تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: إملاء العلامة ابن باديس في علم المصطلح

  1. #1

    Lightbulb إملاء العلامة ابن باديس في علم المصطلح

    باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أمّا بعد :



    مقدمة :


    قد عرف الكتّاب والمثقفون شخصية العلامة ابن باديس ودرسوا فكره وجمعوا آثاره ولكن التّاريخ لم يزل يخفي بين طيّاته الكثير من الكنوز التي تحتفظ بها بعض العائلات ذات الاصول العلمية والإهتمامات التاريخية في مكتباتها ترث من التراث العلمي والفكري والإنتاج المادي والادبي كما ترث غيره من الأشياء وقد طالعنا الشيخ محفوظ بن عامر حفظه الله على درّة فاخرة تبدي لنا بعدا آخر من أبعاد شخصية العلامة ابن باديس فقام حفظه الله بشرحها والإهتمام بها وإخراجها في حلّة قشيبة تغرّي القراء والدارسين بمطالعتها وإقتنائها والإستفادة منها ووسمها ب (نيل المنح بشرح إملاء الشيخ ابن باديس في علم المصطلح ) وقد قدّمها له العلامة الأصولي عبد المعزّ محمد علي فركوس حفظه الله ونشرتها دار الفضيلة فلم أشعر إلاّ وأنا أنسخ لكم متن الإملاء عسى أن أتمّ نسخ الشرح في مناسبة أخرى فلتتفضّلوه مشكورين



    إملاء في علم المصطلح
    العلامة إبن باديس الجزائري رحمه الله



    علم مصطلح الحديث

    هو علم بقواعد تعرف بها أحوال السند والمتن ليعرف مقبول الحديث من مردوده

    السند

    والسند هو رواة المتن

    المتن

    والمتن هو الشيء المروي

    أقسام الحديث

    وينقسم الحديث باعتبار تلك الأحوال إلى أنواع ، كلّ نوع منها يلقب بلقب

    فمنها :

    الصحيح لذاته

    وهو ما رواه العدل الضابط التّامّ الضبط ، عن مثله ، واتّصل كذلك من أوّل السند إلى آخره وسلم من العلّة والشذوذ

    الحسن لذاته

    وهو ما رواه العدل الضابط غير تامّ الضبط عن مثله ، وعن تامّ الضبط ، واتّصل سنده وسلم من العلّة والشذوذ

    الصحيح لغيره

    ومنه الصحيح لغيره : وهو الحسن لذاته إذا جاء من طريق أخرى مساوية لطريقه ، أو من أكثر دون طريقه

    الحسن لغيره

    ومنها الحسن لغيره : وهو ما كان في روايته مستور الحال ، ولم يعرف بفسق ولا كذب ، ولا بغفلة ، ولا بكثرة خطأ

    والخبر يتعدّد بتعدّد طرقه ، ولولا ذلك لكان ضعيفا

    الضعيف

    ومنها الضّعيف : وهو ما اختلّ فيه شرط من شروط الصحيح ، ولم يكن واحدا من الثلاثة المذكورة قبله

    المنقطع

    فمن الضّعيف المنقطع بالمعنى الأعمّ ، وهو ما سقط سنده كلّه أو بعضه

    فيدخل فيه

    المعلّق

    وهو ما سقط منه أوّل سنده أو كلّ سنده

    ويدخل فيه المرسل

    المرسل

    هو ما سقط منه آخره وهو الصحابي

    ويدخل فيه المعضل

    المعضل

    هو ما سقط منه اثنان متواليان من وسط سنده أو من آخره

    ويدخل فيه المنقطع بالمعنى الأخصّ

    المنقطع

    وهو ما سقط من وسط سنده واحد أو اكثر بدون توال

    الشّاذّ

    ومن الضعيف الشاذّ وهو ما رواه الثّقة على وجه ، مخالفا به الثّقات في سنده أو في متنه

    المنكر

    ومنه المنكر؛ وهو ما كان المخالف فيه مستورا أو ضعيفا

    المعلّل

    ومنه المعلّل : وهو حديث ظاهره الصحّة أو الحسن ، اطّلع فيه بعد التفتيش على قادح من انقطاع في الموصول ، أو وقف في المرفوع ، أو غلط بإبدال ضعيف بثقة لاشتباه في الإسم

    المدلّس

    ومن الضّعيف المدلّس وهو ما لا يسمّي راويه شيخه الذي رواه عنه ، بل يروي عمّن فوقه بلفظ يوهم سماعه منه ؛ كقال وعن ، فبسقوط السّاقط صار منقطعا

    المضطرب

    ومن الضّعيف المضطرب ، وهو ما اختلفت فيه روايات الرّواة بزيادة و نقص أو تقديم وتأخير أو إبدال راو مكان راو ، ولم يمكن الجمع بينهما ولا ترجيح بعضهما

    المتروك

    ومن الضّعيف المتروك ، وهو ما رواه غير العدل أو غير الضّابط

    الموضوع

    ومن المتروك الموضوع ، وهو ما عرف أنه مكذوب لإقرار واضعه أو بقرائن دالة كمخالفته النّصوص الشرعية أو للقواعد القطعية أو للآداب الإسلامية

    تقسيم الصحيح

    ينقسم الصحيح باعتبار سنده إلى قسمين : متواتر وآحاد

    وينقسم الآحاد إلى ثلاثة أقسام : مشهور وعزيز وغريب

    المتواتر

    المتواتر ما رواه جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب

    المشهور

    المشهور ما رواه ثلاثة فأكثر

    العزيز

    ما رواه اثنان

    الغريب

    الغريب ما رواه واحد

    أقسام عامة للحديث باعتبار سنده ومتنه

    المعنعن

    المعنعن هو ما قال فيه راويه عن فلان وهو محمول على اللقيّ إلاّ ممن عرف بالتّدليس

    المسلسل

    المسلسل هو ما روي على وجه من قول أو فعل أو حال في جميع سنده أو بعضه

    المتّصل

    المتّصل هو ما سمع كلّ راو من رواته من روي عنه من بدايته إلى نهايته

    وهذه الثلاثة باعتبار السند

    المرفوع

    المرفوع ما أضيف للنبي صلى الله عليه وسلم

    الموقوف

    الموقوف هو ما أضيف للصّحابي

    المقطوع

    المقطوع هو ما أضيف إلى التّابعي فمن دونه

    وهذه الثلاثة باعتبار المتن

    المسند

    المسند هو ما أضيف للنّبيّ صلى الله عليه وسلم واتّصل سنده وهذا باعتبارهما

    إنتهى كلامه رحمه الله

    __________________
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,491

    افتراضي رد: إملاء العلامة ابن باديس في علم المصطلح

    جزاكم الله على هذا النقل العزيز ورحم الله إمامنا وعلامتنا وعلامتنا الشيخ ابن باديس رحمة واسعة
    واحرص على حفظ القلوب من الأذى ** فرجوعها بعد التنافر يصعب
    إِن القلوب إذا تنافر ودها ** شبه الزجاجة كسْرُها لا يُشعبُ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •