تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: اشكال فى كلام شيخ الاسلام بن تيمية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    مصر / القاهرة
    المشاركات
    147

    Lightbulb اشكال فى كلام شيخ الاسلام بن تيمية

    لمن يعلم الاجابة الوافية او لمن يسأل احد مشايخنا الكبار فى العقيدة هذا سؤالي :كنت اقرأ فى الرسالة التسعينية لابن تيمية واستوقفتنى عبارة لا استطيع فهمها واريد منكم ان تفهموني اياها ساعرض نص كلام الشيخ والعبارة التى لا افهمها تحديدا قال شيخ الاسلام وَقَوْلُ أَحْمَدَ لِمَنْ سَأَلَهُ أَلَيْسَ كَلَامُك مِنْك قَالَ بَلَى فَكَلَامُ اللَّهِ مِنْ اللَّهِ وَمِثْلُ هَذَا كَثِيرٌ فِي كَلَامِهِمْ فَلَوْ أَنَّ الْمُحْتَجَّ قَالَ اتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّهُ لَا يَخْلُقُ فِي ذَاتِهِ شَيْئًا لَكَانَ هَذَا كَلَامًا صَحِيحًا فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُطْلِقْ عَلَيْهِ أَنَّهُ يَخْلُقُ فِي نَفْسِهِ شَيْئًا فِيمَا أَعْلَمُ بِخِلَافِ اللَّفْظِ الَّذِي ادَّعَاهُ فَإِنَّ النِّزَاعَ فِيهِ مِنْ أَشْهَرِ الْأُمُورِ وَاَلَّذِينَ أَثْبَتُوا ذَلِكَ أَكْثَرُ مِنْ الَّذِينَ نَفَوْهُ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَأَهْلِ الْكَلَامِ جَمِيعًا . وَلَكِنَّ اتِّفَاقَ الْأُمَّةِ فِيمَا أَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَخْلُقُ فِي نَفْسِهِ شَيْئًا يُبْطِلُ مَذْهَبَ الْمُعْتَزِلَةِ وَلَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ قَدِيمٌ لَا يَتَعَلَّقُ بِمَشِيئَتِهِ وَقُدْرَتِهِ اما العبارة التى لا استطيع فهمها هي عبارة فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُطْلِقْ عَلَيْهِ أَنَّهُ يَخْلُقُ فِي نَفْسِهِ شَيْئًا فِيمَا أَعْلَمُ بِخِلَافِ اللَّفْظِ الَّذِي ادَّعَاهُ فَإِنَّ النِّزَاعَ فِيهِ مِنْ أَشْهَرِ الْأُمُورِ وَاَلَّذِينَ أَثْبَتُوا ذَلِكَ أَكْثَرُ مِنْ الَّذِينَ نَفَوْهُ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَأَهْلِ الْكَلَامِ جَمِيعا هل هناك خلاف فى ان الله يخلق فى نفسه شيئا اما ما مقصود الشيخ هنا اريد منكم اجابه وافيه شافية جزاكم الله خيرا لان العبارة محيرة واريد فهمها واذا اردتم كلام الشيخ اكتبوا نص العبارة فى البحث على الانترنت وستجدون كلامه كله وانا اختصرته حتى لا اطيل على حضراتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    154

    افتراضي رد: اشكال فى كلام شيخ الاسلام بن تيمية

    العبارة التى لا استطيع فهمها هي عبارة [فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُطْلِقْ عَلَيْهِ أَنَّهُ يَخْلُقُ فِي نَفْسِهِ شَيْئًا فِيمَا أَعْلَمُ بِخِلَافِ اللَّفْظِ الَّذِي ادَّعَاهُ فَإِنَّ النِّزَاعَ فِيهِ مِنْ أَشْهَرِ الْأُمُورِ وَاَلَّذِينَ أَثْبَتُوا ذَلِكَ أَكْثَرُ مِنْ الَّذِينَ نَفَوْهُ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَأَهْلِ الْكَلَامِ جَمِيعا ] ..هل هناك خلاف فى ان الله يخلق فى نفسه شيئا اما ما مقصود الشيخ هنا اريد منكم اجابه وافيه شافية جزاكم الله خيرا لان العبارة محيرة واريد فهمها واذا اردتم كلام الشيخ اكتبوا نص العبارة فى البحث على الانترنت وستجدون كلامه كله وانا اختصرته حتى لا اطيل على حضراتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/quote]
    أخى الحبيب
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أولا : ليس هناك شئ خلقه الله تعالى فى نفسه . ومن قال ذلك فهو جهمى خبيث لأن صفاته جميعا و ما فى نفسه هى منه (غير مخلوقه) تعالى ربنا و تقدس .
    ثانيا : ما قصده شيخ الأسلام رحمه الله تعالى بقوله [بخلاف اللفظ الذى ادعاه فإن النزاع .....] هو النزاع الذى وقع بعد عبارة قالها الأمام أحمد رحمه الله : " من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو كافر ، ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع "
    يقول الشيخ حمد الحمد في شرحه للمعة الاعتقاد ما نصه :
    (المسألة الأولى : وهي مسألة اللفظ :
    قال الإمام أحمد رحمه الله : " من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو كافر ، ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع " . هذه تسمى بمسألة اللفظ ." من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو كافر " :اللفظ يطلق على معنيين :المعنى الأول : المتلفَّظ به ، يعني المحكي .ويطلق ويراد به : صوت القارئ .إذاً : اللفظ يطلق ويراد به المتلفظ به ، يعني الذي يحكيه القارئ عند قراءته ، وهذا كلام الباري سبحانه وتعالى ، ويطلق ويراد به صوت القارئ .إذاً : اللفظ يطلق ويراد به كلام الباري ، ويطلق ويراد به صوت القارئ .كلام الباري ليس بمخلوق ، وصوت القارئ مخلوق ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : ( زينوا أصواتكم بالقرآن ) .في الكتابة ، هذا الرق الذي يكتب فيه ، وهذا القلم والحبر الذي يكتب به ، هذه مخلوقة ،وأما المكتوب فهو كلام الباري سبحانه وتعالى .إذا قال الرجل : لفظي بالقرآن مخلوق ، هذا كلام مجمل ، يصح أن يريد به كلام الباري ، ويصح أن يريد به صوت القارئ ، إذاً : كلامه مجمل ، وليس بمبيَّن ، ولذا قال الإمام أحمد : " من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو كافر " لم ؟ لأن كلامه مجمل ، فيحتمل أن يريد باللفظ كلام الباري . ومن قال " لفظي بالقرآن غير مخلوق ، فهو مبتدع " لم ؟لاحتمال أنه يريد صوت القارئ ، ومن الذين يقولون إن صوت القارئ غير مخلوق ؟المعتزلة يقولون : إن أفعال العباد غير مخلوقة ، كما سيأتي إن شاء الله ، فعندهم صوت القارئ غير مخلوق .وعلى هذا فالكلام مجمل .ولذا فإن الإمام البخاري فصَّل ، فقال : " الصوت صوت القارئ ، والكلام ، كلام الباري " ، فكان يفصّل رحمه الله تعالى .وكان محمد بن يحيى الذُّهلي يرى السكوت عن هذه المسألة سداً للباب ، ويرى أن الإمام أحمد يريد السكوت عن هذه المسألة ، فحصل بينه وبين الإمام البخاري فتنة عظيمة مشهورة ، والصواب فيها مع الإمام البخاري ؛ لأنه فصّل ، وأما الإمام محمد بن يحيى الذهلي فكان يريد سد الباب . وبهذه المسألة خرج الإمام البخاري رحمه الله من بلده ، ومات في الطريق رحمه الله تعالى .إذاً : الإمام البخاري كان يفصل فيقول : الكلام كلام الباري ، والصوت صوت القارئ ، والإمام محمد بن يحيى الذهلي رأى أن الإمام أحمد يريد السكوت لسد الباب ، فأنكر هذا على الإمام البخاري رحمه الله تعالى .الكرابيسي - هذا فيه فائدة لطالب العلم - كان يقول : إن لفظي بالقرآن مخلوق ، خلافاً لما قرره الإمام أحمد رحمه الله تعالى ، فأنكر عليه الإمام أحمد وأثنى الإمام أحمد على أبي ثور للزومه السنة ، فكان يقول الصيرفي الشافعي : " اعتبروا بحال أبي الحسين الكرابيسي وأبي ثور ، فإن أبا الحسين الكرابيسي في حفظه وعلمه ، بحيث لا يعشره أبو ثور - يعني أبو ثور لا يصل إلى عُشْر علمه - لكن تكلم فيه الإمام أحمد فسقط ، وأثنى على أبي ثور في لزوم السنة فارتفع " ، فكان ملازماً - أي أبي ثور - لكلام أئمة أهل السنة والجماعة ، فرفعه الله سبحانه وتعالى .
    والله أعلم .
    أنتهى كلامه .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •