تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: ما معنى قول ابن هشام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    44

    افتراضي ما معنى قول ابن هشام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    يقول الأخفش كما نقل ابن هشام في مغني اللبيب أنَّ (على) تأتي اسمًا إذا كان مجرورها وفاعل متعلقها ضميرين لمسمى واحد، نحو قوله تعالى (أمسك عليك زوجك) وقول الشاعر:
    هون عليك، فإن الامور * بكف الاله مقادرها
    لانه لا يتعدى فعل المضمر المتصل إلى ضميره المتصل في غير باب (ظن) و(فقد) و(عدم) لا يقال (ضربتني) ولا (فرحت بى).
    وفيه نظر، لانها لو كانت اسما في هذه المواضع لصح حلول فوق محلها، ولانها لو لزمت اسميتها لما ذكر لزم الحكم باسمية (إلى) في نحو (فصرهن إليك) (واضمم إليك) (وهزى إليك) وهذا كله يتخرج إما على التعلق بمحذوف كما قيل في اللام في (سقيا لك) وإما على حذف مضاف، أي: هون على نفسك، واضمم إلى نفسك.
    سؤالي: أرجو توضيح ما خُط بالأحمر في ضوء الأمثلة السابقة؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: ما معنى قول ابن هشام

    للرفع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    693

    Question رد: ما معنى قول ابن هشام

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    -قال الدماميني في شرح المزج: (لا يجوز أن يتعدى فعل المضمر المتصل أي: الفعل الذي فاعله ضمير متصل إلى ضميره المتصل أي: إلى المفعول الذي هو ضمير متصل...
    لا يقال (ضربتُني) ولا (فرحتُ بي) لأن أصل الفاعل أن يكون مؤثرا، والمفعول به أن يكون متأثرا منه، وأصل المؤثر أن يغاير المتأثر، فإن اتحدا معنى، كره اتفاقهما لفظا، فلهذا لا يقال: ضرب زيد زيدا، وأنت تريد ضرب زيد نفسه، فلم يقولوا: ضربتُني ولا ضربتَكَ، وإن تخالفا لفظا لاتحادهما معنى ولاتفاقهما من حيث كلُّ واحد منهما ضميرٌ متصل، فقصد مع اتحادهما معنى تغايرُهما لفظا بقدر الإمكان، فمن ثم قالوا (ضرب زيد نفسه). صار (النفس) بإضافته إلى ضمير (زيد) كأنه غيره لغلبة مغايرة المضاف للمضاف إليه، فصار الفاعل والمفعول في (ضرب زيد نفسه) مظهرين متغايرين في الظاهر...اهـ
    -وقوله: ( لزم الحكم باسمية إلى) يعني أن ذلك لازم قول الأخفش.
    - وأما (التعلق بمحذوف)، فمعناه أن يقدر عاملٌ محذوفٌ ليتعلق به الجار والمجرور.
    قال صاحب الدر المصون: قال الشيخ يعني أبا حيان: "وفي هذه الآيةِ[يعني قوله تعالى:{وهزي إليك}] وفي قولِه تعالى: {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ} ما يَرُدُّ على القاعدةِ المقررةِ في علم النحو: من أنَّه لا يتعدَّى فعلُ المضمرِ المتصل إلى ضميره المتصلِ إلا في بابِ ظنٍّ، وفي لفظَتَيْ فَقَد وعَدِمَ، لا يُقالُ: ضَرَبْتَكَ ولاَ ضَرَبْتُني، أي: ضربْتَ أنت نفسَك وضربْتُ أنا نفسي، وإنما يُؤْتى في هذا بالنفس، وحكمُ المجرورِ بالحرفِ حكمُ المنصوبِ فلا يقال: هَزَزْتَ إليك، ولا زيدٌ هَزَّ إليه، ولذلك جَعَلَ النحويون "عن" و"على" اسْمَيْن في قولِ امرئ القيس:
    دَعْ عنك نَهْبًا صِيْحَ في حَجَراتِه * ولكنْ حَديثًا ما حديثُ الرواحلِ
    وقول الآخر:

    هَوَّنْ عليكَ فإنَّ الأمورَ * بِكَفِّ الإلهِ مقادِيْرُها
    وقد ثبت بذلك كونُهما اسمين لدخولِ حرفِ الجر عليهما في قوله:
    غَدَتْ مِنْ عليهِ بعدما تَمَّ ظِمْؤُها * تَصِلُّ وعن قَيْضٍ ببَيْداءَ مَجْهَلِ
    وقولِ الآخر:
    فقُلْتُ للرَّكْبِ لَمَّا أَنْ عَلا بِهِمُ * مِنْ عَنْ يمينِ الحُبيَّا نظرةٌ قَبْلُ
    وأمَّا "إلى" فحرفٌ بلا خلافٍ، فلا يمكنُ فيها أَنْ تكونَ اسمًا كـ "عَنْ" و "على". ثم أجاب: بأنَّ "إليك" في الآيتين لا تتعلَّقُ بالفعلِ قبله، إنما تتعلَّقُ بمحذوفٍ على جهةِ البيان تقديرُه: أَعْني إليك". قال: "كما تَأَوَّلوا ذلك في قولِه: إني لكما من الناصحين" في أحد الأوجه".
    قلت: وفي ذلك جوابان آخران، أحدهما: أن الفعلَ الممنوعَ إلى الضمير المتصل إنما هو حيث يكون الفعلُ واقعًا بذلك الضمير، والضميرُ مَحَلٌّ له نحو: "دَعْ عنك" "وهَوِّنْ عليك" وأمَّا الهَزُّ والضَّمُّ فليسا واقعين بالكاف فلا محذورَ. والثاني: أنَّ الكلامَ على حذفِ مضافٍ تقديره: هُزِّي إلى جهتِكِ ونحوك، واضمُمْ إلى جهتِك ونحوك.) اهـ
    ---
    أيُّ شيءٍ فاتكَ إن أدركتَ العلمَ!
    وأيَّ شيءٍ أدركتَ إن فاتكَ العلمُ!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: ما معنى قول ابن هشام

    في قوله:
    إذا كان مجرورها وفاعل متعلقها ضميرين لمسمى واحد، نحو قوله تعالى (أمسك عليك زوجك)
    أين الفاعل وأين المتعلق؟
    ثم هو يقول :
    لانه لا يتعدى فعل المضمر المتصل إلى ضميره المتصل
    أرجو توضيح كيف لم يتعدى فعل المضمر المتصل إلى ضميره المتصل في الآية: (أمسك عليك زوجك) ما وجه الاستشهاد فيها؟

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    693

    افتراضي رد: ما معنى قول ابن هشام

    -الفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت)، والمتعلَّق بالفتح هو (أمسك) أي: ما يتعلق به الجار والمجرور.
    -يريد أننا إذا قلنا بحرفية (على) في الآية، لزم أن يتعدى فعل المضمر المتصل، وهو (أمسك) إلى ضميره المتصل، وهو الكاف من (إليك)، ومن ثم قلنا: إن (على) في الآية اسمٌ، هذا على قول الأخفش.
    أيُّ شيءٍ فاتكَ إن أدركتَ العلمَ!
    وأيَّ شيءٍ أدركتَ إن فاتكَ العلمُ!

  6. #6

    افتراضي رد: ما معنى قول ابن هشام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر المحلي مشاهدة المشاركة
    -الفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت)، والمتعلَّق بالفتح هو (أمسك) أي: ما يتعلق به الجار والمجرور.
    -يريد أننا إذا قلنا بحرفية (على) في الآية، لزم أن يتعدى فعل المضمر المتصل، وهو (أمسك) إلى ضميره المتصل، وهو الكاف من (إليك)، ومن ثم قلنا: إن (على) في الآية اسمٌ، هذا على قول الأخفش.
    بارك الله فيك يا شيخ ، و مَن لها غيرك ؟
    أمتعتنا و اللهِ
    فقط ألفت النظر إلى سبق قلم منك و هو ما وسمته باللون الأحمر و الصواب : ( عليك ) ، حتى لا يلتبس الأمر على الأخ عادل ، و جزاكم الله خيرا .
    رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: ما معنى قول ابن هشام

    لكنَّ الفعل (أمسك) لم يتعدَّ إلى الكاف, بل الذي تعدى إلى الكاف في (عليك) هو (على) وليس الفعل (أمسك) حتى يقول:لا يتعدى فعل المضمر المتصل إلى ضميره المتصل

  8. #8

    افتراضي رد: ما معنى قول ابن هشام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل ال مشاهدة المشاركة
    لكنَّ الفعل (أمسك) لم يتعدَّ إلى الكاف, بل الذي تعدى إلى الكاف في (عليك) هو (على) وليس الفعل (أمسك) حتى يقول:لا يتعدى فعل المضمر المتصل إلى ضميره المتصل
    الجار و المجرور كلاهما معمول الفعل ( أمسك ) هنا - إن قلنا بعدم إسمية ( على ) - و عموما فالجار و المجرور معمولان لما يتعلقا به .
    رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: ما معنى قول ابن هشام

    بارك الله فيكما أخويّ لكن أنا لم أستوعب كلام الأخفش بعد وهو (تأتي اسمًا إذا كان مجرورها وفاعل متعلقها ضميرين لمسمى واحد، نحو قوله تعالى (أمسك عليك زوجك) لانه لا يتعدى فعل المضمر المتصل إلى ضميره المتصل )
    فأرجو توضحيه وتبسيطه على ضوء مثاله؟

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    101

    افتراضي رد: ما معنى قول ابن هشام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل ال مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكما أخويّ لكن أنا لم أستوعب كلام الأخفش بعد وهو (تأتي اسمًا إذا كان مجرورها وفاعل متعلقها ضميرين لمسمى واحد، نحو قوله تعالى (أمسك عليك زوجك) لانه لا يتعدى فعل المضمر المتصل إلى ضميره المتصل )
    فأرجو توضحيه وتبسيطه على ضوء مثاله؟
    فعل الفاعل المضمر لا يتعدى إلى ضميره أو بعبارة أخرى:لا يجوز أن يكون الفاعل والمفعول ضميرين متصلين لمسمى واحد إلا في باب ظن و أخواتها وما حمل عليه من فقد وعدم.الآن نعود إلى الآية حتى يتضح الأمر.
    (أمسك عليك زوجك) الفاعل ضمير يعود على المخاطب، والمجرور وهو الضمير في (عليك) يعود على المخاطب أيضا وهو مفعول لأمسك في المعنى، فصار الأمر إلى تعدي فعل الفاعل المضمر إلى ضميره وهذا محذور، ودفعا لهذا المحذور قال الأخفش أن (على) هنا اسم فالواقع مفعولا عنده حينئذ إنما هو الاسم (على)لا الضمير المتصل.أما رد ابن هشام عليه فهو رد شيخه أبي حيان وهو أن معنى( على) الاسمية :(فوق) ولا تتأتى هنا.وعليه فالصحيح هو أن يقدر مضاف أي :على نفسك فالواقع مفعولا حينئذ إنما هو (النفس) لا (على) على قول الأخفش ولا الضمير المتصل الذي يوقع في المحذور.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •