عجائب احكام تلاوة القرءان الكريم
حينما نقرا الفرءان الكريم باحكام التلاوة من مدود واظهار واخفاء واقلاب وادغام وغي رذلك من احكام التلاوة وحينما نتمعن في المعاني الرائعة التى تبينها هذه الاحكام يتبين لنا ماوراء هذه التلاوات المخصوصة للقرءان الكريم
ونضرب لذلك بعض الامثلة
حينما تتلوا سورة الفاتحة ونصل الى قوله تعالى (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) نجد اننا نمد (المغضوب) حركتين ونمد ( الضالين) 6 حركات
لماذا جاءت هذه المدود بهذا الشكل ؟ لا ن المغضوب عليهم قليلون نسبيا فجاء المد حركتين فقط وحسب التفسير فهم اليهود وكذلك من غضب الله عليهم لاسباب مختلفة ......اما (الضالين ) فهم كثيرون جدا لذا جاء المد 6 حركات حيث ان المد يعتبر زيادة في مبنى الكلمة وزيادة المبنى تعني زيادة المعنى
كذلك ياتي وصف الكافرين بانهم (صم بكم عمى) صم بكم التنوين في ءاخر كلمة صم وحرف (ب) في اول كلمة بكم هو اقلاب بغنة اي ان هناك حركتين وبذلك يكون هناك امتداد او اتصال بين كلمتي صم وبكم وهذا في الواقع العملي صحيح لان الصمم ينتج عنه البكم
اما كلمة عمى فياتي حرفها الاول (ع) مع حرف الكلمة التي قبلها وهى بكم وهو التنوين وينتج عن ذلك اظهار والاظهار ينتج عنه حركة واحدة اي انه لا اتصال واقعي بين البكم والعمى وهو الحق
كذلك ياتي الاية( وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح اجاج ) حينما نقرا الاية باحكام التلاوة ياتي البحر الاول .... غذب فرات سائغ شرابه كلها اخفاء بغنة اي حركتين مما يوحي باننا نستسيغ هذا الماء العذب ...
اما البحر الاخر ... ملح اجاج فهناك اظهار بدون غنة بين حرف( ح ) المنون والالف في كلمة (اجاج ) وهو حركة واحدة فقط اي كانك تلفظ هذا الماء المالح
الامثلة كثيرة مما يدل على ان القراءات الفريدة للقرءان الكريم هى من اعجازات القرءان الكريم الذي لا تنقضي عجائبه