النظر في بيوت الناس ـ متجسسا ـ ؛ فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( لو إطلع أحد في بيتك ولم تأذن له ؛ فخذفته بحصاة ففقأت عينه ؛ ما كان عليك جناح ) ( متفق عليه ) . أخي الحبيب ( طالب الجامعة ) : إعلم ـ غفر الله لك ـ أن ( البصر ) من أعظم المنافذ إلى القلب !! ، قال الإمام القرطـــبي ـ رحمـــه الله ـ : ( البصر هو الباب الأكبر إلى القلب ! ، وأعمر طرق الحواس إليه ! ، وبحسب ذلك كثر السقوط من جهته ووجب التحذير منه ، وغضه واجب عن جميع المحرمات ، وكلِّ ما يخشى الفتنة من أجله ، ونقصد بغض البصر أن يغمض المسلم بصره عما حرم عليه ولا ينظر إلا لما هو مباح له النظر إليه ، وإن وقع نظر المسلم على مُحَّرمٍ من غير قصد ؛ فليصرف بصره سريعا ولا يتمادى في النظر ) . وإعلم ـ أخي الحبيب ـ : أن في غض البصر عن المحرمات أثر على صحة الإنسان ؛ فقد ثبت ـ علميا ـ بالأبحاث والدراسات الطبية أن تكرار النظر بشهوة إلي الجنس الآخر وما يصاحبه من تولد رغبات جامحة لإشباع الغرائز المكبوتة ، كل ذلك يفضي بالشخص إلي مشاكل عديدة قد تصل إلي إصابة جهازه التناسلي بأمراض وخيمة مثل احتقان البروستاتا ، أو الضعف الجنسي وأحيانا العقم الكلي ! ، كما أثبتت بعض الدراسات الاجتماعية ـ في المجتمعات الغربية ـ أن عدم غض البصر يورث الاكتئاب والأمراض النفسية ، وأن التفسخ الأخلاقي والتحلل الجنسي في تلك المجتمعات إنما هي بعض من نتائج عدم وجود دستور ديني أو قيود أدبية أخلاقية ينظم عمل هذه الحاسة النبيلة ( البصر ) ويرشد استخدامها في الحياة بما يتوافق مع صحة الإنسان البدنية والنفسية ! . وأود ـ قبل ختام نصيحتي لك ـ أن أضرب لك مثالين ( مهمين ) ، الأول وقع في زمن من الأزمان ، والثاني هو مثال تتخيله أنت ، وفيهما عبرة لمن إعتبر .... ـ المثال الأول : حدث في زمن من الأزمان أن رجلا ودّع إبنه ليذهب للتجارة ، وكان مما أوصى به إبنه : ( يا بني إتق الله في أمرك كله ، ... إلخ ) ، فلما ذهب الإبن في سفره وإستقر في مكان سفره ، رأى إمراة أعجبه حسنها ، فما كان منه إلا أن قرصها ـ فقط !! ـ ، ومضت الأيام وإذا برجل ساقٍ ( يوصل الماء إلى البيوت ) ، وقد مر على بيت ( والد هذا الفتى ) ، وخرجت ـ للساقي ـ إبنة الرجل ، ونظر الساقي لها ، وما كان منه إلا أن قرصها ـ فقط !! ـ وذهب ، فأخبرت أباها بما حدث ، وإغتاظ الأب غيضا شديدا ، لكنه علم من أين جاءته هذه المصيبة ! ، فلما رجع إبنه من سفره ؛ أخبر الأب إبنه بما حصل لأخته ، وقص عليه القصة ، وقال ـ بعدها ـ لإبنه : ( يا بني : دقة بدقة .. ولو زدت لـــــزاد السقّة ) !! ، وهذه القصة معروفة ، والعبرة منها هو أن نعلم أن ( النظرة دين ) ـ وكل المعاصـــــي كذلك ـ ؛ ولا بد أن تدفع الدّين وتقضيه ، والوفاء هو من أهلك ـ ولا بد ـ !! ، وأظنك فهمت القضية جيدا ... وأنا أظن ـ بل ومتأكد ـ أنك لازلت تحمل الغيرة ( الإسلامية ) ، فإن كنت كذلك ؛ فكفّ بصرك عما حرم الله لأمرين إثنين الأول : ( أنه محرم ) ـ كما علمت آنفا ـ ، والثاني : ( حفاظا ) على الأعراض ، والمسلم لا يرضى بأن يدنس عرضه بـ ( نظرة ) ـ فضلا عن غيرها ـ ويكون هو سببها من حيث لا يشعر !! ، ولا بد من أن تعلم ـ أخي الحبيب ـ أن نساء المسلمين هن أخواتنا في الدين والإسلام ، فالذي يغار على أهله ومن يعول ، لا بد له ـ جزما ـ أن تأخذه الحمية على نساء المسلمين ، ولا يتعرض لهن بما يشين ، لا أن يكون هو أول المدنسين لهن ، فإتق الله يا أخا الإسلام في نفسك وفي حرمات الله ، وكن مفتاحا للخير ، ومغلاقا للشر ، وإحرص على أن يكون لك نصيب في دعوة الناس إلى الخير ، لا أن تكون معول هدم يهدم أصول الإسلام أصلا أصلا ... ـ المثال الثاني : تخيل أنك جالس فى بيتك مستمتع بحياتك الخاصة في إطمئنان و ـ قدرا ـ نظرت من النافذة ؛ فوجدت مبلغا ـ كبيرا ـ من المال ملقى على الأرض ؛ فهرولت ـ مسرعا ـ الى الشارع لتأخذه ، وعندما وصلت إليه لم تجده ! ـ أي : أخذه شخصا أخر وإختفى ـ ، عندئذ ـ من المؤكد ـ أنك ستكون حزين وتجد في قلبك شئ من الحسرة ـ ولو قليلا ـ ؛ لأنه لم يصبح معك , ثم تخيل أنك لم تنظر من النافذة ولم تشاهد هذا المال وبقيت مستمتعا بحياتك الخاصة ؛ هل يأتي إليك هذا الحزن وهذه الحسرة ؟! ، طبعا لا لا ؛ لأن قلبك عندئذ لم يتعلق إلا بما تملكه ـ أنت ـ وما كتبه الله لك بالحلال ، وعندما ترضى بما قسمه الله لك ؛ يبارك لك فيه إن شاء الله , وهذا المثال ـ أو هذا التخيل ـ عندما تطبقه على حياتك ؛ ستجد أنك لست في حاجة إلى أن تنظر إلى إمرأة ـ أخرى ـ غير زوجتك أو زوجة المستقبل ـ إن كنت عزبا ـ ... فكر وجرب وستجد أن كلامي صحيح ... وفي ختام نصيحتي ـ هذه ـ أرجو أن أكون قد وفقت في عرض الموضوع عرضا غير ممل ولا مخل ، وأرجو ـ قبل هذا ـ أن يكون كلامي قد وقع موقعه في قلبك ، وإستفدت منه ، وإن كان ما قلته لك ـ الآن ـ لم تكن تعرفه من قبل ؛ فحسبي أنني قد بينت لك الحقائق ، وإن كنت تعلم ذلك مــــــن قـــبل ؛ فحسبي أنـــها لك ذكرى ، و ـ قــــد ـ تنفـــــــع الذكرى ـ أحيانا !! ـ ، قال الله ـ تعـــــالى ـ :{ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }( سورة الذاريات / 55 ) ، وقال : { فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }( سورة الأعلى / 9 ) ... أسأل الله ـ تبارك وتعالى ـ أن يوفقك لما يحبه ـ لك ـ ويرضاه ، وأن يجعل عملك الصالح في رضاه ، وأن يكفيك شر كل ذي شر ، وأن يرزقك حسن الخاتمة ، وأن يحييك على التوحيد ويميتك عليه ، وأن يرزقك فردوس جنته ، ومرافقة حبيبه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أعالي جناته ، اللهم آمين ، ولا تنسى كاتب هذه السطور من دعوة ـ له ـ بظهر الغيب ، وجزاك الله خيرا ، وأوصيك بنشـرها ؛ لتعم الفائدة ، ولك أجر نشرها ، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( الدال على الخير كفاعلة ) ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .