الشيخ: صالح الوادعي
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.



أما بعد:

أيها الأحباب!
مضى شهر رجب في ودخلنا في شعبان، وهذا الشهر من الشهور التي كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحرص على صيامها، وقد ذكرت عائشة وأم سلمة رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم ويفطر. تقول عائشة: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم صام شهراً كاملاً إلا رمضان إلا ما كان من شعبان؛ فإنه كان يصوم أكثره، وقال أسامة للنبي عليه الصلاة والسلام لما رآه يكثر من صيام شعبان: يا رسول الله! أراك تكثر صيام شعبان؟ فقال له النبي عليه الصلاة والسلام: «ذاك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وفيه ترفع الأعمال؛ فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم»، إنه شهر مبارك فضيل.
أيها الأحباب في الله!
فلنملؤه بالصيام، فالذي يستطيع أن يصوم أكثره فليفعل، يصوم يوماً ويفطر يوماً. يفعل كل ذلك حسن؛ فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما سمعتم كان يكثر من صيامه.
قال العلماء: وذلك أن رمضان من الفرائض، وفرائض الصلاة لها رواتب؛ فشعبان كراتبة رمضان، وست شوال كراتبة رمضان، هذه راتبة قبلية، وتلك راتبة بعدية.

أسأل الله تبارك تعالى أن يمنَّ علينا وعليكم بالصلاح، والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه وسلم.
منبر علماء اليمن:
http://olamaa-yemen.net/main/article...ticle_no=14721