تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ما رأيكم في نشر الخواطر حول الآيات القرآنية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الدولة
    تونس
    المشاركات
    324

    افتراضي ما رأيكم في نشر الخواطر حول الآيات القرآنية

    هذا بالنسبة للتدبر و ليس هذا سؤالي
    هل تدبر القرآن ملزم به العلماء في التفسير واللغه وغيرذلك أم على العالم وغيره من عامة الناس وماذا يفعل من يجيد القراءة ولا يجيدالتفسير ولا يجيد قواعد اللغة العربية هل هوملزم بالتدبر علما أانه أقرب إلى الخطأ منه إلى الصواب؟

    الإجابــة

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فتدبر القرآن مطلوب من كل أحد من البشر، لأنه الكتاب الذي أنزل إليهم لهدايتهم وإرشادهم إلى خير دنياهم وآخرتهم، ولذلك حضهم ربهم سبحانه على ذلك قائلاً: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) [النساء:82]، وتدبر كتاب الله ميسر لكل أحد، ومصداق ذلك قوله سبحانه: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) [القمر:17].


    قال الطبري في تفسيرها: (ولقد سهلنا القرآن، بيناه وفصلناه للذكر لمن أراد أن يتذكر ويعتبر ويتعظ، وهوّناه... فهل من معتبر متعظ يتذكر بما فيه من العبر والذكر؟).
    لكن هناك فرق بين تدبر القرآن والاعتبار به والاتعاظ، وبين تفسيره، وبيان مراد الله من آياته على وجه التفصيل، فهذا لا يكون إلا ممن استوفى علوماً تجعله يستقل بنفسه في معرفة مرامي النصوص ودلالتها، ومن هذه العلوم معرفة قواعد التفسير وعلوم اللغة العربية، ومعرفة مطلق القرآن ومقيده، ومنطوقه ومفهومه، وعامه وخاصه، ومحكمه ومتشابهه، ومجمله ومبينه، وناسخه ومنسوخه، ومعرفة أسباب وأماكن نزوله، ومعرفة الأحاديث والآثار المتعلقة بتفسيره... وغيرها من العلوم التي لابد من توفرها في مفسر القرآن، ومن لم يتيسر له ذلك، فليرجع إلى تفاسير أهل العلم المعتبرين ينقل عنهم، ويأخذ منهم فقد كفوه المؤونة.
    والله أعلم.


    السؤال : ما يخطر ببالنا حول آية هل يجوز نشره؟ أو هل يجوز تدارسه في المنتديات مثلا؟

    روى الترمذي وأبو داود والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال في القرآن برأيه أو بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار


    قال مجاهد: لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتكلم في كتاب الله، إذا لم يكن عالماً بلغة العرب.



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الدولة
    تونس
    المشاركات
    324

    افتراضي رد: ما رأيكم في نشر الخواطر حول الآيات القرآنية

    منقول للإفادة لكن سؤالي مازال قائما

    هل تم تفسير القرآن الكريم من قبل المفسرين؟ أم يوجد آيات لم يتم تفسيرها كما يجب؟ وجزاكم الله خيراً.


    الإجابــة:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فإن التفسير المقصود منه توضيح كلام الله تعالى وبيان المراد منه، وهذا التوضيح والبيان يختلفان باختلاف الناس وأزمنتهم وأمكنتهم واهتمامهم وتخصصاتهم.. والقرآن الكريم هو خاتمة وحي السماء الذي ليس بعده وحي، ولذلك فإن كل عصر وكل أهل تخصص يكتشفون تفسيراً جديداً لبعض الآيات التي قد فسرت قبل ذلك بما يتناسب مع الزمان والمكان الذي فسرت فيه، وذلك لأن القرآن نزل بلغة العرب، وهي لغة واسعة، وعباراتها تحمل أوجهاً عدة، وعبارات القرآن تحمل معاني كثيرة وأوجهاً متعددة، وقد نقل الشوكاني في تفسيره عن عدد من السلف عبارات تدل على هذا المعنى، فمن ذلك قول علي رضي الله عنه: القرآن حمال ذو وجوه. وقول أبي الدرداء: لا تفقه كل الفقه حتى ترى القرآن وجوهاً.


    وذلك دليل على إعجاز القرآن الكريم وصلاحه لكل زمان ومكان، وأنه كلام الله الذي لا تنقضي عجائبه، وأنه كتاب هداية يجد فيه الجميع ما يدلهم على طريق الحق، وكمثال على ذلك فقد فسر الأقدمون قول الله تعالى: ويخلق ما لا تعلمون. بقولهم: ويخلق ربكم مع خلقه هذه الأشياء التي ذكرها لكم ما لا تعلمون، ومما أعد في الجنة لأهلها، وفي النار لأهلها، مما لم تره عين ولا سمعته أذن ولا خطر على قلب بشر. وقيل: من أنواع الحشرات والهوام في أسافل الأرض والبر والبحر مما لم يره البشر ولم يسمعوا به. انظر تفسير الطبري والقرطبي.
    وبما أن الآية جاءت في سياق تعداد نعم الله تعالى على الإنسان بالمراكب ووسائل النقل والاستمتاع بجمالها... فقد فسرها المعاصرون بأنواع المراكب ووسائل النقل التي ظهرت في العصور الحديثة والتي لم يكن يعلمها الأقدمون ومن نزل عليهم القرآن.. وبداية الآية قول الله تعالى: وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا... {النحل:5}، إلى قوله تعالى: وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {النحل:8}، وكلا التفسيرين صحيح، وعموم الآية يقتضي ذلك وغيره مما يحتمله اللفظ، ولهذا لا يمكن أن نقول إن القرآن الكريم قد تم تفسيره كله تفسيراً نهائياً بحيث لا يمكن أن يفهم غير ما ذكر سابقاً في هذا العصر أو في المستقبل، ما دام ذلك وفق الضوابط التي ذكرها أهل العلم بالتفسير، كما أشرنا سابقاً.. ومع ذلك فلا شك أن كل أهل عصر قد فسروا القرآن الكريم كله حسب فهمهم وبما يناسبهم، والدليل على ذلك هذا الكم الهائل من كتب التفسير في كل عصر وكل مصر.. وقد صح عن التابعي الجليل مجاهد أنه قال: عرضت القرآن على ابن عباس من فاتحته إلى خاتمته ثلاث عرضات أقف عند كل آية اسأله فيم أنزلت وفيم كانت. رواه الدارمي والحاكم.. وقال الذهبي: على شرط مسلم.والله أعلم








  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الدولة
    تونس
    المشاركات
    324

    افتراضي رد: ما رأيكم في نشر الخواطر حول الآيات القرآنية

    فتوى http://www.islamweb.net/fatwa/index....twaId&Id=67614
    العامي لا يجوز له القول في القرآن بمجرد رأيه

    السؤال
    جزاكم الله خيراً وجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه- فى إحدى خطب الجمعة - بدأ الخطيب بنهي العامة (الذين لا علم لهم ولايقرأون المراجع) عن التطاول على القرآن. ولكنه أتبعه بكلام غريب - فقال إن أيا من العامة لو تكلم على القرآن وأصاب حقا فهو أيضا آثم - أي أنه آثم في كل الأحوال - فالمفتي العالم مثاب حتى لو أخطأ (وهذا معلوم) وغيره آثم حتى لو أصاب - هل هذا الكلام صحيح؟ أليس في هذا خلاف مع الدعوة لله - الموضوع يحتاج توضيحكم


    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فكلام الخطيب صحيح حيث إنه لا يجوز للعامي أن يتكلم في كتاب الله تعالى برأيه المجرد دون استناد إلى مرجع أو أصل، قال الترمذي : باب ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه، وذكر فيه عنابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وأخرج من حديث جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال: من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ . قال أبو عيسى: هكذا روي عن بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أنهم شددوا في هذا في أن يفسر القرآن بغير علم .
    قال في تحفة الأحوذي: من قال في القرآن برأيه أي بغير دليل يقيني أو ظني نقلي أو عقلي مطابق للشرعي قاله القاري ...(ومن قال) أي من تكلم (في القرآن) أي في معناه أو قراءته (برأيه) أي من تلقاء نفسه من غير تتبع أقوال الأئمة من أهل اللغة والعربية المطابقة للقواعد الشرعية بل بحسب ما يقتضيه عقله وهو مما يتوقف على النقل. وقوله (من قال في القرآن) أي في لفظه أو معناه (برأيه) أي بعقله المجرد (فأصاب) أي ولو صار مصيباً بحسب الاتفاق (فقد أخطأ) أي فهو مخطئ بحسب الحكم الشرعي.
    قال ابن حجر: أي أخطأ طريقة الاستقامة بخوضه في كتاب الله تعالى بالتخمين والحدس لتعديه بهذا الخوض مع عدم استجماعه لشروطه فكان آثماً به مطلقا ولم يعتد بموافقته للصواب لأنها ليست عن قصد ولا تحر، بخلاف من كملت فيه آلات للتفسير فإنه مأجور بخوضه فيه وإن أخطأ لأنه لا تعدي منه فكان مأجورا أجرين كما في رواية، أو عشرة أجور كما في أخرى إن أصاب، وأجر إن أخطأ كالمجتهد لأنه بذل وسعه في طلب الحق واضطره الدليل إلى ما رآه فلم يكن منه تقصير بوجه .
    فتبين من ذلك أن الجاهل لا يجوز له القول في القرآن بمجرد رأيه، ولكن إذا حكى قولا سمعه من أهل العلم أو وقف عليه في مرجع معتمد، أو تكلم فيما كان معلوما من الدين بالضرورة كأن يستدل لوجوب الصلاة بآية تدل على ذلك، أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك مما يعلمه كل أحد، ومجرد الاستدلا ل دون الخوض في ذلك فلا بأس؛ لقول ابن عباس رضي الله عنهما -كما روى السيوطي في الدر- قال : تفسير القرآن على أربعة وجوه : تفسير يعلمه العلماء . وتفسير لا يعذر الناس بجهالته من حلال أو حرام . وتفسير تعرفه العرب بلغتها . وتفسير لا يعلمه إلا الله، فمن ادعى علمه فهو كاذب .
    والله أعلم .


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •