يُحْكَى عَنِ الإِمامِ عَبدِ العَزيزِ بنِ جعْفرٍ المعْروفِ بِغُلامِ الخَلاَّلِ أنَّ رافِضياً سألَه عن قَولِِه تعَالى ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) مَنْ هُو؟. فقَالَ لَه: هُو أبو بَكرٍ الصِّديقُ فردَّ الرَّافضِيُّ عليْه وقالَ: بلْ هوَ عليُّ ابنُ أبي طالبٍ . فَهَمَّ بهِ الأصْحابُ فقَال: دَعوهُ . ثُم قالَ :إقرَأ مَا بَعدَها فَقَرأَ ( لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ) وهذا يقتضِي أنْ يكونَ هذا المُصدِّقُ مِمَّن لَه إسَاءةٌ سَبقتْ وعَلى قَولِك أيُّها السَّائلُ لمْ يكنْ لِعلِيٍّ إسَاءةٌ قَطُّ . فقَطَعهُ