تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 39

الموضوع: برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >

    تنبيه / لا بد من ضبط وقراءة الأحاديث النبوية على المشايخ والعلماء وطلاب العلم الكبار ، وهي طريقة العلماء قديما وحديثا .
    وبعض الكتب الحديثية المرشحة للقراءة مسجلة بأصوات بعض أهل العلم ، فينبغي للطالب أن يستمع للكتاب الذي يريد ضبطه حتى لا يقع بالخطأ واللحن .
    والقراءة < العرض > والسماع على ثلاث مراتب :
    أولا / القراءة والسماع .
    ثانيا / القراءة .
    ثالثا / السماع .
    وبعض المحدثين يجعل مرتبة القراءة بمرتبة السماع .

    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >

    النقطة الأولى من برنامج : كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >
    لا بد لطالب العلم المتوسط قبل أن يدخل إلى الكتب الستة أو التسعة أن يقوم بجرد المختصرات الحديثية عدة مرات مثل : الخمسين الرجبية ، ورياض الصالحين ، والأذكار للنووي ، ومختصر البخاري للزبيدي ، ومختصرمسلم للمنذري أو القرطبي المحدث ، واللؤلؤ والمرجان ، والأدب المفرد ، والترغيب والترهيب أو مختصره لابن حجر ، وعمدة الأحكام ، وبلوغ المرام ، وغيرها من الكتب الحديثية المختصرة .
    وإذا أراد الإقتصار على بعضها فترتيبها كالتالي :
    1 / متن الخمسين الرجبية .
    2 / الرياض والأذكار للنووي .
    3 / اللؤلؤ والمرجان .
    4 / مختصر البخاري للزبيدي .
    5 / مختصر مسلم للمنذري .

    وعند قراءة هذه الكتب سيجد طالب العلم بعض الألفاظ الغريبة في الأحاديث النبوية فعليه أن يرجع إلى شروح هذه الكتب أو هوامش هذه الكتب إذا كانت محققة .
    وهذه هي المرحلة الأولى لطالب العلم المتوسط إذا لم يجد شيخا يقرأ عليه ، وحاول أن تقرأ الكتاب ثلاث مرات على الأقل حتى يرسخ في العقل والذهن والقلب ،
    وكما قيل : قراءة كتاب ثلاث مرات أفضل من قراءة ثلاثة كتب ،
    وثبت في الصحيحين أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاث مرات حتى تفهم عنه ،
    والإمام البخاري رحمه الله بوب على هذا الحديث فقال : باب من أعاد الحديث ثلاثا ليفهم عنه ،
    والتكرار يولد القرار أي كثرة تكرار الكلمات سوف يجعلها تستقر في القلب ،
    وقال تعالى < ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون > أي كررنا كما قال بعض المفسرين ،
    وقد جربت منذ زمن هذه الطريقة فوجدتها نافعة ومفيدة ورائعة ، والكتاب لا يعطيك سره إلا إذا قرأته كله .
    وسجل الفوائد المهمة جدا في أول الكتاب أو في آخره أو في دفتر آخر مستقل أو بواسطة الحاسوب .
    وينبغي على طالب العلم أن يحدد مكان وقوفه في الكتاب ، فيضع ورقة خارجية مثلا ويكتب عليها وصلت إلى صفحة 32 بتاريخ كذا وكذا يو م كذا ،
    فإذا رجع إلى الكتاب سيعرف أين وصل حتى لو تركه لوقت طويل ، وبهذا الطربقة سينتهي من الكتاب ولو بعد حين
    أي أن يسجل في كل مرة أين وصل من الكتاب ؟ وهذه الطريقة يفعلها الكثير من العلماء والمشايخ وطلبة العلم .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >

    النقطة الثانية من برنامج : كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >
    بعد أن يقرأ طالب العلم المتوسط الكتب الحديثية المختصرة المذكورة آنفا ينبغي عليه أن ينتقل إلى الصحيحين ، وهما أفضل الكتب بعد القرآن الكريم .

    ولذلك قال الإمام الذهبي في تذكرة الحفاظ : فرحم الله امرءا أقبل على شأنه ،
    وقصر من لسانه ، وأقبل على تلاوة قرآنه ، وبكى على زمانه ، وأدمن النظر في الصحيحين ، وعبد الله قبل أن يبغته الأجل ا.هـ .
    وقال في السير : فعليك يا أخي بتدبر كتاب الله ، وبإدمان النظر في الصحيحين ، وسنن النسائي ، ورياض النواوي ، وأذكاره ، تفلح وتنجح .
    فيبتدأ أولا بالبخاري فيقرأه من أوله إلى آخره بمتونه وأسانيده ومعلقاته وتبويباته ، والقرءاة لا بد أن تكون متأنية ومركزة ، ومن أفضل الطبعات في شرح الكلمات الغريبة طبعة الدكتور مصطفى ديب البغا ، ثم ينتقل إلى مسلم ويفعل به كما فعل بالبخاري ،
    ومن أفضل الطبعات في شرح الكلمات الغريبة طبعة محمد فؤاد عبد الباقي .
    وإذا أشكل عليه أي حديث فليرجع إلى الشروح المعتمدة كالفتح والعمدة والكواكب والإرشاد والمنهاج والمعلم وإكمالاته ....... إلخ ، أو أن يسأل العلماء والمشايخ وطلبة العلم الكبار ،
    ولا بد من الصبر حتى الإنتهاء من الصحيحين مع تسجيل الفوائد المهمة التي في غير مظانها في أول الكتاب أو في آخره أو في دفتر آخر مستقل أو بواسطة الحاسوب .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >

    النقطة الثالثة من برنامج : كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >
    بعد الإنتهاء من الصحيحين ينبغي على طالب العلم الدخول إلى كتب السنن الأربعة وترتيبها كالتالي :
    1 / سنن أبي داود .
    2 / سنن الترمذي .
    3 / سنن النسائي .
    4 / سنن ابن ماجة .

    وعليه أن يعتمد النسخ المحققة ، وخاصة التي تشرح غريب الحديث ، مع الرجوع إلى صحيح وضعيف السنن للألباني لمعرفة صحة وضعف الحديث ، وإذا أشكل عليه أي حديث فليرجع إلى الشروح المعتمدة المعروفة ، أو أن يسأل العلماء والمشايخ وطلبة العلم الكبار .
    ولا بد من الصبر حتى الإنتهاء منها تماما مع تسجيل الفوائد المهمة التي في غير مظانها في أول الكتاب أو في آخره أو في دفتر آخر مستقل أو بواسطة الحاسوب .
    وأنا لا اتحدث عن قراءة شروح الأحاديث إنما اتحدث عن قراءة المتون الحديثية ، و قراءة الشروح سأتحدث عنها فيما بعد .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >

    النقطة الرابعة من برنامج : كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >
    وبعد الإنتهاء من السنن الأربعة ينبغي على طالب العلم الدخول إلى الموطأ ، ثم إلى سنن الدارمي ، ثم إلى مسند أحمد بتحقيق الشيخ شعيب الأرنؤوط إن تيسر ذلك ، وإلا بواسطة كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند أحمد بن حنبل الشيباني .


    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >

    النقطة الخامسة من برنامج : كيفية قراءة الكتب التسعة وتوابعها < برنامج خاص لطلاب العلم >
    وبعد أن ينتهي طالب العلم المتوسط من المراحل المذكورة عليه أن يدخل إلى كتاب جامع الأصول في أحاديث الرسول للإمام ابن الأثير رحمه الله فقد جمع الكتب الستة باستثناء ابن ماجة ، ووضع مكانه الموطأ .
    وكتاب جامع الأصول لا مثيل له فقد جمع جميع الروايات المتكررة في مكان واحد مع ذكر الزيادات الحديثية ، وهي مهمة لطالب العلم لأن الزيادات تساعد على فهم الحديث فهما صحيحا ، و شرح الألفاظ الغريبة ، وترجم للرواة في آخر الكتاب .
    والشيخ عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله حقق الكتاب ، وخرج أحاديثه ، وتكلم على جميع أحاديثه صحة وضعفا .
    فعلى طالب العلم أن يكثر من القراءة والإدمان في هذا الكتاب بالذات حتى يستحضر روايات الكتب الستة ، وكثير من أهل الإختصاص من أوصى به قديما وحديثا
    .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >

    النقطة السادسة من برنامج : كيفية قراءة الكتب التسعة وتوابعها < برنامج خاص لطلاب العلم >
    وعند الإنتهاء من كتاب جامع الأصول في أحاديث الرسول على طالب العلم أن يدخل إلى صحيح ابن حبان .
    وابن حبان رحمه الله خالف المحدثين قاطبة في ترتيبه لكتابه ، فقد رتبه ترتيبا أصوليا ، قال السيوطي في تدريب الراوي : "صحيح ابن حبان ترتيبه مخترع، ليس عل الأبواب ولا على المسانيد، ولهذا سماه " التقاسيم والأنواع " ، والكشف عن كتابه عسر جدا " ثم قام ابن بلبان الفارسي بترتيب صحيح ابن حبان حسب الكتب والأبواب، فقدم نفعا عظيما للأمة ،
    وتبويباته رائعة جدا وهي تأتي في نظري القاصر بعد تبويبات البخاري ، وهي وجهة نظري الخاصة ، ورأيي أعرضه ولا أفرضه .
    حتى إن إلتقيت به قبل أكثرمن عشرين سنة فقال لي : تبويبات ابن حبان تفوق تبويبات البخاري انتهى
    وكلامه فيه نظر ، ويخالف ما عليه العلماء قاطبة لكن هذه هي وجهة نظره الخاصة أحبب أن انقلها إليكم .

    فانصح الجميع بالإعتناء بهذا الكتاب ، وخاصة تبويباته الرائعة المذهلة القوية.
    والشيخ شعيب الأرنؤوط حفظه الله قام بتحقيقه قبل سنوات عديدة بترتيب ابن بلبان الفارسي ، وهي النسخة الكاملة التي وقف العلماء عليها والتي هي بعنوان الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان ، والنسخة الأصلية للإمام ابن حبان ليست كاملة والتي رتبها على
    التقاسيم والأنواع < أي رتبها ترتيبا أصوليا كأصول الفقه > ، وقد طبعت قبل فترة .


    وصحيح ابن حبان اسمه المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع من غير وجود قطع في سندها، ولا ثبوت جرح في ناقليها
    كما ذكر صاحب كتاب السنن الأبين والمورد الأمعن في المحاكمة بين الإمامين في السند المعنعن
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : وذكر ابن حبان في كتابه انه لم يرتبه ليحفظ لأنه لو رتبه ترتيبا سهلا لاتكل كل من يكون عنده على سهولة الكشف فلا يحفظه ، وإذا توعر طريق الكشف كان أدعى لحفظه ليكون على ذكر من جمعه ا.هـ .
    باختصار شديد بعد الكتب التسعة وجامع الأصول احرصوا كثيرا على سماع وفهم هذا الكتاب الرائع الجميل الذي لا مثيل له وخاصة تبويباته .
    ويا أهل الحديث احرصوا على تبويبات المحدثين لأنها
    مهمة جدا لطالب العلم ، وهي تفيده كثيرا في فهم وفقه وشرح الأحاديث النبوية .
    والبعض من طلبة العلم لا يهتم بهذه التبويبات مع الأسف الشديد ولا يقيم لها وزنا ، وهي تعتبر خلاصة وصفوة ولب وزبدة عقول وأذهان المحدثين رحمهم الله تعالى .
    ومن أفضل التبويبات تبويبات الإمام البخاري رحمه الله ، وهي تعتبر في المرتبة الأولى بلا منازع ، وتأتي في المرتبة الثانية تبويبات الإمام ابن حبان رحمه الله كما يقول بعض المحققين ، وهلم جرا .
    وفوائد التبويبات باختصار ما يلي :
    1 / تلخيص الأحاديث النبوية .
    2 / فقه المحدث .
    3 / الإشارة إلى الخلاف بين العلماء .
    4 / الرد على المخالفين .
    5 / الفهم الصحيح للحديث .
    6 / اتباع مدرسة أهل الحديث .
    7 / الإشارة أحيانا إلى بعض طرق الحديث .
    8 / عدم التقليد واتباع الدليل .
    9 / تضعيف بعض الأحاديث المخالفة للأحاديث الصحيحية .
    10 / الإلتزام بالسنة النبوية .




    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >

    النقطة السابعة والثامنة من برنامج : كيفية قراءة الكتب التسعة وتوابعها < برنامج خاص لطلاب العلم >

    عند الإنتهاء من هذه المراحل المذكورة يقفز طالب العلم إلى كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للإمام الهيثمي ، وقد جمع زوائد أحمد ، ومعاجم الطبراني الثلاثة ، وأبي يعلى ، والبزار < على الكتب الستة > ، ورتب كتابه ترتيبا فقهيا ، والكتاب يغني طالب العلم عن ستة كتب ، وهو محقق .
    ثم بعد ذلك يقفر إلى كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد للروداني وقد جمع 14 كتابا وهي كالتالي :
    1 - صحيح البخاري
    2 - صحيح مسلم
    3 - سُنن الترمذي
    4 - سُنن النسائي
    5 - سُنن أبي دَاود
    6 - مُوَطّأ مَالِك
    7 - مُعجَم الطبراني الكبير
    8 - مُعجَم الطبراني الأوسَط
    9 - مُعجمَ الطبراني الصغير
    10 - مُسنَد أبي يعَلى الموصلي
    11 - مُسنَد البزار
    12 - مُسنَد أحمد
    13- سُنن الدارمي
    14- سُنن ابن ماجه
    والمؤلف جمع بين طريقة ابن الأثير في الجامع ، والهيثمي في المجمع ، وزاد عليهما بذكر سنن ابن ماجة والدارمي ،
    مع حذف الأحاديث الموضوعة والمنكرة ، ورتب كتابه ترتيبا فقهيا ، والكتاب محقق .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >

    النقطة التاسعة والعاشرة من برنامج : كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >
    وبعد الإنتهاء من هذه المراحل كلها ، يرجع طالب العلم إلى الصحيحين ويكثر من القراءة والإدمان والتكرار لهما دائما وأبدا ، مع مراجعة أي كتاب من الكتب السابقة إذا أراد الطالب ، وله أن يدخل بعد ذلك إلى أي كتاب من الكتب الحديثية كالمستدركات والمستخرجات والمصنفات والمعاجم والأجزاء والجوامع .......... إلخ .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >

    تلخيص برنامج : كيفية قراءة الكتب التسعة وتوابعها < برنامج خاص لطلاب العلم >
    أولا : قراءة الكتب الحديثية المختصرة ، وهي كالتالي :
    أ / متن الخمسين الرجبية .
    ب / الرياض والأذكار للنووي .
    ج / اللؤلؤ والمرجان .
    د / مختصر البخاري للزبيدي .
    هـ / مختصر مسلم للمنذري .
    ثانيا : قراءة الصحيحين .
    ثالثا : قراءة السنن .
    رابعا : قراءة الموطأ والدرامي ومسند أحمد.
    خامسا : قراءة جامع الأصول في أحاديث الرسول والإدمان عليه .
    سادسا : قراءة صحيح ابن حبان .
    سابعا : قراءة مجمع الزوائد ومنبع الفوائد .
    ثامنا : قراءة جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد .
    تاسعا : قراءة الصحيحين عدة مرات والإدمان عليهما .
    عاشرا : الدخول إلى أي كتاب من الكتب الحديثية كالمستدركات والمستخرجات والمصنفات والمعاجم والأجزاء والجوامع والسنن الأخرى .......... إلخ
    .


    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >

    فوائد أخرى :
    < قراءة الكتب الحديثية على المشايخ والعلماء وطلبة العلم الكبار >
    إخواني الكرام
    السلام عليكم
    قراءة الكتب الحديثية المسندة على أربعة أقسام :
    القسم الأول : قراءة السرد أي القراءة على الشيخ بدون تعليق وشرح سوى ضبط الألفاظ في السند أو المتن .
    القسم الثاني : القراءة على الشيخ مع التعليقات الصغيرة من الشيخ عن كل حديث فضلا عن ضبط الألفاظ .
    القسم الثالث : القراءة على الشيخ مع الشرح المتوسط وضبط الألفاظ وتوجيهها .
    القسم الرابع : القراءة على الشيخ مع الشرح المطول أي لا يترك الشيخ لا شاردة ولا واردة سواء أكانت في السند أو المتن .
    باختصار قراءة السرد والشرح المختصر والمتوسط والمطول .
    وهذه الأقسام أدركت مشايخ علماء المدينة النبوية يفعلونها و يتبعونها ، وكل شيخ يفضل طريقة من هذه الطرق أي القراءة والشرح لطلاب العلم .
    وفي نظري القاصر ، ورأيي أعرضه ولا أفرضه ، أفضل طريقة استفدت منها هي الطريقة الثانية .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >


    والطريقة الأولى هي التي تستخدم في المجالس الحديثية قديما وحديثا ، والهدف الأكبر منها هو ضبط الألفاظ وخاصة الغريبة ، والقارئ ينتهي من الكتاب في مجالس معدودة سريعة ، وتسمى قراءة السرد
    ، وأما الطريقة الثانية والثالثة والرابعة فهي قراءة مع شرح < مختصر أو متوسط أو مطول > ، والهدف الأكبر منها هو التعليم ، وهي تحتاج إلى وقت طويل للإنتهاء من الكتاب .
    والبعض من طلبة العلم جزاهم الله خيرا قاموا بتسجيل بعض محاضرات ودروس العلماء في شرح بعض الكتب الحديثية ، وهذه المحاضرات مبثوثة في الإنترنت وفي أقراص حاسوبية ، فيستطيع طالب العلم في هذه الأيام سماع هذه المحاضرات والدروس في سنوات معدودات كشروح الكتب الستة وكتب أحاديث الأحكام و الفضائل وغيرها ، وكذلك بعض الكتب الحديثية مسجلة صوتية كالقرآن الكريم .
    وهي نعمة كبيرة لم تكن تتوفر في السابق لكن مع الأسف الشديد ضعفت الهمم والعزائم .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >

    وإذا أراد طالب العلم أن يقرأ على مشايخة بعض الكتب الحديثية < قراءة ضبط > وليس قراءة شرح ليحصل على إجازة منهم فيما بعد ،
    فالطالب إن كان مبتدئا فعليه أن يبدأ بالمرحلة الأولى :
    وهي قراءة رياض الصالحين واللؤلؤ والمرجان ومختصر البخاري ومسلم <الزبيدي / والمنذري > والأدب المفرد والترغيب والترهيب والأذكار وكما قيل : بع الدار واشتر الأذكار ، وعمدة الأحكام وبلوغ المرام وغيرها من الكتب المختصرة وخاصة متون الخمسين الرجبية .
    المرحلة الثانية :
    قراءة الكتب التسعة أو بعضها أو أطرافها < البخاري ، مسلم ، الترمذي ، النسائي ، سنن أبي داود ، ابن ماجة ، الدارمي ، الموطأ ، المسند >
    المرحلة الثالثة :
    إذا أراد طالب العلم أن يتوسع فليقرأ أي كتاب من كتب الأحاديث المسندة كصحيحي ابن خزيمة وابن حبان وسنن البيهقي والمختارة للضياء المقدسي وبقية المسانيد والمعاجم والمستدركات والأجزاء .............إلخ
    بمعنى آخر أن يختار أي كتاب يناسبه من كتب الأحاديث المسندة .
    وكتب المرحلة الأولى تعطي الطالب دفعة قوية للدخول إلى الكتب التسعة < وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث > < ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه > .
    وأول كتاب انصح به الطالب المبتدئ بقراءته على المشايخ < أي بعد الخمسين الرجبية > لكي يضبط ألفاظه هو كتاب رياض الصالحين ومعنى رياض الصالحين أي حدائق وبساتين وجنات وروضات الصالحين
    أي انك ستدخل هذه الحدائق والبساتين الكثيرة وستجد الثمار الطيبة في هذه الحدائق وكل ثمرة لها رائحة معينة فضلا عن طعمها ولونها وهي تختلف عن الأخرى ،
    وكذلك الأحاديث النبوية كل حديث يختلف عن الآخر وله طعم ولون معين فضلا عن فائدته كالثمار الطيبة اليانعة ،
    فهو شبه الأحاديث النبوية الشريفة بالثمار الموجودة بالحدائق والبساتين ،
    وكتاب رياض الصالحين أول كتاب اشتريته في بداية الطلب ،
    ولأهميته فقد درس الشيخ الألباني طلابه هذا الكتاب في سوريا قبل مجئيه للأردن كما ذكر الشيباني عنه في كتابه القيم حياة الألباني .



    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >

    يوجد خلاف بين المحدثين رحمهم الله تعالى عن الكتاب السادس من الكتب الستة ،
    والمسألة على ثلاثة أقوال :
    أولا / الموطأ .
    ثانيا / سنن ابن ماجة .
    ثالثا / سنن الدارمي .

    والذي استقر عليه المتأخرون من المحدثين أن الكتاب السادس من الكتب الستة هو سنن ابن ماجة .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >

    كيفية الاستفادة


    من


    كتب الحديث الستة




    لفضيلة شيخنا الفاضل المفضال :


    عبد المحسن بن حمد العباد البدر


    (حفظه الله تعالى)


    المدرس في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية سابقاً




    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، فبلغ الرسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأمة، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله وأصحابه، ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدّين.
    أما بعد:

    فهذه لمحات يسيرة في الاستفادة من كتب الحديث الستة وهي، صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن أبي داود، وسنن النسائي، وجامع الترمذي وسنن ابن ماجة.

    فأقول: إن أعظم نعمة أنعم الله تعالى بها على أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن بعث فيها رسوله الكريم محمداً عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ليُخرجهم به من الظلمات إلى النور، فقام بهذه المهمة خير قيام، وأدّى ما أرسله الله تعالى به على التمام والكمال، فما ترك خيراً إلاّ دلّ الأمة عليه ورغبها فيه، وما ترك شراً إلاّ حذّرها منه ونهاها عنه، صلوات الله وسلامه وبركاته عليه.

    وكان التوفيق حليف صحابته الكرام رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم، إذ اختارهم الله تعالى لصحبته، وشرّف أبصارهم في الحياة الدنيا بالنّظر إلى طلعته، ومتّع أسماعهم بسماع حديثه الشريف من فمه الشريف صلوات الله وسلامه عليه، فتلقّوا عنه القرآن، وكل ما صدر عنه صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، وأدّوه إلى من بعدهم على التمام والكمال، فصاروا بذلك أسبق الناس إلى كل خير، وأفضل هذه الأمة التي هي خير الأمم. ثم بعد أن انقرض عصر الصحابة بدأ تدوين الحديث وجمعه بأسانيده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتتابع التأليف في تدوين السنة حتى جاءت المائة الثالثة التي ازدهر فيها التأليف، وكان من أهم المؤلفات التي أُلّفت في السنة على الإطلاق، صحيح الإمام أبي عبد الله محمد ابن إسماعيل البخاري رحمه الله، المولود سنة (194 هـ) والمتوفى سنة (256هـ)، وصحيح الإمام أبي الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري، المولود سنة (204هـ)- وهي السنة التي توفي فيها الإمام الشافعي رحمه الله- والمتوفى سنة (261هـ)، ثم سنن الأئمة الأربعة: أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني المتوفى سنة (275هـ)، وأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة (303هـ)، وأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي المتوفى سنة(279هـ)، وأبي عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني المتوفى سنة (273هـ).
    وأول هذه الكتب: صحيح الإمام أبي عبد الله البخاري رحمه الله، وهو أصحُّ الكتب المؤلفة في الحديث على الإطلاق، ويليه في الصحة صحيح الإمام مسلم رحمه الله، وهذان الكتابان لقيا عناية فائقة، وذلك لعناية مؤلفيهما بجمع كثير مما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يستوعبا كل صحيح، ولم يلتزما ذلك، بل يوجد خارج الصحيحين أحاديث كثيرة صحيحة، ولكن الذي في الصحيحين جملة كبيرة من الحديث الصحيح الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    وما اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم-رحمهما الله- هو أعلى درجة مما انفرد به أحدهما، وعلى ذلك فإن درجات الصحيح بالنسبة لما رواه البخاري ومسلم أو لم يروياه سبع درجات:
    · الأولى: ما اتفق عليه البخاري ومسلم.
    · والثانية: ما انفرد به البخاري.
    · والثالثة: ما انفرد به مسلم.
    · والرابعة: ما كان على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه.
    · والخامسة: ما كان على شرط البخاري ولم يخرجه.
    · والسادسة: ما كان على شرط مسلم ولم يخرجه.
    · والسابعة: ما لم يكن في الصحيحين وليس على شرطهما وهو صحيح.

    فهذه درجات سبع للحديث الصحيح، وأعلاها كما تقدم ما اتفق عليه البخاري ومسلم، وأحسن كتاب أُلّف في ذلك كتاب "اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان" للشيخ محمد فؤاد عبد الباقي المتوفى سنة (1388هـ) وقد رتبه وفقاً لترتيب الإمام مسلم، وما النص الذي يثبته فمن صحيح البخاري، حيث يختار أقرب لفظ في صحيح البخاري يوافق ما في صحيح مسلم فيثبته، وإنما أتى به على ترتيب مسلم، لأن الإمام مسلماً رحمه الله يجمع الأحاديث المتعلقة بموضوع واحد في مكان واحد فيسردها، ويذكر حديثاً يعتبره أصلا ثم يأتي بالطرق الأخرى والأسانيد ويذكر الإضافات والنقص والفروق التي بينها وبين الحديث الذي اعتبره أصلا، فيثبت الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي لفظ الحديث عند البخاري في موضعه من صحيح مسلم ثم يقول: أخرجه البخاري في كتاب كذا، باب كذا، ويذكر رقم الكتاب ورقم الباب، وإنّما لم يثبته على ترتيب البخاري، لأن البخاري يقطع الأحاديث ويفرقها في أبواب متعددة للاستدلال بها على ما يترجم به من المسائل، لأنه أراد أن يكون كتابه كتاب رواية ودراية، وقد بلغ مجموع الأحاديث في كتاب "اللؤلؤ والمرجان" (1906) حديث.

    ويقول العلماء عند العزو لما كان في الصحيحين: رواه البخاري ومسلم، أو أخرجه الشيخان، أو متفق عليه، وعبارة "متفق عليه" في الاصطلاح المراد بها اتفاق البخاري ومسلم، إلاّ عند مجد ابن تيميّة جدّ شيخ الإسلام ابن تيميّة صاحب "منتقى الأخبار" الذي شرحه الشوكاني في "نيل الأوطار" فإنه يريد "بمتفق عليه" بالإضافة إلى البخاري ومسلم، الإمام أحمد في المسند، فإذا قال: متفق عليه، فانه يعني الثلاثة.

    1- صحيح البخاري:


    صحيح الإمام البخاري أصح كتب السنة، وموضوعه الأحاديث المسندة المرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أراد البخاري أن يكون كتابه كتاب دراية، بالإضافة إلى كونه كتاب رواية، كتاب حديث وفقه، من أجل ذلك اتّبع طريقة تميّز بها عن الإمام مسلم في صحيحه وذلك بتقطيع الأحاديث وتفريقها وإيرادها تحت أبواب، من أجل الاستدلال بها على ما يترجم به، ومع تكرار الأحاديث في مواضع متعددة لا يخلي المقام من فائدة إسنادية أو متنية. وذلك أنه إذا أورد الحديث مكرراً يورده عن شيخ آخر، فيستفاد من ذلك تعدد طرق الحديث، والأحاديث التي كررها إسناداً ومتناً قليلة جداً تزيد على العشرين قليلاً، كما أشار إلى ذلك الحافظ في الفتح (11/340) وكما في كتاب كشف الظنون (1/363). وقد ذكرت مواضع تلك الأحاديث في الفائدة (254) من كتابي"الفوائد المنتقاة من فتح الباري وكتب أخرى".
    وهذه الطريقة التي اتبعها البخاري في تفريقه الأحاديث على الأبواب ترتب عليها وجود بعض الأحاديث في غير مظنتها، فظن بعض العلماء خلو الكتاب منها كما حصل للحاكم رحمه الله في المستدرك حيث استدرك على البخاري أحاديث، وقال إنه لم يخرجها مع وجودها في صحيح البخاري، ومن أمثلة ذلك الحديث الذي رواه البخاري (2284) في كتاب الإجارة في النهي عن عسب الفحل، فقد استدركه الحاكم على البخاري فوهم، قال الحافظ في شرح الحديث: "وقد وهم في استدراكه، وهو في البخاري كما ترى، وكأنه لما لم يره في كتاب البيوع توهم أن البخاري لم يخرجه".
    وأما فقه البخاري فهو واضح من تراجمه التي وصفها الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح بكونها حيرت الأفكار وأدهشت العقول والأبصار، وبكونها بعيدة المنال منيعة المثال، انفرد بتدقيقه فيها عن نظرائه، واشتهر بتحقيقه لها عن قرنائه. ومن أمثلة دقته في تراجمه قوله في كتاب الإجارة: "باب إذا استأجر أجيراً ليعمل له بعد ثلاثة أيام أو بعد شهر أو بعد سنة جاز وهما على شرطهما الذي اشترطاه إذا جاء الأجل" والمقصود من هذه الترجمة أن مدة الإجارة لا يشترط فيها أن تكون تالية لوقت إبرام العقد، وأورد تحت هذه الترجمة حديث عائشة رضي الله عنها (2264) في استئجار النبي صلى الله عليه وسلم وأبى بكر رضي الله عنه رجل من بني الدِّيل هاديا خرِّيتا ودفعا إليه راحلتيهما، ووعداه غار ثور بعد ثلاث ليال.
    ومن منهج البخاري في صحيحه أنه قد يروي الحديث في موضع واحد بإسنادين عن شيخين فيجعل المتن للشيخ الثاني منهما، أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر في الفتح (1/436) وقال: "وقد ظهر بالاستقراء من صنيع البخاري أنه إذا أورد الحديث عن غير واحد فان اللفظ يكون للأخير، والله أعلم".
    ومن منهج البخاري أيضا في صحيحه انه إذا مرت به لفظة غريبة توافق كلمة في القران أتى بتفسير تلك الكلمة التي من القران، فيكون بذلك جمع بين تفسير غريب القران والحديث، أشار إلى ذلك الحافظ في الفتح في مواضع متعددة انظر على سبيل المثال (3/343، 324، 196). والحافظ ابن حجر-عليه رحمة الله- تمكن من معرفة اصطلاحات البخاري ومنهجه في صحيحه، وقد ذكرت في كتاب "الفوائد المنتقاة من فتح الباري وكتب أخرى" جملة كبيرة من الفوائد المتعلقة بذلك من الفائدة (226) إلى (284).
    ولأهمية صحيح البخاري لقي عناية من العلماء في مختلف العصور، وكان على رأس الذين وفِّقوا للعناية بهذا الكتاب الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة (852هـ)، فقد شرحه شرحا نفيسا واسعا جمع فيه ما اقتبسه من غيره ممن تقدمه، وما وفقه لله لفهمه واستنباطه من ذلك الكتاب العظيم، وذلك في كتابه "فتح الباري" الذي يعتبر حداً فاصلا بين من سبقه ومن لحقه، فالذين تقدموه جمع ما عندهم، والذين تأخروا عنه صار كتابه مرجعاً لهم، وقد طبع كتاب "فتح الباري" في المطبعة السلفية في مصر، واشتملت الأجزاء الثلاثة الأولى منه على تعليقات نفيسة لشيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، وقد أُثبت في هذه الطبعة ترقيم أحاديث الكتاب التي وضعها الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي. وطريقته في الترقيم أنه يثبت في أول موضع يرد فيه ذكر الحديث أرقامه في المواضع الأخرى التي تأتي بعد ذلك، وعند ورود الحديث في تلك المواضع لا يشير إلى الموضع الأول الذي ذكرت فيه الأرقام، ويمكن الاهتداء إلى الموضع الأول بالنظر في شرح الحافظ ابن حجر للحديث، فقد يشير فيه إلى المواضع المتقدمة، ويمكن ذلك أيضا بالرجوع إلي "فهارس البخاري" لرضوان محمد رضوان، فانه عندما يأتي للموضع التي تكرر فيها ذكر الحديث يقول: انظر كذا رقم كذا، مشيرا إلى الكتاب الذي ورد فيه ذكر الحديث أول مرة ورقمه.
    وعدد كتب صحيح البخاري سبعة وتسعون كتابا، وعدد أحاديثه بالتكرار كما في ترقيم الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي (7563) حديث، وفي صحيح البخاري اثنان وعشرون حديثا ثلاثيا.




    2- صحيح مسلم:


    وصحيح مسلم للإمام مسلم يلي صحيح البخاري في الصحة، وقد اعتنى مسلم –رحمه الله- بترتيبه، فقام بجمع الأحاديث المتعلقة بموضوع واحد فأثبتها في موضع واحد، ولم يكرر شيئا منها في مواضع أخرى إلا في أحاديث قليلة بالنسبة لحجم الكتاب، ولم يضع لكتابه أبوابا، وهو في حكم المبوب، لجمعه الأحاديث في الموضوع الواحد في موضع واحد.
    ومما يميز به صحيح الإمام مسلم إثبات الأحاديث بأسانيدها ومتونها كما هي من غير تقطيع أو رواية بمعنى، مع المحافظة على ألفاظ الرواة، وبيان من يكون له اللفظ منهم، ومن عبر منهم بلفظ حدثنا، وبلفظ أخبرنا، وقد أثنى الحافظ ابن حجر في ترجمة الإمام مسلم في كتابه "تهذيب التهذيب" على حسن عنايته في وضع صحيحه، فقال: (( قلت: حصل لمسلم في كتابه حظ عظيم مفرط لم يحصل لأحد مثله، بحيث أن بعض الناس كان يفضله على صحيح محمد بن إسماعيل، وذلك لما اختص به من جمع الطرق وجودة السياق والمحافظة على أداء الألفاظ كما هي، من غير تقطيع ولا رواية بمعنى، وقد نهج على منواله خلق من النيسابوريين فلم يبلغوا شأنَه، وحفظت منهم أكثر من عشرين إماماً ممن صنف المستخرج على مسلم، فسبحان المعطي الوهاب)).
    وقد قام الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله بالعناية بإخراج صحيح مسلم ووضع فهارس له متعددة مفصلة، وطبع الكتاب بعمله هذا في أربعة مجلدات أثبت فيها تراجم الأبواب التي وضعها الإمام النووي-رحمه الله- وهي ليست من عمل مسلم، كما قام بترقيم الأحاديث الأصلية فيه فبلغت (3033) حديث، وبلغ مجموع كتب صحيح مسلم أربعة وخمسين كتابا، ووضع الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي مجلداً خامساً مشتملاً على الفهارس المتنوعة المفصلة لصحيح مسلم رحمه الله، وأعلى الأسانيد في صحيح مسلم الرباعيات.



    3- سنن أبي داود:


    كتاب السنن لأبى داود كتاب ذو شأن عظيم، عني فيه مؤلفه بجمع أحاديث الأحكام وترتيبها وإيرادها تحت تراجم أبواب تدل على فقهه وتمكنه في الرواية والدراية، قال فيه أبو سليمان الخطابي في أول كتاب "معالم السنن": ((وقد جمع أبو داود في كتابه هذا من الحديث في أصول العلم وأمهات السنن وأحكام الفقه ما لا نعلم متقدماً سبقه إليه ولا متأخراً لحقه فيه)).
    وللحافظ المنذري تهذيب لسنن أبي داود وللإمام ابن القيم تعليقات على هذا التهذيب، وقد وصف ابن القيم-رحمه الله- "سنن أبي داود" و "تهذيب المنذري" وما علقه عليه فقال: ((ولما كان كتاب السنن لأبى داود سليمان بن الأشعث السجستاني –رحمه الله- من الإسلام بالموضع الذي خصه الله به، بحيث صار حكماً بين أهل الإسلام، وفصلاً في موارد النزاع والخصام، فإليه يتحاكم المنصفون، وبحكمه يرضى المحققون، فانه جمع شمل أحاديث الأحكام، ورتبها أحسن ترتيب، ونظمها أحسن نظام، مع انتقائها أحسن انتقاء، وإطراحه منها أحاديث المجروحين والضعفاء، وكان الإمام العلامة الحافظ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم المنذري –رحمه الله- قد أحسن في اختصاره وتهذيبه، وعزو أحاديثه وإيضاح علله وتقريبه، فأحسن حتى لم يكد يدع للإحسان موضعاً، وسبق حتى جاء من خلفه له تبعاً: جعلت كتابه من أفضل الزاد، واتخذته ذخيرة ليوم المعاد. فهذبته نحو ما هذب هو به الأصل، وزدت عليه من الكرم على علل سكت عنها أو لم يكملها، والتعرض إلى تصحيح أحاديث لم يصححها، والكلام على متون مشكلة لم يفتح مقفلها، وزيادة أحاديث صالحة في الباب لم يشر إليها، وبسطت الكلام على مواضع جليلة، لعل الناظر المجتهد لا يجدها في كتاب سواه)).
    وكتاب سنن أبي داود مقدم على غيره من كتب السنن الأخرى، وقد بلغ مجموع كتبه خمسة وثلاثين كتاباً، وبلغ مجموع أحاديثه (5274) حديث. وأعلى الأسانيد في سنن أبي داود الرباعيات وهي التي يكون بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها أربعة أشخاص. ولسنن أبي داود عدة شروح من أشهرها "عون المعبود" لأبى الطيب شمس الحق العظيم آبادي.


    4- سنن النسائي:


    صنف الإمام النسائي-رحمه الله- في السنن كتابين هما، السنن الكبرى، والصغرى التي اختصرها منها، ويقال لها المجتبى أي: المختارة من الكبرى، والسنن الصغرى هي التي لقيت عناية خاصة من العلماء، وهي التي اعتبرت أحد الكتب الحديثيه الستة، وهو كتاب عظيم القدر، كثير الأبواب، وتراجم أبوابه تدل على فقه مؤلفه، بل أن منها ما تظهر فيه دقة الإمام النسائي في الاستنباط، ومن أمثلة ذلك: قوله في أوائل كتاب الطهارة: " الرخصة في السواك بالعشي للصائم" وهي مسألة للعلماء فيها قولان:
    أحدهما: منع الإستياك بعد الزوال قالوا: لأنه يذهب الخلوف الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم: «لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك».
    والقول الثاني: الجواز لدخوله تحت عموم قوله صلى الله عليه وسلم: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة» وقد أورد النسائي هذا الحديث تحت هذه الترجمة وهو أرجح القولين في المسالة لدلالة الحديث على ذلك، قال السندي في حاشيته على السنن منوِّهاً بدقة الإمام النسائي قال: ((ومنه يؤخذ ما ذكره المصنف من الترجمة، ولا يخفى أن هذا من المصنف استنباط دقيق وتيقظ عجيب، فلله دره ما أدق وأحد فهمه)).
    وأعلى الأسانيد في سنن النسائي الرباعيات، وقد بلغ مجموع كتبه واحدا وخمسين كتاباً وبلغت أحاديثه (5774) حديث، وأحسن طبعات هذا الكتاب الطبعة التي حققها ورقمها ووضع فهارسها مكتب تحقيق التراث الإسلامي- دار المعرفة بيروت، فانه عند كل حديث يذكر رقمه، وأرقام مواضعه الأخرى عند النسائي، ويذكر تخريج بقية أصحاب الكتب الستة، وأرقام الحديث عندهم، ورقمه في تحفة الأشراف.


    5- سنن الترمذي:


    سنن الترمذي ويقال له الجامع، من أهم كتب الحديث وأكثرها فوائد، اعتنى فيه مؤلفه بجمع الأحاديث وترتيبها، وبيان فقهها، وذكر أقوال الصحابة والتابعين وغيرهم في المسائل الفقهية، ومن لم يذكر أحاديثهم من الصحابة أشار إليها بقوله: وفي الباب عن فلان وفلان، واعتنى ببيان درجة الأحاديث من الصحة والحسن والضعف، وفيه أحاديث رباعية كثيرة، وفيه حديث ثلاثي واحد أخرجه الترمذي في كتاب الفتن ـ(2260) فقال: "حدثنا عمر بن شاكر، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر». وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه. وفي إسناده عمر بن شاكر وهو ضعيف، لكن الحديث صحيح بالشواهد، انظر "السلسلة الصحيحة" رقم (957).

    وعدد كتب جامع الترمذي خمسون كتاباً، وعدد أحاديثه (3956) حديث، وأحسن شروح جامع الترمذي كتاب " تحفة الأحوذي" للشيخ عبد الرحمن المباركفوري المتوفي (1353هـ).





    6- سنن ابن ماجه:


    سنن ابن ماجه سادس الكتب الستة على القول المشهور وهو أقلها درجة، قال الحافظ ابن حجر في ترجمة ابن ماجه في تهذيب التهذيب: ((كتابه في السنن جامع جيد كثير الأبواب والغرائب وفيه أحاديث ضعيفة جدا، حتى بلغني أن السري كان يقول: مهما انفرد بخبر فيه فهو ضعيف غالباً، وليس الأمر في ذلك على إطلاقه باستقرائي، وفي الجملة ففيه أحاديث كثيرة منكرة، والله المستعان)).
    وإنما اعتبر سادس الكتب الستة لكثرة زوائده على الكتب الخمسة، وقيل سادسها الموطأ لعلو إسناده، وقيل السادس سنن الدار مي.
    وأحسن طبعاته الطبعة التي أخرجت بعناية الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي التي رقم فيها الأحاديث فبلغت (4341) حديث، وبلغت كتبه سبعة وثلاثين كتاباً، وذكر الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي في كلام له في آخر السنن أن أحاديثه الزائدة على الكتب الخمسة بلغت (1339) حديث.
    وفي سنن ابن ماجه خمسة أحاديث ثلاثيات الإسناد، كلها من طريق جبارة بن المغلس، عن كثير ابن سليم، عن أنس رضي الله عنه، ثلاثة منها في كتاب الأطعمة (3356) (3357)، (3310)، وفي كتاب الزهد واحد (4292)، وواحد في كتاب الطب (3479)، وجبارة وكثير انفرد ابن ماجه عن بقية أصحاب الكتب الستة بإخراج حديثهما، وقال عنها الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب أنهما ضعيفان، وهذه الأحاديث الخمسة من زوائد سنن ابن ماجة على الكتب الخمسة.
    وقد ألف الشيخ أحمد ين أبي بكر البوصيري المتوفي سنة (840هـ) كتاب "مصباح الزجاجة" في زوائد ابن ماجة، وبلغت أحاديثه في بعض طبعاته (1552) حديث.


    وهذه الكتب الستة لقيت من العلماء عناية في أطرافها ورجالها، وأحسن ما ألّف في أطرافها كتاب أبي الحجاج المزي "تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف" وقد رتبه على أسماء الصحابة رضي الله عنهم، وعند كل صحابي يذكر الأسانيد من الأئمة أصحاب الكتب الستة إلي التابعين، وهذا الكتاب العظيم يعتبر بالنسبة للأسانيد بمثابة نسخ أخرى لتلك الكتب الستة.
    وأحسن ما ألف في رجالها بل في رجال مؤلفات أصحابها كتاب "تهذيب الكمال في أسماء الرجال" لأبى الحجاج المزي، فإنه مشتمل على أسماء رجال الكتب الستة ورجال مؤلفات أخرى لأصحاب الكتب الستة مثل رجال الأدب المفرد، وجزء القراءة خلف الإمام، وخلق أفعال العباد للبخاري وغيرها.
    وأما الكتاب المقتصر على رجال الكتب الستة فهو "كتاب الكاشف" للذهبي.
    وقد اعتنى الحافظ أبو الحجاج المزي عند ترجمة كل راوٍ بذكر شيوخه وتلاميذه مرتبين على ترتيب حروف الهجاء، ثم يذكر ما قيل في صاحب الترجمة من جرح وتعديل، ويختم الترجمة بذكر أسماء الذين خرجوا أحاديثه من الأئمة الستة في كتبهم وفي أول الترجمة يثبت الرموز لهم.
    وقد هذب كتابه هذا الحافظ ابن حجر في كتابه "تهذيب التهذيب"، فيذكر عند كل ترجمة بعض شيوخ الراوي وتلاميذه وما ذكره المزي مما قيل فيه، ثم يختم الترجمة بذكر إضافات أخرى مبدوءة بقوله: ـ( قلت )، وعندما ينظر طالب العلم في ترجمة الراوي في تهذيب التهذيب وما اشتملت عليه من جرح وتعديل يتساءل! ما هي النتيجة التي انتهى إليها الحافظ ابن حجر في الحكم على الراوي؟ والجواب على هذا التساؤل موجود عند الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب، فيقول عنه ثقة أو صدوق أو ضعيف أو غير ذلك. وكتاب المزي تهذيب الكمال هذبه أيضاً الذهبي في كتابه "تذهيب تهذيب الكمال"، ولخصه الخزرجي في "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال". والفرق بين ما في التقريب والخلاصة أن الحافظ ابن حجر في التقريب يثبت رأيه في الراوي ويذكر طبقته، وأما الخزرجي في الخلاصة فانه يذكر بعض شيوخ الراوي وبعض تلاميذه ويذكر بعض ما قيل في الحكم عليه جرحاً أو تعديلا، وعند ذكر الصحابي يذكر عدد الأحاديث التي له في الكتب الستة، وعدد ما اتفق عليه البخاري ومسلم منها، وعدد ما انفرد به كل واحد منهما عن الأخر.
    وفي كتاب "تهذيب الكمال" للمزي وما تفرع عنه من الكتب ذكر رواة ليس لهم رواية عند أصحاب الكتب الستة، ذكروا لتمييزهم عن رواة مذكورين قبلهم لهم رواية عند أصحاب الكتاب الستة، والرمز لهم في هذه الكتب بكلمة (تمييز) عند الترجمة. فمثلاً: كثير بن أبي كثير جاء في هذه الترجمة خمسة رواة، الأول روى له أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه في التفسير، والثاني روى له البخاري في الأدب المفرد، والثلاثة الباقون ليس لهم رواية وإنما ذكروا لتمييزهم عن الاثنين قبلهم.
    وقد جمع أبو نصر الكلاباذي رجال صحيح البخاري في مؤلف خاص، وجمع أبو بكر بن منجويه الأصبهاني رجال صحيح مسلم في مؤلف خاص، وجمع بين الكتابين الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي المعروف بابن القيسراني، واسم كتابه "الجمع بين رجال الصحيحين" وكلها مطبوعة، وكتاب ابن القيسراني مختصر، وطريقته فيه أنه عندما يذكر التراجم التي تحت اسم واحد كأحمد مثلاً: يذكر من اسمه أحمد عند البخاري ومسلم، ثم من اسمه أحمد عند البخاري ثم من اسمه أحمد عند مسلم، ومن أجل فوائده أن الراوي إذا كان قليل الرواية، فإنه يذكر مواضع أحاديثه في الصحيحين أو أحدهما، وذلك بذكر الكتاب الذي ورد فيه الحديث.
    وقد ألف الشيخ يحيى بن أبي بكر العامري اليمني في الصحابة الذين لهم رواية في الصحيحين أو أحدهما كتاباً سماه "الرياض المستطابة في جملة من روى في الصحيحين من الصحابة"، وهو كتاب عظيم الفائدة.
    ومن المناسب ذكره هنا أن للحافظ الذهبي كتابا اسمه "ميزان الاعتدال في نقد الرجال" اشتمل على تراجم لرجال ورد ذكرهم في تهذيب الكمال وما تفرع عنه, وعلى تراجم لرجال غيرهم, وفيه ثقات ذكرهم لا لنقدهم وإنما للدفاع عنهم؛ مثل علي بن المديني, وعبد الرحمن بن أبي حاتم.
    وللحافظ ابن حجر كتاب كبير سماه "لسان الميزان" بناه على كتاب الميزان للذهبي مع زيادات كثيره عليه, وقد قصره على تراجم رجال لا ذكر لهم في كتاب تهذيب الكمال وما تفرع عنه, وهو يعتبر إضافة رجال آخرين إلى رجال أصحاب الكتب الستة.
    وقد جمع متون الكتب الستة وسادسها الموطأ أبو السعادات ابن الأثير في كتابه "جامع الأصول" , وهو مطبوع متداول، وقد هذب به كتاب رزين العبدري " التجريد والسنن " , ويرمز عند كل حديث للذين خرجوه من الأئمة الستة و وفيه أحاديث زائدة على ما في الكتب الستة وهذه الزيادات لرزين , وعلامتها في جامع الأصول خلوها من الرموز أمامها. وابن الأثير رتب كتابه "جامع الأصول" على كتب مرتبة على حروف الهجاء, فيذكر في كل كتاب ما يتعلق بموضوعه.

    وإذا أراد طالب العلم الوقوف على حديث في الكتب الستة وهو يعرف متنه فيمكنه ذلك بالبحث عنه في مظنته من الكتب التي اشتملت عليها الكتب الستة؛ فإذا كان الحديث يتعلق بالإيمان مثلا بحث عنه في كتاب الإيمان من الصحيحين والسنن, وإذا كان يعرف اسم الصحابي راوي الحديث رجع إلى " تحفة الأشراف " للحافظ المزي, فإنه يذكر أماكن وجود الحديث في الكتب الستة، أو رجع إلى كتاب "ذخائر المواريث في الدلالة على مواضيع الحديث" للشيخ عبد الغني النابلسي فإنه يذكر طرف الحديث, ويذكر من خرجه من أصحاب الكتب الستة بالإضافة إلى الإمام مالك في الموطأ, مع ذكر شيخ المؤلف فيه. ويمكن الاهتداء إلى موضع الكلمات في الحديث المعين فيرجع إلى كتاب "المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي" الذي بني على الكتب الستة والموطأ وسنن الدارمي ومسند الإمام أحمد, فيبحث عن الكلمة, فإذا الدلالة على موضعه منها, وذلك بذكر اسم الكتاب ورقم الباب, إلا في صحيح مسلم وموطأ الإمام مالك فإنه يكون بذكر اسم الكتاب ورقم الباب, وإلا في مسند الإمام أحمد فإن الإشارة فيه إلى الجزء والصفحة من الطبعة ذات الستة أجزاء.


    في الختام أسأل الله عز وجل أن يوفقنا جميعا لما فيه رضاه, وان يوفقنا لتحصيل العلم النافع والعمل به, إنه سبحانه وتعالى جواد كريم, وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين.
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >

    والبعض من العلماء وطلاب العلم يختلفون في تحديد الكتاب المناسب للقراءة والمدارسة وخاصة في بداية الطلب ،
    وفي كل خير .
    قال أبو مزاحم الخاقاني رحمه الله :
    وأخذي باختلافهم مباحٌ لتوسيع الإله على الأنامِ
    ولست مخالفاً إن صح لي عن رسول الله قولٌ بالكلامِ .
    .............................. .............................. ......................
    قال الإمام المزي رحمه الله في تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف : أما بعد : فإني عزمت على أن أجمع في هذا الكتاب إن شاء الله أطراف الكتب الستة التي هي عمدة أهل الإسلام وعليها مدار عامة الأحكام .
    وقال الإمام السيوطي رحمه الله في ألفيته :
    وسامع الحديث باقتصار
    عن فهمه كمثل الحمار
    فليتعرف ضعفه وصحته
    وفقهه ونحوه ولغته
    وما به مشكل وأسما
    رجاله وماحواه علما
    ثم قال بعد بيت واحد
    وقدم الصحاح ثم السننا
    ثم المسانيد ومالايغتنى

    والمقصود بالصحاح هنا أي البخاري ومسلم .
    وقال الإمام النووي رحمه الله في التقريب : ولا ينبغي أن يقتصر على سماعه وكتبه دون معرفته وفهمه ، فليتعرف صحته وضعفه وفقهه ومعانيه ولغته وإعرابه وأسماء رجاله محققا كل ذلك ، معتنيا بإتقان مشكلها حفظا وكتابة مقدما الصحيحين ، ثم سنن أي داود ، والترمذي ، والنسائي ............................. م من المسانيد مسند أحمد بن حنبل ا.هـ .

    وقال الشيخ المحدث العلامة عبد الكريم بن مراد الأثري في كتابه القيم سح المطر على قصب السكر في اصطلاح أهل الأثر : وأن لا يقتصر على سماع الحديث وكتابته دون معرفته وفهمه ، وأن يقدم الصحيحين وموطأ مالك ثم السنن الأربعة ........... ثم ما تمس إليه الحاجة من المسانيد كمسند أحمد ين حنبل ا.هـ .



    وقال الشيخ المحدث عبد الحق الهاشمي رحمه الله في رسالته التي هي بعنوان هذه عقيدتي وترجمتي : وأنا أقدم من كتب الحديث الموطأ والصحيحين ، وليس في الموطأ حديث إلا وهو وموجود في الصحيحين إلا أحاديث قليلة ، وأنا أحب مؤلفي هذه الكتب الثلاثة مالكا والبخاري ومسلما حبا شديدا لأجل وضعهم الكتب المجردة في الصحيح ، وليس في الدنيا كتاب بعد كتاب الله تعالى أصح من الموطأ والصحيحين ، والموطأ هو الأصل الأول واللباب في الحديث ، والبخاري هو الأصل الثاني في الباب ، والإمام مسلم تبع شيخه الإمام البخاري فكأن كتابه مستخرج على كتاب البخاري ، وزاد مسلم عليه أشياء ، وفاق البخاري مسلما في الفقه ، وفاقه مسلم في حسن الصناعة وجمع الطرق في موضع واحد في كتابه ، وأنا أذكر البخاري بلفظ : إمام الدنيا انتهى
    وقال الشيخ المحدث المحقق أحمد شاكر رحمه الله في تعليقاته على ألفية السيوطي : ينبغي للطالب أن يقدم الإعتناء بالصحيحين ثم السنن .

    وقال الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء : شأن المحدث اليوم الإعتناء بالدواوين الستة ، ومسند أحمد بن حنبل وسنن البيهقي وضبط متونها وأسانيدها ، ثم لا ينتفع بذلك حتى يتقي ربه ويدين بالحديث .
    وقال في موضع آخر : فعليك يا أخي بتدبر كتاب الله ، وبإدمان النظر في الصحيحين ، وسنن النسائي ، ورياض النواوي ، وأذكاره ، تفلح وتنجح .
    وقال الشيخ المباركفوري رحمه الله في مقدمة تحفة الأحوذي : اعلم أن أهل العلم قد دونوا في الحديث على أغراضهم ومقاصدهم كتبا كثيرة بحيث لا يحصى عددها ، لكن الكتب الستة المعروفة بالصحاح الستة أعني صحيح البخاري ، وصحيح مسلم ، وسنن أبي داود ، وجامع الترمذي ، وسنن النسائي ، وسنن ابن ماجة ، اشتهرت غاية الإشتهار واختيرت للقراءة والإقراء ، والسماع والإسماع ، وذلك لما فيها من الفوائد ما ليس في غيرها .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >

    ويوجد سؤال موجه للجنة الدائمة برئاسة الشيخ ابن باز رحمه الله .
    ما هي كتب السنة والكتب المفيدة ؟
    أولا / كتب السنة البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وسنن ابن ماجة وموطأ مالك ومسند أحمد وسنن الدرامي
    ثانيا / زاد المعاد .............. إلخ
    انتهت الفتوى
    فسبحان الله ذكروا الكتب الحديثية التسعة التي هي عمدة أهل الإسلام وعليها مدار عامة الأحكام .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >

    الأفضل والأحسن والأولى لطالب العلم دراسة وضبط بعض الكتب الحديثية على المشايخ والعلماء وطلبة العلم الكبار إن تيسر ذلك ، وإلا أن يستمع إليها من خلال الأشرطة أو الأقراص الحاسوبية أو الإنترنت أو القنوات الفضائية الإسلامية ، أو أن يقرأ لوحده بعد تعلم المبادئ الأساسية من علوم الآلات والأدوات والوسائل كاللغة والمصطلح والأصول ..... إلخ .
    وعلى الله قصد السبيل ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >

    الشيخ الوحيد في هذا العصر الذي درس وشرح الكتب الستة بالمسجد النبوي الشريف
    فضيلة شيخنا الفاضل المفضال محدث المدينة النبوية :
    عبد المحسن العباد حفظه الله .
    ومن باب التحدث بنعمة الله عز وجل فقد درست عنده بالمسجد النبوي الشريف ، وفي الجامعة الإسلامية
    من سنة 1409 هـ إلى 1413 ه < 1989 م إلى 1993 م > .
    وكان يقال له : ابن باز المدينة لقوة علمه فضلا عن تقواه وورعه .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: برنامج كيفية قراءة الكتب التسعة < برنامج خاص لطلاب العلم >

    < أهمية الكتب التسعة >
    إخواني وأخواتي الأعزاء من طلاب العلم الحديث النبوي الشريف
    السلام عليكم
    علينا جميعا أن نهتم بالكتب التسعة التي عليها مدار الإسلام كما يقول : بعض المحققين في هذا الفن
    < البخاري ، مسلم ، الترمذي ، سنن أبي داود ، النسائي ، ابن ماجة ، الموطأ ، الدارمي ، مسند أحمد > ،
    ولا أقلل من شأن الكتب الأخرى لكن يوجد شيء أولى من شيء .
    وهذه الكتب علينا أن نهتم بسماعها وقراءتها على المشايخ المسندين رواية ودراية ، فضلا عن قراءة شروحها وخاصة البخاري ومسلم ،
    ولذلك قال الإمام الذهبي في تذكرة الحفاظ : فرحم الله امرءا أقبل على شأنه ،
    وقصر من لسانه ، وأقبل على تلاوة قرآنه ، وبكى على زمانه ، وأدمن النظر في الصحيحين ، وعبد الله قبل أن يبغته الأجل .
    وقال الدكتور الصباغ في دراسته المستفيضة لسنن أبي داود :
    ومن أهم كتب السنة الكتب الستة، وهي: الصحيحان وسنن النسائي وسنن أبي داود وجامع الترمذي وسنن ابن ماجه.
    وقد أصبح لهذه الكتب من المنزلة الرفيعة ما جعل بعض العلماء يطلق عليها اسم الصحاح ولم يزاحم هذه الكتب إلا مسند أحمد وموطأ مالك وسنن الدارمي، ولكل منها مزية... ومهما يكن من أمر فقد غدت هذه الكتب التسعة من أشهر كتب السنة ومصادر لفهم الدين أصوله وفروعه ومن أجل ذلك فقد حظيت بعناية المسلمين على مر العصور دراسة وشرحاً واستنباطاً وتخريجاً واختصاراً وفهرسة .
    وقال الدكتور محمد بن حيدر بن مهدي بن حسن في رسالته الدكتوراة التي هي بعنوان < أحاديث حياة البرزخ في الكتب التسعة > :
    من المعلوم أن الكتب الستة هي : ( صحيح الإمام البخاري ، وصحيح الإمام مسلم ، وسنن أبي داود ، وسنن الترمذي ، وسنن النسائي ، و سنن ابن ماجه ) وهي مشهورة بين علماء الإسلام بالكتب الستة ، إلا أن سنن الدارمي ، وموطأ الإمام مالك بن أنس كانا من المصادر المعتبرة في الحديث لدى علماء الإسلام مدى العصور ، حتى أن بعضهم عدَّ موطأ الإمام مالك بن أنس الكتاب السادس من الكتب الستة ، بدل سنن الإمام ابن ماجه ، والبعض الآخر اعتبر سنن الإمام الدارمي الكتاب السادس لتلك المجموعة ، وعمدت إلى ضم هذين الكتابين المعدودين عند البعض من الكتب الستة ، ولم أكتف بهذا القدر ، بل أردت أن أضم مسند الإمام أحمد بن حنبل إلى هذه المجموعة المباركة ، لأنه من الكتب الشهيرة في ميدان الحديث ، لا يمكن أن نغض الطرف عنه ، ولا أن نتغاضى عنه ، ومن هنا اتضح سبب اختياري للبحث بهذا العنوان .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •