نَصَائِحٌ وَتَوْجِيْهَاتٌ .. لِأَخَوَاتِنَا الطَالِبَاتِ
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسولنا الأمين ، وعلى الآل والأصحاب أجمعين .. ، وبعد :

فإن لكل حادثةٍ حديث ، ولكل مقامٍ مقال ، ولا بدَّ للمسلمة أن تتصرف وفق ما يُمليه عليها دينها ، وقد تأتِ على المسلمات ظروفاً حرجة تجعلهن يتركن ( الواجبات ) للضرورات ! ، وقد لا يفعلن ـ بعض ـ ( المباحات ) للضرورات ! ، فالضرورة لها أحكامها ، وبما أنكِ تدرسين في ثانوية ( مختلطة ) ! = ( فتنة ) !! ؛ فلا بد من ( تذكيركِ ) بأمور تعرفينها ، و ( تنبيهكِ ) على أمور قد لا تخــطر عـلى بالكِ ـ أصلاً ـ ! ، وكلُّ هذا من باب : ( الحرص عليكِ ) ـ ليس إلا !! ـ ، فمن سَمِعَتْ هذه ( النصائح والتوجيهات ) وَوَعَتْهَا وَعَمِلَتْ بها ؛ فهي ـ بإذن الله ـ ناجية من ( الفتنة ) !! ، ومن رَمَتها وراءَ ظهرها ، وأبـَـتْ إلا أن تخــــالف شرع الله ـ تعــالى ـ ؛ فما أقــرب سقـوطها في ( الفتنة ) !! ، ولا نملك ـ حينها ـ إلا أن نقول ـ لها ـ : { ... وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }( سورة النور / 54 ) ، وإليكِ ـ الآن ـ هذه النصائح والتوجيهات .. والله ولي التوفيق :
1 ـ تجنبي لبس ( الضَّيِّقِ ) من الثياب ، التي تصِفُ الجسم ! ، وكذلك ( الشَّفَّافَةِ ) التي تَشِفُّ عنه ! ، وتقيدي بالزَّي الرسمي المقرر . 2 ـ إحرصي على إرتداء ( الجوارب ) على أن لا تكون بلون البشرة ، ولا خفيفة ؛ فهذا هو الأبلغ في ( التَّسَتُّرِ ) ـ شرعاً وعرفاً ـ !! . 3 ـ لا ترتدي ( الإكسسوارات ) ـ الجذابة وغير الجذابة ! ـ ؛ فلا يجوز للمسلمة إظهار الزينة للرجال من غير المحارم ! . 4 ـ تجنبي وضع ( المساحيق ) ! ، و ( مواد التجميل ) ! ، و ( صبغ الأظافر ) ! ، و ( العطور ) ! ، فالمرأة المسلمة لا تتزين إلا لزوجها !! . 5 ـ تجنبي لبس الحذاء الذي يحتوي على ( كعب عالي ) ؛ فهذا ـ أولاً ـ مخالف للشريعة !! ، ومخالف ـ ثانياً ـ لنظام المدرسة !! . 6 ـ إجعلي من ( صَفِّكِ ) مكاناً للنجاة من ( الفتنة ) ! ، أو للتقليل منها ! ، فلا تخرجي ـ منه ـ إلا للضرورة ( البالغة ) ! . 7 ـ إذا خرجت من ( الصفِّ ) ـ للضرورة ـ كالذهاب ( لشراءِ شيءٍ ) ، أو ( للمغاسلِ ) ، ... إلخ ـ ؛ فإصطحبي معك إحدى زميلاتك . 8 ـ إذا خرجت من ( الصفِّ ) ـ للضرورة ـ ؛ تجنبي ( المشي البطيء ) ! ؛ فـ ( المشي البطيء ) ؛ يجعل المرأة ( تَتَكَسَّرُ فِيْ مِشْيَتِهَا وَتَتَمَايَلُ ) ! . 9 ـ إذا خرجت من ( الصفِّ ) ـ للضرورة ـ ؛ فلا تنظري ( يَمنةً ويَسرةً ) ! ، بل إنظري للأرض ، وأسرعي ؛ فإنه ( أسْلَمُ ) لكِ !! . 10 ـ لا ( تأكلي ) ـ شيئاً ـ ، ولا ( تشربي ) ـ شيئاً ـ أمام الطلاب ( الذكور ) ! ، وكلي وإشربي ـ ما تشائين ـ ، ولكن .. ( داخل الصَّفِّ ) ! . 11 ـ تجنبي مضغ ( العِلْكَةِ ) أمام الطلاب ( الذكور ) ! ؛ فإن هذا مما ينقص من قدر المرأة المسلمة ، ويُعرِّضُها لما لا تتوقعه ـ أبداً ـ !! . 12 ـ لا تكلمي أحداً من الطلاب لأيِّ ـ سببٍ كان ـ ؛ فَأَلْسِنَةُ أهلِ الشَّرِّ لا تَرحَمُ ـ أبداً ـ ، و ( رَحِمَ اللهُ إمْرَءَاً جَبَّ الغِيبَةَ عَن نَفسِهِ ) ! . 13 ـ إياك ـ ثمَّ إياك ـ من ( الضحكِ والإبتسامةِ أمام الطلاب = الذكور ) ! ؛ فإنهم يحسبونها بحسابات أنتِ في غنى عنها ـ أصلاً ـ !!! . * أختي الطالبة ـ وفقك الله ـ : قد تتسائلين ـ بإستغراب ! ـ ( ما كل هذا التعقيد ، والتقييد ) ؟!! ، أليس كذلك ؟ ، والجواب : أن كل ما قرأتيه ـ آنفاً ـ هو مما أمرت به الشريعة الإسلامية إما ( تَصْريحَاً ) ! ، أو ( تَلْميْحَاً ) ! ؛ لصيانة أعراض المسلمين من عبث العابثين ، ألا ترين أن هناك من المرضى من قد يمتنع عن أكل بعض المأكولات ؛ خشية تفاقم المرض ؟! ، بينما هذه المأكولات ( مباحةٌ = جائزةٌ ) لغــيره ؛ لعدم المرض !! ، وأن هناك مريضاً ـ آخر ـ يَتجرع مُرَّ الشَّراب ؛ ليَدفع مُرَّ المرض !! ، وكلاهما لولا الإضطرار ؛ لما فعلا ذلك ! ، فهل تتوقعين أنك في مثل هذا الجو ( الملتهب !! ) لستِ بحاجةٍ لمثل هذه ( التَّقْيِيدَاتِ ) ؟! ، فتقيدي بها ـ رحمك الله ـ ؛ لكي تَسْلَمِي ، وإلَّا .... ؛ فما على الناصح إلا أن يقول لكِ ـ ختاماً ـ : { فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }( سورة غافر / 44 ) ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين .