الشيخ: أحمد بن عبد الله القاضي.
الخطبة الأولى:
الحمد لله العظيم المنان، صاحب القدرة الرحيم الرحمن، لا اعتماد إلا عليه ولا ثقة إلا به، ولا توكل إلا عليه.
نحمده على جزيل عطائه، ونشكره على آلائه وامتنانه، والصلاة والسلام على النبي الواثق بربه المتوكل عليه في سره وعلانيته، وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد: أيها المؤمنون عباد الله! أهمية الثقة بالله: ما أحوج المسلم في زمن الأزمات، وتراجع الديانات، وقلة التعلق برب الأرض والسماوات، أن يجدد الثقة بربه سبحانه جل وعز, فالثقة بالله مسلك شديد، وعمل رشيد، وهي ميزة تميز بها المؤمن الصادق العارف بربه جلا وعلا؛ لأن الواثق بربه قد عرفه بصفاته وأسمائه؛ فهو الرب سبحانه، العليم القدير، نافذ المشيئة، قال سبحانه وتعالى: {إنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} [النحل:40]؛ فأمره في قول "كُنْ"؛ لذا تجد المؤمن مطمئناً في هذه الحياة الدنيا، واثقاً منتصراً بربه جلا وعلا على كل من سواه.. وهو -وإن أصابه ما أصابه- على يقين بحسن العاقبة؛ لأن الله يقول: {والْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف:128]. فالثقة بالله: هي تعلق القلب به مع فعل الأسباب الشرعية.. والثقة بالله تعنى نزع الثقة بالمخلوق مهما كان مركزه أو نفوذه.. فالثقة بالله طمأنينة بالنفس، وراحة في الضمير، وعلو في الهمة، وتجرد من المخلوقين، وسمو إلى الخالق جل وعلا. فيا أيها المؤمن! إذا أردت حلول الأنوار في قلبك، وتجلي الأسرار والمعارف عليه من ربك؛ ففرّغه من صور الأغيار، يملؤه بالمعارف والأسرار. وعلينا أن نبقى مع الله وبالله ولله.. وأن نثق بأنه سبحانه وتعالى أرحم بنا من أمهاتنا.. ثم نمضي في ثقة رغم الرياح وأشواك الطريق: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} [الحج:38]. إنَّ الثقة بما عند الله تعدُّ ثمرة من ثمار معرفته تعالى؛ فالعبد إذا عرف ربَّه حقَّ المعرفة وثق به ثقة مطلقة تسكن بها نفسه ويطمئن إليها قلبه، ويحصّل السعادة في الدنيا والآخرة، ولقد رأينا ذلك في الأنبياء والصالحين والصالحات: من مشاهد الثقة في القرآن الكريم: فمن مشاهد الثقة بما عند الله تعالى في القرآن الكريم وفي الواقع: 1- حكاية أم موسى عليها السلام: تحكي سورة القصص حكاية أم موسى، وكيف خافت على ولدها الرَّضيع من بطش فرعون وتآمره على بني إٍسرائيل، ثمّ تراها قد اطمأنت لأمر الله تعالى الذي يخالف هواها ويعاكس فطرتها، قال تعالى: {فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} [القصص:7]. فكان لها ما أرادت، وردّ الله تعالى عليها طفلها كثمرة من ثمار ثقتها بما عند الله. 2- حكاية يعقوب عليه السلام: تحكي سورة يوسف حكاية يعقوب عليه السلام، وكيف أنه واثق بما عند الله تعالى، فرّد الله تعالى له يوسف وأخاه بعد حين من الزمن، قال تعالى: {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [يوسف:83]. 3- حكاية موسى مع فرعون: قصة موسى مع فرعون حين أدركهم إلى البحر: {فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ * فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الشعراء:60-62]. 4- حكاية هاجر وابن إسماعيل: قصة هاجر وابنها إسماعيل والهجرة من بلاد الشام إلى أرض غير ذي زرع.. 5- حكاية رسولنا عليه الصلاة والسلام في غزوة الأحزاب: قصة رسولنا عليه الصلاة والسلام مع قوى التحالف اليهودي والمشركين والمنافقين في غزوة الأحزاب: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران:173]. هكذا "احفظ الله يحفظك.. احفظ الله تجدها تجاهك"، ويثق المسلم بربِّه؛ لأنَّه كلَّما زادت ثقته بما عند الله زاد أجره، وارتفع رصيده من الحسنات؛ ولأنَّه سبحانه هو الملاذ في الملمّات وفي كشف الكربات وفي مواجهة الأزمات. أنواع الثقة وصورها: هناك صورٌ للثقة بما عند الله تظهر في سلوك المؤمن؛ منها: 1- الثقة بشمول علمه: الثقة بشمول علمه وكمال حكمته وسعة رحمته، وعموم قدرته، وأنَّه أرحم بعباده من الوالدة بولدها، بل أبرّ بهم من أنفسهم، وأعلم بمصالحهم من ذواتهم، وما يظنه العبد شراً قد يكون خيراً، وما يحسبه خيراً قد يكون في ذاته محض الشر، قال تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [البقرة:216]. ومن هنا، فإنَّ ما ظنناه تهلكة صار طريقا للنَّصر وعنواناً للتغيير وسبيلاً لاقتلاع الطغاة. 2- الثقة بوعده تعالى: الثقة بوعده تعالى وأنَّه ولي الذين آمنوا، والمُدافع عنهم، وهو الذي ينجيهم من عدّوهم، وينصرهم عليه، وأنَّه لا يخلف الميعاد، وأنه يملي للظالمين ثمّ يأخذهم أخذ عزيز مقتدر، لقد تردَّد قوم طالوت في قتال جالوت وجنوده، فقال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله: {كم مِن فئةٍ قليلةٍ غلبت فئةً كثيرةً بإذنِ اللهِ} [المائدة:23]. لقد رأينا ثقةً نادرة بنصر الله من خلال إقبال الشباب على التضحية في ميادين التحرير والتغيير، وما أظن هذه الإرادة الفولاذية إلاَّ نتاج ذلك الإيمان الذي أشرق في قلوب هؤلاء الشباب فأثمر همة تتوقد وعزماً لا ينفد. ثمار الثقة بالله: إنَّ للثقة بما عند الله تعالى ثماراً عديدة تتجلَّى في حياة المؤمنين في معانٍ عدَّة؛ أبرزها: 1- راحة النفس وطمأنينة القلب: وذلك أنَّ الذي يثق بما عند الله تعالى يكثر من ذكره سبحانه وتعالى؛ فلقد كان ذكر الله تعالى من أعظم المثبتات للمؤمنين في كل مواجهاتهم مع أعدائهم. 2- حصول الأمن والاستقرار وعدم الخوف: ذلك أن المؤمن يعلم أن الله تعالى معه، وأن الأمّة لو اجتمعت على أن يضرّوه لم يضرّوه إلاَّ بشيء قد كتبه الله عليه. 3- فتح باب الرِّزق والخير وإجابة الدُّعاء: ذلك أنَّ الواثق بما عند الله تعالى قريب من ربّه متوكل عليه، قال تعالى: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق:3]. وهذا يعني أنَّه سبحانه وتعالى كافيه وشافيه ورازقه ومعطيه. 4- فتح باب القبول والمحبَّة عند الناس: ذلك أنَّ الواثق بما عند الله تعالى لا يحسد الناس، ولا ينافسهم في أمور دنياهم، لأنَّه يعلم أنَّ ما عند الله خير ممَّا في أيـدي الناس، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الِلَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ الْتَمَسَ رضى اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ رَضِيَ الِلَّهِ عَنْهُ، وَأَرْضَى النَّاسَ عَنْهُ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ سَخَطَ الِلَّهِ عَلَيْهِ، وَأَسْخَطَ عَلَيْهِ النَّاسَ». وعكس ذلك، فالإنسان المغرور والمتكبر يثق بنفسه وبقوته وعلمه وماله فلا يجلب على نفسه إلاَّ الخسارة والهلاك، لأنَّه استمد ثقته من أمور زائلة، ولم يثق بربِّه العظيم، ومن هؤلاء قارون، وقد سئل عن ماله، فقال: إنَّما أوتيته على علم عندي، فكان عاقبته الهلاك، قال تعالى: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ} [القصص:81]، وهكذا كان حال الفراعنة الجُدد؛ حيث كانت نهايتهم مخزية، وهم ملاحقون تلعنهم الملائكة والنَّاس أجمعون. الخطبة الثانية: أيها المؤمنون! إن الثقة بالله صفة من صفات الأنبياء؛ فهذا خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام حينما ألقي في النار كان على ثقة عظيمة بالله؛ حيث قال: {حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران:173] فكفاه الله شرّ ما أرادوا به من كيد، وحفظه من أن تصيبه النار بسوء، قال تعالى: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء:69]. ولما فرّ نبيّنا عليه الصلاة والسلام من الكفار فدخل الغار؛ فحفظه الله من كيد الكفار، وحرسه بعينه التي لا تنام؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق حدّثه، قال: نظرتُ إلى أقدام المشركين على رءوسنا ونحن في الغار، فقلت: يا رسول الله! لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه، فقال: «يا أبا بكر ما ظنّك باثنين الله ثالثهما». إنها ثقة الحبيب صلى الله عليه وسلم العظيمة بالله، ولذلك خاف أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه على أن يصاب النبي صلى الله عليه وسلم بأذى؛ فردّ عليه بلسان الواثق بوعد الله: {لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا} [التوبة:40]. وفعلاً كان الله مع نبيه عليه الصلاة والسلام، فحفظه وأيّده ونصره، وجعل العاقبة له ولأتباعه من المؤمنين والمؤمنات. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: {حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران:173] قالها إبراهيم عليه السلام حين أُلقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران:173]. ففي هذه الأوقات العصيبة والحرجة كان حبيبا الرحمن -إبراهيم ومحمد عليهما السلام- في ثقة عظيمة بالله. والثقة أيضاً صفة من صفات الأولياء الصادقين. قال يحيى بن معاذ: "ثلاث خصال من صفة الأولياء: الثقة بالله في كل شيء، والغنى به عن كل شيء، والرجوع إليه من كل شيء". إن الثقة بالله تجعل العبد راضياً بالله، ومن وثق بالله نجّاه من كل كرب أهمّه. قال أبو العالية: "إن الله تعالى قضى على نفسه أنَّ من آمن به هداه، وتصديق ذلك في كتاب الله: {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن:11]، ومن توكل عليه كفاه، وتصديق ذلك في كتاب الله: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق:3]، ومن أقرضه جازاه، وتصديق ذلك في كتاب الله: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} [البقرة:245]، ومن استجار من عذابه أجاره، وتصديق ذلك في كتاب الله: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا} [آل عمران:103]. والاعتصام: الثقة بالله، ومن دعاه أجابه، وتصديق ذلك في كتاب الله: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة:186]، فكن واثقاً بالله، متوكلاً عليه، معتصماً به". أيها الأخوة! إن النبي صلى الله عليه وسلم لمّا أخبرنا في الأحاديث الصحيحة أن المستقبل للإسلام، يجب أن نُؤمن بذلك، لا يجوز إطلاقاً أن نشك فيه: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة:33]. ولو كره الكفار، وقال لأصحابه عليه الصلاة والسلام: «إن الله زوى لي الأرض» جمعها وضمّها، فنظر إليها عليه الصلاة والسلام نظرة حقيقية بعينه حقيقةً، «فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلُغ مُلكها ما زُوي لي منها». فسيبلغ إذاً مُلك هذه الأمة الليل والنهار، قال عليه الصلاة والسلام: «ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار»، وهذا أمر لم يتحقق بعد، فلابد أن يتحقق كما جاء في الحديث الصحيح الآخر أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: ‏«بينما نحن حول رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏نكتب –أي: نكتُب حديثه- إذ سُئل رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم: ‏‏أيّ المدينتين تُفتح أولاً‏، قسطنطينية ‏أو ‏رومية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مدينة‏‏ هرقل‏ ‏تُفتح أولاً». يعني: ‏‏قسطنطينية، فروما لم تفتح بعد، فلابد أن تُفتح؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام أخبر بذلك، قال صلى الله عليه وسلم: «‏تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون مُلكاً ‏‏عاضّاً، ‏فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً ‏‏جبرياً، ‏فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت». وقال عليه الصلاة والسلام: «لا تقوم الساعة حتى تعود أرض ‏‏العرب ‏مُروجاً‏». فإذاً هذه الأحاديث لابد أن تتحقق؛ لأنها خبر من الغيب، من الله سبحانه وتعالى، ولابد أن يعتقد المسلمون بأن المستقبل للإسلام قطعاً، كيف وقد أفلس الغرب والشرق من القيم والمفاهيم؟ كيف وقد صاروا في أمر مريج؟ فما هو الدين المرشّح للانتشار والظهور وأن يكون هو الذي يقتنع به البشر ويأتون إليه؟ قطعاً هو هذا الدين دين الفطرة الإسلام العظيم، هو أسرع دين في العالم انتشاراً، الآن في وقت ضعف المسلمين هو أسرع الأديان انتشاراً، فكيف بغيره من الأوقات؟ نسأل الله أن يغيثنا.. وأن ينصر عباده المظلومين في كل مكان.. وأن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين وتآمر المتآمرين.. اللهم يا جبار أهلك الطاغية بشار.. منبر علماء اليمن: http://olamaa-yemen.net/main/article...ticle_no=13956