السلام عليكم..
مما قرأته مؤخرا في بحار الأنوار - وهو من أجمع كتب الشيعة الإثنا عشرية - بشأن عبدالله بن سبأ ما يلي:
( وذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبا كان يهوديا فأسلم ووالى عليا عليه السلام، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى بالغلو؛ فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام مثل ذلك. وكان أول من أشهر بالقول بفرض إمامة علي عليه السلام وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وأكفرهم، فمن ههنا قال من خالف الشيعة: أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية ).
وقد أورد صاحب الكتاب هذا الكلام، في سياق ذم [ابن سبأ]، وقد سرد في كتابه العديد من الروايات الواردة في ذمه، وكونه كان منشأ الغلو في آل البيت، من خلال افتراءاته وكذبه... ومن هذه الروايات: ما رواه عن محمد بن خالد الطيالسي عن ابن أبي نجران عن عبد الله قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ( إنا أهل بيت صديقون لا نخلو من كذاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس. كان رسول الله صلى الله عليه وآله أصدق الناس لهجة وأصدق البرية كلها، وكان مسيلمة يكذب عليه، وكان أمير المؤمنين عليه السلام أصدق من برأ الله بعد رسول الله وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه ويفتري على الله الكذب عبد الله بن سباء ).