بقلم د. صالح مهدي السامرائي*

المقدمة

انبثق نور الإسلام من الجزيرة العربية وامتد شرقاً إلى العراق وإيران وأفغانستان وشبه جزيرة القارة الهندية ثم ماليزيا وإندونيسيا. وحتى الصين والفلبين. واستغرق هذا الانتشار زماناً وامتد مكاناً وتأخر وصول الإسلام إلى اليابان إلى أواخر القرن التاسع عشر. ويعبر اليابانيون مسلمهم وغير مسلمهم عن أسفهم واستغرابهم من التأخير في الوقت الذي وصل فيه الإسلام الصين والفلبين. وعلى أية حال وبقدر من الله سبحانه وتعالى حدث الذي حدث. وإنني بهذه الورقة آثرت أن أعرض الوجود الإسلامي زمنياً Chronology وحددت محطات وأرخت لكل فترة ما تيسر من معلومات عاشرت الأربعين سنة الأخيرة منها وتتبعت المراحل التي قبلها بالبحث والتنقيب لفترة زادت على الثلاثين سنة. ولا أدعي الإحاطة وكل إنسان يرى التاريخ يبدأ من عند نفسه, وحين تتعدد الكتابات والمصادر فإن الصورة قد تصل إلى ما هو أقرب إلى الكمال, وها إني أدلي ببضاعتي معتذراً إن كان لحظ النفس فيها شيء, وهو غير مقصود, فتجارة الدنيا تمحق بركتها إن لم يصاحبها الصدق والإخلاص, فكيف بالتجارة مع الله. وهو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور, وإني أسأل الله العفو والمغفرة وأرجو من إخواني الصفح.

لتكملة القرأة من هنا