تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: إتحافُ أهل الملتقى ببعض الدُرر الغوالي الملتقطة" الروض الباسم"لمحمدبنإ راهيم لمرتضى

  1. #1

    افتراضي إتحافُ أهل الملتقى ببعض الدُرر الغوالي الملتقطة" الروض الباسم"لمحمدبنإ راهيم لمرتضى

    نبذة مختصرة عن محمدبن إبراهيم بن المرتضى المعروف بـ "ابن الوزير اليماني"
    ولد في شهر رجب من عام 775 هجرية وتوفي بمرض الطاعون الذي انتشر في بلاد اليمن في زمانه في 27 في المحرم 840هجرية، وقد نشأ رحمه الله في هجرة الظهراوين بين أهله الذين آثروا طلب العلم والانقطاع له على ما سواه، فحفظ القرآن الكريم وهو في صغره ، وجوده واستظهره، وحفظ متون كتب الطلب.
    ترجم له الشوكاني ترجمة ضافية, وأثنى عليه ثناء عطرا في البدر الطالع قال عنه "قرأ في العربية على أخيه العلامة الهادي بن إبراهيم وعلى القاضي العلامة محمد بن حمزة بن مظفر، وقرأ علم الكلام على القاضي العلامة علي بن عبدالله بن أبي الخير "شرح الأصول" -وهو معتمد الزيدية في اليمن- و"الخلاصة" و"الغياصة" و"تذكرة ابن متَّويه"، وقرأ علم أصول الفقه على السيد العلامة علي بن محمد بن أبي القاسم وقرأ عليه أيضاً علم التفسير، وقرأ في الفروع على القاضي العلامة عبدالله بن الحسن الدواري وغيره من مشايخ صعدة، وقرأ الحديث بمكة على محمد بن عبدالله بن ظهيرة، وفي غيرها على نفيس الدين العلوي، وعلى جماعة عدة، والحاصل أنه قرأ على أكبار مشايخ صنعاء وصعدة وسائر المداين اليمنية ومكة، وتبحر في جميع العلوم وفاق الأقران، واشتهر صيته، وبعُد ذكره، وطار علمه في الأقطار"(2/82،81).
    اليمن لم تنجب مثله.
    ومن العبارات التي قالها الإمام الشوكاني عنه في ترجمته في "البدر الطالع" أن اليمن لم تنجب مثله منذو عصره "والحاصل أنه رجل عرفه الأكابر، وجهله الأصاغر، وليس ذلك مختصاً بعصره، بل هو كائن فيما بعده من العصور إلى عصرنا هذا، ولو قلتُ: إن اليمن لم تنجب مثله لم أُبعِد عن الصواب، وفي هذا الوصف ما يحتاج معه إلى غيره"
    قلت: فهو بحق عالم جهبذ، وناقد بارع، نال اعجاب الكثيرين من أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين، وقد ترجم له غير الشوكاني، كالإمام ابن حجرفي " إنباء الغمر" وقال عنه "كان مقبلاً على الاشتغال بالحديث، شديد الميل إلى السنة". ووكذلك ترجم له الإمام السخاوي.
    ومن أراد أن يَعرف حقيقة ما قاله هولاء الأئمة عن ابن الوزير اليماني فليقرأ له وليطالع مؤلفاته، فإنك لا تكاد تقرأ له في موضوع من المواضع التي ناقشها أو باب من الأبواب التي قررها إلا وأعجبت به وهو يسرد الأدلة الكثيرة المتكاثرة من الكتاب والسنة، ويحلي ما ينقله من أدلة بأقوال الآئمة المعتبرين، مستحضراً في نقولاته تراجم الرواة استحضارا بديعا, وما قيل فيهم, وله اختيارات وترجيحات وعبارات تدلّ على تمكنه من الصناعة الحديثية وإن نوزع في بعضها, وله كلام على دقائق علوم الاصطلاح, والجرح والتعديل يدل على سعة اطلاعه وتبحره في كتب الناقدين من علماء الحديث المتقدمين.
    وقد كنت قرأت كتابه هذا" الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم" ، وكتابه "إيثار الحق على الخلق" قديما، وقبل أيام قليلة كنت أتحدث مع شيخنا أبي محمد عبدالله بن يوسف الجديع، فتذاكرنا علماء اليمن فسمعته أثنى على ابن الوزير ومدحه كثيرا فتذكرت ثناء الأئمة المتقدمين ورأيت أن ثناه قد وافق ثناء الآئمة لمتقدمين، لكن كانت عبارات الشيخ الجديع أظن لإنها مباشرة من فيه إلي أذني، كانت في الحقيقة بمثابة دفعة قوية لي لإن أعيد قرأة كتب ابن الوزير مع تلخيص بعض الفوائد، فبدأت الآن بالروض الباسم والذي هو مختصر" العواصم والقواصم" وقد طبع "العواصم والقواصم " في تسع مجلدات، ولعلي اتحف الأخوة في هذا الملتقى المبارك ببعض ما قيدته من الكتاب" الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم"، واللهَ أسأل التوفيق والسداد.
    ملتقى المذاهب الفقهية والدراسات العلمية
    www.mmf-4.com

  2. #2

    افتراضي رد: إتحافُ أهل الملتقى ببعض الدُرر الغوالي الملتقطة" الروض الباسم"لمحمدبنإ راهيم لمرت

    هل ممكن تعديل العنوان هذا هو العنوان
    "إتحافُ أهل الملتقى ببعض الدُرر الغوالي الملتقطة من " الروض الباسم"لمحمدبن إبراهيم المرتضى
    ملتقى المذاهب الفقهية والدراسات العلمية
    www.mmf-4.com

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: إتحافُ أهل الملتقى ببعض الدُرر الغوالي الملتقطة" الروض الباسم"لمحمدبنإ راهيم لمرت

    وفقك الله

    وهذا الكتاب من أروع كتب ابن الوزير، بل لعله من أروع الكتب على الإطلاق.
    وقد من الله علي بقراءته، ولكني لم أقيد الفوائد، فجزاك الله عنا خيرا بهذا التقييد.
    ويرجى ذكر رقم الصفحة مع الفائدة ليعم النفع.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    27

    افتراضي رد: إتحافُ أهل الملتقى ببعض الدُرر الغوالي الملتقطة" الروض الباسم"لمحمدبنإ راهيم لمرت

    بارك الله لكم في جهودكم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    275

    افتراضي رد: إتحافُ أهل الملتقى ببعض الدُرر الغوالي الملتقطة" الروض الباسم"لمحمدبنإ راهيم لمرت

    أحسنت أخي ، ونحن في انتظار فوائدكم المقيدة .
    مسكين من ضيع نعيم الجنة بشهوة ساعة!!

  6. #6

    افتراضي رد: إتحافُ أهل الملتقى ببعض الدُرر الغوالي الملتقطة" الروض الباسم"لمحمدبنإ راهيم لمرت

    الفضلاء " أبو مالك العوضي" المالكي" رشيد الحضرمي"

    بارك الله فيكم على المرور والتعليق
    ملتقى المذاهب الفقهية والدراسات العلمية
    www.mmf-4.com

  7. #7

    افتراضي رد: إتحافُ أهل الملتقى ببعض الدُرر الغوالي الملتقطة" الروض الباسم"لمحمدبنإ راهيم لمرت

    علم السنة النبوية ومنزلة هذا العلم الشريف بين سائر العلوم
    قال رحمه الله مبينا أهمية علم السنة ومكانته بين العلوم الأخرى
    "ورأيت أولى ما اشتغلت به: ما تعيّن فرض كفايته بعد الارتفاع, وتضيّق وقت القيام به بعد الاتساع, من الذَّبَّ عنه, والمحاماة عليه, والحثّ على اتّباعه والدُّعاء إليه.
    فإنه علم الصّدر الأوّل, والذي عليه بعد القرآن المعوّل.
    وهو لعلوم الإسلام أصل وأساس.
    وهو المفسّر للقرآن بشهادة : (لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ)[النحل:44].
    وهو الذي قال الله فيه تصريحاً: (إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحيٌ يُوحَى) [النجم:4].
    وهو الذي وصفه الصّادق الأمين, بمماثلة القرآن المبين؛ حيث قال في التوبيخ لكل مترف إمّعة: ((إني أوتيت بالقرآن ومثله معه)) .
    وهو العلم الذي لم يشارك القرآن سواه, في الإجماع على كفر جاحد المعلوم من لفظه ومعناه.
    وهو العلم الذي إذا تجاثت الخصوم للرّكب, وتفاوتت العلوم في الرتب, أصمَّت مِرْنانُ نوافله كلّ مناضل, وأَصمَّت برهان معارفه كلّ فاضل.
    وهو العلم/ الذي ورّثه المصطفى المختار, والصّحابة الأبرار, والتّابعون الأخيار.
    وهو العلم الفائضة بركاته على جميع أقاليم الإسلام, الباقية حسناته في أمّة الرّسول –عليه الصلاة والسلام-.
    وهو العلم الذي صانه الله عن عبارات الفلاسفة, وتقيّدت عن سلوك مناهجه فهي راسفة في [الأغلال] آسفة.
    وهو العلم الذي جلي للإسلام به في ميدان الحجّة وصلى, وتجمّل بديباج ملابسه من صام لله وصلّى
    وهو العلم الفاصل حين تلجلج الألسنة بالخطاب, الشاهد له بالفضل رجوع عمر بن الخطّاب( ) .
    وهو العلم الذي تفجّرت منه بحار العلوم الفقهية, والأحكام الشّرعية, وتزيّنت بجواهره التفاسير القرآنية, والشّواهد النّحوية, والدّقائق الوعظية.
    وهو العلم الذي يميز الله به الخبيث من الطّيّب, ولا يرغم إلا المبتدع المتريّب.
    وهو العلم الذي يسلك بصاحبه نهج السّلامة, ويوصله إلى دار الكرامة, والسّارب( ) في رياض حدائقه, الشّارب من حياض حقائقه, عالم بالسنّة, ولابس من كلّ خوف جنّة, وسالك منهاج الحق إلى الجنّة.
    وهو العلم الذي يرجع إليه الأصولي, وإن برز في علمه, والفقيه وإن برّز في ذكائه وفهمه, والنّحوي وإن برّز في تجويد لفظه, واللّغوي وإن اتسع في حفظه, والواعظ المبصّر, والصّوفي والمفسّر, كلّهم إليه راجعون, ولرياضه منتجعون.
    ملتقى المذاهب الفقهية والدراسات العلمية
    www.mmf-4.com

  8. #8

    افتراضي رد: إتحافُ أهل الملتقى ببعض الدُرر الغوالي الملتقطة" الروض الباسم"لمحمدبنإ راهيم لمرت

    (2) معرفة الحديث غير متعسرة
    قال وهو يرد على المخالف "فقوله: إنّ معرفة الحديث متعسّر يستلزم أنّ الله تعالى يريد منّا المتعسّر, بل لم يقنع حتّى قال: إنّه متعسّر أو متعذّر, واستلزم أن الله تعالى يريد منا المتعسّر أو المتعذّر". ص33
    (3) وجود المشقة لا تعني العسر في العرف العربي.
    "مجرّد المشقّة لا يسمّى عُسراً في العرف العربي, فإنّ المشقة ملازمة لأكثر الأعمال الدنيوية والأخروية, وقد يشقّ على الإنسان قيامه من مجلسه إلى بيته, ونحو ذلك.
    والعُسر في عرف اللسان العربي مستعمل في الأمور العظيمة لا في كل أمر فيه مشقّة".ص33
    (4) النفوس الخبيثة تستعسر السهل لا لصعوبته في نفسه.
    النّفوس الخبيثة تستعسر السّهل من الخير لنفرتها عنه وعدم رياضتها عليه, لا لصعوبته في نفسه, ولهذا نجد أهل الصّلاح يستسـهلون كثيراً مما يستعسره غيرهم, فلو كان العسر في نفس الأمر المشـروع لكان عسيراً على كلّ واحد, وفي كلّ حال.
    وقد نصّ الله تعالى على هذا المعنى فقال في الصلاة: (وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الخَاشِعِينَ)[البقرة:45] فدلّ على أنّ العسر والحرج لا يكون في أفعال الخير, وإنّما يكون في النُّفوس السُّوء,ص33
    (5) الاجتهاد من الفروض الدينية فلا يمكن أن يكون متعذرا
    " .... والاجتهاد وطلب الحديث مشروع واجب, فلو أوجبه الله وهو متعذّر لكان الله قد كلّفنا ما لا نطيقه, وهذا يستلزم القول بتكليف ما لا يطاق, وهو مردود عند جماهير أهل المذاهب كلهم, وأمّا المعتزلة والزيدية فعندهم أنّ تجويزه كفر وخروج من الملّة, إلا القليل منهم, فيقولون: تجويزه بدعة محرّمة ومعصية ظاهرة( ), لا سيمّا ومذهب الزّيدية أنّه لا يجوز خلوّ الزّمان عن عالم مجتهد جامع لشرائط الإمامة, فعلى أيّ المذاهب بَنَيْتَ( ) هذه الرّسالة, وعلي أي الأسباب ركبت هذه الجهالة؟" ص35
    ملتقى المذاهب الفقهية والدراسات العلمية
    www.mmf-4.com

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •