اتصل معي أحد الأصدقاء في شهر رمضان المبارك بمنتصف الليل فقال لي بعد السلام والمقدمات : ماذا تصنع الآن في بيتك ؟
قلت له : أساعد الزوجة أم أحمد في غسيل البيت .
فقال لي : الله أكبر ، وتقوم بغسيل البيت !!! .
فقلت له : وما المانع ؟ ونبينا عليه الصلاة والسلام كان يساعد زوجاته في البيت .
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَاب خِدْمَةِ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي الْبَيْتِ قَالَتْ كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ فَإِذَا سَمِعَ الْأَذَانَ خَرَجَ .
بَاب كَيْفَ يَكُونُ الرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي أَهْلِهِ قَالَتْ كَانَ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ .
وقوله : ( خدمة أهله ) أي يساعدهن فيما هن عليه من عمل .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح : وَقَدْ وَقَعَ مُفَسَّرًا فِي الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِيِّ مِنْ طَرِيق عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَة بِلَفْظِ " مَا كَانَ إِلَّا بَشَرًا مِنْ الْبَشَر : يُفَلِّي ثَوْبه ، وَيَحْلُبُ شَاتَه ، وَيَخْدُم نَفْسه " وَلِأَحْمَدَ وَابْن حِبَّانَ مِنْ رِوَايَة عُرْوَةَ عَنْهَا " يَخِيطُ ثَوْبَهُ ، وَيَخْصِفُ نَعْلَهُ " وَزَادَ اِبْن حِبَّانَ " وَيَرْقَعُ دَلْوَهُ " زَادَ الْحَاكِمُ فِي الْإِكْلِيل " وَلَا رَأَيْته ضَرَبَ بِيَدِهِ اِمْرَأَةً وَلَا خَادِمًا " .