قال الإمام علي بن المديني :
كان لأبي الدرداء امرأتان كلتاهما يقال لهما أم الدرداء ، إحداهما رأت النبي صلى الله عليه و سلم ، وهي خيرة بنت أبي حدرد ، والثانية تزوجها بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم ، وهي هجيمة الوصابية .
الإصابة في تمييز الصحابة
وهما :
1. أم الدَّرداء الكبرى
خيرة بنت أبي حدرد سلامة بن عمير بن أبي سلمة الأسلمي : صحابية.
كانت من فضلاء النساء وعقلائهن ، وذوات الرأي منهن مع العبادة والنسك.
توفيت حوالي سنة 30 ، قبل أبي الدرداء بسنتين ، وكانت وفاتها بالشام في خلافة عثمان بن عفان ، وكانت قد حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زوجها أبي الدرداء عويمر الأنصاري.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب
2. أم الدَّرداء الصغرى
السيدة العالمة الفقيهة ، هُجَيمة بنت حيي الوصابية الحميرية الدمشقية.
طال عمرها ، واشتهرت بالعلم والعمل والزهد.
قالت لأبي الدرداء عند الموت : إنك خطبتني إلى أبوي في الدنيا فأنكحوك، وأنا أخطبك إلى نفسك في الآخرة ، قال : فلا تنكحي بعدي.
فخطبها معاوية فأخبرته بالذي كان ، فقال : عليك بالصيام.
توفيت بعد سنة 80
سير النبلاء
وهي التي ذكرها الإمام البخاري في صحيحه في باب سنة الجلوس في التشهد :
وكانت أم الدرداء تجلس في صلاتها جلسة الرجل وكانت فقيهة .
رحم الله الجميع .