سبحان الله !
أكثر أهل الأرض على كفر وضلال ..
ومن يدينون بالإسلام لم يوفقوا جميعاً للطريق المستقيم.
فأن يمنّ الله تعالى عليك بالهداية للإسلام ولسلوك طريق أهل السنة والجماعة ، وللتجرد الصحيح ، فتلك نعمة عظيمة تحتاج إلى شكر كثير .
ولا يهولنك كثرة المخالفين ولاكثرة المعترضين الناقدين.
قال الإمام ابن القيم في مدارج السالكين :
أهل الإسلام في الناس غرباء ، والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء ، وأهل العلم في المؤمنين غرباء ، وأهل السنة الذين يميزونها من الأهواء والبدع فهم غرباء ، والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربة ، ولكن هؤلاء هم أهل الله حقا ، فلا غربة عليهم ، وإنما غربتهم بين الأكثرين الذين قال الله عز و جل فيهم : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ، فأولئك هم الغرباء من الله ورسوله ودينه ، وغربتهم هي الغربة الموحشة .