قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى : تحت ترجمة_ جعفر بن أحمد ابن أبي عبدالرحمن الشاماتي الامام المحدث الرحال المصنف، أبو محمد النيسابوري، الفقيه الشافعي _ قال أبو عبد الله الحاكم: حدثني أبو بكر بن جعفر قال : حدثنا جعفر بن أحمد الشاماتي، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا الهيثم بن عدي، قال : " سمعت أبي يقول: سعى رجل برجل إلى الحجاج وقال : أعز الله الامير، هذا رجل خارجي، يشتم علي بن أبي سفيان، ويقع في معاوية بن أبي طالب!
فقال الحجاج: لا أدري بأيهما أنت أعلم، بالانساب أو بالاديان (1)؟ !


وفي مختصر تاريخ دمشق لمؤلفه ابن منظور: عن أبي بكر العمري قال : سمعت الجاحظ يقول : نسيت كنيتي ثلاثة أيام فأتيت أهلي فقلت : بمن أكنى ؟ فقالوا : بأبي عثمان حدث الجاحظ سنة ثلاث وخمسين ومئتين عن ثمامة بن أشرس قال : شهدت رجلا يوما من الأيام وقد قدم خصما له إلى بعض الولاه فقال : أصلحك الله ناصبي رافضي جهمي مشبه مجبر قدري يشتم الحجاج بن الزبير الذي هدم الكعبة على علي بن أبي سفيان ويلعن معاوية بن أبي طالب !
فقال له الوالي : ما أدري مم أتعجب من علمك بالأنساب أو من معرفتك بالمقالات ؟
فقال : أصلحك الله ما خرجت من الكتاب
حتى تعلمت هذا كله !

وجاء في التذكرة الحمدونية لمؤلفها : ابن حمدون " شهد سلمي الموسوس عند جعفر بن سليمان على رجل فقال : هو أصلحك الله ناصبي رافضي قدري مجبري يشتم الحجاج بن الزبير الذي هدم الكعبة على علي بن أبي سفيان .
فقال له جعفر: ما أدري على أي حسدك: على علمك بالمقالات أم على معرفتك بالأنساب.
قال أصلح الله الأمير:، ما خرجت من الكتاب حتى حذقت هذا كله.


وذكرها ابن الجوزي في أخبار الحمقى والمغفلين .
______________
(1)
( سير أعلام النبلاء ج14_ص15)